عباس: بوتين تبرع لنا بـ30 ألف طن من القمح وسيتم تحويلها إلى غزة
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
فلسطين – أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تبرع لنا بـ30 ألف طن من القمح وسيتم تحويلها لغزة، مؤكدا أن إنهاء الاحتلال هو الضمان لأمن واستقرار فلسطين والمنطقة.
وفي كلمة له خلال أعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني، بعنوان: “لا للتهجير ولا للضم- الثبات في الوطن- إنقاذ أهلنا في غزة ووقف الحرب- حماية القدس والضفة الغربية، نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية الجامعة”، قال عباس إن “بوتين تبرع لنا بـ30 ألف طن من القمح، وبعد إذنكم سيذهب إلى غزة، لا يوجد شيء في غزة، على الأقل أن نرسل لهم الخبز”.
وأشار إلى أن “200 ألف من أهالي غزة لا يمكن اعتبارهم خسائر تكتيكية كما يدعون من صنعوا نكبة الإنقسام”.
ووصف تهجير السكان من القطاع بأنها “نكبة جديدة”، مشددا على أنه “شعبنا صامد في غزة ويرفض التهجير ولن نسمح بدفعه للخروج من القطاع، ولا يمكن أن نسمح بنكبة جديدة”.
وأضاف: “أولوياتنا وقف حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة وانسحاب الاحتلال من كامل القطاع، كما أن حركة حماس ملزمة أمامنا وأمام شعبنا بأن تنهي استيلاءها على الحكم والسلطة في قطاع غزة”، معتبرا أنه “ليس أمينا على مستقبل شعبنا من يعتبر نفسه شيئا ويعتبر شعبه شيئا آخر”.
وأكد أن “ترتيب البيت الفلسطيني على أسس وطنية جامعة ضرورة في مواجهة التحديات الراهنة، ونحن سنواصل النضال والعالم من واجبه أن يقف معنا حتى ننتزع حقوقنا المشروعة”.
ولفت عباس إلى أنه “ما دامت هناك حرب فإن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو باق في الحكم”، وتابع قائلا: “قوى عظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تستخف بالقانون الدولي وتصر على استمرار سياسة الكيل بمكيالين تجاه حقوق شعبنا”.
وشدد على أن “نجاحنا في مواجهة التحديات يتطلب الالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها”.
المصدر: “وفا”+ RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
عبر أصدقاء التربة.. علماء ينتجون قمحا غنيا بالحديد والزنك
في وقت تتزايد فيه التحديات المرتبطة بسوء التغذية ونقص العناصر الدقيقة في الحبوب التي تشكل الغذاء الأساسي لملايين البشر في العالم، كشفت دراسة حديثة عن إمكانية تحسين القيمة الغذائية للقمح، من دون اللجوء إلى الأسمدة أو التعديلات الجينية، بل بالاستعانة بكائنات دقيقة تقيم شراكة قديمة مع جذور النباتات، وهي فطريات التربة.
في الدراسة التي نشرت يوم 23 يوليو/تموز في مجلة "بلانتس، بيبول، بلانيت"، سلط باحثون الضوء على قدرة فطريات تعرف علميا باسم الفطريات الجذرية التكافلية -اتحاد تكافلي بين فطر ونبات- على زيادة تركيز الزنك والفوسفور في بذور قمح الخبز، وهو النوع الأكثر استهلاكا عالميا.
رغم أن القمح مصدر رئيسي للغذاء في كثير من الدول، فإن قيمته الغذائية تراجعت تدريجيا بفعل الزراعة المكثفة واستنزاف التربة، ووفقا للمؤلفة المشاركة في الدراسة ستيفان واتس-فاوكس الباحثة في علم النبات بجامعة أديلايد في أستراليا: "هنا تبرز أهمية هذه الدراسة التي توفر، للمرة الأولى، دليلا عمليا على إمكانية تحسين القمح بطريقة طبيعية وآمنة غذائيا".
وتوضح واتس-فاوكس في تصريحات للجزيرة نت "اكتشفنا أن الاستفادة من العلاقة التبادلية بين جذور القمح وهذه الفطريات يمكن أن تعزز امتصاص العناصر الدقيقة من دون زيادة في المركبات المثبطة مثل الفيتات، وهي أحماض مضادة للتغذية، وتعيق امتصاص الزنك والفوسفور في الجسم".
أجرى الفريق تجارب على صنف تجاري من القمح في ظروف خاضعة للرقابة، حيث تم تلقيح التربة بنوعين من الفطريات الجذرية التكافلية. وبعد نمو المحصول، قارن الباحثون محتوى الحبوب من العناصر المعدنية ومركبات الفيتات مع حبوب من نباتات لم تتعرض للتلقيح الفطري.
إعلانكانت النتائج لافتة، بحسب الدراسة، إذ ارتفعت نسبة الزنك والفوسفور بشكل واضح، في حين لم يطرأ أي ارتفاع على مستويات الفيتات التي تعيق امتصاص المعادن، وذلك يعني تحسنا في توافر الزنك والحديد للجسم.
يعني أن المغذيات أصبحت أكثر قابلية للامتصاص في الجسم، وهي نقطة حاسمة عند الحديث عن الأمن الغذائي وجودة التغذية.
وتوضح الباحثة أن "ليس كل ارتفاع في المغذيات يعني استفادة غذائية. فالأهم أن تكون هذه العناصر متاحة حيويا. لقد تحقق ذلك فعلا في هذا النموذج".
تكمن قوة هذه التقنية الجديدة في أنها لا تعتمد على الأسمدة الاصطناعية، ولا تتطلب تعديلات جينية أو تقنيات زراعة عالية التكلفة، بل تقوم على تفعيل علاقة طبيعية بين النبات والتربة، لطالما تطورت عبر آلاف السنين، لكنها لم تستثمر بما يكفي في الزراعة الحديثة.
تقول واتس-فاوكس إن هذه الشراكة الحيوية المهملة قد تكون مفتاحا لإنتاج محاصيل أكثر تغذية واستدامة في آن واحد، خصوصا في المناطق التي يصعب فيها توفير الأسمدة أو تعاني من تدهور التربة.
وتشير الباحثة إلى وجود تحديات عملية، فحتى الآن تم اختبار التقنية في بيئات محدودة وتحت ظروف مخبرية. ويجري الفريق حاليا تصميم تجارب ميدانية على نطاق أوسع، تشمل أنواعا مختلفة من التربة والمناخات الزراعية.
ويخطط الفريق البحثي لاختبار التلقيح الفطري في حقول حقيقية داخل أستراليا، ثم التوسع إلى مناطق أخرى في آسيا وأفريقيا، حيث تتفاقم أزمات التغذية ويكثر الاعتماد على القمح كغذاء أساسي. وتؤكد الباحثة أن الأمر لا يتعلق فقط بإنتاج قمح غني بالمغذيات، بل أيضا بفهم المنظومة البيئية ككل، من التربة إلى المحصول إلى المستهلك.