تحليل إسرائيلي حول سر توجه الجيش المصري نحو روسيا والصين
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
مصر – حذرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، من التحركات والتدريبات العسكرية المصرية مع روسيا والصين، مشيرة إلى أن القاهرة تجري تدريبات مع كل القوى العظمى، والهدف منها هو إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة العبرية في تقريرها أن العلاقات الإسرائيلية-المصرية تمر بأكبر أزمة لها منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023. وفي الوقت الذي تجري فيه مصر مناورات ضخمة مع طائرات مقاتلة صينية متطورة، تحاول إسرائيل فهم ما إذا كان هناك ما يجب أن تخشاه.
وتابعت الصحيفة أن المخاوف تتزايد في القاهرة بشأن انهيار الأوضاع الأمنية على حدود قطاع غزة، واحتمال تدفق سكان غزة إلى سيناء، وهو ما دفع القوات المصرية للانتشار بالقرب من الحدود، مما أثار تساؤلات في تل أبيب حول النوايا المصرية. وفي السياق نفسه، نجحت المناورات العسكرية الأولى من نوعها بين مصر والصين، والتي شاركت فيها طائرات مقاتلة صينية متقدمة، في مفاجأة حتى الجانب الصيني، حيث سارعت وزارة الدفاع في بكين إلى التفاخر بها علنًا.
ولفهم خلفية هذا التعاون العسكري الاستثنائي، تحدثت “معاريف” مع المقدم احتياط إيلي ديكل، ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق والخبير في الشؤون المصرية، الذي أكد أن التعاون العسكري المصري مع الصين ليس مفاجئًا، بل يمثل جزءًا من سياسة القاهرة الواضحة على مدى عقود. وأوضح ديكل أن مصر عملت بوعي على عدم الاعتماد على أي قوة دولية واحدة، وأنها تبذل موارد هائلة لتحقيق ذلك عبر شراء الأسلحة من مختلف الدول، والسعي للحفاظ على علاقات عسكرية وسياسية مع العديد من القوى العالمية. وأشار إلى أن هذه السياسة تهدف إلى منع تكرار ما حدث لمصر أربع مرات في الماضي، عندما أغلقت الولايات المتحدة صنابير الإمدادات العسكرية عنها.
وفي هذا الإطار، أشار ديكل إلى أن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على إمدادات الأسلحة الأمريكية، قائلاً: “في الحرب الأخيرة، لم تزودنا الولايات المتحدة بالجرافات، وفي الماضي لم تزودنا بمحركات الطائرات، وفي التاريخ البعيد لم تزودنا بأي أسلحة على الإطلاق. الولايات المتحدة تتلاعب بنا لأنها تعلم أننا نعتمد عليها، بينما تعلمت مصر درسًا على مر العقود بعدم أن تكون تابعة لأي طرف”.
وبحسب ديكل، فإن التعاون العسكري مع الصين، رغم أنه قد يبدو مفاجئًا لبعض الأطراف في إسرائيل، يمثل تطورًا طبيعيًا من وجهة نظر القاهرة. وقال: “إنها تحافظ عمدًا على علاقاتها مع العالم بأسره – مع كل من تستطيع التواصل معه، وكل من لديه رأي، وكل من يملك جيشًا وأسلحة جيدة. ولذلك تجري، من بين أمور أخرى، مناورات مشتركة مع روسيا”. وأضاف ديكل أن مصر تجري مناورات أيضًا مع فرنسا وإنجلترا، وبالطبع مع الولايات المتحدة، قائلاً: “أعرف تقريبًا كل المناورات التي أجرتها مصر مع الصين في التاريخ، ولا أفرق بين المناورات العديدة التي أجرتها مصر مع روسيا والاتحاد السوفييتي، وبين تلك التي أجرتها مع الصين”.
وأشار ديكل إلى أن سوق الأسلحة الصينية ليست غريبة على مصر، رغم أن الولايات المتحدة لا تنظر إليها بعين الرضا. وقال: “في إطار سعي مصر الدائم إلى أسواق الأسلحة لخلق حالة من الاستقلال عن الولايات المتحدة، دأبت مصر على شراء الأسلحة من الصين لسنوات، رغم علمها بأن الولايات المتحدة لا ترغب في ذلك. فهي تعلم أن الولايات المتحدة تمولها بما يشبه مخصصًا سنويًا قدره ثلاثة مليارات دولار، ومع ذلك تواصل شراء الأسلحة من الصين وغيرها”.
ووفقًا لديكل، اشترت مصر مؤخرًا أنظمة حرب إلكترونية متقدمة مصنوعة في الصين، بما في ذلك أربع بطاريات صواريخ متطورة للغاية، إلى جانب أسلحة إضافية لم يتم الإفصاح عنها بعد.
المصدر: معاريف
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة مع الصین إلى أن
إقرأ أيضاً:
معنى قتل قائد الحرس الثوري الإيراني وحرب إقليمية قد تشتعل.. تحليل لـCNN يوضح
(CNN)-- لطالما حذّر المحللون والخبراء من أن الضربات الإسرائيلية على القدرات النووية الإيرانية قد تُشعل فتيل ردّ إيراني واسع النطاق، وتهدد بدفع المنطقة إلى حرب شاملة.
وإذا تورطت إسرائيل وإيران في صراع أوسع نطاقًا، فقد يُخاطر ذلك بجرّ الولايات المتحدة إلى المعركة، ذلك أن الولايات المتحدة لطالما كانت أقرب حليف لإسرائيل وأكبر مورد للأسلحة لها.
وظهرت مؤشرات على هذا الخطر في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث أمرت الولايات المتحدة بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من مواقع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مع تزايد التحذيرات الاستخباراتية من ضربة إسرائيلية وشيكة على إيران.
وقال مسؤولون إسرائيليون، الجمعة، إنهم يستعدون لردّ إيراني، معلنين حالة طوارئ خاصة في جميع أنحاء الولاية.
وسيسود خوف واسع النطاق بين سكان إسرائيل وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث ستدفع الضربات الإسرائيلية المنطقة إلى منطقة مجهولة.
وتُشرف إيران على ما يُسمى "محور المقاومة" في جميع أنحاء المنطقة، والذي يضم وكلاء موالين لها مثل حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى ميليشيات مختلفة في العراق وسوريا.
ويقول الخبراء إن أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية من المرجح أن يُنهي مفاوضاتها مع الولايات المتحدة.
وفي العام الماضي، اندلعت حرب الوكالة التي استمرت لسنوات بين إسرائيل وإيران بشكل علني بسلسلة من الضربات الصاروخية المباشرة على بعضهما البعض.
في ذلك الوقت، حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من ضرب البنية التحتية للطاقة أو البنية التحتية النووية الإيرانية، وسارعت إيران إلى التقليل من شأن الضربات، وردت بضربات انتقامية قوية بصريًا ولكنها مُدروسة بعناية، تسببت في أضرار محدودة.
ويذهب هجوم إسرائيل، الجمعة، إلى أبعد من ذلك بكثير، حيث ضرب قلب المجمع النووي والعسكري الإيراني، ضربت إسرائيل منشأة التخصيب الرئيسية الإيرانية في نطنز وقتلت الجنرال حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإسلامي الإيراني، وفقًا للعديد من وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية.
وقالت بيث سانر، المحللة الأمنية في شبكة CNN، إن قتل سلامي أشبه بتصفية رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية: "يمكنكم تخيل ما سيفعله الأمريكيون"، مضيفة أن إيران الآن "تواجه تهديدًا وجوديًا"، وبالتالي، يتوقع الإسرائيليون "ردًا هائلًا وأكبر بكثير مما شهدوه في المرة السابقة".