وزير الاتصالات: نتوسع في البرامج التدريبية للمهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
كتبت- آية محمد:
أكد عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مصر أطلقت الإصدار الثانى من استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي، التي جاءت استكمالًا لما تم تحقيقه منذ إطلاق الإصدار الأول عام 2021.
وأوضح أن الاستراتيجية عكست رؤية الدولة بأهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع، وتمكين الكفاءات، ودعم التنمية الشاملة.
وأشار إلى أن الإصدار الأول من الاستراتيجية أثمر عن تحقيق عدة إنجازات على مختلف الأصعدة، بما في ذلك بناء الكوادر المتخصصة، وتطوير تطبيقات مبتكرة في عدد من القطاعات مما ساهم في تحسن ترتيب مصر 46 مركزًا في مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي العالمي الصادر عن "مؤسسة أكسفورد انسايت" خلال خمس سنوات لتصل إلى المرتبة 65 من بين 188 دولة في عام 2024.
جاء ذلك فى كلمته خلال مشاركته في جلسة رفيعة المستوى والتي عُقدت ضمن فعاليات قمة "الآلات يمكنها أن ترى Machines Can See 2025"، التي تستضيفها مدينة دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ في إطار "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي".
وتناولت الجلسة دور الذكاء الاصطناعي في جذب المواهب المتميزة، وكيف يمكن لعمليات تطوير الذكاء الاصطناعي أن تساهم في الحد من هجرة العقول واستقطاب الكفاءات العالمية.
وأوضح طلعت أن برامج تنمية القدرات، المقدمة كمنح تدريبية مجانية، شهدت توسعًا لتشمل جميع الفئات العمرية، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص والجامعات المرموقة، ونتيجة لذلك، تضاعفت هذه البرامج أكثر من 25 مرة لتستهدف تدريب 500 ألف متدرب سنويًا، في إطار خطة طموحة تهدف إلى بناء قاعدة عريضة من المهارات الرقمية والمتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن مصر تتبنى نهجًا شاملًا في بناء القدرات بمجال الذكاء الاصطناعي، بدءًا من تطوير المناهج الدراسية في المدارس، مرورًا بإنشاء كليات الذكاء الاصطناعى المتخصصة في الجامعات، وصولًا إلى تقديم منح الماجستير المهني المتخصصة في هذا المجال؛ مضيفًا أنه تم إنشاء 23 مركز إبداع مصر الرقمية حيث توفر هذه المراكز منظومة متكاملة للشباب لاكتساب المهارات، وتحفيز الابتكار التكنولوجي، وتطوير الحلول الرقمية.
وأضاف طلعت أنه تم إنشاء مركز الابتكار التطبيقي الذي يتم من خلاله التعاون مع المجتمع الأكاديمي والصناعة تطوير حلول مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المجتمعية في قطاعات حيوية مثل الصحة والزراعة.
وأوضح أنه تم إطلاق الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول عام 2023، والذي يتضمن مجموعة من القيم والمبادئ لضمان استخدام مسؤول وأخلاقي للذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى دور مصر الفاعل في صياغة الاستراتيجية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعى بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى دورها الريادي في تطوير الاستراتيجية القارية الأفريقية، ومشاركتها في إعداد أطر أخلاقية بالتعاون مع اليونسكو ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وتابع طلعت أن أحد المحاور الرئيسة في الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي هو تمكين 36% من المواطنين من استخدام أدوات وخدمات مدعومة بالذكاء الاصطناعي خلال 5 سنوات مقبلة، مضيفًا أن تحقيق الهدف يعتمد بشكل أساسي على تطوير تطبيقات تمس حياة المواطن بشكل مباشر، مثل التطبيقات المعنية بالرعاية الصحية والزراعة.
وأشار إلى أن اللغة تُعد أحد العوامل الرئيسية في تحقيق هذا الهدف، حيث تستثمر الدولة بشكل كبير في تقنيات معالجة اللغات الطبيعية باللغة العربية الفصحى واللهجات المحلية لضمان سهولة الاستخدام والوصول إلى هذه التقنيات، وسيتم دمج هذه الأدوات المبتكرة ضمن "منصة مصر الرقمية"، مما يتيح للمواطنين التفاعل بسهولة مع الحكومة عبر خدمات ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وشدد طلعت على أهمية ضمان إتاحة الوصول الشامل لهذه التقنيات للجميع، ليس فقط من خلال توفيرها، بل أيضًا من خلال تعزيز المعرفة الرقمية لدى المواطنين، مؤكدا أنه يتم تنفيذ حملات توعية وتدريب مهني على مستوى الجمهورية لضمان شمولية الاستخدام لكافة فئات المجتمع.
ولفت طلعت إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتبنى منهجية عمل قائمة على التعاون والتكامل بين مختلف القطاعات، حيث تم تأسيس المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي والذي يضم الجهات المعنية بالذكاء الاصطناعي من اجل تنسيق الجهود الوطنية في هذا المجال.
وأشار إلى أنه تم إطلاق برنامج تدريبي متخصص لرفع الوعي بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يستهدف بشكل خاص صانعي السياسات، بهدف تعزيز قدرات العاملين في الجهاز الإداري للدولة على دمج التقنيات الناشئة في السياسات الحكومية، مؤكدًا دعم الدولة للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة من خلال إنشاء مراكز لدعم الابتكار الرقمي وبرامج للاحتضان وتطوير أطر تتيح الوصول إلى البيانات المفتوحة وقدرات الحوسبة لتعزيز الابتكار.
وأوضح طلعت أن توافر بنية تحتية رقمية قوية يعد هو حجر الزاوية لأي استراتيجية للذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن مصر تحظى بموقع جغرافي استراتيجي فريد حيث يمر بها أكثر من 90% من حركة البيانات بين الشرق والغرب، وحوالي 20% من حركة البيانات العالمية مما يؤهلها لتصبح مركز إقليمي لاستضافة الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى الجهود المبذولة لتحسين خدمات الاتصالات والإنترنت من خلال العمل على نشر خدمات الجيل الخامس على مستوى الدولة، ومد كابلات الالياف الضوئية ، مضيفًا أنه تم ضخ استثمارات ضخمة على مدى السنوات الست الماضية، مما ساهم في ارتفاع سرعة الإنترنت الثابت بأكثر من 15 ضعفًا، لتصبح مصر في المرتبة الأولى في إفريقيا من حيث سرعة الإنترنت الثاني كما جاءت فى المرتبة الثانية كأقل الدول كلفة في الإنترنت الأرضي في إفريقيا، منوهًا إلى أنه تم ربط أكثر من 850 قرية بمشروع حياة كريمة بشبكة الألياف الضوئية، ومستهدف الوصول إلى أكثر من 1400 قرية خلال العام المقبل.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
عمرو طلعت وزير الاتصالات الذكاء الاصطناعيتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: تحذير للمقبلين على الزواج بشأن مدة صلاحية الشهادة الطبية.. قد تضطر لإعادة التحاليل الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
وزير الاتصالات: نتوسع في البرامج التدريبية للمهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: التوقيت الصيفي سعر الفائدة الرسوم القضائية أسعار البنزين الرسوم الجمركية الحرب التجارية سكن لكل المصريين صفقة غزة مقترح ترامب لتهجير غزة عمرو طلعت وزير الاتصالات الذكاء الاصطناعي مؤشر مصراوي والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی وزیر الاتصالات صور وفیدیوهات وأشار إلى أن أکثر من طلعت أن من خلال أنه تم
إقرأ أيضاً:
حكماء المسلمين في إندونيسيا ينظِّم ندوة وطنيَّة لمناقشة سبل تعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي
نظَّم مكتب مجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا ندوة وطنية بعنوان «حين يلتقي العلماء بالخوارزميات»، وذلك بالتعاون مع جامعة سونان كاليجوغا الإسلامية الحكومية بيوجياكرتا، وذلك بمشاركة نخبة من العلماء وقادة الفكر، في مقدمتهم الدكتور محمد قُريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين؛ والدكتور أمين عبد الله، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة سونان كاليجاغا، والدكتةر نورهايدي حسن، رئيس الجامعة، والدكتور محمد زين المجد، عضو المكتب التنفيذي للمجلس؛ والدكتور مرداني ريساتياوان، خبير الذكاء الاصطناعي من جامعة جاجاه مادا، وشَهِدَت الندوة حضور ما لا يقل عن 700 مشارك من الأكاديميين والباحثين وطلبة الدراسات العليا.
مجلس حكماء المسلمين يحتفي بالمرأة ضمن فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب 2025 "الأمَّة بين وحدة المقاصد وأدب الاختلاف".. ندوة بجناح حكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتابوفي كلمته الافتتاحية، أكَّد الدكتور مخلص محمد حنفي، مدير مكتب المجلس في إندونيسيا، أنَّ التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي تفرض أسئلة جوهريَّة حول مستقبل الخطاب الديني وأشكال المرجعية، مؤكدًا أنَّ «الآلة قد تُحسن محاكاة المعرفة، لكنَّها لا تستطيع إنتاج الحكمة»، مشيرًا إلى أنَّ أهمية الندوة تكمُنُ في البحث عن السبل التي تضمن حضورًا رشيدًا للدين في عصر تتنامى فيه سلطة الخوارزميَّات، وأنَّ المجلس ينظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره ملفًا قيميًّا وأخلاقيًّا، لا تقنيًا فحسب؛ وأنَّ التحدي الأكبر هو حماية الكرامة الإنسانية وضمان بقاء التقنية في إطار الضوابط الأخلاقية.
وطرح الدكتور محمد قريش شهاب قراءةً منهجيَّةً للعلاقة بين الفقه الإسلامي والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنَّ التعامل مع الظواهر المستجدة ينبغي أن يجمع بين «النظر الجديد» و«القيم الموروثة الراسخة»، وأنَّ قبول المعلومة -أيًّا كان مصدرها- يجب أن يخضع لمعايير العدالة والضبط كما استقر في علم الحديث، منوِّهًا بأهمية الذكاء الروحي والذكاء الأخلاقي في ترشيد اتخاذ القرار، مع التَّذكير بأن الفتاوى في التراث تتغير بتغيُّر أحوال السائلين وظروفهم، وهو ما لا تستطيع الخوارزميات إدراكه.
من جانبه، أكَّد الدكتور محمد زين المجد أنَّ الذكاء الاصطناعي لا يشكل تهديدًا لجوهر الدين ولا لوظيفة الإنسان كخليفة، لكنَّه قد يربك منظومات السلطة الدينية. وأشار إلى أنَّ القلق من «تفوق الخوارزميات» يجب أن يُجابَه بالوعيِ بأن الإنسان يملك ما لا تملكه الآلة: الحكمة، والبصيرة، والروح. كما ذكَّر بأنَّ التاريخ الإسلامي شهد مرارًا صدمات حضارية عميقة، ومع ذلك ظلَّ العلماء قادرين على الحفاظ على ثوابتهم دون الانغلاق أمام المعارف الجديدة.
وسلط الدكتور أمين عبد الله الضَّوء على التحولات الكبرى في أنماط استهلاك المعرفة الدينية؛ حيث بات الذكاء الاصطناعي والفضاء الرقمي يصنعان «تجزئة في السلطات الدينيَّة» ويعيدان تشكيل الجمهور، محذِّرًا من تراجع القراءة الجادَّة لدى الشباب، ومن تصاعد ظاهرة «تسليع الدين» في المنصات الرقمية، داعيًا المؤسسات الأكاديمية الدينية إلى تطوير مناهجها وإستراتيجياتها لمواجهة هذا الواقع.
واستعرض رئيس جامعة سونان كاليجاغا، الدكتور نورهايدي حسن، آثار الإعلام الرقمي على البنية الدينية، مشيرًا إلى أن تشتت السلطات الدينيَّة قد يُفهم أحيانًا كمساحة لدمقرطة المعرفة، لافتًا إلى أنَّ التحدي الحقيقي أمام العلماء يكمن في فَهْمِ الجمهور الجديد الذي يبحث عن «إسلام جاهز للاستخدام» وليس منظومات معرفية مطولة، مؤكدًا ضرورة إلمام العلماء بـ«لغة الخوارزميات» ومبادئها: الارتباط بالجمهور، التخصيص، الحضور الرقمي، وملاءمة المحتوى.
وقدَّم الدكتور مرداني ريساتياوان رؤية نقدية لتعريف الذكاء الاصطناعي، مشددًا على ضرورة النظر إليه كأداة صنعها الإنسان بكل ما تحمله من محدوديَّات. وأوضح أن قوة الذكاء الاصطناعي تكمن في قدرته على «توليد بصيرة» من بيانات ضخمة يزوِّده بها المستخدمون عبر المنصات الرقمية، مشيرًا إلى عدد من المبادرات العالمية لرقمنة التراث التفسيري للأديان، مؤكدًا أهمية مشاركة الجامعات الدينية في هذه الجهود من خلال الرقمنة، والتحكيم، والتوجيه القيمي للبيانات المستخدمة.
وتأتي هذه الندوة في إطار جهود مجلس حكماء المسلمين لتأكيد أهمية الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، وضمان توجيه هذه التقنيات الحديثة لخدمة الإنسان وتعزيز قيم الحوار والتعايش والسلام، بما ينسجم مع رسالة المجلس في ترسيخ الحكمة وبناء الوعي في المجتمعات.