الجزيرة:
2025-06-22@16:47:20 GMT

الغاز الروسي.. أكبر احتياطي في العالم

تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT

الغاز الروسي.. أكبر احتياطي في العالم

تعد روسيا أكبر مصدر للغاز في العالم، كما أنها تملك أكبر احتياطي منه، وهي أيضا ثاني أكبر منتج للغاز بعد الولايات المتحدة الأميركية، إذ تمتلك نحو 48 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، الذي صار سلاحها الإستراتيجي لتحقيق أهدافها الاقتصادية والجيوسياسية.

ومنذ انهيار الاتحاد السوفياتي، كان للغاز الروسي دور أساسي في دعم اقتصاد البلاد، التي كانت تعتمد على تصديره عن طريق شبكة خطوط أنابيب تمر بأوكرانيا وصولا إلى أوروبا، إلا أن الوضع شهد تغيرا كبيرا عقب توتر العلاقات الروسية الأوكرانية عام 2014، وصار عبور الغاز الروسي محور خلاف دولي.

أهمية الغاز الروسي

الاحتياطيات: تنبع أهمية الغاز الروسي من موقع روسيا الأول من حيث احتياطيات الغاز المؤكدة عالميا، وتبلغ نحو 1680 تريليون قدم، وهي تعادل 102.3 ضعف استهلاكها السنوي، وتشكل حصتها 25% من إجمالي الاحتياطي العالمي، وتقع معظم احتياطياتها في سيبيريا الغربية ومقاطعات الفولغا-أورال، كما يعد نظامها لنقل الغاز المحلي الأكبر عالميا.

الاستهلاك: وشكّل الغاز الروسي عام 2022 أكبر مصدر للطاقة في روسيا بنسبة 52%، وأكبر مصادر إنتاج الطاقة المحلية بنسبة 39%، والمصدر الرئيس لتوليد الكهرباء محليا بنسبة 45%.

وعلى الرغم من الاستهلاك المحلي الكبير للغاز، فإنه يبقى أقل من الإنتاج مما يسمح لروسيا بالتصدير.

الإنتاج والتصدير: بلغ إنتاج روسيا للغاز 666.7 مليار متر مكعب في عام 2024، في حين زادت صادرات الغاز في العام نفسه بنسبة 7% (108 مليارات متر مكعب) لصادرات خطوط الأنابيب وبنسبة 14% (38 مليون طن) لصادرات الغاز الطبيعي المسال.

إعلان أبرز حقول الغاز الروسية حقل أورينغوي: ثاني أكبر حقل غاز طبيعي في العالم ويبلغ إنتاجه السنوي 10.9 تريليونات متر مكعب، ويعرف بحقل أورينغويسكوي للغاز والمكثفات، ويقع في الحوض الشمالي لغرب سيبيريا، في منطقة ذاتية الحكم (يامالو-نينيتس)، اكتشف عام 1966 وبدأ إنتاجه عام 1978، وتشغله شركة "غازبروم"، ويمتد على مساحة 12 ألف كيلومتر مربع، وتقدر احتياطياته بأكثر من تريليون متر مكعب. حقل يامبورغ: ثالث أكبر حقل غاز طبيعي في العالم، ويبلغ إنتاجه 8.2 تريليونات متر مكعب، ويقع في حوض غرب سيبيريا بمنطقة يامالو-نينيتس ذاتية الحكم في أوبلاست تيومين. اكتشف عام 1969، وبدأ الإنتاج عام 1986، وتديره شركة "غازبروم"، وتقدّر احتياطياته بـ1.2 مليار طن. حقل بوفانينكوفو: أكبر حقل في شبه جزيرة يامال من حيث احتياطات الغاز المكتشفة، ويعد جزءا من مشروع "يامال العملاق". يقع في منطقة يامالو-نينيتس ذاتية الحكم، ويبلغ إنتاجه السنوي 4.9 تريليونات متر مكعب. اكتشف عام 1972 وبدأ إنتاجه عام 2012. حقل شتوكمان: يقع في الجزء الأوسط من القطاع الروسي في بحر بارنتس، ويبلغ إنتاجه السنوي 3.9 تريليونات متر مكعب واكتُشف عام 1988 وبدأت غازبروم وتوتال وستات اتفاقا لتطويره عام 2008، وقدرت احتياطاته المكتشفة بـ3.9 تريليونات متر مكعب. حقل زابوليارنويا: يقع في الجزء الجنوبي من منطقة تاز ضمن منطقة يامالو-نينيتس ذاتية الحكم ويعد جزءا من إقليم غرب سيبيريا، ويبلغ إنتاجه السنوي 3.5 تريليونات متر مكعب. اكتشف عام 1965، وبدأ الإنتاج عام 2001، وتبلغ قدرته الإنتاجية 130 مليار متر مكعب سنويا. وتملكه غازبروم. أبرز خطوط أنابيب الغاز الروسي العابرة للحدود

يبلغ طول خطوط أنابيب الغاز الرئيسية على الأراضي الروسية 171.2 ألف كيلومتر. ومع ذلك أصبح توسيع حجم إمدادات الغاز ومبيعاتها عبر هذه الخطوط إلى السوق العالمية صعبا بشكل متزايد بسبب العقوبات الغربية المتلاحقة، ومن أبرز هذه الخطوط العابرة للحدود:

إعلان "قوة سيبيريا": خط أنابيب الغاز الرئيسي الروسي لإمدادات الغاز من ياقوتيا إلى إقليم بريمورسكي ودول منطقة آسيا والمحيط الهادي. وهو مشروع مشترك بين شركة غازبروم وشركة النفط الوطنية الصينية، ويمثل التعاون مع الصين عبره ركيزة أساسية لإستراتيجية روسيا في مواجهة العزلة الأوروبية. "ترك ستريم": ويربط مباشرة نظام نقل الغاز في تركيا بأكبر احتياطيات الغاز في روسيا، ويضمن إمدادات طاقة موثوقة إلى الأناضول وجنوب شرق أوروبا. "نورد ستريم": طريق لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، والأسواق الرئيسية المستهدفة به هي ألمانيا وبريطانيا وهولندا وفرنسا والدانمارك. خرج عن الخدمة جراء استهدافه بـ4 تفجيرات في سبتمبر/أيلول 2022، ويعتقد أنها كانت نتيجة فعل مقصود بهدف التخريب. "يامال-أوروبا": خط أنابيب رئيسي لتصدير الغاز عبر الحدود. تم تشغيله عام 1999 بهدف تجاوز أوكرانيا. ويربط حقول الغاز في شمال غرب سيبيريا مع المستهلكين في أوروبا. فيما بعد أصبح ممر تصدير إضافيا، مما زاد من مرونة وموثوقية إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا الغربية.
وفي الأول من يناير/كانون الثاني 2025، وبعد انتهاء العقد المبرم بين شركتي "غازبروم" الروسية و"نفتوغاز" الأوكرانية، توقفت إمدادات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا. "بلو ستريم": خط أنابيب بحري صُمم لنقل الغاز الطبيعي الروسي مباشرة إلى تركيا عن طريق قاع البحر الأسود، دون العبور في أراضي أي دولة ثالثة. ويشكّل هذا الخط بديلا إستراتيجيا يعزز الإمدادات إلى تركيا، إلى جانب خط أنابيب البلقان البري الذي يمر عبر أوكرانيا ومولدوفا ورومانيا وبلغاريا.
وتبرز أهمية هذا الخط لنقله أكثر من 50% من إجمالي صادرات روسيا من الغاز الطبيعي إلى السوق التركية. أبرز الدول المستوردة للغاز الروسي

قبل اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، كان أكثر من 40% من الغاز الطبيعي المستورد إلى أوروبا يأتي من روسيا ويتم ضخه عبر 4 خطوط أنابيب رئيسية. واعتمدت بعض الدول الأوروبية على روسيا في أكثر من 80% من إمداداتها من الغاز بما في ذلك النمسا ولاتفيا.

إعلان

لكن بعد ذلك، جرت تحولات غير مسبوقة في تجارة الغاز الطبيعي الروسي بسبب الحرب والعقوبات الأوروبية، مما دفع موسكو لاتخاذ خطوات لاستعادة مستويات تصدير الغاز قبل الأزمة عبر إستراتيجية التحول إلى آسيا وتنويع قاعدة العملاء.

ومع ذلك، ووفق بيانات رسمية روسية للعام 2024، كانت فرنسا هي المشتري الأبرز للغاز الروسي، بزيادة قدرت نسبتها 30% في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023 إلى 1.9 مليار يورو.

وتأتي المجر في المركز الثاني، رغم أنها خفضت وارداتها وبلغت 1.6 مليار يورو، وإسبانيا في المركز الثالث بمشتريات بلغت 1.4 مليار يور، بينما احتلت تركيا المركز الرابع بزيادة قدرها 29% تليها الصين بـ26%.

العقوبات الغربية على روسيا

في العاشر من يناير/كانون الثاني 2025، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن حزمة عقوبات غير مسبوقة استهدفت قطاعي النفط والغاز في روسيا، وُصفت بأنها الأوسع منذ بدء فرض الحظر وتحديد سقف للأسعار على صادرات الطاقة الروسية عام 2022.

وتضمنت العقوبات الغربية، التي جاءت ردا على الحرب الروسية على أوكرانيا عام 2022، قيودا على قطاع الطاقة الروسي، وحظر صادرته من النفط ومشتقاته.

وتمثّل أحد أبرز عناصر هذه العقوبات في إدراج محطات الغاز الطبيعي المسال متوسطة الحجم في بحر البلطيق ضمن قوائم العقوبات، مما اعتُبر خطوة نوعية في تصعيد الضغوط الاقتصادية على موسكو.

ووفقا لتقديرات محللين روس، من المتوقع أن تُفاقم هذه القيود من تراجع صادرات النفط والفحم والغاز المسال، وتُلحق خسائر إضافية بالخزينة الروسية، وتزيد من ضعف الروبل.

ويرى هؤلاء أن موسكو باتت مضطرة للتعامل مع هذه العقوبات بجدية، لا سيما بعد استهداف شركتي "غازبروم نفط" و"سورغوتنفت غاز" بكامل أنشطتهما، بما في ذلك عمليات التكرير والخدمات المرتبطة بها.

ومنذ انطلاق موجة العقوبات الغربية، عانت روسيا من صعوبات في الحصول على التكنولوجيا الغربية المتقدمة لتطوير صناعاتها الطاقوية، مما دفعها للاعتماد على تقنيات محلية وتعزيز تعاونها مع الصين والهند.

إعلان

وفي هذا السياق، صرح وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، بأن هذه العقوبات حفّزت روسيا على تعزيز اكتفائها الذاتي وتطوير قدراتها في مجالات التنقيب والإنتاج والتصدير.

كما أدت القيود الغربية إلى تحول كبير في توجه روسيا التجاري نحو آسيا، مع اعتماد متزايد على الشحنات البحرية نتيجة ضعف البنية التحتية للسكك الحديدية وخطوط الأنابيب في الاتجاه الشرقي.

ونتيجة لذلك ارتفعت صادرات النفط الخام والمكثفات المنقولة بحرا إلى الأسواق الآسيوية بنسبة 57% في عام 2023 مقارنة بعام 2022.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات العقوبات الغربیة إمدادات الغاز الغاز الطبیعی الغاز الروسی خطوط أنابیب ذاتیة الحکم إلى أوروبا خط أنابیب فی العالم اکتشف عام من الغاز الغاز فی عام 2022

إقرأ أيضاً:

لتأمين الإمدادات.. رئيس الوزراء يتفقد مركز التحكم في الشبكة القومية للغاز الطبيعي

تفقد الدكتور  مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المركز القومي للتحكم في الشبكة القومية للغاز الطبيعي (ناتا)، الذي تقوم بتشغيله الشركة المصرية للغازات الطبيعية.

ورافق رئيس الوزراء، خلال التفقد، المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وقيادات قطاع البترول؛ وذلك في إطار المتابعة والاطمئنان على جاهزية الشبكة القومية لضخ إمدادات الغاز الطبيعي لقطاعات الاستهلاك .

وأكد رئيس مجلس الوزراء، عقب وصوله، أن الدولة تولي اهتماما كبيرا لتوفير الامدادات ومتطلبات زيادة الاستهلاك من الغاز الطبيعي والوقود، وذلك من خلال تنفيذ خطة شاملة لتأمين مصادر الطاقة وتلبية احتياجات القطاعات الاقتصادية الحيوية.

وأكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية الأهمية الاستراتيجية للشبكة القومية للغازات الطبيعية، باعتبارها شرياناً رئيسياً لتأمين احتياجات قطاعات الإنتاج والخدمات وملايين المواطنين من إمدادات الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أن هذه الشبكة تمثل احدى الركائز الأساسية لأمن الطاقة في مصر.

وأشار الوزير إلى أن مرونة وكفاءة الشبكة القومية تلعب دورا مهما في تمكين الدولة المصرية من التعامل بسرعة مع مختلف الحالات الطارئة وسيناريوهات إمداد الغاز الطبيعي وتنويع مصادرها، مؤكداً أنه لولا هذه المرونة لما كان من السهل مواجهة التحديات الحالية وتأمين الإمدادات.

في الوقت نفسه، أكد الوزير جاهزية الشبكة القومية وخطوطها، لاستيعاب كميات الغاز الطبيعي المستورد عبر سفن التغييز  (FSRU) بمنطقة السخنة، بما يتيح استقبال الغاز المسال وتحويله إلى حالته الغازية وضخه بانتظام في الشبكة، لضمان تأمين احتياجات السوق المحلية خلال الفترة المقبلة.

وأشاد وزير البترول بالأداء المتميز والمجهودات المتواصلة التي تبذلها فرق العمل في إدارة وتشغيل الشبكة، والتي تسهم في خدمة ملايين المواطنين.

وخلال تفقده للمركز، استمع رئيس مجلس الوزراء إلى عرض تفصيلي لسيناريوهات تشغيل الشبكة القومية للغازات والمناورات التشغيلية في حالات الطوارئ، وبما يضمن تأمين الغاز لقطاعات الاستهلاك.

وأوضح المهندس يس محمد، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "ايجاس"، استمرار تنفيذ المشروعات الإستراتيجية لتدعيم قدرة الشبكة القومية في نقل وتوزيع الغاز الطبيعي للمستهلكين، وفى مقدمتها إمداد محطات الكهرباء بالغاز الطبيعي في إطار خطة الدولة لمواجهة تزايد الأحمال الكهربائية، مع العمل على تحقيق أقصى مرونة لاستيعاب المتغيرات الحالية والمستقبلية لأنشطة الغاز الطبيعي باستخدام أحدث التكنولوجيات.

كما تابع رئيس الوزراء شرحا من المهندس ياسر صلاح، رئيس شركة جاسكو، القائمة بالتشغيل حول دور مركز التحكم، الذي يقوم بإدارة العمليات التشغيلية للشبكة القومية للغازات الطبيعية والتحكم في مخزون الشبكة على مدار 24 ساعة يومياً، بواسطة نظام المراقبة وحزم برامج المحاكاة والتحكم وتأمين تشغيل جميع عملاء الشبكة القومية للغازات الطبيعية، ومتابعة انتظام تأمين وضخ امدادات الغاز الطبيعي لقطاعات الاستهلاك الرئيسية، وفي مقدمتها قطاع الكهرباء لمحطات التوليد والمصانع.

وفي إطار دعم استقرار الشبكة الكهربائية يقوم المركز بالتنسيق اليومي ــ على مدار الساعة ــ مع مركز التحكم فى الكهرباء لضمان تشغيل محطات الكهرباء لاسيما خلال فصل الصيف وفترات الذروة.

كما تم استعراض آلية استقبال البيانات لحظياً من مواقع الانتاج وكذلك أنظمة المراقبة والتحكم في تسهيلات الغاز الخاصة بالشبكة القومية.

طباعة شارك مجلس الوزراء رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي

مقالات مشابهة

  • مصر تستهل قيادتها للاتحاد الدولي للغاز وتؤكد ريادتها في الطاقة النظيفة
  • «البترول» تكشف مفاجأة بشأن تخفيف الأحمال خلال فصل الصيف
  • البترول: 220 مليون متر مكعب من حقل ظهر في المستقبل
  • مدبولي يتابع جاهزية الشبكة القومية للغاز الطبيعي وتأمين الإمدادات
  • رئيس الوزراء يتابع من مركز التحكم في الشبكة القومية للغاز الطبيعي
  • لتأمين الإمدادات.. رئيس الوزراء يتفقد مركز التحكم في الشبكة القومية للغاز الطبيعي
  • رئيس الوزراء: الشبكة القومية للغاز الطبيعي تعزز دعم قطاعات الاستهلاك خلال فصل الصيف
  • وزير البترول: تجهيز رصيف سوميد لاستقبال ورسو سفينة التغييز الثانية
  • مدبولي يتفقد ميناء سوميد تمهيدًا لتشغيل سفينة التغييز الثانية "إنرجوس إسكيمو" بطاقة 750 مليون قدم مكعب يوميًا
  • بوتين: 200 مليار يورو خسائر الاتحاد الأوروبي جراء التخلي عن الغاز الروسي