قبائل المطحلي في باجل تعلن النفير لنصرة فلسطين ومواجهة الاعداء
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
الثورة نت/
نظّم أبناء مربع المطحلي بمديرية باجل في محافظة الحديدة، اليوم، اليوم وقفة قبلية مسلحة لإعلان النفير العام في مواجهة العدو الأمريكي الصهيوني.
وجددّ المشاركون في الوقفة، تضامنهم ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني، واستنكارهم الجريمة الوحشية التي استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي، مرددّين هتافات الجهاد والنفير والوفاء لخيار قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في مواجهة الغطرسة الأمريكية، وتجديد الجهوزية الكاملة للدفاع عن السيادة الوطنية ونصرة فلسطين.
وفي الوقفة، أكد مسؤول التعبئة بالمديرية ياسر الحسن، أن احتشاد اليمنيين يُعبر عن ضمير الأمة في مواجهة الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الأشقاء في غزة، مبينًا أن صوت النفير في باجل هو صوت كل الأحرار الرافضين للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.
وأشار إلى أن أبناء باجل يُجسدون في مواقفهم، اليوم الإيمان والبأس، وأنهم على العهد في معركة الشرف إلى جانب محور المقاومة، حتى تحقيق النصر الحتمي على المشروع الصهيوني، الأمريكي، الذي يتهاوى أمام صمود الشعوب الحرة.
بدوره، أوضح نائب مدير فرع مؤسسة المياه عبدالرحمن الموانس، أن الانتصارات ثمرة طبيعية لحكمة القيادة الثورية، وثبات المجاهدين، وتلاحم القبائل اليمنية.
وأكد أن اليمن اليوم يشارك فعليًا في صناعة النصر ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، دعمًا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وجدّد المشاركون تأكيدهم الوقوف في صف قضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين، معتبرين الخونة والعملاء مجرد أدوات رخيصة بيد المشروع الأمريكي الصهيوني، ولن يكون لهم موطئ قدم في أرض اليمن، مهما حاولوا التلون والتخفي.
وأكد بيان صادر عن الوقفة، استمرار التعبئة والتحشيد ورفع الجاهزية، تلبية لنداء الجهاد، ومواجهة التصعيد الأمريكي، الصهيوني بالتصعيد، ودعم صمود غزة، وانتصار الحق في وجه الباطل.
ودعا البيان الجهات القضائية والأمنية إلى التعامل الحازم مع كل من تثبت خيانته للوطن، مشددًا على ضرورة محاكمة كل متخاذل مع العدو.
وشهدت الوقفة حضورًا واسعًا لقيادات تنفيذية وتربوية وأمنية، إلى جانب مشايخ وأعيان وشخصيات اجتماعية، عبروا جميعهم عن وحدة الصف القبلي والشعبي مع خيارات العزة والكرامة والسيادة الوطنية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الحرب بين إيران والكيان الصهيوني.. سيناريوهات التدخل الأمريكي
د. سالم أحمد بخيت صفرار
بدأت المواجهة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني في حرب لم تسع لها إيران، بل بادرت بها إسرائيل فقد نجح أخيرا "النتن ياهو" في اقناع أمريكا بأن تقوم إسرائيل بتوجيه ضربة إلى إيران تهدف لتدمير برنامجها النووي، سعى الكيان الصهيوني تحت قيادته المتطرفة الحالية بكل قوة لمنع المفاوضات ونجح في إيقافها في الجولة السادسة وتخريب كل المساعي للدبلوماسية مخافتة من أن يؤدي ذلك إلى تفاهم بين أمريكا؛ مما قد يمكِّن لاحقا إيران من تحقيق نجاح في طموحاتها.
ولا شك أن ذلك يشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل ، لذا يسعى النتن ياهو وإدارته بكل جهد خصوصا في الوضع الراهن بعد حرب السابع من أكتوبر 2023 إلى إقناع أمريكا بشن ضربة على إيران وتدمير برنامجها النووي، وهناك أسباب أخرى عما يظهر في العلن وهو التخلص من قدرات إيران النووية، لكن في الواقع إيران هي العقبة التي تخشاها إسرائيل، وهذا ما تكشفت حقيقته أخيرا، ولم يعد الهدف إنهاء قدرات ايران النووية والعسكرية؛ بل أصبح الهدف الآن استهداف الجبهة الداخلية والعمل على تفكيك البلاد والإطاحة بالنظام الإيراني.
من جانب آخر يقاتل رئيس وزراء الكيان الصهيوني لأجل هدف شخصي آخر وهو بقاؤه في السلطة كي يكون في مأمن مما ينتظره نتيجة الإخفاقات والقضايا التي تلاحقه؛ فهو يعرف جيدا سوف ينتهي به المطاف في المحاكم والسجن.
الجميع مقتنع بأنه لن تجرؤ إسرائيل على مهاجمة إيران من دون الدعم والمساندة الأمريكية، ولم تُخف أمريكا مبدئيا نية الكيان للهجوم على إيران ولم تنفيه وأفصحت لاحقا عن علمها بذلك، لم يكن الكيان الصهيوني اللقيط يعتقد أن الرد الإيراني سوف يكون بهذه القسوة، علما أن لديه من المعلومات المعرفية حول قوة إيران الصاروخية، ولكن بدا الأمر مفاجئا للصهاينة حول مدى قوة الرد الايراني التدميري، وتبينت الأخطاء وسوء التقدير الذي لم يدركه قادة الكيان.
الحقيقة أن إيران لم تسع لهذه الحرب التي فرضت عليها وترى من حقها الدفاع عن نفسها وشعبها والدفاع عما تراها حقها في الحصول عليه؛ وهو التكنولوجيا النووية السلمية. وخلال أيام، انقلبت الآية، وها هم الصهاينة أصبحوا مُهجَّرين بلا مأوى، ومنهم من يسعى بشكل هستيري للخروج من فلسطين المحتلة بأغلى التكاليف وكأنه المشهد في غزة، ولكن الفرق والبون كبير بين أصحاب الأرض والسكان المزيفين،
وفي تغيير دراماتيكي ومؤشرات خطيرة يبدو أن النتن ياهو بنجح في إقناع الرئيس الأمريكي ترامب لدخول أمريكا في الحرب مع إسرائيل على إيران علما بأنه الان يبدو هناك انقسام اتخاذ القرار حتى في أعضاء الحزب الجمهوري نفسه، هناك مؤشرات توحي بتغير في التوجيه الأمريكي من خلال قيام أمريكا بنقل أعداد من طائرات التزود بالوقود للمنطقة وزيادة أسراب الطائرات الحربية.
هل يعني ذلك بسبب عربدة إسرائيل وغطرستها أن أمريكا سوف تغامر بمصالحها في المنطقة دون التفكير في العواقب والتداعيات والانعكاسات التي من شأنها أن تؤدي بالمنطقة الى حافة الهاوية ومواجهة ليس من السهل الخروج منها بلا أثمان غالية..
هناك عواقب وخيمة جدا ذات انعكاسات ونتائج خطيرة قد تترتب عنها اتساع رقعة الحرب مما يترك المجال لدخول قوى أخرى تدفع إلى حرب إقليمية قد تتدحرج كتلتها إلى أفاق عالمية.
وحول منطقة الخليج التي ستكون مسرح الأحداث، هل هناك تصور للعواقب الخطيرة حول ما قد ينتج عن تسريب الإشعاع النووي الذي لو حدث يبقى سنوات طوال في المنطقة تهدد البيئة، علما بأن مياه الشرب كميات كبيرة منها تأتي من تحليه مياه البحار هذا مع المصادر الأخرى التي تشكل تهديدا خطيرا على المنطقة برمتها، علما بأن هناك مؤشرات حول تسريب إشعاعي من محطة نطنز التي استهدفها الكيان الصهيوني، ولكن نسأل الله ألا يكون بما يشكل خطر على المنطقة.