الحكومة ترفع الحد الأدنى للأجور إلى 4000 درهم ابتداءً من يوليوز المقبل
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
أعلن مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، عن رفع الحد الأدنى الصافي للأجور في القطاع العام إلى 4000 درهم، ابتداء من فاتح يوليوز المقبل، وذلك تزامناً مع صرف الشطر الثاني من الزيادة العامة في الأجور بقيمة 500 درهم.
وأوضح بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي اليوم الخميس بالرباط، أن هذا الإجراء يأتي في إطار تنفيذ التزامات الحكومة ضمن الحوار الاجتماعي، مشيراً إلى أن الحد الأدنى للأجور كان محدداً في 3000 درهم سنة 2021، وارتفع إلى 3500 درهم في 2023، ليصل إلى 4000 درهم في منتصف العام الجاري، بزيادة إجمالية تناهز 50%.
وفي ما يتعلق بالمتوسط الشهري الصافي للأجور، أكد الوزير أنه سينتقل من 8237 درهماً سنة 2021 إلى 10,100 درهم بحلول سنة 2026، أي بزيادة قدرها 22.6%.
وأشار بايتاس إلى أن الإجراءات التي باشرتها الحكومة منذ الاتفاق الأول في إطار الحوار الاجتماعي تعكس دينامية حقيقية على مستوى تحسين الأوضاع الاجتماعية للموظفين، حيث تم رفع الحد الأدنى للأجور، وتعديل الضريبة على الدخل في الشريحتين الأولى والثانية، وحذف السلم 7، بالإضافة إلى رفع نسبة الترقي إلى 36%، وزيادة التعويضات العائلية، وتفعيل مؤسسات الأعمال الاجتماعية.
وفي قطاع التربية الوطنية، ذكّر الوزير بالاتفاقيات الموقعة في يناير ودجنبر 2023، والتي شملت زيادات عامة في الأجور تصل إلى 1500 درهم، وتحسين بعض التعويضات التكميلية، فضلاً عن تسوية الوضعية الإدارية لعدد من الأطر التعليمية.
أما في قطاع الصحة، فقد أكد بايتاس أن الاتفاقين الموقعين في فبراير 2023 ويوليوز 2024 شملَا تحسين الوضعية المالية للأطباء من خلال اعتماد الرقم الاستدلالي 509، وزيادة الأجرة التكميلية للأساتذة الباحثين، إلى جانب رفع أجور الملحقين والممرضين، وتعديل قيمة التعويضات عن الحراسة الإلزامية، وإحداث تعويضات جديدة تتعلق بالمهام الإشرافية والتأطيرية.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: 4000 درهم التعليم التعويضات الحد الأدنى للأجور الحكومة المغربية الحوار الاجتماعي الصحة الضريبة على الدخل الحد الأدنى
إقرأ أيضاً:
تغييرات ضخمة مرتقبة في دوري أبطال أوروبا ابتداءً من موسم 2027/2028
كشفت تقارير صحفية إنجليزية عن توجه جديد داخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لإحداث تغيير كبير في بطولة دوري أبطال أوروبا، يبدأ تطبيقه من موسم 2027/2028، في خطوة تعكس رغبة الاتحاد في تعزيز الجاذبية التسويقية للبطولة ورفع العائدات التجارية والإعلامية إلى مستويات غير مسبوقة.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن البطولة القارية الأهم على مستوى الأندية ستشهد بداية مختلفة تمامًا عن الشكل المعتاد، إذ سيقتصر اليوم الافتتاحي على مباراة واحدة فقط تجمع حامل اللقب على أرضه أمام أحد خصومه، في مواجهة احتفالية ضخمة تُقام يوم الثلاثاء، على أن تتواصل بقية مباريات الجولة الافتتاحية يومي الأربعاء والخميس.
مباراة واحدة في الافتتاح.. بداية جديدة للبطولة
ووفقًا للتقرير، فإن هذا التغيير يمثل جزءًا من خطة تسويقية متكاملة أعدّتها وكالة “ريليفنت” الأمريكية، التي تتعاون مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في تطوير العوائد التجارية للبطولات القارية، وتهدف هذه الخطة إلى جعل افتتاح دوري الأبطال حدثًا عالميًا ضخمًا يشبه حفلات افتتاح البطولات الكبرى مثل كأس العالم أو كأس الأمم الأوروبية.
وأكدت الصحيفة أن المباراة الافتتاحية ستكون فرصة احتفالية مميزة لتسليط الضوء على حامل اللقب، حيث ستُقام على ملعبه وبين جماهيره، مصحوبة بحفل ضخم يتضمن عروضًا موسيقية وفنية يشارك فيها عدد من أشهر الأسماء في عالم الموسيقى العالمية، لجذب اهتمام جماهيري واسع يتجاوز حدود القارة الأوروبية.
استراتيجية تسويقية تهدف لزيادة الإيرادات
وذكرت “ديلي ميل” أن اقتصار يوم الثلاثاء على إقامة مباراة واحدة فقط يأتي ضمن استراتيجية تسويقية وتجارية جديدة تهدف إلى زيادة نسب المشاهدة والبث التلفزيوني، ما يفتح المجال أمام استقطاب المزيد من الرعاة والمعلنين حول العالم.
ويُتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى ارتفاع الإيرادات السنوية من حقوق البث والإعلانات إلى حوالي 4.3 مليار جنيه إسترليني، مقارنة بالإيرادات الحالية المقدرة بنحو 3.84 مليار جنيه إسترليني، أي بزيادة تتجاوز نصف مليار جنيه إسترليني سنويًا.
وأوضحت الصحيفة أن الوكالة الأمريكية اقترحت هذا النموذج بعد دراسات تسويقية معمقة أظهرت أن تخصيص مباراة افتتاحية واحدة في يوم منفصل سيمنحها زخمًا إعلاميًا وجماهيريًا ضخمًا، بدلًا من تشتت الاهتمام بين عدة مباريات تُقام في التوقيت ذاته كما يحدث حاليًا.
يويفا مستمر في تطوير النظام الجديد
يأتي هذا التعديل بعد فترة قصيرة من تطبيق النظام الحديث للبطولة الذي بدأ العمل به موسم 2024/2025، والذي ألغى صيغة دور المجموعات التقليدية واستبدلها بمرحلة الدوري الموسع بمشاركة 36 فريقًا بدلًا من 32، حيث يلعب كل فريق ثماني مباريات ضد خصوم مختلفين وفق نظام التصنيف الجديد.
ويبدو أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لا يزال في مرحلة تطوير مستمرة لصيغته الجديدة، بهدف تعزيز التنافسية وزيادة جاذبية البطولة تجاريًا، خاصة في ظل المنافسة المتصاعدة مع البطولات المحلية الكبرى مثل الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يشهد نسب متابعة هائلة عالميًا.
حفل افتتاح ضخم ومشاركة فنية عالمية
بحسب التقرير، فإن مباراة الافتتاح لن تكون مجرد مواجهة كروية، بل ستتحول إلى عرض استعراضي عالمي يشمل مؤثرات بصرية وحفلات موسيقية قبل انطلاق اللقاء، في خطوة مشابهة لما يقدمه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في افتتاح كأس العالم.
وتشير التوقعات إلى أن هذه الليلة ستكون واحدة من أهم ليالي الموسم الكروي الأوروبي، حيث سيتم نقلها إلى أكثر من 200 دولة حول العالم، وسط اهتمام إعلامي واسع من القنوات العالمية وشركات البث الرقمي.
ردود فعل متوقعة في الأوساط الكروية
ورغم أن الخطة لا تزال في مرحلة الإعداد، إلا أن بعض المصادر داخل الاتحاد الأوروبي ترى أن الخطوة ستلقى ترحيبًا من الأندية الكبرى التي تبحث عن المزيد من العوائد المالية، بينما قد تواجه بعض التحفظات من جانب الأندية الصغيرة التي تخشى فقدان التوازن التنافسي في توزيع الأضواء الإعلامية.
كما يتوقع أن يثير القرار نقاشًا بين الجماهير حول مدى تأثير هذا التغيير على روح البطولة التقليدية، التي كانت دائمًا تُفتتح بعدة مباريات متزامنة تحمل أجواء الإثارة والتشويق من اليوم الأول. ومع ذلك، يرى الخبراء أن الاتجاه الجديد يعكس فهمًا عميقًا لواقع كرة القدم الحديثة التي باتت تقوم على الدمج بين الرياضة والتسويق والترفيه.
نحو حقبة جديدة في دوري الأبطال
بهذه التغييرات المرتقبة، يبدو أن دوري أبطال أوروبا يسير نحو حقبة جديدة من التحديث الشامل، لا تقتصر على الشكل الفني للنظام أو عدد الفرق، بل تمتد إلى طريقة تقديم الحدث نفسه للجمهور العالمي.
ويأمل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن يسهم هذا النموذج الجديد في تعزيز مكانة البطولة كـ”أكبر حدث رياضي سنوي في العالم”، من حيث عدد المشاهدات وقيمة العوائد الاقتصادية، مؤكدًا أن كرة القدم الأوروبية تدخل عصرًا جديدًا من الاحتراف التجاري والابتكار الإعلامي.