رئيس المخابرات العراقية يقود وفدا حكوميا إلى سوريا
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
وصل وفد عراقي حكومي يقوده رئيس المخابرات حميد الشطري العاصمة دمشق -اليوم الجمعة- للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، ولبحث التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية.
وقال البيان إنه بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وصل العاصمة السورية وفد رسمي حكومي برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني.
وأبرز أن الزيارة تتضمن لقاء الوفد بالرئيس السوري وعدد من المسؤولين الحكوميين.
وتأتي الزيارة بعد 10 أيام من لقاء جمع الشرع والسوداني في الدوحة، رعاه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لـ"تعزيز العمل العربي"، وفق بيان لمتحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.
كما تأتي في وقت يرفض فيه عدد من السياسيين العراقيين الموالين لإيران احتمال زيارة الشرع العراق للمشاركة في القمة العربية يوم 17 مايو/أيار المقبل تلبية لدعوة رسمية من بغداد.
ويضم الوفد العراقي -بجانب رئيس المخابرات- مسؤولين عن قيادة قوات الحدود بوزارة الداخلية، ومن وزارتي النفط والتجارة، وهيئة المنافذ الحدودية، وفق البيان ذاته.
وأشار البيان العراقي إلى أن الوفد سيبحث مع الجانب السوري "التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز الترتيبات المتعلقة بتأمين الشريط الحدودي المشترك وتقويتها من أي خروقات أو تهديدات محتملة، وتوسعة فرص التبادل التجاري بما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين".
إعلانكما سيتم "دراسة إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط".
وتتضمن المباحثات التأكيد على "دعم العراق وحرصه على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وأهمية استقرار سوريا بالنسبة للأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة"، وفق المصدر.
وتُعدّ هذه الزيارة ثاني زيارة لوفد عراقي إلى دمشق تُعلنها بغداد منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.
وبسطت فصائل سورية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
ويعتبر العراق من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقة مع نظام بشار الأسد بعد قمعه للاحتجاجات الشعبية التي بدأت عام 2011.
لكن مع سقوط نظام الأسد، قال السوداني إن بلاده "تنسق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين ومستعدة لتقديم الدعم، ولا تريد لسوريا أن تكون محطة للصراعات الأجنبية".
في حين أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يوم 14 فبراير/شباط الماضي أن "العراق ليس لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا، ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
سوريا في عهد ” الثوار”
ذات يوم موغل جاء وزير خارجية أمريكا “هنري كيسنجر” إلى دمشق عارضا على الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد إعادة هضبة الجولان مقابل السلام والتطبيع مع العدو.. رد الأسد: لن يرفع العلم العربي السوري فوق هضبة جولان قبل أن يرتفع علم فلسطين فوق المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
طيلة سنوات حكمه، رفض الرئيس الأسد المساومة على فلسطين ودعم فلسطين شعبا ومقاومة وبما هو متاح من الإمكانيات.. كانت سوريا عام 1973 م قد خاضت الحرب إلى جانب مصر ضد العدو، وكان يمكن أن تكون حرب تحرير حقيقية، غير أن السادات جعل منها حرب تحريك المياه الراكدة، وخذل سوريا حين قبل وقف إطلاق النار في منتصف المعركة بذريعة ” الثغرة” التي تعمد السادات إحداثها مع أحمد إسماعيل، واعترض عليها الفريق الشاذلي قبل بدء الحرب ولكن السادات أصر على خطته التي أعدها مع الفريق أحمد إسماعيل والجمسي، قرار وقف إطلاق النار الذي قبله السادات دون إبلاغ دمشق، دفع العدو لسحب جيشه من وسط سيناء والتوجه نحو الجولان في وقت كان فيه الجيش العربي السوري على مشارف بحيرة طبرية..!
مواجهات دامية خاضها الجيش السوري وأشهرها معركة الدبابات التي لم يحدث مثلها حتى في الحرب العالمية.. رغم ذلك رفض الأسد كل مشاريع الاستسلام..
بعد غزو أمريكا للعراق، حضر وزير خارجية أمريكا إلى دمشق ليقول للرئيس بشار ” دبابتنا على حدودكم”، فرفض بشار هذا المنطق.. تخلى العرب عن سوريا بأوامر أمريكية صهيونية، وتحالف مع روسيا، وإيران، وكوريا الشمالية، والصين، وفنزويلا، وواصل دعم المقاومة وسياسة الممانعة، حدث عدوان 2006م ضد المقاومة في لبنان ممثلة بحزب الله، دخلت قوافل” الميركافا “أو أسطورة الرب، بالعبرية وكانت مجزرة وادي جديد في جنوب لبنان، هناك حيث تحولت “دبابات الميركافا” إلى علب صلصة بفضل صواريخ ” كورنيت” المضادة للدروع، ولم يكن الصاروخ سوى صناعة عربية سورية..!
وكان القرار بإسقاط سوريا أمريكيا _صهيونيا _عربيا للأسف..
قيل عن النظام انه نظام طائفي علوي يضطهد أهل السنة والجماعة..
فيما كان نائب الرئيس سني وقائد الجيش سني ووزير الداخلية سني ورئيس جهاز المخابرات سني وغالبية القادة العسكريين والأمنيين سنة، وكان النظام علماني لا يؤمن بالطائفية ولا يمارسها ولكن تم تصنيفه هكذا وبدأت ثقافة شيطنة النظام بتمويل عربي للأسف..!
فتحت أحداث حماة التي وقعت عام 1982م وقيل إن مائة الآلاف من الشعب السوري قتلهم النظام في مدينة حماة في أحداث فجرها الإخوان المسلمين وبعض أجهزة المخابرات العربية وأنظمة عربية أيضا وقفت داعمة للإخوان في تلك الأحداث الدامية، التي قتل فيها الإخوان من الضباط والجنود أكثر مما قتل النظام منهم.
تم شيطنة نظام بشار وفرض عليه الحصار وتجويع سوريا وشعبها، بموجب قانون قيصر الذي لم يكن سوى عميل للمخابرات الأمريكية.
سوريا التي كانت قد وصلت لمرحلة الاكتفاء الذاتي في كل متطلبات الحياة، وهي البلد الوحيد في العالم التي لم تعرف طريق البنك والصندوق الدوليين.. عام 2011م وتحت ذريعة “الثورة” تم حشد قتلة ومرتزقة العالم ومن 90 دولة وفيهم ضباط استخبارات ومستشارون عسكريون من أمريكا، وفرنسا، وبريطانيا، وقطر، والسعودية، والأردن، والكيان الصهيوني، وتركيا..!
نهب الثوار المزعومون 17 ألف معمل ومصنع من مدينة حلب تم تفكيكها ونقلها إلى “مدينة أضنة التركية” وبيعت تلك المعامل والمصانع لنجل السيد أردوغان”..!
تحدثوا عن البراميل المتفجرة وعن ثروات آل الأسد..!
ودخل “الثوار” وفيما كانت الفضائيات تنقل للعالم ما اسمته جرائم نظام الأسد في سجن صيديانا كان العدو الصهيوني يدمر مقدرات الجيش العربي السوري والدولة السورية، ولم تنقلها الفضائيات أو تتطرق إليها ..!
قيل إنه كان في سجن صيديانا 30 الف سجين..!
اليوم في سجن صيديانا 45 الف سجين، جرائم الساحل السوري يندى لها الجبين ويدينها الملحد قبل الموحد.. السويدا قصفت بالدبابات وصواريخ اسكود، وآلاف من القتلى وجرائم الخطف والاغتصاب والنهب وهتك الأعراض.. جرائم دفعت دروز السويدا وجبل العرب معقل سلطان باشا الأطرش إلى أن يستنجدوا بالصهاينة في خطوة لم يقدم عليها الدروز منذ عهود سحيقة..!
سوريا اليوم لم تعد سوريا التي نعرفها ويعرفها العالم بلد التعايش والتعدد العرقي والتنوع المجتمعي.. إنها اليوم “إمارة أفغانية” وقندهار بالعربي..!!
العدو على بعد 10 كم من دمشق.. هل كان هذا هو ما تريده الثورة ويرغب به الثوار..؟! أديب الشيشكلي قتل خمسة دروز، لحقوه وقتلوه في الارجنتين..؟! فأين سيكون مصير الشرع، الذي قتل وأهان الطائفة الدرزية بكل مقوماتها الوجودية، وأهان وارتكب مجازر بحق العلويين، والمسيحيين، وبحق أهل السنة والجماعة الذين يرفضون ثقافة الموت والقتل، من أمثال العلامة محمد سعيد رمضان البوطي الذي قتله الجولاني والمفتي أحمد بدر الدين حسون المعتقل في سجون الجولاني وعصابته..!
الدروز الذين أصدر رؤساؤهم فتاوى حرمت عليهم الاشتراك بالقتال منذ عام 2011م لأنه لا يجوز أن يقتل المسلم أخاه المسلم وابن وطنه وشريكه في المواطنة، فغادر الجيش أكثر من خمسين الفا من أبناء الطائفة واحترم النظام قرارهم ولم يسألهم..!
في سوريا ثورة قامت من أجل العدو وفي سبيل تحقيق أهدافه ورغم دعم العدو للثوار، وهو من فتح مشافيه لتقديم الرعاية لهم، ما أن حققوا له أهدافه، حتى انقلب عليهم، ذات التجربة التي عملتها أمريكا مع عناصر تيار الإسلام السياسي الذين استخدمتهم ضد أنظمتهم وحاربوا بديلا عنها في أفغانستان، وفي النهاية تخلصت منهم، العدو طبق ذات السيناريو على ثوار سوريا..!
السؤال هو: هل الأنظمة العربية دعمت ثوار سوريا نكاية بالأسد أم حبا بالعدو الصهيوني؟ ولماذا تقف اليوم موقف المتفرج على العدو وهو يعربد في سوريا ويعمل على تمزيقها، ويسعى فعلا لتقسيمها، مبررا عربدته بحماية الدروز..؟ وهو يعمل على إقامة دولة درزية في جنوب سوريا وشمال فلسطين تكون بمثابة حزام أمني له..!
هذا ما سوف نراه في قادم الأحداث.. فترقبوا.