السعودية في صناعة قرار الأرصاد العالمي.. رئاسة دولية تعكس ريادتها المناخية
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
انتُخبت السعودية ممثلة في الدكتور أيمن غلام، لرئاسة إقليم آسيا في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وذلك خلال اجتماعات الدورة الثامنة عشرة للاتحاد الإقليمي الثاني، التي تضم أكثر من 30 دولة من آسيا والمحيط الهادئ.
ويُعد هذا المنصب أحد أبرز المواقع القيادية في النظام العالمي للأرصاد، ويعكس المكانة العلمية والفنية التي بلغتها المملكة في هذا المجال الحيوي.
أخبار متعلقة انتخاب المملكة رئيسًا لإقليم "آسيا" بالمنظمة العالمية للأرصاد الجويةالمملكة تعلن استعدادها لتعزيز قدرة الدول على التصدي للمخاطر المناخيةالمملكة تدعو إلى تكثيف الجهود تعزيز مبادئ إدارة الموارد المائيةوخلال هذه المرحلة، تم تعزيز البنية التحتية بزيادة عدد محطات الرصد، وتوسيع نطاق الرادارات، وإنشاء مراكز تخصصية في التغير المناخي والعواصف الغبارية وبرنامج الاستمطار الصناعي، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. أيمن غلاممسيرة علمية وميدانية متكاملةيُعد الدكتور أيمن غلام من الكفاءات الوطنية التي واكبت هذا التحول، وبرز اسمه في المشهد المناخي بصفته أحد المتخصصين الذين جمعوا بين العمل الميداني والبحث الأكاديمي والإدارة المؤسسية.
وُلد غلام في مكة المكرمة عام 1968، وبدأ مسيرته المهنية راصدًا جويًا، قبل أن يتدرج في عدة مناصب داخل المركز، منها كبير المتنبئين الجويين، ثم مدير لإدارة التنبؤات، حتى عُيّن رئيسًا تنفيذيًا للمركز الوطني للأرصاد، كما نال درجة الدكتوراه في علوم الأرصاد الجوية، ليضيف إلى رصيده المهني بُعدًا علميًا متقدمًا.مشروعات بحثية ومناخية نوعيةلم يقتصر دور غلام على التوسعة التقنية، بل امتد بإسهاماته مع فرق العمل إلى تطوير المحتوى العلمي والبحثي، حيث أطلق عددًا من المشاريع النوعية في مجال الرصد الجوي والبحري، وواكب التقدم التقني بإدخال أدوات تحليل حديثة، ورفع كفاءة التوقعات الجوية، وفتح المركز أمام الشراكات البحثية والتقنية مع الجامعات والجهات ذات العلاقة محليًا ودوليًا.
كما أولى اهتمامًا بتأهيل الكوادر الوطنية، وإطلاق برامج تدريب متخصصة تسهم في توطين المعرفة المناخية ورفع مستوى الجاهزية لدى الجيل القادم من المتخصصين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. أيمن غلامأدوار إقليمية ودولية مؤثرةيحمل غلام في رصيده عددًا من المهام الإقليمية والدولية، منها رئاسة اللجنة الدائمة للأرصاد والمناخ في جامعة الدول العربية، ورئاسة لجنة العناصر المدارية المشتركة بين المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ.
ويُشرف من خلال المركز الوطني على مبادرات نوعية مثل المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية، ومركز التغير المناخي، وبرنامج الاستمطار الصناعي، وكلها تمثل أذرعًا تنفيذية ضمن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تتبناها المملكة.فرص استراتيجية للريادة المناخيةويُنظر إلى انتخابه لرئاسة إقليم آسيا كخطوة تعزز من حضور المملكة في المشهد المناخي العالمي، وتمنحها دورًا أوسع في تشكيل السياسات والتنسيق الإقليمي بشأن الظواهر الجوية، خاصة في منطقة آسيا التي تواجه تحديات بيئية متسارعة وتفاوتات مناخية حادة.
ويمثل هذا المنصب فرصة استراتيجية لتوسيع تأثير المملكة داخل المنظومة المناخية الدولية، من خلال توجيه الجهود البحثية نحو مناطق التأثير المشترك، وتفعيل المبادرات الإقليمية الخاصة بالإنذار المبكر والتأهب للكوارث، وتطوير قاعدة بيانات مناخية تشاركية بين الدول، ما يسهم في تعزيز أمن المجتمعات والتقليل من أثر الكوارث الطبيعية.
وعلى المستوى المحلي، يُتوقع أن ينعكس هذا الدور القيادي على تسريع تنفيذ عدد من المشروعات ذات الطابع الاستراتيجي في الداخل، منها التوسع في برامج الرصد الذكي، وتكامل خدمات الإنذار المبكر، وربط شبكات الرصد بجهات الدفاع المدني والنقل والطيران بشكل أكثر كفاءة.
كما سيعزز ذلك من مكانة المملكة كمركز إقليمي للخبرة المناخية، ووجهة للابتكار في مجال إدارة المناخ والطقس، بما يخدم خطط التنمية المستدامة ويحمي الإنسان والبيئة على حد سواء.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: السعودية الأرصاد العالمي الأرصاد الجوية الأرصاد المناخ article img ratio
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يشكر الرئيس السيسي على رعايته للمؤتمر العالمي لدار الإفتاء
وجَّه فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أسمى آيات الشكر والعرفان لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتفضله برعاية المؤتمر العالمي العاشر لدار الإفتاء المصرية، والذي تنطلق فعالياته يوم الثلاثاء المقبل تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".
وأكد فضيلته أن هذه الرعاية الكريمة تعكس اهتمام القيادة السياسية بدعم القضايا الدينية والفكرية التي تمس حاضر الأمة ومستقبلها، وتعزز مكانة مصر الريادية في نشر الفكر الوسطي المستنير، ودعم الحوار الإفتائي العالمي.
وأشار فضيلته إلى أن رعاية الرئيس للمؤتمر هذا العام، الذي يناقش أثر الذكاء الاصطناعي على صناعة الإفتاء وضوابط استخدامه، تأتي امتدادًا لدعمه المستمر لجهود تطوير الخطاب الديني وتوظيف التكنولوجيا الحديثة بما يخدم قضايا الوطن ويحفظ القيم والثوابت، ويؤسس لجيل جديد من المفتين القادرين على التعامل مع مستجدات العصر.
ويُعقد المؤتمر على مدار يومَي 12 و13 أغسطس الجاري، تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بمشاركة وفود من أكثر من 70 دولة، من كبار الشخصيات الرسمية والدينية، إلى جانب نخبة من علماء الشريعة والخبراء الدوليين، لمناقشة التحديات والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي على صناعة الإفتاء.
ويُعد المؤتمر منصة دولية بارزة لتبادل الخبرات بين المؤسسات الإفتائية حول العالم، وبحث آليات تطوير صناعة الفتوى بما يواكب التحولات التكنولوجية المتسارعة، مع الحفاظ على الثوابت الشرعية والمرجعيات العلمية الرصينة، بما يعزز من دَوره في تحقيق السلم المجتمعي وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة.