دراسة: رسوم ترامب يدفع ثمنها الأمريكيون ذوو الدخل المنخفض
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستلحق ضررا أكبر بالأسر الأمريكية الأفقر مقارنة بالأسر الأغنى على المدى القصير.
وبحسب تحليل "معهد الضرائب والسياسة الاقتصادية" الأمريكي المتخصص في أبحاث سياسات الضريبة، فإنه بحلول عام 2026 سترتفع الضرائب على أفقر 20% من سكان الولايات المتحدة بمقدار 4 أضعاف مقارنة بتلك المفروضة على أعلى 1% دخلا، إذا ما استمرت السياسات الجمركية الحالية.
وتعد الرسوم الجمركية بمثابة ضرائب يدفعها المستوردون على السلع الأجنبية، ويتوقع الاقتصاديون أن يتحمل المستهلكون جزءا من عبء هذه الضرائب من خلال ارتفاع الأسعار، وذلك حسب كيفية تمرير الشركات لهذه التكاليف، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.
وأظهرت الدراسة أن الأسر ضمن الشريحة الأدنى، التي يقل دخلها السنوي عن 29 ألف دولار، ستتعرض في 2026 لزيادة ضريبية تعادل 6.2% من دخلها السنوي، في المتوسط.
وفي المقابل، سترتفع الضرائب المفروضة على أعلى 1% من الأسر، التي يزيد دخلها عن 915 ألف دولار سنويا، بنسبة 1.7% من دخلها السنوي، في المتوسط، وفقًا لتحليل المعهد.
ويعكف الاقتصاديون على تحليل الأثر المالي للسياسات الاقتصادية لإدارة ترامب مقارنة بالدخل الأسري لأنها تعكس تأثير هذه السياسات على الدخل المتاح للإنفاق وجودة الحياة.
وكان باحثون في "مؤسسة التراث" الأمريكية المحافظة قد كتبوا في عام 2017، خلال ولاية ترامب الأولى، أن "الرسوم الجمركية ما هي إلا ضرائب تفرض على الأمريكيين باسم آخر".
وأضافوا أن هذه الرسوم "ترفع أسعار الغذاء والملابس، التي تشكل نسبة أكبر من ميزانية الأسر ذات الدخل المنخفض"، مؤكدين أن "خفض الرسوم الجمركية قد يمثل أكبر خفض ضريبي قد تحصل عليه الأسر ذات الدخل المنخفض".
في الوقت ذاته، ظهرت بالفعل مؤشرات على أن بعض تجار التجزئة بدأوا في رفع الأسعار.
وكشف تحليل حديث أجرته "مختبر الميزانية بجامعة ييل" أن رسوم ترامب الجمركية تُعد سياسة "تنازلية"، أي أنها تضر بالطبقات الدنيا أكثر من العليا.
ووجد التحليل أن العبء الضريبي قصير الأجل للرسوم الجمركية أكبر بمقدار 2.5 مرة على الفئات الأقل دخلا، وقد شمل التحليل الرسوم الجمركية والإجراءات التجارية الانتقامية حتى 15 أبريل.
وقال إيرني تيديسكي، مدير قسم الاقتصاد في مختبر الميزانية بجامعة ييل وكبير الاقتصاديين السابق في مجلس المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن: "سيعاني المستهلكون ذوو الدخل المنخفض بشكل أكبر من الرسوم الجمركية".
وأشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت إلى أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى "تعديل سعري لمرة واحدة" للمستهلكين، إلا أنه ربط أيضًا سياسة التجارة كجزء من أجندة اقتصادية أوسع للبيت الأبيض تتضمن حزمة تشريعية مرتقبة لخفض الضرائب.
وقال بيسينت في 2 أبريل بالتزامن مع دخول الرسوم الجمركية ضد أكثر من 100 دولة حيز التنفيذ: "نعمل أيضا على مشروع قانون ضريبي، وأعتقد أن خفض الضرائب للعاملين الأمريكيين سيكون كبيرا للغاية".
ولا تزال الكيفية التي قد تتغير بها السياسة الجمركية الحالية غير واضحة، حيث لمح البيت الأبيض إلى إمكانية عقد صفقات تجارية مع بعض الدول وإعفاء بعض المنتجات من الرسوم.
يُذكر أن ترامب فرض رسومًا جمركية بنسبة 10% على الواردات من معظم شركاء التجارة الأمريكيين، بينما تواجه المكسيك وكندا رسومًا بنسبة 25% على مجموعة من السلع، كما تخضع العديد من السلع الصينية لرسوم استيراد تصل إلى 145%، وقد فُرضت أيضًا رسوم خاصة بنسبة 25% على منتجات مثل الألمنيوم والصلب والسيارات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرسوم الجمركية ترامب الأسر الأمريكية الولايات المتحدة الرسوم الجمرکیة الدخل المنخفض رسوم ا
إقرأ أيضاً:
واشنطن تصادر أكبر ناقلة نفط قبالة فنزويلا… وكاراكاس تتهمها بالسرقة
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء أن الولايات المتحدة استولت على ناقلة نفط ضخمة قبالة سواحل فنزويلا، واصفًا العملية بأنها الأكبر من نوعها على الإطلاق، فيما اعتبرت الحكومة الفنزويلية هذه الخطوة “سرقة سافرة” وتهديدًا لسيادة البلاد.
جاء إعلان ترامب خلال اجتماع مائدة مستديرة في البيت الأبيض، حيث قال: “لقد استولينا للتو على ناقلة نفط ضخمة جدًا، إنها الأكبر على الإطلاق. وهناك أمور أخرى تجري سترونها لاحقًا”. ولم يوضح البيت الأبيض الموقع الدقيق للناقلة، ولم يصدر أي تعليق إضافي حتى الآن.
ويأتي هذا التحرك في سياق جهود واشنطن لمكافحة تهريب المخدرات في أمريكا اللاتينية، حيث وعد ترامب سابقًا بشن عمليات برية ضد تجار المخدرات في المنطقة، مشيرًا إلى أن تدمير الأهداف البحرية يسهم في إنقاذ آلاف الأرواح من الجرعات الزائدة.
من جانبها، وصفت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو العملية بأنها “استفزازية” وتهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، معتبرة أنها انتهاك للاتفاقيات الدولية المتعلقة بالبحر الكاريبي كمنطقة منزوعة السلاح وخالية من الأسلحة النووية، وأكدت أنها ستدافع عن سيادتها ومواردها الطبيعية وكرامتها الوطنية وسترفع شكوى أمام الهيئات الدولية.
وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأن “أيام مادورو كزعيم لفنزويلا باتت معدودة”، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة لا تعتزم خوض حرب على فنزويلا. وسبق أن شنت واشنطن عدة عمليات بحرية في شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين لتدمير قوارب يُزعم أنها تحمل مخدرات، مبررة وجودها العسكري في الكاريبي بحماية الأمن ومكافحة التهريب.
تأتي هذه الخطوة الأمريكية في إطار تصعيد التوترات بين واشنطن وكاراكاس، حيث تتهم الولايات المتحدة فنزويلا باستخدام البحر الكاريبي كمنطقة لتهريب المخدرات، بينما ترى حكومة مادورو أن العمليات الأمريكية تمثل انتهاكًا للسيادة الوطنية وتهديدًا للأمن الإقليمي. وتعد هذه العملية أكبر استيلاء على ناقلة نفط في المنطقة منذ بداية التوترات الأمريكية-الفنزويلية الحالية.
الولايات المتحدة تصادر ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا بتهمة انتهاك العقوبات
نشرت المدعية العامة الأمريكية باميلا بوندي مقطع فيديو يظهر عملية عسكرية قامت بها قوات أمريكية للاقتحام والسيطرة على ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية.
وأوضحت بوندي عبر صفحتها على منصة “إكس” أن العملية نفذها مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووكالة التحقيقات التابعة لوزارة الأمن الداخلي، وخفر السواحل الأمريكي، بدعم من وزارة الدفاع، بهدف مصادرة ناقلة نفط خام تستخدم لنقل النفط الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران.
وقالت المدعية العامة إن الناقلة كانت تخضع لعقوبات أمريكية منذ سنوات لتورطها في شبكة تهريب نفط غير مشروعة تدعم منظمات إرهابية أجنبية، مؤكدة أن العملية تمت “بأمان تام” وأن التحقيقات مستمرة بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي لمنع نقل النفط الخاضع للعقوبات.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوتر بين الإدارة الأمريكية والحكومة الفنزويلية، وسط تحذيرات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بخصوص احتمال عمل عسكري في فنزويلا، بعد اتهامات بتورط الرئيس نيكولاس مادورو في تجارة مخدرات نفى الأخير جميعها مراراً.
Today, the Federal Bureau of Investigation, Homeland Security Investigations, and the United States Coast Guard, with support from the Department of War, executed a seizure warrant for a crude oil tanker used to transport sanctioned oil from Venezuela and Iran. For multiple… pic.twitter.com/dNr0oAGl5x
— Attorney General Pamela Bondi (@AGPamBondi) December 10, 2025