الدعم السريع تعلن دخول الحرب مرحلة جديدة والبرهان يتوعد بسحقها
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
تعهد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان السبت باقتلاع المليشيات وتحرير كل شبر من الأرض، فيما أعلنت قوات الدعم السريع دخول الحرب مرحلة جديدة، متعهدة بتوجيه ضربات مؤلمة للجيش.
وقال عبد الفتاح البرهان إن الجيش انتقل من الدفاع إلى الهجوم ولن يهدأ له بال حتى يقتلع ما سماها المليشيا ومَن دعَمَها وساندها.
وخلال تدشينه مبادرة لدعم "أسر الشهداء والنازحين واللاجئين والمتضررين من الحرب" أكد البرهان أن "الأمور تسير كما خطط لها وسيتم تحرير كل شبر من أرض الوطن".
وأوضح البرهان أنه واثق من النصر وأن الشعب لن يسمع قريبا بمسيرات تقصف مرافق الخدمات المدنية.
في المقابل، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع إن استهداف قاعدة وادي سيدنا وتدمير عدد من الطائرات الحربية والمسيرات ومخازن الأسلحة، هو بمثابة رسالة مفادها أن الحرب دخلت مرحلة جديدة الآن.
وشدد طبيق على أن الأيام القادمة سوف تشهد ضربات موجعة لمواقع استراتيجية لما سماها "مليشيات البرهان والكتائب الإرهابية وأن بورتسودان هي الهدف القادم وفقا لتعبيره".
قصف على الفاشر
وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني مقتل 4 مدنيين وإصابة 12 آخرين جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
إعلانومنذ أيام تواصل قوات الدعم السريع قصفها المدفعي على الفاشر، الأمر الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى، بحسب السلطات السودانية.
ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
في ذات السياق، نددت وزارة الخارجية السودانية بمقتل 11مدنيا جراء استهداف الدعم السريع مركز إيواء نازحين بمدينة عطبرة شمالي البلاد، ووصفت الحادثة بأنها جريمة إرهابية
وقالت الخارجية في بيان "نندد بالجريمة الإرهابية النكراء التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع باستهدافها لمركز إيواء للنازحين بعطبرة، وقتل 11 من النازحين، وكذلك قصفها محطة كهرباء عطبرة التحويلية".
وفي الآونة الأخيرة، تكرر الهجوم بالطائرات المسيرة على محطات الكهرباء بمدن السودان الشمالية "مروي ودنقلا والدبة وعطبرة.
وتتهم السلطات السودانية الدعم السريع بتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على محطات الكهرباء والبنية التحتية، دون تعليق من الأخيرة.
متغيرات ميدانية
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مرحلة ما بعد الحرب تقتضي وجود شرطة (قوية ، فاعلة ، قادرة)
الناس يتطلعون و ينتظرون أن تعود قوات الشرطة في العاصمة و بقية الولايات التي أصبحت خالية من التمرد للقيام بواجباتها و مهامها الرئيسية المتمثلة في : إنفاذ القانون (الشرطة القضائية ـ شرطة الإصلاح و السجون) ، الحفاظ على حياة المواطنين ، منع وقوع الجريمة من خلال العمل الإستباقي الذي يستهدف أوكارها ، محاربة الظواهر السالبة ، مساعدة النيابات في عمليات التحري ، الأدلة و البحث الجنائي ، بالإضافة للخدمات الهجرية و ضبط الوجود الأجنبي في البلاد ..
للأسف و منذ سقوط نظام الإنقاذ بإنقلاب اللجنة الأمنية في أبريل 2019 فقد تعرضت الشرطة لهزات عنيفة أثرت على أدائها و ربما يستمر الأثر مستقبلاً ، و يمكن حصر جزء من هذه الهزات في النقاط التالية :
١/ إستهداف مقارها و سياراتها و ضباطها و جنودها و تعرض بعضهم للقتل بواسطة تشكيلات إجرامية أثناء تصديها للمظاهرات الفوضوية غير المصرح بها و الإضعاف الممنهج الذي تعرضت له في حقبة حكم (قحت) !!
٢/ التغييرات الكثيرة للقيادة و ما يترتب عليها (هيئة القيادة الحالية هي السادسة خلال خمس سنوات) !!
٣/ فصل أكثر من ألف و مائة من ضباطها الأكفاء من مختلف الرتب في كشف واحد ، و قد أفادت بعض المصادر أن قرار الفصل تقف من ورائه دويلة الإمارات و زعيم مليشيا الجنجويد المتمردة و رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك ، و عدم إعادتهم إلى الخدمة حتى الآن على الرغم من صدور حكم قضائي قضى ببطلان فصلهم !!
٤/ خيانة مديرها العام الأسبق الذي سلم أسلحة قوات الإحتياطي المركزي التابعة لها للمليشيا و سمح بتجنيس أكثر من مليون أجنبي إستجلبتهم من تشاد و دول غرب أفريقيا ، ثم هرب إلى الخارج في أحلك الظروف التي كانت تمر بها البلاد بعد أن منح الضباط و الجنود إجازة مفتوحة !!
٥/ التدمير الممنهج لمعداتها و أجهزتها و أرشيفها بواسطة المليشيا أثناء فترة الحرب !!
هذه الأوضاع الكارثية التي تعرضت لها الشرطة خلال فترة الحرب و ما قبلها تتطلب وجود خطط إسعافية عاجلة لمعالجة آثارها ، و معالجة أوضاع منسوبيها ، و كذلك تتطلب حملة إسناد قوية من جموع الشعب السوداني فمرحلة ما بعد الحرب تقتضي وجود شرطة (قوية ، فاعلة ، قادرة) تعمل على إنفاذ القانون و حفظ الأمن .
سوار
8 يونيو 2025