واشنطن- عبّر أحد مديري الصناديق المالية، الذي جاء من مدينة نيويورك إلى واشنطن قبل أيام للمشاركة في دورة "اجتماعات الربيع" لصندوق النقد والبنك الدوليين، عن رعبه مما تشهده بلاده.

وقال المدير، الذي تحفّظ على ذكر اسمه ومحل عمله، للجزيرة نت "ربما تكون هذه الاجتماعات الأخيرة من نوعها؛ ما يقوم به الرئيس دونالد ترامب، عمدا أو جهلا، كفيل بتدمير النظام المالي العالمي المرتكز على أعمدة عدة من بينها أعمدة التنظيم المالي المؤسسي العالمي الذي تلعب فيه منظمات كصندوق النقد والبنك الدولي دورا رئيسا، إلا أن إدارة ترامب تحتقر هذه المؤسسات وتتبع سياسات معادية لها".

مظاهرة بعنوان "لا ليوم الملوك" في يوم الرؤساء بواشنطن احتجاجا على سياسات الرئيس دونالد ترامب (أسوشيتد برس) جدية ترامب

ولكن أهم ما أشار إليه المدير المالي هو ما حدث أمس من إلقاء ضباط مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) القبض على هانا دوغان، القاضية بمدينة ميلواكي بولاية ويسكونسن، على خلفية اتهامها بإعاقة عملية احتجاز مهاجر غير نظامي.

ومثّلت الحادثة نقلة كبيرة ونوعية في طبيعة المواجهة بين إدارة الرئيس ترامب والقضاء. واعتبر المدير المالي أن ترامب "جاد جدا في ترحيل مواطنين أميركيين إلى السلفادور، وأنه يفكر في الترشح لفترة حكم ثالثة".

إعلان

وأشار المدير المالي إلى خطاب ألقاه، أمس الأول، وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، أمام معهد التمويل الدولي في واشنطن العاصمة، ودافع فيه عن فرض إدارته رسوما جمركية عالية للغاية على الصين بنسبة 145%.

وحدد بيسنت ما سماه "مخططا لإعادة التوازن إلى النظام المالي العالمي والمؤسسات المصممة للحفاظ عليه"، وتحديدا البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وقال بيسنت إن "صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لهما قيمة دائمة، لكن ابتعدت هذه المؤسسات عن مسارها الصحيح. يجب أن نسنّ إصلاحات رئيسية لضمان أن مؤسسات بريتون وودز تخدم أصحاب المصلحة وليس العكس".

غياب الكونغرس والحزبين

وفاجأ المدير المالي مراسل الجزيرة بالقول "أنا مرعوب مما تشهده أميركا! ما نراه يعد استثنائيا وخطيرا بصورة لا يمكن قبولها. والأخطر هو عدم وجود رد فعل من أي من الجهات المنوط بها دستوريا مواجهة توغل السلطة التنفيذية. الكونغرس بحزبيه، الجمهوري والديمقراطي، ليسا حاضرين؛ لا يقومان بما يطالبهما به الناخبون من ضرورة وقف تهور إدارة ترامب وتنمّرها".

وأوضح "أتخيل أنني في كابوس، وأننا في دولة دكتاتورية غريبة، لكن مع كل صباح جديد أكتشف أنني لا أزال في أميركا، بلد الحريات، وسيادة القانون، والفصل بين السلطات". وأضاف أن ترامب "يهدد ذلك كله ويدمره، وهو لم يكمل بعد 4 أشهر من بدء حكمه".

وتابع "لقد نجح ترامب في كشف عورة القضاء الذي لا يملك آلية عملية لتنفيذ قراراته، لذلك تشجع الرئيس وتمادى في إهانة القضاء وتجاهل قراراته، وهذا لم يحدث من قبل مع أي رئيس أميركي" كما قال المدير المالي.

كذلك أشار إلى حالة المهاجر السلفادوري كيلمار أبريغو غارسيا، المتزوج بمواطنة أميركية، والذي تم ترحيله إلى السلفادور بطريق الخطأ، وقرار المحكمة العليا بضرورة قيام إدارة الرئيس دونالد ترامب باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين عودته إلى عائلته القاطنة بولاية ماريلاند، وهو ما تجاهلته إدارة ترامب.

إعلان

وتتجاهل إدارة ترامب أيضا عشرات من قرارات المحاكم القاضية بوقف القبض على الطلاب الأجانب أو ترحيلهم على خلفية مشاركتهم في الحركة الاحتجاجية ضد موقف واشنطن من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وبدئها إجراءات لمعاقبة الجامعات الأميركية في محاولة للسيطرة عليها.

الطريق إلى الاستبداد

حتى الآن فشلت الضوابط التي يعجّ بها الدستور الأميركي في إيقاف ترامب. واعتبرت خبيرة قانونية، تحفظت على ذكر اسمها، في حديث للجزيرة نت، أن "الدساتير ما هي إلا نصوص من حروف وكلمات، ولا تعني معانيها الشيء ذاته عند الجميع. من هنا من الأهمية بمكان أن يوفر الدستور آليات لمنع استغلاله ولتنفيذ نصوصه، وهذا ما تفتقده الولايات المتحدة في ظل "الاستقطاب الحاد بين الحزبين، والتقارب الشديد بينهما في نسب التمثيل في مجلسي الكونغرس".

وسهّل ذلك من توغل البيت الأبيض والرئيس ترامب عن طريق إصدار أكثر من مائة أمر تنفيذي في مختلف القضايا والسياسيات وتجاهل الآلية التشريعية بصورة شبه كاملة رغم سيطرة الجمهوريين على مجلسي الكونغرس.

وكتب الأكاديميان ستيفن ليفيتسكي من جامعة ييل ولوكان واي من جامعة تورونتو مقالا في دورية "شؤون خارجية" (فورين أفيرز) يحذران فيه من انزلاق الولايات المتحدة إلى استبداد من نوع جديد.

وقال المقال إن مواقف ترامب في فترة رئاسته الأولى دفعت إلى وجود رد فعل قوي ومقاوم من المؤسسات السياسية الأميركية. لكن ما يقوم به منذ عودته للبيت الأبيض يقابل بلامبالاة مذهلة.

وبينما اعتبر العديد من السياسيين والنقاد والشخصيات الإعلامية وقادة الأعمال ترامب تهديدا للديمقراطية قبل 8 سنوات، يتعاملون الآن مع هذه المخاوف على أنها مبالغ فيها؛ فبعد كل شيء، نجت الديمقراطية من فترته الأولى في المنصب.

اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكابيتول اعتبر تهديدا نوعيا للديمقراطية الأميركية (الأوروبية) سجل حافل

انتهك ترامب أسس العملية الديمقراطية بعدم اعترافه بنتائج انتخابات 2020، والتي خسرها لمصلحة جو بايدن؛ إذ حاول ترامب قلب نتائج الانتخابات وفشل، وحاول منع الانتقال السلمي للسلطة وفشل. ومع ذلك، لم يحاسبه الكونغرس ولا القضاء، وأعاد الحزب الجمهوري ترشيحه للرئاسة.

إعلان

أدار ترامب حملة انتخابية استبدادية علنية في عام 2024، وتعهد بمقاضاة خصومه ومعاقبة وسائل الإعلام الناقدة له، ونشر الجيش لقمع الاحتجاجات إذا اضطر إلى ذلك. ورغم كل ذلك فاز بأصوات أكثر من 77 مليون أميركي، وبفضل قرار استثنائي للمحكمة العليا، سيتمتع بحصانة رئاسية كاملة خلال سنوات حكمه الأربع.

وخلال ولايته الأولى، نجت أميركا بديمقراطيتها لأنه لم يكن لدى ترامب خبرة أو خطة أو فريق. ولم يسيطر على الحزب الجمهوري عندما تولى منصبه في عام 2017، وكان معظم القادة الجمهوريين لا يزالون ملتزمين بالقواعد الديمقراطية للعبة.

حكم ترامب مع الجمهوريين والتكنوقراط المؤسسيين، وقاموا بتقييده إلى حد كبير. لكن لم يعد أي من هذه الأشياء صحيحا بعد الآن. هذه المرة، اختار ترامب الاعتماد كليا على من لديهم ولاء كامل له، ويوافقون على ما يقرره من دون نقاش، حتى لو كان موقفا استبداديا غير دستوري.

تكلفة المعارضة

أوضحت تحركات ترامب في الأشهر الماضية، من خلال سيل الأوامر التنفيذية المشكوك في دستوريتها، أن تكلفة معارضة ترامب سترتفع بشكل كبير. وبعد اختياره لحليفه مايكل فولكندر، ليترأس مصلحة الضرائب الأميركي (IRS)، يُخشى من استهداف مانحي الحزب الديمقراطي من قبل مصلحة الضرائب.

وقد تواجه الشركات التي تموّل جماعات الحقوق المدنية تدقيقا ضريبيا وقانونيا مشددا، أو تجد مشاريعها محبطة من قبل الجهات الحكومية.

في الوقت ذاته لم يخفِ ترامب رغبته في ترويض وسائل الإعلام المعارضة له، وبدأ بالفعل في رفع دعاوى تشهير مكلفة أو إجراءات قانونية أخرى ضد الشركات الأم المالكة لها.

وبعدما نجح في تعيين موالين له وعلى رأسهم وزيرة العدل بام بوندي، وزوكاش باتال مديرا لمكتب التحقيقات الفدرالي، ومايكل فولنكندر مديرا لهيئة الضرائب، ضمن ترامب استخدام أجهزة الدولة لتحقيق غايات شخصية مناهضة للديمقراطية من خلال التحقيق مع المنافسين ومقاضاتهم، واستمالة المجتمع المدني، وحماية الحلفاء من الملاحقة القضائية.

إعلان

وأثمرت إستراتيجية ترامب عن اتخاذ شبكة "إيه بي سي" (ABC) قرارا صادما بتسوية دعوى تشهير رفعها الرئيس، ودفعت له 15 مليون دولار لتجنب محاكمة ربما كانت ستنتصر فيها. ويقال إن مالكي شبكة "سي بي إس" (CBS) يعملون أيضا على تسوية دعوى قضائية من قبل ترامب، وهو ما يدل على فاعلية لجوئه إلى سلاح مطاردة منتقديه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المدیر المالی إدارة ترامب من قبل

إقرأ أيضاً:

خبراء علم الأنساب يساعدون الأميركيين على تتبّع جذورهم في إيطاليا

يتتبّع أميركيون أصولهم الإيطالية عبر خبراء علم الأنساب واختبارات الحمض النووي، مستفيدين من تنامي ما يُعرف بـ "سياحة الجذور".

كان والد جيم فيوريني واحدا من أكثر من مليوني إيطالي هاجروا إلى الولايات المتحدة في العقود الأولى من القرن العشرين، مدفوعين بوعد الحلم الأمريكي. أسس عملا ناجحا في قطاع البناء وظّف فيه إيطاليين آخرين بتأشيرات عمل، لكن الكساد الكبير ترك أثره القاسي.

يتذكر فيوريني أن والده كان "عاطفيا تجاه طفولته وكيف ساءت الأمور بالنسبة له بعد انتقاله إلى الولايات المتحدة".

ويقيم فيوريني الآن في بنسلفانيا، وقد بدأ مؤخرا البحث في أصوله الإيطالية، آملا "إغلاق دائرة الهجرة القسرية" لوالده واكتشاف "الوطن" الخاص به في إيطاليا.

وقصته ليست مألوفة.

صعود سياحة الجذور

يتعمق الأمريكيون يوما بعد يوم في ماضيهم بحثا عن روابط أنسابهم في أوروبا، لا سيما في إيطاليا؛ وهو اتجاه يُعرف بسياحة الجذور.

"في السنوات الأخيرة أصبحت إيطاليا وجهة مركزية لسياحة الجذور؛ وهو اتجاه متنامٍ يسافر فيه الناس ليس لمشاهدة المعالم فقط، بل للاتصال بإرثهم"، تقول جينيفر سونتاغ، الرئيسة التنفيذية ومؤسِسة ViaMonde، وهي وكالة تساعد الأمريكيين على تتبع إرثهم في إيطاليا.

"نرى الكثير من الناس، صغارا وكبارا، يريدون معرفة المزيد عن المكان الذي جاءوا منه".

بالنسبة لكثير من الأمريكيين من أصل إيطالي من الجيل الثاني والثالث والرابع، قد يبدو تتبع هذه الأصول أشبه ببحث مضنٍ لا طائل منه: سجلات غامضة، وأسماء تغيّرت، أو وثائق فُقدت.

لكن التقدم في علم الأنساب وفحوص الحمض النووي، إلى جانب ظهور وكالات متخصصة في تتبع الأنساب، يغذي المزيد من قصص النجاح.

لماذا أصبحت إيطاليا وجهة ساخنة لسياحة الجذور

تُعد إيطاليا من أبرز الوجهات للأمريكيين الباحثين عن إرثهم الأسري. ففي أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، كانت الأوضاع الاقتصادية متدهورة، خصوصا في الجنوب وجزيرة صقلية، كما كان المناخ السياسي غير مستقر.

وكان من المعتاد أن يهاجر عدد كبير من سكان المجتمع الواحد إلى المكان نفسه.

"النمط المعتاد للهجرة كان يبدأ بشبان يسافرون إلى الخارج أولا، يجدون عملا، ثم يشجعون مزيدا من الرجال من قريتهم على الانضمام إليهم. وبعد الاستقرار كانوا يستقدمون الزوجات أو الصديقات"، تشرح سونتاغ، التي لها أيضا أصول إيطالية.

كان من المعتاد أن يهاجر عدد كبير من سكان المجتمع الواحد إلى المكان نفسه. Emanuele Farinelli

"هذا التركّز في الهجرة يخلق بطبيعته نقاطا ساخنة لسياحة الجذور في أنحاء إيطاليا".

ومع التقدم التكنولوجي، أصبح من الأسهل على الأحفاد تحديد مكان ولادة أسلافهم في إيطاليا، وبات عدد متزايد يواصل هذا البحث؛ إلى حد أن إيطاليا أعلنت عام 2024 "Anno del Turismo delle Radici" (عام سياحة الجذور).

وكالة من المحققين تبحث في الأنساب الإيطالية

يثبت البحث عن بيانات تعود لعقود لأفراد العائلة أنه عملية شاقة وغير مُرضية في كثير من الأحيان.

"صعوبة رئيسية تكمن في التعامل مع الأخطاء الإملائية الشائعة أو "أنجلزة" الأسماء الإيطالية التي حدثت لتقليل العنصرية المعادية للإيطاليين السائدة في بدايات القرن العشرين"، تقول سونتاغ.

والعديد من السجلات ليست مُرقمنة ولا متاحة للعامة. لذا يلجأ أحفاد مثل فيوريني إلى الخبراء.

تقوم وكالة سونتاغ بنوع من العمل التحقيقي لتتبع جذور عملائها.

"لدينا خبراء أنساب يعملون مع العملاء للبحث في سجلات المواليد الإيطالية، وكشوف السفن، وسجلات الطلاق وشهادات الوفاة عبر مدن وولايات، وأحيانا دول متعددة، وصولا إلى مقدّم الطلب الحالي"، تقول.

وقد يستغرق هذا التتبع الأولي أسابيع إلى أشهر.

وبمجرد تحديد البلدة التي ينحدر منها السلف، يمكن للفريق تحديد العناوين الدقيقة، إذ كانت أسماء الشوارع تُدرج عادة في سجلات المواليد والزواج. وإذا لم تكن هذه السجلات متاحة بسهولة، ترسل سونتاغ الفريق أحيانا لتفحّص السجلات الورقية في الأرشيفات المحلية والكنائس والبلديات في إيطاليا.

"الوصول إلى بلدة أسلافي منحني شعورا بإغلاق الصفحة"

وبما أن تتبع الأسلاف قد يستغرق أشهرا، ولأن كثيرا من الأحفاد يحلمون منذ سنوات بالعثور على جذورهم، فإن تجربة العودة إلى "الوطن" تكون عاطفية بعمق.

"غالبا ما تكون الاستجابة الأولى دموع فرح ودهشة مع اجتماع قطع التاريخ العائلي"، تقول سونتاغ.

"ونكتشف كثيرا تفاصيل غير متوقعة، ما قد يسميه البعض "أسرارا دفينة"، مثل أطفال ولدوا خارج إطار الزواج أو نتيجة علاقات عاطفية؛ وكل ذلك يضيف ثراء إلى سردية العائلة".

جيم فيوريني مع أسرته يزور البلدة التي ينحدر منها أسلافه. Jim Fiorini

يستطيع فيوريني أن يشهد على مدى تأثير هذه التجربة؛ إذ يقول: "إن التأكيد الإيجابي على العثور على بلدتي الأصلية منحني إغلاقا لصفحة حياة والدي قبل قدومه إلى الولايات المتحدة طفلا".

"أن أقف في الساحة الصغيرة المحيطة بنافورة الماء المجتمعية وأجلس على الدرج الحجري الذي لعب عليه والدي طفلا كان حدثا غيّر حياتي".

كيف تغيّر قانون الجنسية في إيطاليا؟

يبحث كثير من المواطنين الأمريكيين عن أسلافهم الإيطاليين سعيا أيضا للحصول على وثائق تسهّل التقدّم لنيل الجنسية الإيطالية أو الانتقال للعيش في إيطاليا.

وهنا يمدّ فريق سونتاغ يد العون اللازمة. يقول فيوريني إنه يعتزم الاستعانة بـ ViaMonde لمساعدته هو وزوجته على الانتقال إلى إيطاليا العام المقبل، لأن "التعامل مع البيروقراطية الإيطالية أقل صعوبة بقليل من فيزياء الكم".

لكن تغييرا حديثا في القانون الإيطالي شكّل ضربة قاسية لكثير من الأمريكيين الساعين إلى إضفاء الطابع الرسمي على جذورهم الإيطالية.

ففي مايو، قُصرت أهلية الجنسية الإيطالية بالنَسَب على جيلين؛ ما يعني أن المتقدّمين يجب أن يكون لهم أحد الوالدين أو أحد الأجداد مولودا في إيطاليا.

تقول سونتاغ إن هذا كان تغييرا كارثيا بالنسبة لعملائها.

"كثيرون، وبخاصة العملاء الأصغر سنا الذين حصلوا على مرونة العمل عن بُعد خلال جائحة كوفيد، خططوا حياتهم حول الانتقال إلى إيطاليا. هذا الحلم يتجاوز المتقاعدين ليشمل فئة شابة تتوق إلى إعادة صلة الرحم، وتأسيس أعمال، والإسهام في الحياة الإيطالية"، تقول.

"بالنسبة لكثيرين منا من الجيل الرابع، فإن الصلة بإيطاليا عميقة؛ من تقاليد ثقافية مثل تناول "سوجو" و"باستا" في المناسبات إلى إبقاء لهجات صقلية حيّة".

وتقول سونتاغ إن هذا يعني أن إيطاليا أصبحت الآن بالنسبة لكثيرين من الأمريكيين من أصل إيطالي من الجيل الثالث والرابع مكانا للعطلات أكثر منها مكانا للإقامة.

"لقد كانت فرصة ضائعة للحكومة كي تحتضن وتستقبل الأحفاد الذين كانوا سيعززون الاقتصاد ويساعدون في إنعاش بلدات تحتضر".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • ملثمون يثيرون الرعب.. كيف أصبحت تغطية وجوه عملاء الهجرة مسألة دستورية أمريكية؟
  • عاجل.. الرئيس اليمني يحذر من تداعيات قرار النقد الدولي وقف أنشطته ويؤكد بأن الإنسحاب الفوري لقوات الإنتقالي من المهرة وحضرموت هو الخيار الوحيد
  • اتساع الفجوة الاقتصادية بين الأميركيين.. يهدد آمال ترامب بالانتخابات النصفية
  • خبراء علم الأنساب يساعدون الأميركيين على تتبّع جذورهم في إيطاليا
  • تعيين الدكتورة رشا شرف عضوًا بمجلس إدارة مكتب التربية الدولي التابع لليونسكو
  • رشا شرف تمثل مصر في مجلس إدارة مكتب التربية الدولي باليونسكو
  • استطلاع: 70٪ من الأميركيين يشكّون بمصداقية ترمب في التحقيق بقضية جيفري ابستين
  • بعد تدخل الرئيس السيسي.. كيف ساعد «الفيتو الرئاسي» في تغيير المشهد بانتخابات النواب؟
  • بوتين وأردوغان: محاولات الاستيلاء على الأصول الروسية ستقوض النظام المالي الدولي
  • كدمات على يد الرئيس.. البيت الأبيض يكشف سبب ضمادة يضعها ترامب