تراكم أخطاء إتفاقيات السلام … وثمارها المرة الحرب الحالية .. 2023 – 2025م .. وفي الحروب التي ستأتي !
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
تراكم أخطاء إتفاقيات السلام …
وثمارها المرة الحرب الحالية … 2023 – 2025م … وفي الحروب التي ستأتي !
إن هذه الحرب بكل فظاعاتها وإجرامها المرتكب من القوات المتمردة هي نتيجة حتمية للأخطاء التفاوضية الكارثية لكل إتفاقيات السلام منذ 1972م ، ومن هذه الأخطاء مثالا لا حصرا :
+ قبول التفاوض مع الحركات المتمردة.
+ دمج المتمرد في الجيش والأسوأ أن يكون ضابطا في الجيش ويتمرد ثم يعاد دمجه من جديد.
+ تعيين قيادات التمرد في المناصب القيادية في الدولة.
+ السكوت عن إنتزاع إقرار بتجريم استهداف الممتلكات العامة :
في كل الإتفاقيات سكت المفاوض الحكومي عن إنتزاع إقرار واعتذار من الحركات المتمردة عن إستهدافها وتخريبها للبنيات التحتية والممتلكات العامة وهذا التخريب للممتلكات العامة تحديدا ظل ممارسة كل الحركات المتمردة ، وليت الأمر توقف عند ذلك فقد وصل إلى أن يتحول المتمرد السابق إلى مفاوض حكومي في تمرد تال !
+ السكوت عن ترويج المتمرد السابق لسرديته الخاصة وتاريخه الشخصي الذي يسميه كفاحا ونضالا.
فبعد إنضمام المتمرد السابق لأجهزة الدولة تم السكوت عن قيام المتمردين السابقين بالترويج لقتالهم ضد الجيش السوداني باعتباره كفاح ونضال وإسباغ هالات البطولة على قياداتهم ما يعني تجريما ضمنيا للجيش السوداني وهضما لتضحيات ضباطه وجنوده.
كل هذه التفريطات شجعت التكاثر المتزايد للحركات حتى تضخمت أعداد الحركات المسلحة ووصلت العشرات وصارت بارعة في تكتيكات الإنشقاقات بحيث يتفاوض منها جزء وينضم لإجهزة الدولة بيننا يظل شقهم الآخر متمترسا في الميدان.
ولكل هذه الأخطاء المتراكمة لا ييأس التمرد الحالي 2023م – 2025م وداعميه من إرتكاب الجرائم والانتهاكات لأن لديهم سوابق لا يختلف عنها إلا باختلاف القوة والكم وجميعها تم السكوت عنها في مفاوضات السلام بل وتم لاحقا إصدار قرارات بالعفو أو إلغاء العقوبات عن مرتكبيها.
وحتى لا تتواصل دورات الحروب فلا مناص لكل الحركات المتمردة حاليا أو التي وصلت للمناصب من التبروء والإعتذار عن كل ما مارسته من استهداف للممتلكات العامة وتحريضها على الحصار الاقتصادي للسودان والمؤسسات السودانية مع تجريم استخدام مصصطلحات التهميش والعدالة والمساواة كمبررات لحمل السلاح.
#كمال_حامد ???? إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: السکوت عن
إقرأ أيضاً:
عولمية الحرب…واقليمية المعركة الإسرائيلية الايرانية … رؤيا تحليلية
#عولمية_الحرب…واقليمية #المعركة #الإسرائيلية_الايرانية المفتوحة على الغموض المعرفي للآن….رؤيا تحليلية..
ا.د #حسين_طه_محادين*
(1)
منذ وضعت الحرب العالمية الثانية في منتصف اربعينيات القرن الماضي أوزرها ..بقيت القطبية الثنائية بين النظامين الراسمالي الغربي بقيادة اميركا والاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي قائمة حتى منتصف تسعينيات القرن الماضي الى ان تمكن النظام الراسمالي الامريكي الى دحر الاتحاد السوفيتي وتطوير نفسه فأصبح؛ قائدا للعولمة في الارض والفضاء وللقطب الواحد معاً وبشكل لم يشهد التاريخ البشري استفرادا يشبه هذه الحالة.
(2)
لقد شهدت وما زالت الحقبة الواقعة من منتصف تسعينيات القرن الماضي اي منذ تبلور”سيادة القطب العولمي الواحد في الارض والفضاء في آن” الى الوقت الحالي 2025 الذي يشهد اندلاع المعركة الحالية المهولة بين اسرائيل وايران.
اقول شهدت العقود السابقة، عمليات تسابق قوية وواضحة للمتابعين محاولات متنامية نحو إعادة نحو الثنائية القطبية السابقة من قِبل كل من:- روسيا، الصين، كوريا الشمالية وحلفاؤهم الاخرين في مناطق عديدة المعارك وابرزها الصراع الحضاري العربي الصهيوني المستمر والذي كانت وما زالت فيه اسرائيل رأس الحربة والتجزئة لامتنا العربية وبدعم من امريكا ودول الغرب المعولم.
(3)
صحيح ان عنوان الحرب التكنولوجية الهائلة الدائرة حاليا بين إسرائيل وايران هو المشروع النووي لايران، الا أن واقع العلاقة التنافسية/الصراعية لدعم طرفي المعركة بين دول العولمة الغربية بقيادة إسرائيل عسكريا في الاقليم تاريخا وموارد هائلة نيابة عن حلفائها الغربيين من جهة، وكل من روسيا والصين والباكستان كداعمين لإيران عبر تصريحاتهم في الاقل من الجهة الأخرى.
(3)
وبناء على ماسبق ؛ظهر لدينا كمحللين ومواطنيين ما اسميه بالغموض المعرفي لمستقبل هذه المعركة من حيث التساؤلات المقلقة الاتية:-
ـ امكانية مشاركة القطبين المتنافسين على إعادة القطبية الثنائية لقيادة العالم الجديد ..؟.
ـ احتمالية وقوع حرب عالمية ثالثة نتيجة للصراع العولمي القائم وعنوانه الحالي الحرب الدائرة حاليا..؟.
ـ ماهي امكانية تغيير النظام السياسي الايراني او تدمير اسرائيل كأحتمالات عسكرية عابرة للجغرافيا تبقى قائمة بناءً على حجم ونوعية الحشود الغربية الساعية لحماية إسرائيل اولا؛ وثانيا واقع التهديدات لاسرائيل وتنامي حجوم الدعم اللوجستي التحالف الروسي الصيني المقابل في الاقليم دعما لإيران سعيا للحفاظ على استمراريتها كجزء من خشيتهم من النتائج الهائلة لخسراتها اقليميا وعالميا اثناء وبعيد انتهاء هذه الحرب بما في ذلك احتمالية تقسيم ايران الى دويلات عرقية..
اخير..
هذه محاولة للتفكر وفقا لثنائية الأسوأ والافضل ربما في معركة ستبقى مفتوحة على كل الاحتمالات …وشروع على لقاء.
حمى الله اردننا الحبيب واهلنا الطيبون فيه..يارب العالمين.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.