ريم الهاشمي تشارك في اجتماع باريس رفيع المستوى لبحث تنفيذ خطة السلام الأمريكية
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
مثّلت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، دولة الإمارات في الاجتماع رفيع المستوى الذي دعت إليه الجمهورية الفرنسية لبحث آليات تنفيذ خطة السلام التي أعلنها فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وانعقد الاجتماع في العاصمة الفرنسية باريس بتاريخ 9 أكتوبر 2025، برئاسة فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبمشاركة وزراء خارجية مصر، وألمانيا، وإيطاليا، والأردن، والمملكة المتحدة، وتركيا، وقطر، والسعودية، إلى جانب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وممثلين عن كندا، وإندونيسيا، وباكستان.
وفي كلمتها خلال الاجتماع، أشادت معالي الهاشمي بالجهود القيادية التي بذلها الرئيس ترامب، مثمّنة المساعي الدؤوبة التي بذلتها مصر وتركيا وقطر في وساطتها لإنهاء الحرب. كما رحّبت بالتقدّم الذي أفضى إلى التوصل لوقف إطلاق النار، مؤكدة أهمية اغتنام هذه اللحظة المحورية لتكريس سلامٍ دائمٍ ومستقرٍّ في المنطقة.
ودعت معاليها إلى مواصلة التنسيق والتكاتف بين الشركاء الإقليميين والدوليين دعمًا لخطة الرئيس ترامب، وبما يضمن تحقيق نجاحها واستدامتها على المدى الطويل، لاسيّما من خلال إطلاق مبادرات عاجلة للمرحلة الانتقالية، ودعم الاستقرار، وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
كما سلّطت معالي الهاشمي الضوء على الدور الإنساني الرائد الذي تضطلع به دولة الإمارات في قطاع غزة، والذي بلغ 1.8 مليار دولار أمريكي منذ بداية الحرب، موضحة أن هذا الدعم شمل مساعدات إنسانية وطبية منقذة للحياة نُقلت عبر 8,000 شاحنة، إضافةً إلى علاج نحو 75,000 مريض في المستشفيات، وتشغيل ست محطات لتحلية المياه توفّر مليوني غالون من المياه النظيفة يوميًا.
وأكدت معاليها أن دولة الإمارات عازمة على توسيع نطاق جهودها الإنسانية والتنموية خلال المرحلة المقبلة، بما يشمل مد خطوط أنابيب مياه إضافية وزيادة عدد الناقلات ونقاط التوزيع، ورفع عدد المخابز إلى 50 والمطابخ المجتمعية إلى أكثر من 100 بطاقة إنتاجية تُقدّر بنحو 25 ألف طن متري من المواد الغذائية شهريًا، فضلًا عن تعزيز المساعدات الطبية من خلال شحنات إضافية، وتنظيم حملات تطعيم، وإنشاء عيادات لصحة الأمهات، إلى جانب توسيع نطاق توزيع الخيام والمساكن الجاهزة والملاجئ استعدادًا لفصل الشتاء.
وفي وقت سابق من أمس، شاركت معالي الهاشمي في اجتماع جمع وزراء الخارجية العرب بفخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما عقدت لقاءات ثنائية على هامش المؤتمر مع وزراء خارجية مصر، وفرنسا، وإيطاليا، والأردن، وقطر، والمملكة المتحدة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أكثر من 50 دولة تدعم تحركا أمميا لبحث الانتهاكات في الفاشر
أظهرت مذكرة دبلوماسية للأمم المتحدة الخميس أن مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية سيعقد جلسة طارئة بشأن الوضع في الفاشر بالسودان، في أعقاب مخاوف جدية بشأن عمليات قتل جماعي وقعت خلال سيطرة قوات الدعم السريع شبه العسكرية على المدينة.
يمثل استيلاء قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، التي كانت آخر معاقل الجيش السوداني في دارفور، نقطة تحول في الحرب الأهلية الدائرة بالبلاد منذ أكثر من عامين ونصف العام، إذ منح القوات شبه العسكرية سيطرة فعلية على أكثر من ربع مساحة الإقليم.
وأعلنت قوات الدعم السريع اليوم موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
وأظهرت الوثيقة أن أكثر من 50 دولة أيدت الاقتراح الذي قادته بريطانيا وأيرلندا وألمانيا وهولندا والنرويج، بما في ذلك ثلث الأعضاء الحاليين الذين لهم حق التصويت، مضيفة أن الجلسة ستنعقد في 14 تشرين الثاني /نوفمبر .
وذكر مكتب حقوق الإنسان أن مئات المدنيين والمقاتلين العزل ربما يكونون قد قتلوا خلال السيطرة على المدينة.
وقال سفير السودان لدى الأمم المتحدة حسن حامد حسن للصحفيين خلال الأسبوع الجاري إن السودان، الذي كان يعارض في السابق التدقيق الدولي في انتهاكات حقوق الإنسان هناك، لا يزال يدرس موقفه من هذا الأمر.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قد جدد تأكيده الخميس المضي في مواجهة قوات الدعم السريع، متعهّدًا بـ"القضاء" عليها، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال لقائه القيادة الجوالة للقوات المسلحة مساء الأربعاء، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة. وتأتي هذه التصريحات في ظل احتدام القتال وتوسع رقعة المواجهات الميدانية، لا سيما بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في شمال دارفور نهاية أكتوبر الماضي.
وشدد البرهان على مواصلة العمليات العسكرية "بكل قوة وعزيمة" من أجل تحقيق ما وصفه بـ"النصر القريب"، متعهّدًا بالثأر للضحايا في الفاشر والجنينة والجزيرة وغيرها من المناطق التي شهدت انتهاكات، وفق تقارير منظمات دولية ومحلية. كما أثنى على ما تبذله القوات المسلحة ووحدات القوات المشتركة من جهود في مواجهة التمرد، معربًا عن تقديره لدعم السكان للقوات الحكومية، ومؤكدًا التزامه "بدحر التمرد وتأمين حدود السودان".