قادم بقوة| آيفون يصنع في الهند.. والصين تتحكم بالأساسيات
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
تسعى آبل إلى تنويع سلسلة التوريد بعيدًا عن اعتمادها الكبير على الصين، بالتعاون مع شركاء مثل "فوكسكون" و"مجموعة تاتا" لتعزيز قدرات التصنيع في الهند بشكل كبير، بحسب تقرير حديث للصحفي مارك جورمان، عبر “بلومبرج”.
والهدف من وراء ذلك، هو تجميع معظم أجهزة آيفون الـ 60 مليونًا المباعة سنويًا في الولايات المتحدة، داخل الهند بحلول نهاية 2026 أو 2027.
وبالفعل، بدأت آبل في زيادة الطاقة الإنتاجية هناك، وتشير التقارير إلى أن جودة التصنيع الهندية الحالية للطرازات الحالية تضاهي مثيلتها في الصين.
رغم هذا التوسع الكبير، يشير جورمان إلى نقطة دقيقة: هذه الخطوة تركز على تجميع التصاميم الحالية أو التطويرات التدريجية لأجهزة آيفون فقط.
أما عند الحديث عن الأجهزة الجديدة كليًا والمعقدة، مثل آيفون القابل للطي المنتظر أو إصدار "برو" المستقبلي المصنوع بالكامل من الزجاج احتفالًا بالذكرى العشرين؛ فمن المتوقع أن تحتفظ الصين بدور التصنيع الأساسي لهذه الإصدارات على الأقل في مراحلها الأولى، والسبب بسيط، وهو أن إطلاق تصاميم جديدة يتطلب التحكم الكامل في تقنيات التصنيع الجديدة وسلاسل التوريد الدقيقة، وهو ما تبرعت به المصانع الصينية عبر سنوات طويلة.
فيما سيحتاج نقل هذه العمليات المعقدة إلى الهند إلى سنوات إضافية من التطوير والتأهيل.
"صُنع في الهند" يعني التجميع النهائي فقطمن المهم التنويه إلى أن عبارة "صُنع في الهند" غالبًا ما تشير إلى عملية التجميع النهائي، فيما تظل العديد من المكونات الأساسية تُصنع في الصين ومناطق أخرى، وهذا يعني أن اعتماد آبل على الصين لم ينتهِ، بل إن نقل التجميع فقط يساعدها على تخفيف الأثر المباشر للتعريفات الجمركية على المنتجات النهائية.
كما تشير التقارير إلى أن تكلفة التصنيع في الهند حاليًا تفوق الصين بنسبة تتراوح بين 5 إلى 8%، ما يفرض تحديات إضافية على توسعة العمليات هناك، رغم أن شركات مثل سامسونج أثبتت أن النجاح في التصنيع واسع النطاق بالهند أمر ممكن مع الوقت.
ماذا يعني هذا لمستخدمي آيفون؟
بالنسبة للمستهلكين، سنشهد خلال السنوات المقبلة زيادة في أعداد أجهزة آيفون العادية المجمعة في الهند والموجهة للأسواق مثل الولايات المتحدة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالنماذج الرائدة والتصاميم الثورية؛ من المرجح أن تستمر في الظهور من خطوط الإنتاج الصينية في البداية.
كل ذلك يبقى مرتبطًا بالتطورات المستقبلية في العلاقات التجارية الدولية، التي قد تؤثر بدورها على أسعار أو توفر الإصدارات المتطورة مستقبلًا.
خلاصة المشهدببساطة، آبل تسير على حبل مشدود، فهي تحتاج إلى تنويع سلاسل التوريد لتفادي المخاطر السياسية والجمركية، لكنها لا تستطيع المخاطرة بسمعتها عند إطلاق "الابتكار الكبير القادم".
فيما يعتبر الانتقال التدريجي إلى الهند، خطوة مهمة واستراتيجية، لكنها ليست سوى بداية رحلة طويلة نحو استقلالية تصنيعية حقيقية لكل منتجات آبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين آبل آيفون فی الهند
إقرأ أيضاً:
أمريكا والصين تمددان هدنة الرسوم الجمركية
عواصم- رويترز
مددت الولايات المتحدة والصين هدنة التعريفات الجمركية لمدة 90 يوما أخرى، ليتفادى البلدان رسوما باهظة في خانة المئات في الوقت الذي يستعد فيه تجار التجزئة الأمريكيون لزيادة المخزونات قبل موسم العطلات في نهاية العام.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة تروث سوشيال الخاصة به أنه وقع أمرا تنفيذيا بتعليق فرض رسوم جمركية أعلى حتى الساعة 12:01 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم العاشر من نوفمبر تشرين الثاني، مع بقاء جميع عناصر الهدنة الأخرى سارية.
وأصدرت وزارة التجارة الصينية خطوات موازية في وقت مبكر اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي للصين. وقالت الوزارة "إنها ستتخذ إجراءات لمعالجة الحواجز غير الجمركية التي تواجه المنتجات الأمريكية".
وكان ترامب قد طالب الصين يوم الأحد بمضاعفة مشترياتها من فول الصويا الأمريكي أربع مرات، لكن الأمر التنفيذي لم يتضمن أي ذكر لأي مشتريات إضافية.
وجاء في قرار ترامب "تواصل الولايات المتحدة إجراء مناقشات مع جمهورية الصين الشعبية لمعالجة عدم وجود معاملة بالمثل في علاقتنا الاقتصادية وما ينتج عنها من مخاوف تتعلق بالأمن القومي والاقتصادي".
ومضى يقول "من خلال هذه المناقشات، تواصل (الصين) اتخاذ خطوات مهمة نحو معالجة الترتيبات التجارية غير المتبادلة ومعالجة مخاوف الولايات المتحدة المتعلقة بالمسائل الاقتصادية ومسائل الأمن القومي".
وكان من المقرر أن تنتهي هدنة الرسوم الجمركية بين بكين وواشنطن اليوم الثلاثاء في الساعة 04:01 بتوقيت جرينتش. ويمنع الأمر التنفيذي ارتفاع الرسوم الأمريكية على البضائع الصينية إلى 145 بالمئة، في حين كانت الرسوم الصينية على البضائع الأمريكية سترتفع إلى 125 بالمئة، وهي معدلات من شأنها أن تؤدي إلى حظر تجاري فعلي. ويبقي القرار الرسوم الأمريكية على الواردات الصينية عند 30 بالمئة بينما تفرض الصين 10 بالمئة على الواردات الأمريكية.
ويتيح توقيت التمديد حتى نوفمبر تشرين الثاني وقتا للزيادة الموسمية في الخريف في الواردات لموسم عيد الميلاد.
وصرح ترامب لشبكة (سي.إن.بي.سي) الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة والصين تقتربان من التوصل إلى اتفاق تجاري وأنه سيلتقي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل نهاية العام إذا تم التوصل إلى اتفاق.
وكان الجانبان أعلنا في مايو أيار هدنة في نزاعهما التجاري بعد محادثات في جنيف بسويسرا، واتفقا على فترة 90 يوما للسماح بإجراء مزيد من المحادثات. واجتمع الطرفان مرة أخرى في ستوكهولم بالسويد في أواخر يوليو تموز الماضي، لكنهما لم يعلنا عن اتفاق لتمديد المهلة.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن واشنطن لديها مقومات التوصل إلى اتفاق مع الصين وإنه "متفائل" إزاء طريق للمضي قدما.
وتمارس واشنطن ضغوطا أيضا على بكين لوقف شراء النفط الروسي، مع تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية عليها بهذا الشأن.