أمسى يطل على العالم بصورة شبه يومية على شاشات الفضائيات، وفي كل ليلة يعيد تذكير شعوب العالم، أن أمريكا خضعت لحكم حفنة من الأغبياء ممن تعاقبوا على حكم البيت الأبيض، وأنها بسبب ذلك الغباء المستفحل للقادة الأمريكيين تعرضت للابتزاز والاستغلال، ونُهبت أموالها وصارت ملجأ للمجرمين والقتلة، ولأنه ذكي ومميز وليس كسابقيه من الرؤساء، سيعيد الأموال المنهوبة وسيصلح ما أفسده الأغبياء منذ زمن بعيد.
-قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إحدى إطلالته الاستعراضية قبل يومين، أن قلبه يتقطع حزناً على الجنود الروس والأوكرانيين الذين يسقطون صرعى بالآلاف في محرقة المواجهة الطاحنة بين البلدين، وعلّل ذلك بأنهم في الأخير بشر، ولا يجب أن يموتوا بهذه الطريقة، محاولاً إظهار إنسانيته الجارفة وعاطفته الجياشة ونسي ما سيذهب إليه الناس من سامعيه إلى شيء من مشاهد الجرائم المروعة والإبادة الجماعية التي تجري في قطاع غزة واليمن بسلاح وصواريخ وطائرات بلاده -العائدة إلى سابق مجدها- تحت قيادته «الذكية»!! وليت ضحايا عدوانه المستمر على غزة واليمن من الجنود والمقاتلين كما هو الحال في الحرب الروسية الأوكرانية وإنما أطفال ونساء وشيوخ ومتسوقين وحتى راقدين الرقدة الأبدية في مقابرهم.
-الرئيس ترامب ليس مهرجاً وطاغية ونرجسي فحسب، وإنما يعاني من اضطرابات نفسية وكل أفعاله تدل على أنه مريض ومغرور ومتغطرس ويمتلك من ملكات «الغباء» ما يجعله من أغبى القادة الذين عرفتهم الولايات المتحدة في تاريخها المعاصر، إن لم يكن الأغبى على الإطلاق.
-يقول الشاعر العربي المعاصر أحمد مطر في إحدى روائعه الشعرية:
قال لي أبي..
في أي قطر عربي..
إن أعلن الذكي عن ذكائه..
فهو غبيّ.
والى ذلك ذهب الأدباء والفلاسفة وعلماء النفس الذين يؤكدون أن من يصر على الاستعراض بقوته وعضلاته هو في حقيقة الأمر ضعيفاً وعاجزاً ولا يدع وسيلة لإخفاء تلك العيوب إلا أقدم عليها بينما ومن حيث لا يشعر يثبتها ويبديها للآخرين.
-اليوم، يتشدق ترامب في كل ظهور له بأنه ذكي وأنه صانع سلام ورجل محب للخير والإنسانية، لكنه لا يتردد في إرسال المزيد من الذخائر والصواريخ والطائرات إلى كيان الاحتلال وإعطائهم الضوء الأخضر لقتل الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، ويتمادى في غاراته الوحشية على المدنيين في اليمن، ما دفع بعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إلى اتهامه صراحة، بقتل المدنيين في اليمن وبطلب توضيحات من وزير حربه الإرهابي/بيت هيغسيث بشان استشهاد عشرات من المدنيين جراء الضربات الأمريكية في اليمن، مؤكدين وفقاً لصحيفة واشنطن بوست أن ادعاء الرئيس دونالد ترامب بأنه صانع سلام تبدو جوفاء.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تقارير: ترامب يجهز مقترح “الفرصة الأخيرة” لإيران
كشفت تقارير إعلامية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد يقدم عرضا جديد لإيران بشأن برنامجها النووي، كـ”فرصة أخيرة” لإحياء التفاوض حول برنامج إيران النووي.
ونقلت قناة “i24” الإسرائيلية عن مسؤول أميركي قوله، إن دونالد ترامب قد يقدم في الأيام المقبلة عرض “الفرصة الأخيرة” لإيران.
وتابع المسؤول الأميركي: “ربما يكون العرض مختلفا قليلا عن العرض السابق، وربما حتى أفضل قليلا، لإعطاء الإيرانيين شعورا جيدا، لكن المبادئ ستبقى: لا تخصيب ولا برنامج نووي”.
وأضاف المصدر: “إسرائيل حاليا خارج اللعبة، فالمحادثات تجري بين إيران والولايات المتحدة من خلال وسطاء”.
والإثنين، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي،إن اتصالا هاتفيا واحدا من واشنطن يكفي لوقف الحرب الإسرائيلية، وتمهيد الطريق للعودة إلى الدبلوماسية.
وأضاف عراقجي عبر منصة “إكس” أن بلاده لم تبدأ الحرب، لكنها مستعدة للقتال حتى آخر لحظة.
وفي وقت سابق، وعلى هامش اليوم الأول من قمة مجموعة السبع في كندا، علق ترامب على هذه التطورات قائلا: “الإيرانيون يريدون التحدث، لكن كان عليهم القيام بذلك منذ وقت طويل، لقد منحناهم 60 يوما، وفي اليوم 61 قلت: لا توجد صفقة”.
وتابع: “الأمر مؤلم للطرفين، لكن يمكنني القول إن إيران لا تنتصر في هذه الحرب. عليهم التحدث قبل فوات الأوان”.