ذكرى ميلاده.. اللحظات الأخيرة فى حياة نور الشريف وقصة حبه لـ بوسى
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
يوافق اليوم 28 أبريل، ذكرى ميلاد الفنان الراحل نور الشريف، الذي ولد في حي الخليفة بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة عام 1946، ورحل في 11 أغسطس عام 2015، عن عمر يناهز 69 عامًا.
اللحظات الأخيرة في حياة نور الشريفكانت الأيام الأخيرة فى حياة نور الشريف قبل وفاته هى الأصعب، والتى تحدثت عنها زوجته الفنانة بوسى خلال لقائها قبل عامين مع الإعلامية راغدة شلهوب فى برنامج "100 سؤال" على قناة الحياة ، والتى كشفت فيه عن بعض الأمور التى لا يعرفها الجمهور منها أن نور الشريف لم يكن يعرف طبيعة مرضه حتى غيبه الموت، حيث إنها وباقى أفراد أسرته أخفوا عنه طوال الوقت إصابته بسرطان الرئة وكانوا يقولون له إنه مصاب بالتهاب فى الرئة ويذهب بالعلاج.
ووصفت بوسى، زوجها الراحل بأنه مثل الجمل لما لديه من قدرة احتمال لاسيما وأنه كان يجهز لدخول مسلسل جديد خلال الفترة السابقة على وفاته، مضيفة أن نور لم يشك فى إصابته بالسرطان لأن كل من حوله كان متفائلا ولديه أمل كبير فى شفائه وحتى فى الأيام الأخيرة قبل وفاته بـ3 أيام كانت الأمور تسير بشكل طبيعى، فكان فى المستشفى وحضر الموسيقار هانى مهنى لتقابله بوسى وتخبره أنهم ذاهبون إلى المنزل وأنه من الممكن أن يزورهم فيه أفضل من المستشفى.
وأكدت بوسى، أن نور الشريف لم يتحدث معها فى الأمور الخاصة بالرحيل والوفاة لأنها وابنتاها كانوا دائما يداعبونه ويضحكون ويتحدثون فى أمور كلها فكاهة حتى تكون حالته النفسية أفضل، مشيرة إلى أن نور الشريف لم يترك وصية قبل وفاته ولا حتى أوصاها بشىء خلال الأيام الأخيرة له.
وكون نور الشريف مع الفنانة بوسى ثنائياً ناجحًا أمام الشاشة، كما كان زواجًا ناجحًا أيضًا وقصة حب كبيرة جمعت بينهما وهو ما نرصده فى التقرير التالى.
بدأت قصة حب نور الشريف وبوسى ، من طرف نور الشريف الذى كان يداوم على الحضور إلى ماسبيرو، وفى إحدى المرات شاهد الفتاة الصغيرة تنتظر دورها فى برنامج “جنة الأطفال”، حيث بدأت بوسى مع شقيقتها نورا صغارا فى برامج الأطفال.
وشاءت الأقدار أن يجتمعا مرة أخرى فى الستينات مع تصوير مسلسل “القاهرة والناس” وكانت بوسى فى الخامسة عشر من عمرها، وهنا بدأت شرارة الحب المتبادل رغم صغر سن بوسى.
وأصر والدها على الرفض حتى أقنعه أصدقاء العائلة ومنهم المخرج عادل صادق، وبعد وساطات متعددة وافق والد بوسى على ارتباطها بنور الشريف وكانت خطبتهما فى يوم عيد ميلادها، وفى عام 1972 في منزل شقيقة بوسى الكبرى التقطت صورة نور بالبذلة والى جواره حب حياته بوسى بالفستان الأبيض لتعلن هذه الصور نجاح العاشقين فى تتويج قصتهما بالزواج.
وروت بوسى، أنها اضطرت لبيع شبكتها فى يوم الزفاف لأن والدها أصر على كتابة مبلغ كبير لمؤخر الصداق، وبالتالي احتاج نور للمال لإتمام إجراءات عقد القران، ولكن لحسن الحظ لم يلاحظ والدها ذلك، وبدأت حياتهما فى شقة صغيرة تلائم ظروفهما المادية ولكن حبهما لم يخفت يوما.
وعن هذه اللحظات وذكرياته فى الزفاف تحدث الراحل نور الشريف مع الإعلامى طارق حبيب فى أحد لقاءاته التلفزيونية، وذكر أن مشاعره كانت متناقضة وغريبة وقبل أن يقطعا كعكة الزواج مر نور بمشاعر قلق وتوتر غريبة وهو ينقل دبلة الزواج من يد بوسى اليمنى إلى اليسرى وقال إن بوسى أيضا كانت متوترة فهو يرى أن الزواج حالة خاصة واختيار دقيق ولكنه محظوظ جدا في زواجه واختياره لبوسى.
أما عن لحظة توقيع عقد القران شعر نور أنه يمضى أهم ورقة فى حياته، ولكن أكثر ما أزعجه هو كلام المأذون عن مؤخر الصداق، وأضاف ضاحكا أن المأذون يذكرك بلحظة الفشل والطلاق قبل أن تبدأ زواجك.
بينما بوسى فعلقت فى نفس البرنامج قائلة إن أكثر ما جذبها فى نور الشريف فى أول لقاء هو “دمه الخفيف” وأضافت أنها كانت صغيرة فى السن، وكان ذلك ما يلفت انتباهها، لكن بعد الزواج رأت فيه رجلا يحمل قلبا طيبا جدا وشهما للغاية وعاشقا للفن ومتحملا للمسئولية.
أما عن حياتهما الزوجية، فقالت إن نور زوج متعاون وأب حنون ولأنه يقضي أوقاتا طويلة بالعمل قد تشتاق إليه كثيرا، فتذهب لرؤيته فيقابلها خارج الاستديو لأنه يرفض دخولها البلاتوه أثناء تصوير أفلامه حتى لا يفقد تركيزه عندما يراها.
وظلا يمثلان ثنائيا ناجحا فى الحياة والسينما لأكثر من 33 عاما قدما خلالها عدة أعمال شهيرة منها الضحايا، وآخر الرجال المحترمين، دائرة الانتقام، والعاشقان، وأسسا معا شركة إنتاج مشتركة، أما على المستوى الشخصي فقد أنجبا سارة والتى تعمل فى مجال الإخراج، ومى التى قدمت عدد من المسلسلات مع والدها الراحل نور الشريف.
ويعد أشهر أفلامهما هو “حبيبى دائما ” إنتاج عام 1980 من إخراج حسين كمال، ويعد من أهم الأفلام الرومانسية فى تاريخ السينما، وتحدثت النجمة بوسى فى ندوة تكريمها بمهرجان الأقصر السينمائي هذا العام عن فيلم “حبيبى دائماً”، وأكدت أن أحداث الفيلم مستوحاة من قصة حقيقية عن حياة العندليب الأسمر، وكان من المفترض أن يلعب بطولة الفيلم عبد الحليم حافظ.
انفصال وعودةوفى عام 2006 كانت المفاجأة بانفصال العاشقان بعد زواج دام حوالى 34 عاما واستمر الانفصال 9 سنوات حتى عادا لبعضهما فى بداية عام 2015، وفى أغسطس من نفس العام رحل نور الشريف عن الحياة بعد صراعه مع المرض وظلت بوسى بجانبه حتى اللحظة الأخيرة.
تحدثت عن سنوات الانفصال، وقالت إنهما ظلا صديقين رغم الطلاق، فهو يعتبر واحدا “من أهلها”، ولكن كان عليها فى ذلك الوقت أن تتأقلم مع الحياة الجديدة بدون نور وأيضا بعد رحيله وقالت إن أكثر ما افتقدته بعد نور هو “السند” فقد كان بالنسبة لها المرجعية الصادقة فى هذه الحياة.
وفى فترة مرضه الأخيرة قررا ان يعودا لبعضهما وهو ما وافقته عليه بوسى وبالفعل عادا سويا ولكن القدر لم يمهلهما استمرار قصة الحب أكثر من ذلك حتى رحل نور الشريف بعد إصابته بمرض السرطان فى 11 أغسطس 2015.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفنان الراحل نور الشريف نور الشريف الراحل نور الشريف الفنان الراحل نور الشریف أن نور
إقرأ أيضاً:
ملك الصبا.. إحياء ذكرى رحيل القارئ أبو العينين شعيشع بكفر الشيخ | صور
أحيت أُسرة القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قُراء مصر السابق، وآخر جيل عمالقة قُراء القرآن الكريم، ذكراه الرابعة عشرة، والتي حلت اليوم الاثنين، وذلك بمسقط رأسه بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ.
إحياء ذكرى القارئ الإذاعي أبو العينين شعيشعوتوافد العشرات من مُحبى «شعيشع» على منزل هشام صبح، حفيد الشيخ «نجل ابنة شقيقته»، في مدينة بيلا، مسقط رأس القارئ الراحل، للمُشاركة في إحياء ذكراه الرابعة عشرة، بحضور محمد سليمان، مدير إدارة العلاقات العامة بديوان عام محافظة كفر الشيخ، ومحمد ضبعون، نائب رئيس مركز ومدينة بيلا، وعدد من أئمة وزارة الأوقاف، وقُراء القرآن الكريم، وبعض القيادات التنفيذية والشعبية، والصحفيين والإعلاميين.
وحرص الزوار من مُحبي الشيخ أبو العينين شعيشع على التقاط الصور التذكارية مع أُسرة الشيخ، وسط قراءة آيات من الذكر الحكيم، لعدد من القراء، وفقرات من الإنشاد والديني والابتهالات، فضلاً عن الاستماع للقرآن الكريم بصوت الشيخ «شعيشع»، والتحدث عن حياة القارئ الراحل الذى طاف الأرض، وملأ الدنيا قرآناً.
وقال محمد عوض اليماني، حفيد الشيخ أبو العينين شعيشع «نجل ابنة شقيقته»، إنّ الشيخ شعيشع لن يعوض، ولن يملأ فراغه أحد: «كان واجهتنا وقدوتنا وعلمنا الأصول وجبر الخواطر، عمره ما اتأخر عن حد، وطول عمره سبّاق بالخير وصاحب واجب وبار بأهله وأقاربه وأصدقائه».
وأوضح «اليماني»، أن جده كان يحب أن تسير كافة الأمور في الدنيا حسب تعاليم القرآن الكريم، متابعاً: كان دايماً يوصينا بحفظ القرآن ونحفظ أولادنا القرآن، كمان أوصانا بحب بعضنا البعض وبتقوى الله، وكان بيفرح أوي لما ينزل البلد ونتجمع حواليه».
وذكر هشام صبح، حفيد الشيخ أبو العينين شعيشع «نجل ابنة شقيقته»، أنّ جدّه الشيخ أبو العينين شعيشع له بصمة كبيرة في مصر وفي العالم الإسلامي كله، وله محبون في كل مكان، مستطرداً: «في ذكرى رحيله بنتجمع مع كل أقاربه وحبايبه ومريديه، وبنقرأ له خاتمة قرآن».
ترك الشيخ أبو العينين شعيشع ميراثاً من حب الجماهير، وثروة من التسجيلات القرآنية، تملأ أرجاء المعمورة بصوته العذب الخاشع، بحسب «صبح»: «صوته موجود بينا، وعمرنا ما هننساه أبداً، ولحد آخر نفس لينا هنفضل فاكرينه، ونحيي ذاكره، وكانت دعوته الدائمة يارب لا تحرمني من خدمة القرآن الكريم».
والشيخ أبو العينين شعيشع، يُعد واحداً من أعلام دولة التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، حيث وُلد في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، فى 12 أغسطس من عام 1922، وهو الابن الثانى عشر لأبيه، والتحق بكُتاب المدينة، وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ «يوسف شتا»، رحمه الله، وهو لم يتجاوز العاشرة من عُمره، وذاع صيته كقارئ للقرآن عام 1936م، وهو في الرابعة عشر من عُمره، وذلك بعد مُشاركته بالتلاوة في حفل أُقيم بمدينة المنصورة في ذلك العام.
دخل «شعيشع»، الإذاعة المصرية عام 1939، مُتأثراً بالشيخ محمد رفعت، حيث استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات «رفعت»، واتخذ لنفسه أسلوباً فريداً في التلاوة بدءاً من مُنتصف الأربعينيات، وكان أول قارئ مصري يقرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى المبارك.
عام 1969 عُين «شعيشع» قارئاً لمسجد عُمر مكرم بميدان التحرير، وسط القاهرة، ثم قارئاً لمسجد السيدة زينب عام 1992م، وناضل كثيراً في بداية السبعينات من القرن الماضي لإنشاء نقابة القُراء مع كبار قراء القرآن الكريم في مصر حينذاك، وقد انتُخب نقيباً لنقابة القراء منذ عام 1988، خلفاً للقارئ الراحل الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد، وظل نقيباً لها حتى وفاته.
كما عُين «شعيشع» عضواً بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميداً للمعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم، وعضواً للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضواً باللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، وعضواً بلجنة عمارة المسجد بالقاهرة، وحصل على وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا، وفلسطين، وأوسمة من تركيا، والصومال، وباكستان، والإمارات العربية المتحدة، وبعض الدول الإسلامية، كما حصل أيضاً على وسام الامتياز من الطبقة الأولى وأهداه له الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، بالإضافة لإطلاق اسمه على معهد بيلا الإعدادي الثانوي الأزهري في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
تُوفي «شعيشع»، في 23 يونيو من عام 2011، عن عُمر يُناهز الـ88 عاماً، قضى خلالها رحلة عامرة في تلاوة القرآن الكريم في مشارق الأرض ومغاربها، ودُفن في المقابر المُجاورة لكلية البنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، وصُلي عليه صلاة الغائب في مسقط رأسه بمساجد مدينة بيلا، وكان ذلك يوم الجمعة المُوافق 24 يونيو، وخُصصت خطبة الجمعة لذكر مناقبه ومآثره.