المقاتلات الأميركية تتصيّد مقرات لمخابرات الحوثيين
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
ووسط إشاعات عن تلقي الحوثيين بلاغات مسبقة من جهة غير معروفة قبل استهداف بعض المواقع المهمة، أكدت مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» أن الضربات التي استهدفت حي 14 أكتوبر في مديرية السبعين في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء أصابت منزلاً يستخدم كمقر سري لجهاز الأمن والمخابرات الحوثي الذي يقوده عبد الحكيم الخيواني، وقالت إنه تم إخلاء المنزل قبل ساعات من استهدافه.
ووفق هذه المصادر، فإنها ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها الحوثيون تحذيرات من استهداف بعض مواقعهم، بل إن ذلك حدث عدة مرات، مثلما حدث خلال سنوات المواجهة مع القوات الحكومية، حيث أفلت عدد من القادة العسكريين في الجماعة، ومجاميع من المقاتلين من ضربات دقيقة بسبب تلك التحذيرات التي مكنتهم من مغادرة أماكن وجودهم قبل استهدافها بوقت قصير.
وأكدت مصادر عسكرية يمنية حدوث مثل هذه الأمور في السابق، واتهمت أطرافاً إقليمية ودولية بمساعدة الحوثيين على الإفلات من ضربات مميتة بغرض إطالة أمد الصراع في البلاد. وذكرت المصادر أن عودة هذه التنبيهات خلال استئناف الولايات المتحدة ضرباتها على مواقع ومخابئ الحوثيين يظهر أن هناك من يسعى لإفشال خطط الإدارة الأميركية في تدمير القدرات العسكرية للحوثيين كما حدث مع الضربات الإسرائيلية ضد «حزب الله» اللبناني.
مع ذلك، بيّنت المصادر أن الضربات التي نُفذت خلال الـ72 ساعة الماضية تركزت على مواقع مفترضة لأجهزة مخابرات الحوثيين وقادة هذه الأجهزة في صنعاء وصعدة ومراكز القيادة المتقدمة في محافظات مأرب والجوف والحديدة.
واستهدفت الضربات مقراً سرياً آخر ملحقاً بمعسكر قوات الأمن المركزي يُستخدم كمكتب لوزارة داخلية الحوثيين ومقر لجهاز مخابرات الشرطة الذي استُحدث مؤخراً وعُين على رأسه نجل مؤسس الجماعة، كما استهدفت الغارات مخبأ لأحد قادة المخابرات في اتجاه مطار صنعاء.
ونشر سكان في صنعاء مقاطع مصورة أظهرت انفجارات ضخمة وتشكل سحباً من الدخان عقب الضربات الأميركية لهذه المواقع، كما سُمعت أصوات سيارات الإسعاف لعدة ساعات، فيما حرص الحوثيون على جرف المباني المستهدفة طوال الليل حتى لا تُعرف تفاصيلها مع حلول الصباح.
وطالت الغارات التي وصفها السكان بالأعنف منذ بدء هذه الضربات في منتصف شهر مارس (آذار) الماضي، مواقع مفترضة للقيادة والسيطرة في مديرية بني الحارث شمالي صنعاء، بعد استهداف مواقع للقيادة في المخابئ الجبلية في جبل نقم شرقي المدينة.
واستهدف القصف الجوي مواقع للقيادة والسيطرة ومخازن الأسلحة في محافظة صعدة، حيث توجد مخابئ متعددة لزعيم الجماعة ومراكز الأمن والمخابرات التي تتولى تأمينه والقيادات العسكرية والأمنية البارزة.
ونفذت القوات الأميركية أيضاً سلسلة غارات استهدفت مخابئ ومخازن وثكنات للحوثيين في المناطق الواقعة بين محافظتي مأرب وصنعاء، طالت مواقع تابعة لمديرية مجزر وأطراف رغوان وصرواح، ومديرية نهم بمحافظة صنعاء
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
إضراب شامل لتجار الملابس في ذمار احتجاجًا على قيود الحوثيين على عرض الأزياء
شهدت مدينة ذمار اليمنية اليوم السبت، إضرابًا شاملًا عن العمل نفذه تجار الملابس والأقمشة في "شارع المعارض"، وذلك احتجاجًا على قرارات أصدرتها جماعة الحوثي تقضي بمنع عرض الملابس النسائية على مجسمات العرض (المانيكانات)، التي وصفتها الجماعة بـ"الأصنام".
تأتي هذه الخطوة التصعيدية من قبل التجار بعد حملة مفاجئة شنتها جماعة الحوثي على المحلات التجارية في المدينة، أسفرت عن إغلاق عدد منها وفرض غرامات مالية على المخالفين.
وقد تنقلت مجموعات تابعة لجماعة الحوثي، بقيادة شخص يُدعى "أبو حسين الضوراني"، بين محلات بيع الملابس، حيث أجبرت أصحابها على إزالة جميع المجسمات المستخدمة في عرض الملابس، سواء داخل المحلات أو على واجهاتها الخارجية، مبررة ذلك بأنه "يتنافى مع التعاليم الدينية".
وأصدرت جماعة الحوثيين تعميمًا رسميًا يحظر استخدام أي أشكال لعرض الملابس النسائية، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا بين التجار، الذين اعتبروا هذه الإجراءات "تضييقًا غير مبرر" على نشاطهم التجاري وحريتهم في ممارسة أعمالهم.
يُذكر أن هذه الإجراءات تأتي في سياق سلسلة من القيود المتشددة التي تفرضها جماعة الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والتي تشمل جوانب اجتماعية وتجارية متعددة تحت ذريعة التنافي مع "السلوك الإسلامي والهوية الإيمانية اليمنية".
وليست هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها جماعة الحوثي مثل هذه الإجراءات، فقد سبق لها أن فرضت قيودًا مماثلة على محلات بيع الملابس في العاصمة اليمنية صنعاء.