منتدى القطاع البحري والموانئ يؤكد على دور سلطنة عُمان كمركز إقليمي للربط اللوجستي والطاقة
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
ناقش المنتدى العُماني للقطاع البحري والموانئ والطاقة، الذي انطلقت أعماله اليوم، آفاق الطاقة في الشرق الأوسط، وتطور البنية الأساسية للموانئ، والتغيرات في سوق الوقود البحري، إلى جانب أهمية الابتكار والنمو، وتعزيز الشراكات، وبناء قدرات الكوادر الوطنية.
جاء افتتاح المنتدى تحت رعاية معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وبمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة، إلى جانب نخبة من الخبراء وممثلي المؤسسات الدولية والإقليمية المتخصصة في مجالات الشحن والطاقة والخدمات اللوجستية البحرية.
وأشار معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي: أن موقع سلطنة عُمان القريب من مضيقي هرمز وباب المندب يوفّر فرصًا استثنائية لتقديم خدمات متكاملة لنحو 37 ألف سفينة سنويًا، تشمل خدمات الوقود، والصيانة، والإصلاح، وتبديل الأطقم، وتزويد السفن بالمواد الغذائية. وأشار إلى توفر البنية الفندقية المناسبة في المحافظات لخدمة أطقم السفن، مؤكدًا أن هذه الإمكانيات تدعم جهود الترويج لقدرات سلطنة عُمان في قطاعي الموانئ والخدمات البحرية، وتسهم في تمكين هذا القطاع الحيوي.
منظومة الموانئ والطاقة
ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي متكامل يربط بين منظومات الموانئ والطاقة والخدمات البحرية العالمية، واستعراض أبرز التجارب والتقنيات الحديثة في مواجهة التحديات واستثمار التحولات الجارية في حركة التجارة والتكنولوجيا.
ويحظى المنتدى بمشاركة أكثر من 200 شخصية تمثل حوالي 70 مؤسسة عالمية رائدة في قطاعات الموانئ والطاقة والشحن، مما يعكس أهميته كمنصة دولية مرموقة لتبادل الرؤى والخبرات.
ويتضمن برنامج المنتدى تقديم 7 أوراق عمل متخصصة تسلط الضوء على الابتكارات والتحديات في قطاعي الطاقة والموانئ، مع مناقشات حول التحول الرقمي، والاستثمار في الكفاءات الوطنية، والحلول المستدامة.
حلول متقدمة في قطاع الموانئ
وتشارك مجموعة أسياد، الشريك الاستراتيجي للمنتدى، بفعالية من خلال استعراض حلولها المتقدمة في مجالات الموانئ، والنقل البحري، والطاقة النظيفة، والخدمات اللوجستية الذكية، بما يعزز مكانة السلطنة كمزوّد عالمي للخدمات اللوجستية المتكاملة. كما تسلط المجموعة الضوء على شراكاتها الاستراتيجية في مجال الاستدامة، من خلال مشاريع رائدة في توليد الطاقة باستخدام طاقة الأمواج في صحار والدقم، إلى جانب استثمارات واعدة في الهيدروجين الأخضر دعمًا للتحول نحو مستقبل مستدام للطاقة.
ويأتي انعقاد المنتدى في وقت تواصل فيه مجموعة أسياد ترسيخ حضورها الدولي كمزوّد رائد للحلول اللوجستية، عبر إنجازات ملموسة خلال عام 2024 في مناولة البضائع والحاويات، وتسجيل أداء تشغيلي متميز في النقل البحري وأعمال الحوض الجاف، إلى جانب جهودها في خفض الانبعاثات الكربونية لأسطولها، بما يتماشى مع مستهدفات الحياد الكربوني بحلول 2050.
جوائز وتصنيفات عالمية
وقد حصدت المجموعة عدة جوائز وتصنيفات عالمية، حيث حازت المجموعة على المركز الرابع كأكبر شركة نقل ولوجستيات مستدامة في المنطقة وفق قائمة قادة الاستدامة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من مجلة "فوربس" الشرق الأوسط. كما صُنّف ميناء صلالة خلال السنوات الثلاث الأخيرة كثاني أفضل ميناء عالمي من حيث كفاءة مناولة الحاويات. في حين جاءت في المرتبة 18 عالميًا في امتلاك سفن نقل النفط الخام، والمرتبة 21 عالميًا في نقل الغاز الطبيعي المسال والنفط، والمرتبة 51 عالميًا في نقل الحاويات، ما يؤكد جهودها وسعيها نحو التميز وتبني التقنيات والممارسات العالمية عبر وحدات أعمالها.
تطوير المنظومة البحرية واللوجستية
وأكد عمر بن محمود المحرزي، الرئيس التنفيذي لموانئ أسياد والمناطق الحرة، أن الشراكة الاستراتيجية لمجموعة أسياد للمنتدى تُجسّد التزامها بتحقيق رؤية سلطنة عُمان لتطوير المنظومة البحرية واللوجستية، مشيرًا إلى أن المنتدى يشكل منصة ذات أهمية لتبادل الخبرات ومناقشة أبرز التحديات والفرص المستقبلية في ظل التحولات العالمية المتسارعة.
وقالت ليزلي بانكس هيوز، المديرة العامة لمنصة (ship.energy): "نفخر بالثقة التي حظينا بها لتنظيم هذا الحدث المهم، الذي يُبرِز ريادة سلطنة عُمان في القطاع البحري والطاقة. ونأمل أن يكون للحوارات والمناقشات التي سيتناولها المنتدى أثر بعيد المدى، وأن تقود إلى شراكات جديدة ومثمرة بين الشركات العُمانية والدولية. كما نود أن نعرب عن خالص تقديرنا للدعم الكبير الذي قدّمته مجموعة أسياد بصفتها الشريك الاستراتيجي، ولكل الجهات الراعية التي أسهمت في نجاح تنظيم هذا المؤتمر".
ويتضمن برنامج المنتدى سلسلة من الجلسات الحوارية التي تناول آفاق الطاقة في الشرق الأوسط، وتطور البنية الأساسية للموانئ، والتغيرات في سوق الوقود البحري، إضافة إلى محاور حول الابتكار والنمو والشراكات، وبناء قدرات الكوادر الوطنية. وقد أُقيمت اليوم، على هامش المنتدى، ورشة عمل متخصصة حول تقنيات قياس الوقود البحري، ودور الحلول الرقمية في تحسين الكفاءة التشغيلية والتجارية في سلاسل التزود بالوقود.
فعاليات المنتدى
وسوف يختتم المنتدى فعالياته بزيارة ميدانية لسفينة التزود بالوقود "Margherita Cosulich" المزوّدة بتقنية عدادات التدفق الكتلي، ليحظى المشاركون بتجربة عملية وتفاعلية، تدمج بين تبادل المعرفة والاطلاع على أحدث الابتكارات التقنية في القطاع البحري.
ويعكس هذا الحضور الدولي الواسع والتعاون الوثيق بين الجهة المنظمة (ship.energy) ومجموعة أسياد، أهمية المنتدى كمنصة تسلط الضوء على دور سلطنة عُمان المحوري في مستقبل قطاعي الطاقة والشحن، وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والشراكة، بما يعزز من تنافسيتها على الخارطة الاقتصادية العالمية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الشرق الأوسط الضوء على إلى جانب
إقرأ أيضاً:
حوار ثقافي حول الملحن المصري كمال الطويل في المنتدى الاجتماعي بدمشق
دمشق-سانا
في أجواء مميزة وبحضور لافت من المثقفين ومحبي الفن، احتضن المنتدى الاجتماعي بدمشق مساء اليوم لقاءً حوارياً خاصاً، جمع الباحث الموسيقي عثمان الحناوي والملحن إيهاب المرادني للحديث عن مسيرة الملحن المصري الراحل كمال الطويل، أحد رموز الموسيقا العربية في القرن العشرين.
قدّم الحناوي لمحة عن نشأة كمال الطويل بمدينة طنطا في مصر التي ولد فيها سنة 1923، وتأثره بأجواء الإنشاد والمدائح وحب الفن الذي نشأ عليه وسط أسرته، مشيراً إلى انتقاله للقاهرة والتحاقه بمعهد الموسيقا العربية وتخرجه منه عام 1949، والذي كان محطة أساسية في طريقه نحو النجومية.
وأضاء الحوار على لقائه المبكر بعبد الحليم حافظ، والذي أثمر لاحقاً العديد من الأغاني الخالدة في ذاكرة الجمهور العربي، وأسرار إبداع الطويل في المزج بين الموسيقا الكلاسيكية الغربية والروح الشرقية الأصيلة.
سلّط اللقاء الضوء على رسالة الطويل الفنية وقدرته على التعبير عن هموم الناس والوطن باختيار دقيق للكلمات والألحان، ما أدى لحضور قوي في الأغنية الوطنية والرومانسية، إضافة إلى بصمته في الموسيقا التصويرية للسينما بمصر والعالم العربي.
واستعرض الحناوي والمرادني أيضاً تعاون الطويل مع عمالقة الفن مثل أم كلثوم وفايزة أحمد ونجاة الصغيرة ومحمد قنديل، وفي السينما الاستعراضية مع سعاد حسني، ودوره المهم بوصفه أحد أعمدة الجيل الثاني من الملحنين المصريين بالقرن العشرين، وأحد آخر أعمدة الجيل الذهبي للألحان العربية، حيث توفي في تموز 2003.
وفي ختام اللقاء، أكد الحضور أهمية نشر إنتاج كمال الطويل بين الشباب وأهمية الحفاظ على ذاكرة الفن الأصيل، معتبرين أن اسمه سيبقى علامة مضيئة لكل محبي الموسيقا العربية.
كمال الطويل 2025-08-02SAMERسابق المالية السورية: نقل أرصدة رواتب العاملين في السويداء مؤقتاً إلى البنوك في إزرعآخر الأخبار 2025-08-02المالية السورية: نقل أرصدة رواتب العاملين في السويداء مؤقتاً إلى البنوك في إزرع 2025-08-02الأمن الداخلي في اللاذقية يلقي القبض على المجرم نبيل دريوسي 2025-08-02إجلاء 386 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال من السويداء 2025-08-02“البوصلة الأسرية”… ندوة تثقيفية توعوية في قصر الثقافة بحمص 2025-08-02لجنة التحقيق في أحداث السويداء تعقد اجتماعها الأول 2025-08-02رئيس هيئة المفقودين: نتعاون مع المنظمات الحقوقية والجهات المعنية لكشف مصير المفقودين 2025-08-02مياه الشرب في حماة تدعو إلى ترشيد الاستهلاك 2025-08-02حرائق أوروبا… خسائر وتلوث على مستوى قياسي 2025-08-02دخول قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى السويداء عن طريق بصرى الشام 2025-08-02التعليم العالي: سيتم تحديد موعد آخر لامتحان مقرر التشريح الخاص بالسنة التحضيرية لطلاب السويداء
صور من سورية منوعات بحيرة في البرازيل تتحوّل إلى اللون الأزرق في مشهد غريب 2025-07-31 اكتشاف فصيلة دم غير معروفة عالمياً لدى امرأة هندية 2025-07-31
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |