الرئيس اللبناني: قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لا عودة فيه
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
أكد الرئيس اللبناني، جوزاف عون، أن قرار حصر السلاح بيد الدولة لا عودة عنه، مشدداً على أن تنفيذ هذا القرار لن يؤدي إلى اضطرابات أمنية، بل سيتم التقدم فيه عبر الحوار مع الجهات المعنية، بما يضمن الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي وتعزيز دور الدولة المركزية.
وجاءت تصريحات عون خلال استقباله وفداً من معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن (MEI)، برئاسة الجنرال الأمريكي المتقاعد جوزيف فوتيل، حيث أشار في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، إلى أن الخطوة تحظى بدعم داخلي واسع، إضافة إلى تأييد من الدول الشقيقة والصديقة للبنان.
وأوضح الرئيس اللبناني أن التطورات الجارية في المنطقة ما زالت تهيئ الأرضية للحلول السلمية، رغم تعقيداتها، داعياً إلى الصبر والتدرج في المعالجة تفادياً لأي انتكاسات.
وأشار إلى الحاجة الملحّة لدعم عاجل للجيش والقوى الأمنية، حتى تتمكن من أداء مهامها في الحفاظ على الأمن والاستقرار الوطني.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أكد عون أن استقرار لبنان يصب في مصلحة الولايات المتحدة، مطالباً واشنطن بلعب دور أكثر فاعلية في دعم بلاده، سواء على مستوى الأمن أو من خلال الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للوفاء بالتزاماته الدولية.
وفي هذا السياق، لفت إلى أن الجيش اللبناني يواصل تنفيذ مهامه في منطقة جنوب الليطاني تطبيقا لقرار مجلس الأمن 1701، غير أن استكمال انتشاره على الحدود الجنوبية ما زال معرقلاً بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمس تلال لبنانية، رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 نصّ على انسحاب الاحتلال منها بحلول منتصف شباط/فبراير الماضي.
ودعا عون مجدداً الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما راعيي الاتفاق وعضوين في لجنة المراقبة، إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء احتلاله لهذه المناطق، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، تمهيداً لبسط سلطة الدولة بالتعاون مع قوات "اليونيفيل".
أما على صعيد الحدود مع سوريا، فأكد الرئيس اللبناني أن الجيش يواصل جهوده لضبط المعابر غير الشرعية ومنع التهريب، مشيراً إلى اجتماعات ثنائية عُقدت مؤخراً مع الجانب السوري لبحث هذه المسائل.
وجدد عون تمسك لبنان بإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم، معتبراً أن الظروف التي دفعتهم للنزوح قد زالت، مطالباً المجتمع الدولي برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا لدعم جهود العودة.
حزب الله يرفض
في 19 نيسان/أبريل الجاري، جدد الأمين العام لـ "حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، رفض الحزب تسليم سلاحه للدولة اللبنانية، مؤكداً تمسكه بخيار "المقاومة" في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
وفي خطاب متلفز، أوضح قاسم أن الحزب لا يزال ملتزماً باتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، غير أنه شدد على أن سلاح "المقاومة" خط أحمر، قائلاً: "لن نسمح لأحد بنزع سلاحنا، وسنواجه أي محاولة تسعى إلى ذلك".
وأضاف أن "خيار الدبلوماسية لا يزال قائماً، لكن هذه المرحلة لن تستمر طويلاً"، في إشارة إلى نفاد صبر الحزب إزاء الضغوط السياسية الرامية إلى نزع سلاحه.
وأكد قاسم أن مناقشة مسألة السلاح لا يمكن أن تتم إلا ضمن إطار وطني شامل، يأخذ في الحسبان اعتبارات السيادة والدفاع عن البلاد، لافتاً إلى أن "المقاومة في لبنان لم تكن يوماً خياراً عابراً، بل هي رد طبيعي ومشروع على استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الرئیس اللبنانی
إقرأ أيضاً:
دول عربية تبدأ بإجلاء رعاياها من إيران إثر العدوان الإسرائيلي
بدأت دول عربية، اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، بتنفيذ خطط إجلاء لرعاياها من إيران التي تتعرض لعدوان إسرائيلي على مختلف أنحاء البلاد منذ الجمعة.
وأهابت وزارة الخارجية الكويتية في بيان بمواطنيها في إيران التواصل مع الوزارة أو سفارة الكويت في طهران عبر عدة أرقام هاتفية، وذلك بسبب "التطورات التي تشهدها المنطقة وضمن خطط الطوارئ الموضوعة لضمان أمنهم وسلامتهم".
وأشارت إلى أن ذلك في "إطار الجهود القائمة من قبل وزارة الخارجية الكويتية لتسهيل عودة المواطنين المتواجدين في إيران إلى دولة الكويت".
وقال السفير الإيراني بالكويت محمد توتونجي: "لا توجد أي مشكلة بشأن الكويتيين الموجودين في إيران".
ولفت إلى أن عودة الكويتيين إلى بلادهم تتم من خلال الحدود البرية، ولا يوجد عالقون، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق بين السلطات الكويتية والعراقية، وفق ما نقلته صحيفة الأنباء الكويتية الثلاثاء.
كما أفادت وزارة الخارجية العمانية في بيان مساء الاثنين، بأنه "تيسرت عودة دفعة من المواطنين العمانيين من إيران إلى سلطنة عمان، بعد أن تم تأمين تنقلهم عبر مدينة بندر عباس (جنوب إيران)، وبلغ عددهم 313 مواطنًا".
وأوضحت أنه "تم تأمين خروج عدد من المواطنين عبر منفذ الشلامجة الحدودي بالعراق تمهيدًا لعودتهم إلى أرض الوطن"، دون أن تذكر عددهم.
وأشارت إلى أن ذلك في "إطار خطة وزارة الخارجية لتيسير عودة المواطنين العمانيين، والتي تعمل عليها بالتنسيق مع الجهات المختصة وفق إجراءات منظمة، وبالتنسيق مع سفارة سلطنة عُمان في طهران".
وأكدت الوزارة أن "الجهود متواصلة وعلى مدار الساعة لتسهيل عملية عودة بقية المواطنين والوصول الآمن إلى أرض الوطن"، دون ذكر العدد الإجمالي.
وفي البحرين أكد النائب جلال كاظم المحفوظ في تصريحات نقلتها صحيفة "البلاد" الاثنين أن هناك "تنسيق مشترك بين وزارة الخارجية في مملكة البحرين وسفارة المملكة في العراق".
ودعا المحفوظ مواطني بلاده إلى "ضرورة إتباع كافة التعليمات والتوجيهات الصادرة من الجهات الرسمية العليا لتسجيل بياناتهم لدى وزارة الخارجية لضمان سهولة عودتهم إلى المملكة بأمان".
وأشار إلى أن "هذه الإجراءات تأتي في إطار حرص حكومة البحرين على ضمان سلامة مواطنيها في ظل الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة التي تمر المنطقة".
ومنذ فجر الجمعة تطلق إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا واسعا على إيران قصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد إيران بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
والهجوم الإسرائيلي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية إيران تتوعد إسرائيل بتصعيد الهجمات واستخدام أسلحة جديدة ترامب ينتقد ماكرون بشدة ترامب يهدد إيران رسمياً: على الجميع المغادرة فورا الأكثر قراءة نتنياهو: هناك تقدّم في مفاوضات الأسرى 5 دول تقرر فرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش خروج مستشفى الأمل في خانيونس عن الخدمة استشهاد شقيقان برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025