أبريل 30, 2025آخر تحديث: أبريل 30, 2025

المستقلة/- بينما تُسابق الحكومة العراقية الزمن لاستكمال التحضيرات اللوجستية والفنية لاستضافة القمة العربية في بغداد يوم 17 أيار المقبل، يتصاعد الجدل في الشارع العراقي حول جدوى هذه القمة في ظل تحديات داخلية مستمرة وأزمات إقليمية متراكمة. فهل ستكون هذه القمة محطة مفصلية تعيد العراق إلى عمقه العربي، أم مجرد استعراض سياسي لالتقاط الصور وسط واقع مأزوم؟

الحكومة تؤكد أن الاستعدادات بلغت مراحلها النهائية، وسط تنسيق أمني وإعلامي عالي المستوى، وإطلاق مشاريع خدمية في مطار بغداد الدولي، ولكن هل تُخفي هذه التحضيرات رغبة سياسية في تلميع صورة النظام أمام العالم أكثر من حرصها الحقيقي على نتائج ملموسة من القمة؟

بين الانفتاح الإقليمي وغياب الداخل

يرى مراقبون أن العراق يسعى من خلال هذه القمة إلى تعزيز موقعه السياسي الإقليمي، لكنه لا يزال عاجزًا عن معالجة الأزمات المزمنة التي تمس المواطن بشكل مباشر، مثل تدهور الخدمات، واستشراء الفساد، والتوترات السياسية التي تهدد الاستقرار الحكومي.

فهل يُعقل أن يُفتح باب العراق أمام الزعماء العرب في وقت لا تزال فيه أبواب المستشفيات والمدارس والخدمات مغلقة أمام أبناء الشعب؟

ماذا بعد القمة؟

السؤال الأبرز الذي يطرحه الشارع العراقي: ما الذي ستحققه القمة للعراق؟ هل ستُثمر عن اتفاقيات استراتيجية حقيقية، أم ستكون مجرد مناسبة بروتوكولية تنتهي بانتهاء نشرات الأخبار؟ خاصة أن معظم القمم العربية السابقة لم تُحدث فارقاً يُذكر في واقع الشعوب، بل تحولت في كثير من الأحيان إلى تظاهرات خطابية بلا مضمون.

هل السياسة الخارجية تُخفي هشاشة الداخل؟

في ظل تركيز الحكومة على التحضير لهذا الحدث الكبير، يتساءل البعض إن كان الانشغال بالقمة محاولة لصرف الأنظار عن فشل الطبقة السياسية في إدارة شؤون البلاد داخلياً. وهل يُعقل أن تُستثمر ملايين الدولارات في مراسم الاستقبال والتجميل، بينما لا تزال مناطق عراقية عديدة تعاني من الإهمال والتهميش؟

ختاماً

قمة بغداد القادمة قد تحمل الكثير من الرمزية السياسية والدبلوماسية، لكنها في نظر كثير من العراقيين لن تكون ذات جدوى ما لم تُترجم إلى نتائج ملموسة في السياسة، والاقتصاد، والأمن. فالعراق لا يحتاج فقط إلى قمة عربية… بل إلى قمة وطنية تضع مصلحة المواطن قبل البروتوكولات.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

الفياض من طهران:العراق وإيران بلداً وجبهة واحدة ضد “الاستكبار العالمي”

آخر تحديث: 13 أكتوبر 2025 - 10:04 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- التقى رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، امس الأحد، القائد العام لقوى الأمن الداخلي في إيران اللواء أحمد رضا رادان، في العاصمة الإيرانية طهران، وبحث معه التعاون الأمني وتنسيق الجهود بين البلدين، تجاه تعزيز دور المقاومة الإسلامية ومحاربة امريكا وإسرائيل والمتحالفين معها .ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية، عن الفياض تهنئته للواء رادان، بمناسبة أسبوع قوى الأمن الداخلي، مشيداً بمواقف إيران “الداعمة لحكومة السوداني والحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية في مختلف المراحل”.وأكد الفياض، خلال اللقاء على أهمية تعزيز التعاون الأمني والشرطي بين بغداد وطهران، خصوصاً في المناطق الحدودية وفق رؤية البلد الواحد ، إلى جانب تبادل المعلومات والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات الأمنية.من جانبه، عبّر اللواء رادان، عن تقديره للجهود التي بذلتها قوات الحشد الشعبي في محاربة الاستكبار العالمي، مشيراً إلى أن التنسيق بين الأجهزة الأمنية العراقية والإيرانية، بما فيها الحشد الشعبي، كان فاعلاً لخدمة اهداف البلدين الواحدة .

مقالات مشابهة

  • تسوركوف: تجربتي المأساوية في العراق لم تغير شعوري تجاه الشعب العراقي
  • «واشنطن بوست»: زيارة ترامب لإسرائيل تعد أكبر مغامرة دبلوماسية في مسيرته السياسية
  • مشهد سياسي استثنائي.. قمة شرم الشيخ تتوج جهود مصر لوقف حرب غزة
  • الفياض من طهران:العراق وإيران بلداً وجبهة واحدة ضد “الاستكبار العالمي”
  • السوداني:من لم يشارك في الانتخابات “خاسر”
  • لماذا أعاد السوداني مفتي الديار إلى بغداد وأغضب حلفاء إيران؟
  • بارزاني: عدم تطبيق الدستور وراء الأزمات مع بغداد
  • بعد عامين من الانسحاب ما الذي أعاد إكسون موبيل إلى العراق؟
  • (واحد بغداد) يطلق حملته الانتخابية من كربلاء ..ولايتي الثانية أولاً
  • تركيا:ندرك حجم شحة المياه في العراق و”نحاول” تخفيفها!