ضباط الشرطة المتقاعدون… عطاء متجدد في خدمة الوطن
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
في كل مرحلة من تاريخ الأمم، يبرز الرجال الذين لا يتخلون عن أداء واجبهم، حتى بعد أن يطووا صفحات الخدمة الرسمية. ضباط الشرطة المتقاعدون في السودان اليوم، يضربون أروع الأمثلة في الوفاء والانتماء، وهم يشحذون خبراتهم لخدمة وطن يحتاج إليهم أكثر من أي وقت مضى. في رحلة جديدة من العطاء، ينطلق قطارهم بثبات نحو هدف واحد: وطن آمن مستقر.
قطار ضباط الشرطة المتقاعدين يغادر الرصيف
قوة كامنة تنطلق من رصيف الانتظار
يشكل ضباط الشرطة المتقاعدون قوة مجتمعية فاعلة ورصيداً أمنياً ثميناً، وكنزاً من الخبرات الإدارية والفنية في إدارة الأزمات وابتكار الحلول.
وبعد أن طال انتظارهم على رصيف الفرص، ها هم اليوم ينطلقون على متن قطار تثبيت أركان الدولة، وإشاعة الأمن والاستقرار، والمساهمة في إعادة الإعمار عبر تهيئة المناخ الأمني الملائم.
صافرة الانطلاق
تنطلق صافرة هذا القطار مساء اليوم الاثنين الموافق 28 أبريل 2025م، عند الساعة الخامسة مساءً، من خلال ورشة العمل بعنوان:
“دور المبادرة الوطنية لضباط الشرطة المتقاعدين في تعزيز الأمن المجتمعي”، والتي تُقام تحت شعار:
“نحو وطن آمن مستقر”.
المبادرة الوطنية: تعريف ورسالة
المبادرة الوطنية لضباط الشرطة المتقاعدين هي كيان وطني طوعي ومستقل، يسعى إلى تنظيم وتنسيق جهود وخبرات متقاعدي الشرطة المهنية والعلمية، وتسخيرها لخدمة الوطن والمجتمع، وفق رؤية ورسالة وقيم ومبادئ وأهداف واضحة.
طبيعة القضايا وأهداف المبادرة
تُعنى المبادرة بالقضايا الكبرى المتفق عليها بين جميع ضباط الشرطة المتقاعدين — قضايا لا تحتمل الخلاف السياسي أو الجهوي أو القبلي — وتهدف بشكل أساسي إلى تحقيق شعار: “وطن آمن مستقر”.
ويُكفل حق الانتماء إلى المبادرة لكل متقاعد يؤمن بأهدافها ويلتزم بمبادئها الواردة في نظامها الأساسي المعتمد.
دوافع تأسيس المبادرة
مع تعدد المبادرات الطوعية التي يقودها المتقاعدون فرادى وجماعات، ومع اندلاع الحرب، برزت الحاجة الوطنية لتنسيق هذه الجهود في كيان واحد يعزز من مساهمة المتقاعدين الفاعلة ومشاركتهم المؤثرة في صون أمن الوطن وتعزيز تماسك المجتمع.
كيان مهني مستقل مفتوح للجميع
تُعد المبادرة الوطنية لضباط الشرطة المتقاعدين كياناً مهنياً مستقلاً، يعبر عن رؤية مهنية يمكن أن تمثل أي ضابط شرطة متقاعد، حيث إن باب الانضمام إليها مفتوح لكل من يرغب من بين ضباط الشرطة المتقاعدين.
الدعوة للمشاركة
إن حضوركم لورشة اليوم — سواء كنتم من عضوية المبادرة أو من خارجها — يمثل دفعة قوية إضافية لمسيرة قطار ضباط الشرطة المتقاعدين خدمةً للسودان وشرطته.
شعار الوفاء والانتماء
“من يكن شرطيًا يومًا، يكن شرطيًا دومًا.”
خاتمة
اليوم، لا يرفع ضباط الشرطة المتقاعدون شعار العودة إلى الماضي، بل يخطون بأقدامهم نحو المستقبل.
إنهم يعيدون تعريف دورهم الوطني، يؤسسون لمرحلة جديدة عنوانها العمل بروح الجماعة من أجل وطن آمن ومستقر.
فلتكن هذه المبادرة شعلة مضيئة في طريق بناء سودان السلام والأمن والاستقرار.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٢٨ أبريل ٢٠٢٥م إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المبادرة الوطنیة وطن آمن
إقرأ أيضاً:
توتر حدودي متجدد.. تايلاند تتهم كمبوديا بانتهاك وقف النار
البلاد (بانكوك)
اتهمت تايلاند، كمبوديا بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الطرفان قبل يومين بوساطة إقليمية ودولية، متحدثةً عن “هجوم ليلي مفاجئ” شنته قوات كمبودية على أراضيها، مما يعمّق حالة التوتر الحدودي بين الجارتين في جنوب شرق آسيا.
واعتبرت وزارة الخارجية التايلاندية في بيان رسمي أمس (الأربعاء)، أن الهجوم يمثل “انتهاكاً صارخاً” لاتفاق وقف إطلاق النار، و”دليلاً على افتقار القوات الكمبودية لحسن النية”، مضيفة أن الاعتداء وقع أمس في مقاطعة سيساكيت الشرقية، حيث هاجمت عناصر كمبودية مزوّدة بأسلحة خفيفة وقنابل يدوية موقعاً عسكرياً تايلاندياً.
وأكد المتحدث باسم الحكومة التايلاندية، جيرايو هوانغساب، وقوع الاشتباكات، مشيراً إلى أن “القوات التايلاندية سيطرت على الوضع”، وأن الحدود عادت إلى الهدوء منذ الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي. وأضاف أن بانكوك لا تزال ملتزمة بضبط النفس، لكنها تحتفظ بحق الدفاع عن أراضيها وسيادتها.
ويعود النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا إلى خلافات تاريخية حول ترسيم الحدود المشتركة التي تعود إلى فترة الاستعمار الفرنسي للهند – الصينية. وغالباً ما تندلع اشتباكات بين الجيشين في مناطق متنازع عليها تمتد على طول 800 كيلومتر من الحدود.
وتصاعد التوتر الأخير بعد مقتل جندي كمبودي في تبادل لإطلاق النار في مايو الماضي، ما أشعل سلسلة من الاشتباكات العنيفة أودت حتى الآن بحياة 43 شخصاً على الأقل، بينهم 30 تايلاندياً و13 كمبودياً، بينهم 20 عسكرياً من الطرفين، كما أجبرت أكثر من 330 ألف مدني على النزوح من المناطق الحدودية، وفقاً لأحدث الأرقام الرسمية.
وكان الجانبان قد توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ ليل الإثنين الماضي، بوساطة من ماليزيا وبدعم من الولايات المتحدة والصين، وذلك بعد خمسة أيام من القتال على جبهات متعددة على الحدود.
وعقد قادة عسكريون من البلدين اجتماعاً تنسيقياً الثلاثاء، حيث تم الاتفاق على حزمة إجراءات تهدف إلى خفض التصعيد، تشمل وقف التحركات العسكرية والتعزيزات التي قد تؤدي إلى “سوء تفاهم” بحسب ما أعلنته بانكوك وبنوم بنه، لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية التايلاندية، ماراتي ناليتا أندامو، حذرت من أن “الوضع لا يزال هشاً”، مطالبة كمبوديا بالالتزام الكامل ببنود الاتفاق.
وتتابع أطراف دولية كبرى مثل الاتحاد الأوروبي وفرنسا والصين الوضع عن كثب، داعية إلى ضبط النفس واستئناف الحوار السياسي، في وقت لم يصدر فيه تعليق رسمي من الجانب الكمبودي على الاتهامات الأخيرة حتى لحظة نشر هذا التقرير.