هارفارد "رويترز": أصدرت جامعة هارفارد الأمريكية اليوم تقريرين كشفا عن تعرض طلاب مسلمين للتعصب والإساءة خلال الاحتجاجات التي شهدتها الجامعة الواقعة بولاية ماساتشوستس العام الماضي كما شعر بعضهم بأنهم منبوذون بسبب التعبير عن آرائهم السياسية.وتتعرض هارفارد وجامعات أخرى لضغوط استثنائية من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب اتهامات بمعاداة السامية والميل للنهج اليساري.

وجاء التقريران، وقوامهما معا أكثر من 500 صفحة، نتيجة عمل فريقين جرى تشكيلهما في يناير 2024 أي قبل عام من تولي ترامب للرئاسة، أحدهما لمكافحة معاداة السامية ، والآخر لمكافحة التحيز ضد المسلمين والعرب والفلسطينيين.

وقال رئيس جامعة هارفارد آلان جاربر في رسالة مرفقة بالتقريرين إنهما تضمنا "روايات شخصية مؤلمة" من حوالي 50 جلسة مع نحو 500 طالب وموظف.

وأضاف أن الجامعة ستبذل المزيد من الجهود لتعليم طلابها كيفية إجراء "حوار بناء ومتحضر" مع أشخاص من خلفيات مختلفة، وستعزز "تنوع وجهات النظر".

وقدم التقريران توصيات بضرورة مراجعة الجامعة لقواعد القبول والتعيين والمناهج وبرامج التوجيه والتدريب، بالإضافة إلى تغيير إجراءاتها التأديبية. وشجعا أيضا على تقديم المزيد من الفصول الدراسية عن "الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني".

وقال جاربر إن الجامعة ستبدأ مشروعا بحثيا عن معاداة السامية، وستدعم "تحليلا تاريخيا شاملا" عن المسلمين والعرب والفلسطينيين في الجامعة. وأضاف أن هارفارد ستجعل أيضا إجراءاتها التأديبية أكثر فعالية وتأثيرا.

وطالبت إدارة ترامب جامعة هارفارد بالعمل على الحد من نفوذ أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب النشطين، وذلك في إطار حملة على ما تصفها بتصرفات معادية للسامية شهدتها الجامعات في 2023 بعد هجوم السابع من أكتوبر لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل والحرب التي تلتها في قطاع غزة الذي تديره الحركة.

كما حثت هارفارد على مراجعة أقسامها لضمان "تنوع وجهات النظر" واتخاذ خطوات أخرى.

وجمدت الإدارة الأمريكية منحا بقيمة 2.2 مليار دولار، معظمها للأبحاث الطبية والعلمية، بعدما نددت هارفارد بمطالب الإدارة باعتبارها محاولة غير دستورية للسيطرة على الجامعة ورفعت دعوى قضائية بهذا الشأن.

* التنمر وتداعياته

وأجرى فريقا العمل بجامعة هارفارد استطلاعا مشتركا عبر الإنترنت العام الماضي وجمعا 2295 ردا من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وموظفين.ووجد الاستطلاع أن 47 بالمئة من المشاركين من المسلمين لا يشعرون بالأمان في الحرم الجامعي مقارنة بستة بالمئة من المسيحيين وغير المؤمنين بعقيدة. كما شعر 92 بالمئة من المسلمين بوجود عواقب أكاديمية أو مهنية للتعبير عن معتقداتهم السياسية.

وبحسب فريق العمل المعني بمعاداة السامية، أصبح الحرم الجامعي في أواخر عام 2023 بالنسبة للكثيرين "ما بدا وكأنه مساحة للتعبير غير المقيد عن التضامن المؤيد للفلسطينيين والغضب تجاه إسرائيل، وهو الغضب الذي شعربه العديد من الطلاب اليهود وخاصة الإسرائيليين أنه موجه ضدهم أيضا".

وأفاد العديد من الطلاب اليهود أو الإسرائيليين انهم وجدوا انفسهم منبوذين بسبب دعمهم الفعلي أو المفترض لإسرائيل أو الصهيونية، أو وجدوا أنفسهم متهمين بتأييد الإبادة الجماعية.

وقالت مجموعة أصغر من الطلبة اليهود المناهضين للصهيونية انضمت لبعض الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمعارضة لإسرائيل أنها شعرت بالنبذ من المجموعات اليهودية الأخرى في الحرم الجامعي.

وقال فريق العمل المعني بالتحيز ضد المسلمين إن طلبة من العرب الأمريكيين قالوا إنهم وصفوا بأنهم من "الإرهابيين والمعادين للسامية" كما تعرضوا لإساءة عنصرية بسبب أصولهم العربية بعد أن ارتدوا الكوفية لإظهار التضامن مع الفلسطينيين.

وقال كوري سايلور مدير الأبحاث بمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) في بيان إن المجلس متمسك بتصنيفه لجامعة هارفارد على أنها بيئة معادية بالنسبة للمسلمين والعرب والفلسطينيين.

وأضاف "إذا تصرفت الجامعة حقا بناء على تقرير فريق العمل لتحسين الحرية الأكاديمية وحرية التعبير ولمعالجة العنصرية المنتشرة المعادية للفلسطينيين ورهاب الإسلام... قد يشير ذلك وقتها إلى أن الأوان قد حان لتغيير هذا التصنيف" مشيرا إلى أن تلك الإساءات إما يتم التقليل من شأنها أو تجاهلها بشكل مباشر.

وردا على سؤال حول التقريرين،لم يعلق المتحدث باسم ترامب على النتائج التي توصل لها فريق العمل المعني بالتحيز ضد المسلمين في جامعة هارفارد.فيما انحاز الى اليهود منتقدا ما اعتبره إحجاما من الجامعة عن حماية الطلاب اليهود على حد زعمه والدفاع عن الحقوق المدنية.

و قال إن "انتهاك الجامعات للقانون الاتحادي لا يليق بمؤسسات تسعى للحصول على المليارات من أموال دافعي الضرائب".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جامعة هارفارد فریق العمل

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة بنها يعلن: قفزة نوعية في الأنشطة الطلابية بـ1667 مشروعًا خلال 2025

أعلنت جامعة بنها عن تنفيذ عدد قياسي بلغ 1667 مشروعًا ونشاطًا طلابيًا متنوعًا خلال العام الجامعي 2024-2025، وتأتي هذه الإنجازات استجابة لرؤية الدولة المصرية واهتمام القيادة السياسية بالشباب، وتوجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدعم الأنشطة الطلابية كركيزة أساسية لتكوين الشخصية الجامعية المتكاملة.

صرح الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، بأن هذه الأنشطة، التي أشرفت عليها الإدارة العامة لرعاية الطلاب في الفترة من 1 سبتمبر 2024 وحتى 30 يونيو 2025، تعكس الأولوية الاستراتيجية التي توليها الجامعة لدعم مواهب الطلاب وتنمية قدراتهم القيادية والإبداعية، بما يؤهلهم ليصبحوا عناصر فاعلة في خدمة المجتمع.

وأضاف رئيس الجامعة أن الأنشطة شملت مجالات واسعة منها الثقافية، الفنية، الرياضية، العلمية، التكنولوجية، الاجتماعية، والخدمة العامة، بالإضافة إلى دعم الأسر الطلابية والطلاب الوافدين، وقد شهدت الجامعة تنظيم فعاليات قومية بارزة، مثل مهرجان المسرح الجامعي الذي قدم عروضًا إبداعية تناولت قضايا وطنية واجتماعية، ومسابقات الكورال والإنشاد الديني التي كشفت عن مواهب شابة واعدة. كما تم تنظيم ورش عمل في الفنون التشكيلية ومعارض للفنون التطبيقية التي أظهرت إبداعات الطلاب الفنية المتنوعة.

من جانبها، أكدت الدكتورة جيهان عبد الهادي، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، حرص الجامعة على جعل الأنشطة الطلابية جزءًا لا يتجزأ من العملية التعليمية، موجهة الشكر للدكتور خالد عيسوي، منسق عام الأنشطة الطلابية، إبراهيم عبد الله، مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب، على جهودهم المبذولة في تنظيم هذه الفعاليات.

وفي تعليقه، أشار الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، إلى أن جامعة بنها قدمت "نموذجًا ناجحًا في دمج الابتكار، الثقافة، والرياضة في تجربة طلابية متكاملة"، مؤكداً أن الجامعة تسير على نهج بناء الإنسان المصري وفق رؤية الدولة، من خلال بيئة جامعية متجددة تعزز روح المبادرة والإبداع وتفتح آفاقًا أوسع أمام الطلاب ليكونوا قادة المستقبل.

شهد تنظيم فعاليات لإحياء المناسبات الوطنية والدينية، ندوات للتوعية الفكرية، مسابقات أدبية في الشعر والقصة القصيرة والمقال، ودوري المعلومات الثقافي لترسيخ ثقافة المعرفة والمنافسة الإيجابية.

تضمن ملتقيات علمية وابتكارية لتحفيز التفكير الإبداعي، ورش عمل متخصصة في الذكاء الاصطناعي، تقنيات البحث العلمي، والبرمجيات، بالإضافة إلى مسابقات للروبوتات والاختراعات التي أظهرت المهارات التطبيقية للطلاب.

شهد حراكًا واسعًا بتنظيم بطولات داخلية ودوريات رياضية متنوعة في ألعاب القوى، اللياقة البدنية، كرة القدم، الكرة الطائرة، وتنس الطاولة، كما حققت الجامعة مراكز متقدمة في البطولات القومية، ولم تغفل دعم الطلاب ذوي الهمم من خلال إشراكهم في فعاليات رياضية وفنية واجتماعية مخصصة، مما عزز مفهوم الدمج الإيجابي.

شمل تنظيم قوافل طبية وخدمية للقرى الأكثر احتياجًا، زيارات ميدانية لمعالم تاريخية وثقافية، ورحلات طلابية لتعزيز روح الانتماء والعمل الجماعي، بالإضافة إلى لقاءات رمضانية، مسابقات دينية، وحفلات إفطار جماعي، كما تم تنظيم حملات توعية مهمة لمكافحة الإدمان، العنف ضد المرأة، والابتزاز الإلكتروني، مما ساهم في تعزيز الوعي لدى الطلاب.

جامعة بنها تستمر في تقديم تجربة تعليمية شاملة، لا تقتصر على الجانب الأكاديمي فحسب، بل تمتد لتنمية القدرات الشخصية والاجتماعية للطلاب، بما يتماشى مع متطلبات المستقبل ورؤية مصر 2030.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية البريطاني يدعو لتوسيع عملية إيصال المساعدات للفلسطينيين
  • فتح باب التقديم للانضمام إلى فريق التميز الداخلي بجائزة عين شمس للتميز الحكومي
  • النجم الكوري سون يدعو إلى التبرع للفلسطينيين في غزة (شاهد)
  • وزير التعليم العالي ومحافظ كفر الشيخ ورئيس الجامعة يفتتحون مقر جامعة كفر الشيخ الأهلية
  • شركة طيران تتعرض لهجوم بسبب طردها لعدد من اليهود..فيديو
  • يهدف لمنع انتقاد إسرائيل.. تعريف جديد لـمعاداة السامية يثير الغضب في الجامعات الأمريكية
  • ترامب يدمر أهم جامعات أمريكا .. تدخلات لم تحدث من قبل لحماية إسرائيل
  • مجلس حكماء المسلمين يشيد بجهود مصر في العمل الجاد لـ وقف العدوان على قطاع غزة
  • رئيس جامعة بنها يعلن: قفزة نوعية في الأنشطة الطلابية بـ1667 مشروعًا خلال 2025
  • جامعة كولومبيا تبرر تسوية مع إدارة ترامب بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين