مالك عقار في حوار مع (المحرر): المسيرات تطلق من ام جرس و تدار بواسطة الإمارات
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
مالك عقار في حوار مع (المحرر): المسيرات تطلق من ام جرس و تدار بواسطة الإمارات وسنتصدى لها
المسيرات صينية الصنع، وهذا لا يعني ان الصين متورطة
نمضي في مرحلة تأسيس الدولة السودانية
مؤسسات الدولة تعمل بأقل من 20%
زالت العقبات لتعيين رئيس وزراء
الإمارات غير راغبة في التفاوض
هناك جهود لفك الحصار عن الفاشر
المجتمع الدولي يمكن ان يوقف الحرب ولكن…
الأمم المتحدة ليست راغبة في اسقاط العون الإنساني على الفاشر
لهذه الأسباب لن يصنف المجتمع الدولي المليشيا حركة ارهابية
لا فائده ولا معنى من العودة الى الاتحاد الافريقي
هذا سبب خلافي مع عبد العزيز الحلو
بورتسودان: أميرة الجعلي
التقت (المحرر) في بورتسودان بنائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي مالك عقار أير الذي أجاب على كافة الاسئلة بوضوح وشفافية، وصف الأمور بواقعية، معترفا بالتحديات التي تواجة الدولة.
وأشار في حديثه الى ان الحكومة تسعى الى علاج اختلالات الخدمة المدنية بعد الحرب، وأكد ان الإمارات تدير اطلاق المسيرات من ام جرس عبر قمر الصناعي، وقال ان هدف استهداف المواقع الخدمية هو خلق احساس لدى المواطن انه لا توجد دولة تقدم له الحماية، و اعترف النائب ان المسيرات صينية الصنع لكن لا يعني انها كدولة متورطة في حرب السودان. كما تحدث عن حصار الفاشر، ولماذا لا تريد الامم المتحدة تبني عملية اسقاط العون الانساني واسباب تمنع الدول في اعلان المليشيا كحركة إرهابية. فإلي مضابط الحوار:
بداية سعادة النائب ما هي أهداف عقد مؤتمر الخدمة المدنية في هذا التوقيت؟
أولا نحن نرى عقد المؤتمر في هذا التوقيت مناسب، لأنه حدث ضعف في الخدمة المدنية ليس وقت الحرب فقط، حتى قبل الحرب حدثت اشكالية في الخدمة المدنية في السودان منذ السبعينيات وهذا نتيجة عوامل كثيرة منها المناطقية وعدم تطبيق قانون الخدمة المدنية، إضافة الى عدم توفير التأهيل والتدريب، ونحن نرى ان الخدمة المدنية حدث فيها خلل، ونحن نريد فترة ما بعد الحرب تكون مختلفة عن فترة ما قبل الحرب، وهذا يحتاج الى ان يكون هناك تأهيل في الخدمة المدنية ويحتاج ان يكون هناك اصلاح من التشريعات والقوانين الى التدريب والتأهيل، ونحن نرى الوقت مناسب لأننا نمضي في مرحلة تأسيس الدولة السودانية بأسس جديدة وطرق جديدة مواكبة لما يحدث في العالم، ونحن سنبدأ بالخدمة المدنية وأجهزة تنفيذ القانون.
اذن الهدف هو اصلاح الخدمة المدنية؟
دعينا كل الولاة والعاملين في الخدمة المدنية لتقديم 12 ورقة تستهدف اصلاح الخدمة المدنية من خبراء في الداخل ومن الخارج الخدمة المدنية، في السابق كانت أفضل خدمة مدنية في افريقيا بعد ما خرج المستعمر وهي التي بنيت دول الخليج والدول العربية لذلك نريد اعادتها الى درجة انها تساعد في عملية تأسيس الدولة السودانية بعد الحرب مباشرة ونريد تنفيذ كل المخرجات ونحن نريد محاربة الجهوية ومحاربة المناطقية والفساد وهذا يتطلب النظر الى الجوانب التي تخص المرتبات والعائدات، نريد إعادة الخدمة المدنية الى مسارها الطبيعي.
هل تأثرت الخدمة المدنية بالحرب؟
ليست الخدمة المدنية السودان كله تأثر بالحرب، الآن مؤسسات الدولة تعمل باقل من 20% مثلا المالية تعمل بنسبة 20% وهناك بعض الوزارات تعمل بنسبة 10-5%الآن الخارجية تعمل بعدد قليل من السفراء، القصر يعمل بنسبة 2%
هل سيعود جميع العاملين للعمل في شهر يونيو كما حدد سابقا؟
هذه الخطة الموضوعة حاليا، هناك وزارات بدأت تعود منها التربية والتعليم، والتعليم العالي ووزارة الداخلية، حاليا الناس تجتهد من أجل العودة في شهر يونيو، لكن قد يكون حتى شهر يوليو وأغسطس.
شهدنا خلال الفترة الأخيرة استهداف المليشيا للمنشآت الخدمية والمواقع العسكرية عبر مسيرات استراتيجية ما الغرض من ذلك ومن أين تنطلق هذه المسيرات؟
الحرب ما فيها تساؤلات عندما تحارب أنت تبحث عن أسلحة التي تساعد على هزيمة الخصم، هؤلاء الناس بواسطة الجهات الداعمة لهم تحصلوا على المسيرات الاستراتيجية وهي تنطلق من منطقة أم جرس لكن تدار من الإمارات، دولة تشاد مهمتها انطلاق المسيرات لكن القمر الصناعي الذي يديرها من الإمارات لان هذه المسيرات لا تدار الا عبر قمر صناعي وهو موجود في الإمارات وهذه المسيرات هي بعيدة المدى ودقيقة الأهداف وهم يختارون أهدافهم بعناية.
لماذا يتم استهداف المنشآت الخدمية؟
لمنع المواطن من خدمات الكهرباء والماء وأيضا يستهدفون مواقع عسكرية أي يتوقف على الهدف المعين وفقا لتكتيك معين واستراتيجية معينة، الآن فعليا يستهدفون المنشآت الخدمية خاصة الكهرباء لانها تأثر تأثير مباشر على المواطن حتى لا يشعر بالإستقرار وهم يريدون ان يقولوا للمواطن ليس لديك دولة تحميك ونحن نستهدف هذه المؤسسات وأنت كمواطن اعمل ضغط على حكومتك لكي توقف الحرب.
هل هذه المسيرات صينية الصنع؟
المسيرات صينية الصنع، لكن هذا لا يعني ان الصين متورطة فيما يجري في السودان وهي حذرة في التعامل مع الدولة خاصة التدخل في شؤون الدول الأخرى، ولكن هي سوق أي زول بشتري.
أكد الفريق البرهان في حديث سابق انهم واثقون من النصر وفي حديثه قال (لن تسمعوا باي مسيرات تستهدف المنشآت الخدمية او المواقع العسكرية) هل لديكم خطة للتصدي لهذه المسيرات؟
طبيعي الجيوش تكون مستعده، والجيش السوداني لم يكن مستعد لحرب المسيرات، ولكن الآن من الطبيعي طالما بدأت هذه الحرب لابد ان يبحثوا في طريقة لتعطيل هذه المسيرات وهذا طبيعي سيحدث وسيتم البحث عن مضادات لتعطل هذه المسيرات واذا رأيت العدو يبتكر آليات جديدة أنت ستبحث كيف تعطل تقدم العدو.
في اطار الدعم المتواصل للمليشيا بكل هذه الأسلحة المتطورة هل نتوقع ان يكون هناك تفاوض مع دولة الإمارات لإيقاف هذا التسليح وإيقاف الحرب؟
أولا الإمارات لا تعترف بانها تدعم هذه المليشيا وليتفاوضوا لابد ان يعترفوا وطبعا الإعتراف بانهم داعمين للمليشيا لديه تبعيات ضخمه عليهم بالتالي من الصعوبة يأتوا ويقولوا ليك لا نريد التفاوض معاك عشان نوقف الحرب هناك بعض الدول تحدثت معهم لكنهم متخوفين من التداعيات والتبعيات انهم لا يعترفون بدعم المليشيا.
ما هي هذه الدول؟
انا شخصيا قدمت مقترح للروس ويوغندا، لكن الإمارات غير راغبة في التفاوض، لكنهم يريدون ان يكونوا جزء من التفاوض في جدة وفي جنيف كانوا سباقين في الذهاب والآن في مؤتمر لندن الفكرة والتمويل اماراتي 100% .
هذا يعني ان بريطانيا مستضيفة فقط؟
البريطانيين مستضيفين فقط ولكن الإمارات هي القائمة بأمر التمويل وكل احتياجات المؤتمر وهم خسرو كثير في الحرب في السودان.
كانت هناك مبادرة تركية للتفاوض مع الإمارات؟
كانت هناك مبادرة حسن نوايا تركية وابدوا الرغبة بان يتدخلوا ما بين السودان والإمارات لكنها توقفت عند أبداء الرغبة ربما اصطدموا بصعوبات ولم يعودو مرة أخرى.
سبق وان حذرت من سقوط الفاشر ما هي حقيقة الأوضاع العسكرية، ولماذا تأخر حسم المعركة؟
الفاشر هي محاصرة والمعارك بدأت فيها منذ زمن طويل ولازالت صامدة حتى الآن، والفاشر بالنسبة للطرفين موقع استراتيجي هم لو اسقطوا الفاشر بالنسبة لهم استراتيجي لخطوات تكتيكية ما بعد الفاشر، بالنسبة لنا موقع استراتيجي لاستراتيجيات ما بعد طردهم من حول الفاشر وتحرير المناطق من حولها، نحن لم نترك الفاشر، هناك جهود كبيرة جدا لفك حصار الفاشر وتنظيف كل المناطق من حولها.
الأوضاع الإنسانية متأزمة داخل الفاشر؟
نعم الأوضاع الإنسانية متأزمة لأن عمليات الإسقاط توقفت، والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لديها القدرة لكن ليس لديها استعداد لتسقط في الفاشر.
لماذا؟
العمل الإنساني يرتبط باستراتيجيات الدول الداعمة وهي اذا ارادت ان تسقط المعونات من الجو لفعلت ذلك واذا ارادات ان تدخل الفاشر ستدخل لكن هم لا يريدون ذلك لأن في هذه الحرب مصالح كثيرة جدا الغرب لديه مصالحه والشرق كذلك وامريكا لديها مصالها دول الإقليم كذلك وأي دوله تديرها مصالها الخاصة والقضايا الإنسانية هي سياسة ولكن مهمة الحكومة تفتح الطريق وتزيل العوائق وهذه الخطة التي تعمل فيها فك الحصار على الفاشر وقريبا جدا.
نلاحظ ان المجتمع الدولي يكتفي فقط بإصدار بيانات ادانة فقط وحتى الآن لم يتخذ خطوة تجاه الدعم السريع ولا يرغب في تصنيفها كمنظمة إرهابية كما تطالبون؟
وهذا لن يتم،أنت قدمت الدفوعات والطرح بان ما تقوم به المليشيا ترقى لأن تكون إرهابية لكن كي تتخذ هذه الدول هذا القرار يتوقف على مصالهم الخاصة ولن يصنفوها حركة إرهابية لأن ذلك سيكون له تبعيات لأن دولة الإمارات لديها علاقات تجارية مع أمريكيا وهي دولة بترولية لو زادو مليم في البترول أوروبا كلها ستتأثر ولديهم عضلاتهم ولديهم علاقة مع دولة مجاورة وهي دولة عظمى تديرهم بالريموت كنترول.
اذن المجتمع الدولي لا يريد إيقاف الحرب في السودان؟
بيدهم يوقفوا الحرب وفق آليات وإجراءات اذا أرادو ذلك لكن هناك تضارب مصالح الدول الافريقية حدث ولا حرج عربتهم سايقناها ناس تانين الدول العربية لديها مصالح في حرب السودان هم ليسوا ملائكة السعودية الآن فيها 7 الف من الدعم السريع تحميهم من الحوثيين وانت تقاتلهم في السودان ولديهم مبادرة في جدة في ظل وجود 7 الف من الدعم السريع يحمون جدة، والإمارات تدفع لعدد من دول الجوار.
هناك حديث بأن المجتمع الدولي لا يريد ادانة الدعم السريع بصورة قوية للضغط على الحكومة السودانية للعودة الى طاولة التفاوض؟
ليس عملية ضغط لأنهم يعلمون ان الحكومة السودانية لديها الرغبة ان تذهب الى التفاوض لكن ليس بالطريقة التي يرغبون فيها لا يمكن ان اذهب الى التفاوض في جدة وانا عارف دولة الإمارات هي ممولة وتريد ان تكون جزء من الوساطة لا يمكن الجلاد يكون نفسه الحاكم هناك تعقيدات كثيرة كيف نوقف الحرب لكن أي نجاحات في الميدان ينعكس على مصالح هذه الدول سياسيا وأقتصاديا واستراتيجيا.
تحدث حميدتي من قبل عن اكتمال تكوين الحكومة التي سيعلن عنها قريبا هل هي خطوة انتحارية وماذا سيكون رد فعلكم؟
التقييم لهذا التوجه لن يكون دقيقا لانك لا تعلم استراتيجيتهم لكن هناك دول تدفع الى تطبيق النموذج الليبي لكن إعلان حكومة موازية نادر ان تجد دول تعترف بها ربما دولة او إثنين وإحتمال يخجلوا أن يعترفوا بها علنا لكن هذا من ناحية سياسية تعبوية فقط .
كيف تنظر لتحالف عبد العزيز الحلو مع المليشيا؟
عبد العزيز الحلو شخص مناضل وشاركنا معه في فترة النضال نعم اختلفت معه لكن الاختلاف ليس في المبادئ بينما في توجهه نحو كيفية تنفيذ هذه المبادئ هو كان يرى بعد فصل الجنوب لابد من فصل المنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق نحن كنا نرى عكس ذلك لان الجنوب انفصل ولم يحل مشاكله وهكذا ولا يمكن تجريب المجرب نريد تجريب وضع آخر وهوالحكم الذاتي وهذا هو سبب الاختلاف.
الدعم السريع قاتلنا لفترة طويلة جدا إرتكب جرائم ضخمة في المنطقتين نفسيا المواطنين في هذه المناطق غير مستعدين الجلوس مع الدعم السريع لكن عبد العزيز هو انتهازي هذه العملية لم يفعلها استراتيجيا وانما تكتيكيا هو يكون محتاج لموارد ويرى في تحالفه مع الدعم السريع سيوفر له الموارد سواء كانت سلاح او غيرة ولكن هذا التحالف أنبني علي خطأ استراتيجي يضر به كشخص في وضعه السياسي وقد يفقد كثيرا و الآن فقد كثير من عساكره.
هل هذا التحالف الذي دفعت به بعض الجهات الخارجية هو لتغيير موازين القوى لصالح الدعم السريع؟
المليشيا فقدت الكثير لكنها ليس محتاجة لعبد العزيز لتعيد موازين القوى لأن نفس المبلغ الذى يمكن ان تدفعه لأي شخص آخر لكنهم ربما رأوا في هذا التحالف توسيع ميدان القتال لأن عبد العزيز اشترك معهم في القتال في كادوقلي ويريدون توسيع القتال في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
دولة كينيا إستضافت مؤتمر تأسيسي للمليشيا وربما تعلن الحكومة من داخلها انتم اكتفيتم بسحب السفير وإيقاف الاستيراد هل نتوقع ان تتخذ الحكومة خطوات أخرى ضد كينيا؟
الحكومة الكينية لا تعمل بإرادتها وانما بدفع من الإمارات والعلاقات التجارية بينها والإمارات انا كتبت رسالة للبرلمان الكيني والآن متداولة فيه نحن واضعين متاريس كثيره في هذه المنطقة كثيرون في الداخل الكيني هم ضد الحراك الذي يقوم به الرئيس الكيني نحن سحبنا السفير واوقفنا الاستيراد واذا هناك أي خطوة يمكن اتخاذها سنفعل ذلك.
تم تعديل وزاري جزئي مؤخرا البعض يعتبره خرق للوثيقة الدستورية المعدلة باعتبار ان تعيين الوزراء مهمة رئيس الوزراء الذي تأخر تعيينه؟
نعم التعديل لديه إجراءات وآليات محددة مفترض ان يتم بها إجراءات التعديل وعوامل التعديل والجهات المفترض تعدل غير موجودة والوثيقة الدستورية موجودة لكن هذه الجهات غير موجودة انت تريد ان تعمل حكومة مواكبة للوضع الحالي بالوثيقة لن تتعمل هناك خيارين اما تلغي الوثيقة وتعمل وثيقة دستورية جديدة او تعدل بصرف النظر عن الإجراءات المفترض تعدل بيها موجودة او لا ونحن قررنا تعديل الوثيقة لأننا نريد الاستمرارية وعلى ضوئها عملنا التعديل .
لماذا تأخر تسمية رئيس الوزراء؟
هناك عومل موضوعية دفعت لتاخير التعيين لكن تمت ازالتها في الوقت الحال وبدأت المشاورات وسيكون هناك قريبا تسمية لرئيس الوزراء.
سيتم تسمية رئيس وزراء دون تعيين حكومة جديدة؟
لماذا نتحدث عن حكومة جديدة وهناك حكومة تدير الدولة وتدير الحرب يحاول كثيرون تسويق انه لا توجد حكومة في السودان نحن نرى ان هناك حكومة تعمل بنسبة قليلة لكن استطاعت المحافظة على الدولة من الانهيار الاقتصادي والأمني الان ناقص رئيس مجلس وزراء الحكومة الآن فيها وزراء ووزراء مكلفين عندما يأتي رئيس وزراء جديد يأتي ليرفع هذه الوزارات الي وزراء ذات سلطة اصلية.
البعض يرى ان هناك تخبط بتغيير الوزراء عدة مرات في وقت قصير؟
نحن لم يكن لدينا وزراء انما وزراء مكلفين الوزراء ذات السلطة الأصلية لم يتغير فيهم احد تم تغيير الوزراء المكلفين لا يوجد تخبط وانما عملية تحسين الأداء الإداري.
فشل مؤتمر لندن بالخروج ببيان ختامي وبعد ذلك زارت مندوبة بريطانيا السودان رغم استبعادكم من المؤتمر كيف نفهم التواصل الدبلوماسي مع بريطانيا؟
بريطانيا مع الاتحاد الأوربي هم جزء من هذا الأمر وهم كانوا يحركون الإتفاق الإطاري كنا نحذرهم بان هذا الكلام يمكن ان يأتي بالحرب وهم الآن ضد الحكومة الحالية بصورة شخصية لانهم لم يستطيعوا تغيير الحكومة الحالية وهذا الإجتماع الثالث الذي عقد في بريطانيا ويفشل وبريطانيا هي حامل القلم وارادو ان يفرضوا واقع معين على السودان وتتبناه الأمم المتحدة والأجهزة الإقليمية والدولية لكنه فشل وانها ترى نفسها دولة عظمى كيف تهزمها نصف حكومة وأصبحت قضية شخصية المندوب البريطاني عندما جاء واجهناهم مواجهة واضحة.
لا نشهد تطور في العلاقات الثنائية مع أمريكا في عهد ترامب؟
لا يوجد أي تطور انا بعلاقاتي الشخصة اتواصل مع بعض الجهات لكن لا يوجد تواصل رسمي هم طلبوا ارسال وفد للسودان.
العلاقة مع روسيا؟
هي علاقة استراتيجية كما كانت وهناك علاقة استراتيجية مع الصين ودول كثيرة مبنية على تبادل المصالح هي علاقة جيدة.
أين وصلت الجهود لعودة السودان الى الاتحاد الافريقي؟
نحن ما بذلنا مجهود لانه لانرى هناك فائده لعودتنا للاتحاد الافريقي هو ضاق صدره عندما حدث التغيير في 25 أكتوبر في ثلاثه ساعات اصدروا القرار حتى لم يكلفوا نفسهم بزيارة السودان واتخذوا هذا القرار الذي تقف وراءه جهات ولازالت موجودة وانا أرى العودة اليه ليس لديها معنى او فائدة انما رمزية فقط بالنسبة لايقاد نحن خرجنا وجمدنا نشاطنا السياسي هم طلبوا عودتنا لإيقاد وقلنا نحن ندرس الطلب وأيضا ليس لديها معنى الان.
هناك جمود في الساحة السياسية؟
هل هناك سياسة او سياسيين؟ هناك ناشطين سياسيين في أكثر من كتل سياسية تتغير وتتلون مع الوقت واليوم لكن أحزاب مبادئ غير موجودة هناك إشكالية دستورية لهذه المجموعات واشكالية مبادئ وماذا تريد ان تفعل هذه المجموعات؟
هناك قيادى في صمود قال انهم سيعودون الى السودان ولن تستطيعوا مواجهتهم ؟
السودان ليس لنا وحدنا وانما لكل السودانيين ولكن هل يستطيعوا ان يأتوا ويتحركون في الشارع بشكل طبيعي دون ان يعترضهم احد
وليس هنا فقط حتى في الدول المجاورة. إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی الخدمة المدنیة المجتمع الدولی هذه المسیرات الدعم السریع فی السودان عبد العزیز یکون هناک یعنی ان یمکن ان نحن نرى ان یکون
إقرأ أيضاً:
اقتصاد الحرب في السودان.. قراءة في تقرير البنك الدولي وتحديات ما بعد الحرب
اقتصاد الحرب في السودان
قراءة في تقرير البنك الدولي وتحديات ما بعد الحرب
✍️ عمر سيد أحمد – يونيو 2025
السودان على حافة الانهيار: الاقتصاد في قبضة الحرب والطريق الشاق نحو التعافي
مقدمة: حرب دمرت كل شيء
بعد مرور عامين على اندلاع الحرب في أبريل 2023، يقف السودان اليوم على شفا كارثة إنسانية واقتصادية لم يشهدها في تاريخه الحديث. أكثر من 61 ألف قتيل في الخرطوم وحدها، و12.9 مليون نازح – ما يجعله أسوأ أزمة نزوح على مستوى العالم. هذه الحرب لم تكتفِ بتهجير البشر، بل هجّرت الدولة نفسها: توقفت الخدمات، انهارت المؤسسات، وتفكك الاقتصاد.
تقرير البنك الدولي الجديد يرسم صورة قاتمة، لكنه في الوقت نفسه يطرح خريطة طريق نحو التعافي – شريطة أن تتوقف الحرب ويبدأ مشروع وطني للإصلاح. في هذا المقال، نستعرض أهم ما جاء في التقرير، ونقدم قراءة نقدية لمضمونه، بالاستناد إلى الواقع الاقتصادي السياسي المعقد الذي يعيشه السودان.
الانهيار الاقتصادي بالأرقام
شهد الناتج المحلي الإجمالي للسودان انكماشًا حادًا بنسبة 29.4% في عام 2023، تلاه انكماش إضافي بنسبة 13.5% في 2024، مما يعكس حجم التدمير الذي طال البنية التحتية، الإنتاج، والخدمات. ومع استمرار الصراع، ارتفعت معدلات التضخم إلى 170%، وقفزت البطالة إلى 47%. الأكثر فزعًا: ارتفعت نسبة الفقر المدقع إلى 71% من السكان، مقارنة بـ33% فقط قبل الحرب، وفق مقياس العيش بأقل من 2.15 دولار في اليوم.
انهيار الجنيه السوداني زاد الطين بلة، حيث تجاوز سعر الصرف في السوق الموازية 2,600 جنيه مقابل الدولار، وسط فجوة واسعة مع السعر الرسمي. أما الإيرادات الحكومية فانهارت إلى أقل من 5% من الناتج المحلي، ما جعل الدولة غير قادرة على دفع الرواتب أو تمويل الخدمات.
الزراعة: قطاع منهك وأمل باقٍ
يشكل القطاع الزراعي 35% من الناتج المحلي وأكثر من 50% من فرص العمل، إلا أنه تعرض لضربات قاسية: نزوح المزارعين، نهب المعدات، تدمير طرق النقل، وانقطاع الإمدادات. انخفض إنتاج الحبوب بنسبة 46% في 2023 مقارنة بالعام السابق، مع تراجع إنتاج الذرة والدخن إلى ما دون المتوسط بـ50%.
ورغم هذه التحديات، يطرح التقرير الزراعة كركيزة أساسية للتعافي. فبسبب انتشارها الجغرافي خارج مراكز الحرب، صمدت نسبيًا، وتحولت إلى ملاذ للأسر الهاربة من المدن. ويشير التقرير إلى إمكانية مضاعفة مساهمة الزراعة في النمو إذا ما توفرت الاستثمارات، البنية التحتية، والدعم المؤسسي.
الطريق إلى التعافي: إصلاح أم إعادة بناء؟
يرى البنك الدولي أن التعافي يتطلب تدخلًا عاجلًا في ثلاثة مسارات متوازية:
1. السياسات الاقتصادية
استئناف برنامج الدول الفقيرة المثقلة بالديون (HIPC).
إنهاء دعم السلع وإصلاح تعرفة الكهرباء لصالح الفقراء.
توحيد سعر الصرف وإعادة بناء الثقة في النظام المالي.
2. الإصلاحات الهيكلية
إطلاق استثمارات واسعة في الزراعة والبنية التحتية.
فتح الطرق التجارية وخفض التعرفة الجمركية.
تقليص سيطرة الجيش على الاقتصاد وإنهاء الاقتصاد العسكري الموازي.
3. العدالة الاجتماعية وبناء السلام
المصالحة الوطنية، لجان الحقيقة، إعادة دمج النازحين.
إصلاح التعليم والصحة وتوسيع الدعم الاجتماعي.
إزالة الألغام وتوفير بيئة آمنة لعودة السكان والأنشطة الاقتصادية.
نقد تقرير البنك الدولي: رؤية تكنوقراطية معزولة عن الاقتصاد السياسي للحرب
مؤشرات معزولة عن الواقع
يعرض التقرير بيانات تفصيلية حول انكماش الناتج المحلي، التضخم، البطالة، وتدهور سعر الصرف، لكنه يتعامل مع هذه المؤشرات كما لو أنها ناتجة عن كارثة طبيعية أو صدمة خارجية. يفتقر التقرير إلى الربط بين هذه المؤشرات وآليات تمويل الحرب، والجهات الفاعلة السياسية والعسكرية التي تقف وراءها.
فالاقتصاد غير الرسمي الواسع — والذي يُعد القاعدة التي تقوم عليها تجارة الحرب في السودان — لم يُذكر على الإطلاق. وكذلك الأمر مع التدفقات المالية غير المشروعة التي تُستخدم في تمويل الجماعات المسلحة، أو دور تهريب الذهب وشبكات النقد الأجنبي في تغذية اقتصاد موازٍ منفصل عن الدولة. ولا توجد أدنى محاولة لتحليل كيف تم الاستيلاء على مؤسسات الدولة من قِبل النخب العسكرية والميليشيات، وتحويل الموارد العامة إلى وقود دائم للصراع.
تجاهل كامل للتجارة الخارجية
في بلد يعتمد بشكل كبير على الاستيراد والتصدير، يتجاهل التقرير تحليل التجارة الخارجية تمامًا. لا ذكر لمن يسيطر على المعابر، ولا أين يذهب الذهب، ولا لدور دول الجوار كالإمارات، مصر، ليبيا وتشاد في تسهيل شبكات التهريب أو دعمها. لا ترد أي إشارة إلى التجارة بالأسلحة أو شبكات التمويل غير الرسمي التي تمكّن اقتصاد الحرب من الاستمرار.
النظام المصرفي: الغائب الأكبر
أمر غريب أن التقرير لا يأتي على ذكر النظام المصرفي الذي انهار فعليًا. معظم البنوك التجارية توقفت عن العمل منذ الشهر الأول للحرب التي اندلعت في الخرطوم حيث كانت تتمركز كل المراكز الرئيسية للبنوك و70% من الفروع التي نُهبت ، انقسمت إداريًا بين مناطق النزاع، وانعدمت الثقة العامة بها. النظام المصرفي معزول تمامًا عن النظام المالي العالمي ويعاني من غياب السيولة والرقابة.
توصيات التقرير بشأن السياسة النقدية تبدو منقطعة عن هذا الواقع، إذ لا يمكن تنفيذ أي إصلاح نقدي دون وجود مؤسسات مالية فعّالة.
من “نقد تنموي” إلى “نقد الحرب”
تقرير “تشاتام هاوس” (مارس 2025) يؤكد أن الذهب أصبح وقودًا مباشرًا للحرب. نحو 70% إلى 80% من إنتاجه يُهرّب، خصوصًا إلى الإمارات، ويُستخدم لشراء السلاح وتمويل المقاتلين. الدولة غائبة، والمورد الأساسي يُستخدم في تغذية النزاع لا في تمويل التنمية.
رؤية تعيد إنتاج الفشل النيو ليبرالي
ما يطرحه البنك الدولي من إصلاحات لا يخرج عن وصفات نيوليبرالية مجرّبة سابقًا ولم تنجح: خصخصة، تقليص دعم، تحرير أسعار. لم تؤسس هذه السياسات عدالة اجتماعية، بل فاقمت التفاوت، وأدت إلى مزيد من التبعية.
حتى بعد ثورة ديسمبر، ظلت هذه السياسات قائمة بقبضة اللجنة الأمنية للنظام البائد. فُكك الدعم الاجتماعي دون تقديم بدائل، وتُركت الفئات الهشة لمصيرها، بينما سيطرت القوات النظامية على الموارد.
العدالة الاجتماعية والمصالحة: بين التجميل والحقيقة
العدالة لا تُبنى بقرارات إدارية، بل بتفكيك منظومة التهميش والإفلات من العقاب. “المصالحة” لا تكون بالشعارات بل بالمحاسبة، بتفكيك المليشيات، وتسريح المقاتلين. دمج النازحين لا يتحقق دون ضمانات أمنية ودستورية، وتعويضات، واسترداد أراضٍ وخدمات أساسية.
دروس من جنوب إفريقيا ورواندا
في جنوب إفريقيا، لم تُمنح المصالحة مجانًا، بل كانت مشروطة بالاعتراف بالجرائم. في رواندا، أنشئت محاكم “الغاتشاتشا” للمصالحة المجتمعية بعد المحاسبة.
الدرس واضح: لا سلام دون عدالة انتقالية حقيقية تنصف الضحايا وتعترف بالجرائم.
لا تعافٍ دون وقف الحرب
كل ما ورد من توصيات في التقرير لا يمكن تطبيقه ما لم تتوقف الحرب فورًا. لا إصلاح اقتصادي، ولا عودة للنازحين، ولا إعادة إعمار في ظل استمرار القصف والانقسام وتحكم الميليشيات.
وقف الحرب هو الأولوية القصوى، وليس بندًا إضافيًا.
خاتمة: من الخراب إلى الأمل
لن يكون التعافي الاقتصادي ممكنًا ما لم تتوقف الحرب فورًا، ويبدأ مسار سياسي جديد يُعيد بناء الدولة على أسس مدنية وعدالة شاملة. فاستمرار الحرب يُفرغ أي خطط من محتواها، ويجعل مقترحات الإصلاح، مهما بدت عقلانية، مجرّد أوهام معلقة في فراغ سياسي وأمني.
ولذلك، فإن وقف الحرب يجب أن يتبعه فورًا إطلاق خطة إسعافية قصيرة الأمد للقطاعات الإنتاجية، وعلى رأسها الزراعة، باعتبارها القاعدة الأكثر واقعية لتحقيق الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي السريع. هذه الخطة لا بد أن تركز على إعادة تأهيل البنية الزراعية الأساسية التي دمّرتها الحرب وتراكم الإهمال لعقود، وتشمل: قنوات الري والسدود الصغيرة والمتوسطة، خصوصًا في مشروع الجزيرة والرهد وحلفا الجديدة والسوكي¹،الطرق الزراعية التي تربط مناطق الإنتاج بالأسواق²،محطات البحوث والإرشاد الزراعي التي توقفت عن العمل³،مخازن المحاصيل ومراكز تجميع الحبوب والخضر⁴،آبار المياه ومصادر الشرب للرعاة والثروة الحيوانية⁵،المراعي الطبيعية التي تدهورت بفعل النزوح والجفاف والإهمال⁶، والمصايد النهرية التي توقفت في مناطق مثل أعالي النيل وسدود الشمال⁷.
هذه البنية التحتية المنهارة تحتاج إلى تدخل عاجل ومتدرج، يشمل توفير الوقود، البذور، الأسمدة، والآليات الزراعية، إلى جانب دعم المزارعين والصيادين والرعاة عبر أدوات تمويل صغيرة وتدريب تقني مباشر. إن إطلاق خطة كهذه يمكن أن يفتح نافذة للتعافي، ويمنح المجتمعات المحلية ثقة جديدة في أن الدولة قادرة على الاستجابة.
إن الزراعة قد تكون حجر الزاوية، لكنها لا تكفي وحدها. فالتعافي الحقيقي يتطلب إصلاحًا سياسيًا ومؤسسيًا واقتصاديًا شاملًا، يُخرج السودان من اقتصاد الريع إلى الإنتاج، ومن النهب إلى العدالة، ومن الإقصاء إلى المشاركة الشعبية الواسعة في اتخاذ القرار.
الهوامش:
البنك الدولي، Sudan: Towards Sustainable Agricultural Transformation، واشنطن، 2020، ص 22–24.
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، تقييم البنية التحتية في المناطق الريفية بالسودان، 2018، ص 9.
وزارة الزراعة السودانية، تقرير الأداء السنوي لقطاع البحوث الزراعية، الخرطوم، 2021، ص 4.
الفاو (FAO)، تحليل سلسلة القيمة للمحاصيل الاستراتيجية في السودان، روما، 2019، ص 17.
صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، التقييم المشترك لاحتياجات المناطق الريفية بعد النزاع، الخرطوم، 2023، ص 11.
اللجنة القومية للرعي والمراعي، تقرير حالة المراعي الطبيعية، 2020، ص 7.
وزارة الثروة الحيوانية والسمكية، الخطة الوطنية لإحياء المصايد الداخلية، 2019، ص 5.
المراجع
World Bank Group. Sudan Economic Update: May 2025.
البنك الدولي. التحديث الاقتصادي للسودان. 2024.
Chatham House. Gold and the War in Sudan. 2025.
تقارير WFP, WHO, FAO, UNHCR, IPC, IMF, IFPRI (2023–2024).
World Bank. Sudan: Towards Sustainable Agricultural Transformation. Washington, 2020.
UNDP. Assessment of Rural Infrastructure in Sudan. 2018.
وزارة الزراعة السودانية. تقرير الأداء السنوي لقطاع البحوث الزراعية. الخرطوم، 2021.
FAO. Strategic Crops Value Chain Analysis – Sudan. Rome, 2019.
UNFPA. Post-Conflict Rural Needs Assessment in Sudan. الخرطوم، 2023.
اللجنة القومية للرعي والمراعي. تقرير حالة المراعي الطبيعية. 2020.
وزارة الثروة الحيوانية والسمكية. الخطة الوطنية لإحياء المصايد الداخلية. 2019.