عبادات مهجورة تُدخل السرور وتحقق السعادة.. أزهري ينصح بها
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
قال الدكتور عطية لاشين، من علماء الأزهر الشريف، إن هناك عبادات عظيمة هجرها الناس بسبب الانشغال في شؤون الحياة، رغم أنها من أساسيات الدين، وتُعد من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة.
وأشار إلى أن الإنسان في هذا الزمان يحتاج إلى ما يُريح قلبه ويُفرّج همّه، وهذه العبادات سهلة ويسيرة، ولا تحتاج إلى جهد أو مال، بل تُمنح السعادة دون مقابل.
وأوضح الدكتور لاشين عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك أن هذه العبادات تشمل:
عبادة الرضا: وهي أن يرضى الإنسان بما قسمه الله له، فهو الخير له مهما بدا غير ذلك.جبر الخواطر: وهي عبادة بسيطة تتمثل في كلمة طيبة تُسعد بها قلب غيرك.قضاء حوائج الناس وهي أن تساعد من يلجأ إليك في قضاء حاجة أو بلوغ هدفهكما بيّن عبادات أخرى لا تقل أهمية:
التفاؤل وحسن الظن بالله: فالتفاؤل عبادة، قال تعالى في الحديث القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي".ترك ما لا يعنيك: أي ألا تتدخل في ما لا يخصك، تجنبًا للشك والريبة.التغافل: بأن لا تفتّش عن عيوب الناس، فكلنا معرضون للخطأ.الإمهال والصبر: بأن تصبر على المخطئ وتمنحه فرصة للتراجع.وقف الشائعات: إذا سمعت شيئًا سيئًا عن أحد، لا تنقله واتركه عندك.التبسم: الابتسامة في وجه الناس صدقة.إدخال السرور على القلوب: بأي وسيلة كانت، كالكلمة الطيبة أو المعاملة الحسنة أو الهدية.صلة الأرحام: من أبسط العبادات، ولها أجر عظيم.وأكد الدكتور لاشين على أن هذه العبادات يسيرة ولا تحتاج إلا لنية صادقة، ويمكن لكل إنسان أن يُحافظ عليها ليجد أثرها في دنياه وآخرته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عطية لاشين جبر الخواطر الصدقة الكلمة الطيبة النية الصادقة
إقرأ أيضاً:
أسس الحياة الزوجية السعيدة.. الإفتاء توضح
الحياة الزوجية.. أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة، قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21] .
أساس الحياة الزوجية السعيدة:وجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم معيار الخيرية في الأزواج قائمًا على حسن المعاملة، فقال: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي» أخرجه الترمذي.
كما أن التفاهم، وتقارُب الفكرِ، والطبعِ، والعاداتِ بين شريكي الحياة أمور تزيد من السعادة الزوجية، وتساعد على حسن التواصل وإدارة المشكلات.
أسباب زيادة السعادة الزوجية:
عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ، وَانْكِحُوا الْأَكْفَاءَ، وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ». [أخرجه ابن ماجه]
والزواج هو الطريق لإقامة الأسرة التي هي أساس قيام المجتمع، ولذلك اهتم به الشرع اهتمامًا كبيرًا؛ فقال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21].
مكانة عقد الزواج في الشرع :
كما حرصت الشريعة على إبراز عددٍ من المعاني الطيبة تتألف بها قلوب الأزواج حتى يعيشون في سعادة زوجية:
فمنها: التأكيد على أن صلة الزوجية هي صلة الجزء بكله، والكل بجزئه، فالأصل أن يَحْمِلَ كلٌّ منهما الآخر ويُكَمِّله ويسكن إليه؛ لقوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾ [الروم: 21].
ومنها: أنها جعلت الأساس الذي تبنى عليه العلاقة الزوجية هو المودة والرحمة؛ إرساء لما في هذين المعنيين من معاني الإنسانية البحتة الخالية من النظرة المصلحية أو الجفوة العاطفية؛ فقال تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21].
أسباب السعادة الزوجية
قال الإمام الواحدي في "التفسير الوسيط" (3/ 431، ط. دار الكتب العلمية): [جعل بين الزوجين المودة والرحمة، فهما يتوادان ويتراحمان، وما من شيء أحب إلى أحدهما من الآخر من غير رحم بينهما] اهـ.
أساس الحياة الزوجية السعيدة
وضمانًا لتطبيق واستمرارية هذه المعاني، أكَّد الشَّرعُ الشريف على إحسانِ العِشْرة بين الزوجين حالَ تحمُّلِ كلِّ منهما لحقوقه وواجباته؛ فقال تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 228].
الحياة الزوجية السعيدة
وتشديدًا على ما لهذا العقد من قدسية ومكانة، وتقدير واحترام، وصفه الشرع الشريف بأنه ميثاق غليظ؛ فقال تعالى: ﴿وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا﴾ [النساء: 21]، لكي ينبِّه الزوجين إلى أن هذا العقد مستمر ومقاوم للعواصف الأسرية والأزمات الحياتية والصعاب المختلفة، ومحفزًا لهما على أن يأخذا على أنفسهما العهد والميثاق بأن يُحسِنَا العشرة فيما بينهما؛ مصداقًا وتطبيقًا لقوله عزَّ وجلَّ: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [النساء: 19].