نتنياهو: النصر على حماس أهم من استعادة الأسرى
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
#سواليف
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو إن #إسرائيل تهدف إلى إعادة جميع #المخطوفين، الأموات والأحياء، من قطاع #غزة، وأضاف أن الهدف الأعلى للحرب هو تحقيق الانتصار على من سماهم الأعداء.
وخلال لقاء مع طلاب إسرائيليين، قال نتنياهو الخميس “نريد استعادة (الأسرى) الأحياء والقتلى.. هذا هدف بالغ الأهمية”، لكن استدرك “للحرب هدف أسمى، وهو تحقيق #النصر على أعدائنا، وهذا ما سنحققه.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، في حين يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
مقالات ذات صلةوانتقدت عائلات الأسرى الإسرائيليين تصريح نتنياهو، وقالت عبر منصة “إكس” “السيد رئيس الوزراء.. إن عودة الرجال والنساء المختطفين لا تقل أهمية، بل هي الهدف الأسمى الذي ينبغي أن يوجه الحكومة الإسرائيلية”.
وتابعت “تشعر عائلات المخطوفين بالقلق، إذ يتحالف نتنياهو مع سموتريتش ضد رغبة الغالبية العظمى من الإسرائيليين، الذين يريدون عودة جميع المختطفين قبل كل شيء”.
إعلان
وفي 21 أبريل/نيسان الماضي، أثار وزير المالية بتسلئيل سموتريتش غضب عائلات الأسرى بتصريح مشابه، قال فيه إن استعادة الأسرى “ليست الهدف الأكثر أهمية”.
ومرارا أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعدادها لبدء مفاوضات شاملة، من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة بشكل كامل.
والاثنين، قال “مصدر سياسي” إسرائيلي، في تعميم على وسائل الإعلام، إن نتنياهو رفض مقترحا لوقف إطلاق النار لمدة 5 سنوات، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، وعادة ما تصدر البيانات المنسوبة إلى “مصدر سياسي” عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ويعارض سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وقف الإبادة، ويهددان بإسقاط الحكومة إذا حدث ذلك، وتقول عائلات الأسرى والمعارضة إن نتنياهو حريص على استمرار حكومته من أجل بقائه السياسي.
والأربعاء، قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يعتزم استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط ضمن خططه لتوسيع الإبادة في غزة.
وفي مطلع مارس/آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخلت غزة مرحلة المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نتنياهو إسرائيل المخطوفين غزة النصر أهداف
إقرأ أيضاً:
صورة الجندي أفيتار تدفع عائلات الأسرى للمطالبة بوقف ما يحدث بغزة ووصفه بـالجنون
طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين، السبت، حكومة بنيامين نتنياهو بوقف ما وصفته بـ"الجنون" المتواصل في قطاع غزة، والدخول في صفقة شاملة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من أجل استعادة ذويهم المحتجزين في القطاع.
وجاءت الدعوات عقب نشر كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي أفيتار ديفيد، ظهر فيه بحالة صحية متدهورة وهزال شديد، ما أثار صدمة واسعة في الأوساط الإسرائيلية، بحسب ما نقلته صحيفة معاريف العبرية.
وقالت هيئة عائلات الأسرى في بيان نُشر عبر منصة "إكس": "انظروا في أعينهم، لقد نفد الوقت.. إخوتنا يمرّون بجحيم في الأسر، أوقفوا هذا الجنون – وتوصلوا إلى اتفاق شامل يعيدهم إلى الوطن".
ودعت الهيئة الجمهور الإسرائيلي إلى المشاركة في مظاهرة حاشدة تُنظم في وقت لاحق من صباح اليوم السبت، وسط تل أبيب، للمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسرى المحتجزين في غزة.
השעה 6:29, לפני 666 ימים החיים שלי התפרקו. אי אפשר להמשיך ככה יותר.
הסרטונים שיצאו ביומיים האחרונים של החטופים שוברים אותנו. הילדים שלנו עוברים שואה, מתן שלי עובר שואה. בשעה 10:00 אעמוד יחד עם משפחות חטופים נוספות בתוך גדר תיל בכיכר החטופים. בואו לחזק אותנו. לעולם לא עוד זה… — עינב צנגאוקר (@enavezangauker) August 2, 2025
ظهور صادم في مقطع "القسام"
وكانت كتائب القسام قد نشرت مساء أمس الجمعة تسجيلاً مصوراً للأسير أفيتار ديفيد، ظهر فيه جالساً على سرير حديدي في غرفة ضيقة، وقد برزت عظام جسده بشكل واضح نتيجة فقدانه الشديد للوزن.
وأرفقت "القسام" الفيديو، الذي بثّته بثلاث لغات (العربية، العبرية، الإنجليزية)، بتوضيح أكدت فيه أن الأسرى الإسرائيليين لديها "يأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب"، متهمة تل أبيب بأنها هي من تتحمل مسؤولية تجويعهم، في ظل مواصلة الحصار والتجويع بحق سكان غزة.
كما تضمن الفيديو مشاهد لأطفال فلسطينيين تظهر عليهم علامات سوء التغذية الحاد، في محاولة للربط بين معاناة الأسرى الإسرائيليين ومعاناة سكان القطاع الذين يواجهون مجاعة حقيقية جراء الحصار الإسرائيلي المشدد.
كتائب #القسام تنشر رسالة بشأن الجنود الأسرى لديها:
"يأكلون مما نأكل، قررت حكومة الاحتلال تجويعهم"#غزه_تموت_جوعاً
https://t.co/HbCOaQkxHe — حسين العجري بديل (@hussenalegry2) August 1, 2025
مأزق التفاوض: انسحاب إسرائيلي وتبادل شامل
وتقدّر سلطات الاحتلال عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة بنحو 50 أسيرًا، من بينهم 20 على الأقل ما زالوا على قيد الحياة.
في المقابل، يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني، يعانون أوضاعًا إنسانية قاسية تشمل التعذيب والإهمال الطبي والتجويع، بحسب ما وثّقته تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد انسحب مؤخرًا من جولة مفاوضات غير مباشرة في الدوحة، كانت تتم بوساطة قطرية ومصرية وبرعاية أمريكية، وذلك بسبب ما وصفته بـ"تشدد حماس" إزاء شروط وقف الحرب والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
لكن في المقابل، أكدت الحركة في أكثر من مناسبة استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل وقف العدوان على غزة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
غير أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب، يواصل المراوغة وطرح شروط تعجيزية، تشمل نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، بل ويصر على إعادة احتلال القطاع، وفق تصريحات متكررة لمسؤولين إسرائيليين.
الإبادة والمجاعة.. جحيم غزة يتسع
ويأتي ذلك في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، التي تشهد منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حرب إبادة متواصلة يشنها الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق.
وفي 2 آذار/مارس الماضي، شددت سلطات الاحتلال من حصارها عبر إغلاق جميع المعابر الحدودية أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما أدى إلى تفشي المجاعة، خاصة في شمال القطاع، وسط تحذيرات من منظمات أممية بأن ثلث سكان غزة لم يتناولوا طعامًا لعدة أيام متواصلة.
وقد أسفرت الحرب، وفق أحدث الإحصاءات، عن أكثر من 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين. وترافق ذلك مع مجاعة خانقة تسببت بوفاة العشرات، وسط عجز دولي مستمر عن وقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر في القطاع.