عامر الشوبكي : عودة جزئية للمساعدات الأمريكية… هل يكفي هذا لنقول إن الأزمة انتهت؟
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
#سواليف
عودة جزئية للمساعدات الأمريكية… هل يكفي هذا لنقول إن #الأزمة انتهت؟
كتب .. #عامر_الشوبكي
قبل يومين فقط، كتبت بأن “ #الأردن بين مطرقة الضغوط الأمريكية وسندان المصارحة الوطنية، فماذا ينتظرنا؟”
وما توقعته حدث… عادت وكالة رويترز بتقرير يؤكد أن #واشنطن أعادت جزءًا من #المساعدات التي جُمّدت، بما فيها دعم لمشاريع استراتيجية كبرى.
⭕️ عودة بعض #المساعدات لا تعني أن #الأردن خرج من #دائرة_الضغط!
ما جرى هو تراجع تكتيكي من واشنطن، لا يعني أن الأجندة السياسية قد تغيّرت، بل إن الأردن لا يزال في عمق المساومة الجيوسياسية، وربما بثمن سياسي واقتصادي لم يُعلَن بعد.
نعم، #الأردن أثبت مجددًا أنه لاعب لا يمكن تجاوزه،
لكن التحدي لم يكن يومًا في استعادة بعض الدعم…
بل في الحفاظ على القرار السيادي دون مقايضة.
• المساعدات عادت جزئيًا، لكن برامج تنموية حيوية لا تزال معلقة.
• ملفات “ #غزة ” و” #التهجير ” ما زالت مطروحة وبقوة.
• والأهم: الوضع الاقتصادي الداخلي يزداد هشاشة وخطورة.
الدين العام تخطى 117% من الناتج المحلي،
معدلات #الفقر و #البطالة المقلقة،
والقطاعات الإنتاجية تعاني تحت عبء الضرائب وغياب التخطيط.
⭕️انبه مبكرًا، واكشف ما لم يُقال، وحريصًا دائمًا على المصارحة لا المجاملة،
وربما يرى البعض تغيرًا في الاسلوب مؤخراً،
لكن الحقيقة أنني اثبت الاتجاه… نحو مسؤولية وطنية تحفظ الأردن من الابتزاز، وتحفظ مؤسساته من العجز.
وإنني، من منطلق ثقتي بالدولة وبحسّها العالي في قراءة التحديات،
أؤكد أن تحصين القرار الوطني لا يتم بالسكوت أو الانتظار، بل بالمصارحة، والاستعداد، وتوحيد الجبهة الداخلية على أساس وطني لا شعاراتي.
القضية ليست فقط مساعدات… بل استقلال قرار، وهيبة دولة، ومصير وطن.
وهنا يبدأ دورنا جميعًا: مسؤولين، وخبراء، ومواطنين، في الدفاع عن الثوابت الوطنية. مقالات ذات صلة الدويري: كمين حي السلطان يدحض مزاعم الاحتلال ويضرب خططه 2025/05/02
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأزمة عامر الشوبكي الأردن واشنطن المساعدات المساعدات الأردن دائرة الضغط الأردن غزة التهجير الفقر البطالة
إقرأ أيضاً:
الإفتاء: يجوز إعطاء الزميل في العمل من الزكاة إذا كان راتبه لا يكفي
أكدت دار الإفتاء المصرية أن إخراج الزكاة تجوز على الأصناف الثمانية التي ورد ذكرهم في الآية في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60]
وأضافت دار الإفتاء، في فتوى عبر صفحتها على فيسبوك منذ قليل، أن الزميل في العمل الذي لا يكفيه راتبه يجوز إعطاؤه من الزكاة؛ لأنَّه يندرج تحت قوله تعالى: ﴿أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ﴾ [الكهف: 79] فأصحاب السفينة هم مساكين مع ملكهم للسفينة.
فضل الزكاة وإخراجها في وقتها
1- إكمال إسلام الإنسان، وذلك لأنّها ركن أساسيّ من أركان الإسلام.
2- طاعة الله عزّ وجلّ وتنفيذ أوامره، وذلك رغبةً وطمعًا في ثوابه.
3- تقوية العلاقات وتثبيت المحبّة بين الغني والفقير،
4- تذكرة النّفس وتطهيرها، والابتعاد عن البخل والشحّ.
5- تربية المسلم على الجود بماله، والعطف على المحتاجين، والكرم.
6- وقاية النّفس من الشحّ، قال تعالى: «ومَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».
7- زيادة الخير والبركة من الله عزّ وجلّ في الأموال.
8- سبب من أسباب دخول الجنّة.
9- تؤدّي الزكاة إلى أن يكون المجتمع متماسكًا، يرحم قويّه ضعيفه.
10 - تنجي من حرّ يوم القيامة.
وردَتْ عقوباتٌ أخرويَّة خاصَّة في الكتابِ والسُّنةِ لمانِعِ الزَّكاة؛ ترهيبًا من هذا الفعل: قال الله تعالى: «وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ» (التوبة: 34-35).
الممتنع عن إخراج الزكاة يأتي يوم القيامة ويتحول ماله وكنزه الذي كان يملكه إلى شجاع أقرع -حيّة- له زبيبتان وشكله مفزع يطوقه من شدقيه ويقول له أنا مالك وعزك في الدنيا، كما رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ ءَاتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ مُثِّلَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ – يَعْنِي شِدْقَيْهِ – ثُمَّ يَقُولُ أَنَا مَالُكَ، أَنَا كَنْزُكَ، ثُمَّ تَلا «وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» الآيَةَ (سُورَةَ آلِ عِمْرَان: 180]).
ودلت الأحاديث الصحيحة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- على ما دل عليه القرآن الكريم في حق من لم يزك الذهب والفضة، كما دلت على تعذيب من لم يزك ما عنده من بهيمة الأنعام الإبل والبقر والغنم وأنه يعذب بها نفسها يوم القيامة، فروي عن أَبي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أن النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: «تَأْتِي الْإِبِلُ عَلَى صَاحِبِهَا عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ إِذَا هُوَ لَمْ يُعْطِ فِيهَا حَقَّهَا تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا وَتَأْتِي الْغَنَمُ عَلَى صَاحِبِهَا عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ إِذَا لَمْ يُعْطِ فِيهَا حَقَّهَا تَطَؤُهُ بِأَظْلَافِهَا وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا وَقَالَ وَمِنْ حَقِّهَا أَنْ تُحْلَبَ عَلَى الْمَاءِ قَالَ وَلَا يَأْتِي أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِشَاةٍ يَحْمِلُهَا عَلَى رَقَبَتِهِ لَهَا يُعَارٌ فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ بَلَّغْتُ وَلَا يَأْتِي بِبَعِيرٍ يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ لَهُ رُغَاءٌ فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا قَدْ بَلَّغْتُ».
عن أبي هُرَيرة رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: «ما مِنْ صاحِبِ ذهَبٍ ولا فِضَّةٍ لا يؤدِّي منها حقَّها إلَّا إذا كان يومُ القيامةِ، صُفِّحَتْ له صفائِحُ من نارٍ، فأُحمِيَ عليها في نارِ جهنَّمَ، فيُكوى بها جنبُه وجبينُه وظهرُه، كلَّما برُدَتْ أُعيدَت له، في يومٍ كان مقدارُه خمسينَ ألفَ سَنةٍ، حتَّى يُقضَى بين العبادِ؛ فيُرَى سبيلَه؛ إمَّا إلى الجنَّة وإمَّا إلى النَّار... الحديث».
عقوبة مانع الزكاة في الدنيا
المُمتنع عن إخراج الزكاة يعذبه الله في الدنيا بأمور وهي: بألا يبارك الله له في ماله، ويُسلط عليه الفقر والحاجة، والأمراض، وله في الآخرة عذاب أليم»، كما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَمَا مَنَعَ قَوْمٌ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا»، وهذا الحديث يرشدنا إلى أن الله عز وجل يُجّف الخير عن الممتنع عن إخراج الزكاة.