كثرة التثاؤب...ما أسباب هذه الحالة اللإرادية؟
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُعتبر التثاؤب حركة لاإرادية تنبع عن فتح الفم بشكل لا إرادي، وأخذ نفس طويل وعميق من الهواء، ويتم ذلك غالبًا عندما يشعر الشخص بالتعب أو النعاس. وتُعتبر كثرة التثاؤب الذي يحدث في كثير من الأحيان أكثر من المتوقع، حتى في حالة النعاس أو التعب، تثاؤبًا مفرطًا.
ما هي أسباب كثرة التثاؤب؟أشار موقع "medlineplus" التابع لمكتبة الطب الوطنية في أمريكا إلى أن أسباب كثرة التثاؤب قد تعود لما يلي:
النعاس أو التعبالاضطرابات المرتبطة بالنعاس المفرط أثناء النهاررد فعل وعائي مبهمي ناجم عن نوبة قلبية أو تسلخ الأبهرمشاكل الدماغ مثل الورم، أو السكتة الدماغية، أو الصرع، أو التصلب المتعددتناول أدوية معينة وذلك في حالات نادرةمشاكل في التحكم بدرجة حرارة الجسم وذلك في حالات نادرة أيضاًأوضح الموقع الرسمي لمكتبة الطب الوطنية في أمريكا، أن متوسط مدة التثاؤب يبلغ 5 ثواني، وغالباً ما يصاحبه شد الأطراف أي اليدين والرجلين.
يُعتقد منذ فترة طويلة أن التثاؤب بمثابة علامة على الشعور بالملل، ويُفسر عادة على أنه قلّة احترام عندما يتم التثاؤب في حضور الآخرين. كما يُعتبر أنه معدي خاصة أن رؤية التثاؤب، أو سماعه، أو القراءة عنه، أو حتى التفكير فيه يمكن أن يسبب التثاؤب أيضاً.
لفتت الدراسات المختلفة إلى زيادة مستوى الإثارة بعد التثاؤب، وهو ما يعكسه تغير كبير في العوامل الفسيولوجية المختلفة.
يُعتبر الشعور بالإثارة الذي يحدث بعد التثاؤب ناتجًا عن التحفيز الميكانيكي للجسم السباتي، حيث يؤدي الموقع الاستراتيجي لهذه الأعضاء إلى تحفيزها بسبب الضغوطات والحركات الناتجة عن التثاؤب.
تتميز الأجسام السباتية بعدد الأوعية الدموية الكبير، وبالتالي قد تؤثر ضغطاتها على نظام التحويلة، مما يؤدي إلى إطلاق هرمونات مثل الأدينوزين، والكاتيكولامينات، والتي تؤدي لاحقًا لاستجابة الاستثارة.
ويخفف التثاؤب من آلام الأذن ومشاكل السمع التي يعاني منها عادة الأشخاص أثناء التغيرات السريعة في الضغط الجوي أي مستوى الارتفاع على متن الطائرات والمصاعد.
يتم تحقيق ذلك عن طريق فتح قناة استاكيوس بسبب انقباض واسترخاء العضلة الموترة للطبلة والعضلة الركابية.
وقد أدت هذه الملاحظة إلى افتراض آخر مفاده أن التثاؤب قد يكون في الواقع بمثابة "رد فعل دفاعي" للأذن، والذي يتم تحفيزه إما عن طريق التغيرات السريعة في الارتفاع أو عوامل أخرى تؤدي إلى احتجاز الهواء في الأذن الوسطى، ما يُساهم بالتالي في تعديل ضغط الهواء في الأذن الوسطى مع ضغط الهواء الخارجي.
علاج وأدويةنشر الجمعة، 02 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: علاج وأدوية
إقرأ أيضاً:
كثرة السجود.. من الصحابي الذي أوصاه النبي بهذا السلوك ؟
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن كثرة السجود تكون بكثرة الصلاة، وكان النبي يُكثر من الصلاة، فكان يحافظ على الرواتب، ولم يدعها إلا في نحو سفر، وهي سبع عشرة ركعة فرضًا، ومثلها سنةً مؤكدةً.
واستشهد علي جمعة، في منشور له عن كثرة السجود، بما روي عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ. فَقَالَ لِي : «سَلْ». فَقُلْتُ : «أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ». قَالَ : «أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟» قُلْتُ : «هُوَ ذَاكَ». قَالَ : «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ».
وتابع: كان النبي يقوم الليل، امتثالًا لأمر ربه سبحانه وتعالى: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 2 - 4].
وكان يأمر بصلاة الضحى، ويُرغِّب فيها، ويقول: «مَنْ حَافَظَ عَلَى شُفْعَةِ الضُّحَى، غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ». وقد ثبتت عنه من ركعتين إلى اثنتي عشرة ركعة.
وأشار علي جمعة، إلى أن الصلاة في لغة العرب تعني "الدعاء بخير"، ومن هنا كان دعاؤنا لرسول الله جزاءً على تبليغه، فنقول: "اللهم اجزه عنا خير ما جازيت نبيًّا عن أمته"، ونقول كذلك: "اللهم صلِّ وسلِّم على سيدنا محمد وآله".
وقد يظن بعض الناس -من غير المسلمين، أو منهم ممن جهلوا- أن الله يُصَلي على النبي كما نصلي نحن له، وليس الأمر كذلك؛ فالصلاة من الله على عبده معناها: الثناء عليه، والدعاء له بالرحمة والرفعة. فـ "فاللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد" تعني: "اللهم أنزل عليه مزيدًا من الرحمات، وأعلِ درجته"، وعلو الدرجات لا نهاية له، وكلما صلّى عليه أحد من أمته، زاده الله شرفًا ورفعة، وهو أهلٌ لذلك بما صبر وبلّغ وترك.
وذكر أن الصلاة موطن لاستجابة الدعاء، وقد دلَّنا رسول الله على ذلك فقال: « وأما السجودُ فاجتهدوا فيه في الدعاءِ، فإنه قَمِنٌ أن يُستجابَ لكم ». أي: جدير بأن يُستجاب، بل يُستجاب فورًا بقوة.
وفي الحديث الآخر: «أقرب ما يكون العبد إلى ربه، وهو ساجد» فصلّوا، فإن الصلاة ركن الدين، وعموده، وذروة سنامه، والعمود هو الذي تقوم عليه الخيمة، فإذا قام، قام الدين، وإذا هُدم، هُدم الدين.