متلازمة أسبرجر.. الكثير من الناس يعانون من الوحدة في هذا العالم، ولكن الملفت للنظر أن معظم المتوحّدين إما كانوا عباقرة أو ذوي مستوى عال من الذكاء، هؤلاء الأشخاص ربما تلمس فيهم انعدام الرابط الاجتماعي ربما تلمس فيهم انعدام جزء من المشاعر، ولكنهم في الحقيقة هم الأشخاص الوحيدون المؤمنين بأن الخيال الذي ينسجه العقل البشري يمكن أن يكون حقيقة، الكثير من هؤلاء العباقرة أنتجوا أشياء كثيرة في حياتهم كانت أحلاما وتطلعات للبشرية أجمع سواء كانت هذه التطلعات إيجابية أو سلبية.

بيل جيتس العبقري المتوحد

بيل جيتس الملياردير والمؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، ذكرت ابنته في تصريح غير مقصود خلال استضافتها في البودكاست الشهير «Call Her Daddy»، الذي تقدمه أليكس كوبر أنه يعاني من متلازمة أسبرجر.

ومنذ شهر، أكد بيل جيتس بنفسه خلال مقابلة مع موقع أكسيوس الإخباري، إدراكه بأنه كان مختلفًا عن أقرانه خلال فترة نشأته، وقال في هذا السياق: «لقد كنت أعلم دائمًا أنني مختلف بطرق أربكت الناس من حيث مستوى طاقتي وكثافتي، والذهاب ودراسة الأشياء فقط، ومن المحير بعض الشيء عندما تكون طفلًا، أن تكون مختلفًا، أو أن الناس يتفاعلون معك بطرق ما».

بيل جيتس طفل متوحد جعل الخيال حقيقة

ولكن حتى بعد ما ذكره في تصريحاته، لم يكن الجميع يتوقع أن مستوى الخلل الاجتماعي لبيل جيتس وصل إلى هذه المرحلة التي تعد أعلى مراحل الخلل الاجتماعي، مع التأكيد أن هذا الأمر لم يكن سيعرف إلا بعفوية ابنته التي قالت: «والدي يعاني من خلل اجتماعي، لقد قال إنه، كما تعلمون، مصاب بمتلازمة أسبرجر»، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وهذا يؤكد ما رواه «جيتس» في مذكراته، عن مواجهته صعوبات في التفاعلات الاجتماعية خلال طفولته وكيف كان غالبا ما ينغمس بشكل مفرط في اهتمامات محددة، حيث كتب: «كنت طفلاً شديد التركيز، كنتُ منغمسًا في عملي لدرجة أنني كنتُ أنسى تناول الطعام، ربما كنتُ سأُشخّص حالتي اليوم، وهذا ليس بالأمر السيئ - إنه جزء من شخصيتي».

بيل جيتس متلازمة أسبرجر

تُصنف هذه المتلازمة الآن كجزء من اضطراب طيف التوحد (ASD)، وتتضمن الأعراض الشائعة المرتبطة بهذه الحالة صعوبات في التفاعل مع الآخرين، بالإضافة إلى ظهور سلوكيات متكررة والالتزام الصارم بأنماط روتينية محددة.

وكانت تُعتبر في الماضي تشخيصًا منفصلاً في مجال الصحة النفسية.

ويُشار إليها حاليًا على أنها المستوى الأول من اضطراب طيف التوحد.

متلازمة أسبرجر خصائص الإصابة بمتلازمة أسبرجر

- التركيز القوي على اتباع القواعد والالتزام بالروتين اليومي.

- بعض الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد يُظهرون ما يُعرف غالبًا باسم «التوحد عالي الأداء».

- صعوبة واضحة في التفاعل الاجتماعي مع الآخرين.

- الانخراط في أنماط سلوكية متكررة أو مقيدة.

- التمسك الشديد بآراء ومعتقدات معينة.

متلازمة أسبرجر علامات متلازمة أسبرجر

يواجه الأفراد المصابون بمتلازمة أسبرجر صعوبة في التعرف على الإشارات الاجتماعية الدقيقة، فقد لا يدركون محاولات الآخرين لتغيير مسار الحديث، وأيضا صعوبة في تقدير متى يجب عليهم خفض أصواتهم في أماكن معينة تتطلب ذلك، ولكن الصعوبة الأكبر تتمثل في التعرف على مشاعر الآخرين وتفسيرها بشكل صحيح، وقد يجدون صعوبة في فهم لغة الجسد، ويميلون إلى تجنب التواصل البصري المباشر.

ومع ذلك فلا يمكن تناسي أن فرط التركيز هو أحد السمات المميزة لهذه المتلازمة، وبالنسبة للأطفال فيستحوذ الاهتمام بموضوع معين على تفكيرهم بشكل كامل، ويتركز على أشياء مثل جداول مواعيد القطارات أو أنواع الديناصورات، ويمكن لهذا التركيز الشديد أن يؤدي إلى محادثات من طرف واحد مع الأقران والبالغين، إذ يميل الطفل إلى التحدث بإسهاب عن اهتمامه دون الانتباه الكافي لردود فعل الآخرين أو محاولاتهم لتغيير الموضوع.

اقرأ أيضاًإيلون ماسك مهددا بيل جيتس بمحو ثروته: «لا تعبث معي مرة أخرى»

بيل جيتس وتيدروس في الرياض لبحث تقليص الفجوة الصحية العالمية

بيل جيتس: تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT هو الابتكار الأهم في الوقت الحالي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسبرجر اسبرجر متلازمة بيل جيتس متلازمة أسبرجر متلازمة إسبرجر متلازمة اسبرجر بیل جیتس

إقرأ أيضاً:

الذكاء الإصطناعي يتجاوز البشر في التعلم

في تطور لافت بمجال الذكاء الاصطناعي التفاعلي، لم يعد البشر يحتكرون تدريب الروبوتات الاجتماعية على التفاعل بفعالية. حيث أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتي سري البريطانية وهامبورغ في ألمانيا عن ابتكار آلية جديدة ماتزال في المراحل الأولية تمكّن الروبوتات الاجتماعية من التعلم والتفاعل دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر.
وقد طورت الدراسة، التي ستعرض في المؤتمر الدولي حول الروبوتات والأتمتة الذي ينظمه معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في الولايات المتحدة لعام 2025، الذي يُعد من أبرز الفعاليات الأكاديمية في هذا المجال على مستوى العالم، طريقة محاكاة جديدة تسمح بتدريب الروبوتات الاجتماعية واختبار أدائها دون الحاجة إلى تدخل بشري، ما يسرع من وتيرة الأبحاث ويخفض التكاليف، مع المحافظة على دقة النتائج.
وقد استخدم الباحثون روبوتا بشري الشكل لتطوير نموذج ديناميكي قادر على توقع مسار نظرة الإنسان في السياقات الاجتماعية، وهو ما يُعرف بتنبؤ مسار النظرة «Scanpath Prediction».

أخبار ذات صلة حارس برشلونة ينفي «تقارير البيع»! وفيات وعشرات الجرحى بحريق بمستشفى في هامبورج

محاكاة حركات العين
اختبر الباحثون النموذج باستخدام مجموعتين من البيانات المفتوحة، وأظهر الروبوت قدرة عالية على محاكاة حركات العين البشرية بدقة وواقعية، ما يعد مؤشرا على تطور الذكاء الاجتماعي في هذه الأنظمة.
من جانبها، قالت الدكتورة دي فو، المشاركة الرئيسة في الدراسة والمحاضرة في علم الأعصاب المعرفي والمتخصصة في التفاعل بين الإنسان والروبوت في جامعة سري: «تتيح طريقتنا للروبوت أن يركز على ما ينبغي أن يجذب انتباه الإنسان، دون الحاجة إلى مراقبة بشرية مباشرة. والأمر الأكثر إثارة هو أن النموذج يحافظ على دقته حتى في بيئات غير متوقعة ومليئة بالضوضاء، مما يجعله أداة قوية وواعدة للتطبيقات العملية في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، وخدمة العملاء».
وتُعد الروبوتات الاجتماعية نوعًا خاصًا من الروبوتات المصممة للتفاعل مع البشر من خلال الكلام، والإيماءات، وتعبيرات الوجه، مما يجعلها ملائمة لبيئات مثل الفصول الدراسية، العيادات الطبية، والمتاجر. من الأمثلة الشهيرة: روبوت «Pepper»، الذي يُستخدم كمساعد بيع في المتاجر، و«Paro»، الروبوت العلاجي المخصص لمرضى الخرف.

تقييم للنموذج
في مرحلة التطبيق، أجرى الفريق البحثي مقارنة بعرض خرائط تبين أولويات نظرات الإنسان على شاشة، بتوقعات الروبوت داخل بيئة محاكاة. هذا التوافق سمح بتقييم مباشر للنموذج في ظروف تحاكي الواقع، دون الحاجة إلى إجراء تجارب فعلية مكلفة أو طويلة الأمد بين البشر والروبوتات.
وأضافت الدكتورة دي فو: «استخدام المحاكاة بدلاً من التجارب البشرية المبكرة يُعد خطوة محورية في مجال الروبوتات الاجتماعية. أصبح بإمكاننا الآن اختبار قدرة الروبوت على فهم الإنسان والاستجابة له بدقة وسرعة. طموحنا القادم هو تطبيق هذا النموذج في مواقف اجتماعية أكثر تعقيدًا، ومع روبوتات من أنواع متعددة».
ويبرز هذا البحث التوجه المتصاعد نحو الاستقلالية في الذكاء الاصطناعي الاجتماعي، بحيث يصبح الروبوت قادرا على التعلم والفهم في بيئات واقعية دون الاعتماد الكلي على الإنسان في كل مرحلة من مراحل التطوير.
مع توسع هذه الابتكارات، يبدو أن العلاقة بين الإنسان والآلة تتهيأ لمرحلة جديدة، تحاكي التفاعل البشري بشكل غير مسبوق، وتفتح آفاقا لتطبيقات أوسع في حياتنا اليومية.
أسامة عثمان (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • المالكي ملكا.. متلازمة الرقم واحد في قوائم بغداد الانتخابية
  • بيل جيتس: 200 مليار دولار لإفريقيا خلال 20 عامًا لدعم الصحة والتنمية
  • شرطة دبي تطلق مبادرة رياضية لـ«ذوي متلازمة داون»
  • الحاج حسن ينتقد التركيز على سلاح المقاومة: أين السيادة من الجرائم الإسرائيلية؟
  • لو عندك مشكلات.. إليك ست طرق فعالة للحفاظ على التركيز
  • الذكاء الإصطناعي يتجاوز البشر في التعلم
  • نيابة الأقصر تفتح تحقيقا موسعا مع مسئولى الثقافة عقب واقعة التنقيب عن الآثار
  • النيابة الإدارية تفتح تحقيقا عاجلا في واقعة قصر ثقافة الأَقصر
  • الشرطة تفتح تحقيقاً في وفاة مواطن بنابلس
  • البنوك السعودية تساهم في إنشاء وتشغيل مركز التميز للتوحد