«أبوظبي للكتاب 2025» يحصي 50 علامة فارقة في الرواية العربية
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشهدت منصة المجتمع في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، جلسة حوارية بعنوان «خمسون علامة فارقة في رواية القرن 21 العربية»، استعرضت أبرز التحديات في اختيار أفضل الروايات العربية الحديثة، ضمن مشروع مشترك بين مركز أبوظبي للغة العربية وصحيفة «ذا ناشيونال»، يهدف إلى تسليط الضوء على أبرز التجارب الروائية العربية في القرن الحادي والعشرين.
وشارك في الجلسة كل من سعيد حمدان الطنيجي، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، والدكتور هيثم الحاج علي، أستاذ الأدب العربي الحديث والنقد، والدكتور محمد أبوالفضل بدران، الناقد والأكاديمي المعروف، فيما أدار الحوار الصحفي سعيد سعيد من صحيفة «ذا ناشيونال».
وفي كلمته الافتتاحية، شدّد الطنيجي على أن الكتاب العربي يحظى بحضور متزايد في اللغات الأخرى، وأن العالم العربي يشهد اليوم اهتماماً متنامياً بالأدب والثقافة، وهو ما يجعل من إطلاق هذا المشروع من معرض أبوظبي الدولي للكتاب حدثاً استثنائياً، يجمع مختلف الثقافات والأفكار، ويعكس تطلع المركز إلى تقديم خريطة نوعية للمشهد الروائي العربي الحديث.
وأضاف أن تحديد أفضل الروايات العربية المعاصرة يمثل تحدياً كبيراً، في ظل غياب مرجعية نقدية واضحة تقيّم وتُبرز الأعمال الأهم، لافتاً إلى أن الجوائز، على الرغم من أهميتها، تبقى مؤشراً محدوداً في عملية الفرز بين الأعمال الروائية، وأن المشروع يتطلّب جهداً نوعياً لاستقراء الأثر الثقافي والأدبي لتلك الأعمال بعيداً عن الضجيج الإعلامي.
من جهته، أوضح الدكتور محمد أبو الفضل بدران أن الرواية تمثّل اليوم أكثر الأجناس الأدبية جذباً للجمهور العربي، وأن ما يحدد أهمية الرواية في نهاية المطاف هو القارئ، باعتباره الحكم الحقيقي والنهائي على جودة العمل.
وأشار إلى أن صعود المدونات والكتابات الرقمية أسهم في توسيع قاعدة القراء، وخلق اهتماماً جديداً بالروايات القريبة من واقع الناس وتجاربهم.
كما أكد أن الشعر، على الرغم من مكانته، لم يعد يواكب نبض الشارع، ما جعل الرواية أكثر قدرة على التعبير عن التحولات الاجتماعية، مشيراً إلى أن الجوائز الأدبية ساعدت في إبراز عدد من الأصوات الجديدة وجذب الانتباه إلى إنتاجها.
من جهته، رأى الدكتور هيثم الحاج علي أن المشروع خطوة مهمة لرصد المؤشرات الكبرى في تطور الرواية العربية، مشيداً بمبادرة مركز أبوظبي للغة العربية في هذا السياق.
ولفت إلى أن الجوائز لعبت دوراً مركزياً في تطور الرواية منذ بداياتها، مستشهداً بتجربة نجيب محفوظ الذي كان فوزه المبكر بجائزة «قوت القلوب الدمرداشية» دافعاً مهماً في مسيرته الأدبية.
وأشار إلى أن التحول الرقمي الهائل وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي خلق بيئة جديدة ساعدت على ولادة نوع جديد من الرواية.
وخلص إلى أن الجوائز الأدبية اليوم ليست فقط محفّزاً للإنتاج، بل أداة لرصد التحولات في الذائقة الثقافية والتوجهات الجديدة في الكتابة السردية.
وفي ختام الجلسة، أكد الطنيجي أن مشروع «كلمة» للترجمة، التابع لمركز أبوظبي للغة العربية، له دور كبير في تعزيز التبادل الثقافي، إذ ترجم المركز أعمالاً من أكثر من 23 لغة إلى العربية، كما بدأ في التوجه العكسي بترجمة الأعمال العربية إلى لغات العالم، بما في ذلك الروايات العربية المعاصرة.
وشدّد على أن اختيار خمسين رواية فارقة من القرن الحادي والعشرين مهمة بالغة التعقيد، مقارنة باختيار الكلاسيكيات التي فرضت نفسها تاريخياً، موضحاً أن المشهد الأدبي الراهن لا يزال في حاجة إلى تراكم نقدي يفرز الأعمال الأهم ويضعها في إطارها الصحيح.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرواية العربية معرض أبوظبي الدولي للكتاب أبوظبي الإمارات معرض أبوظبي للكتاب مركز أبوظبي للغة العربية معرض أبوظبی الدولی للکتاب أبوظبی للغة العربیة
إقرأ أيضاً:
مكتبة قطر الوطنية تطلق مسابقة للاحتفاء بجمال الخط العربي
أطلقت مكتبة قطر الوطنية مسابقة فنية للاحتفاء بروعة الخط العربي وجماله الخالد، وذلك بهدف تشجيع أفراد المجتمع على الإبداع من خلال أعمال فنية في الخط العربي، مستلهمة من مخطوطات ولوحات التراث العربي والإسلامي.
وتسلط المسابقة الضوء على نماذج من النصوص التراثية والشعر العربي، وتحفز المشاركين على الإبداع الفني باستخدام أحد الخطوط العربية التقليدية مثل النسخ أو الثلث أو الديواني، حيث يتعين على المتسابق استخدام واحد من خمسة نصوص مقترحة في إنتاج عمل فني بالخط العربي، على أن تكون الأعمال الفنية بوسائل رقمية أو مكتوبة باليد (مع مسحها ضوئيا بدقة عالية) بحجم A4 أو A3، وسيتم استبعاد أي أعمال يستخدم الذكاء الاصطناعي في إنشائها.
وستكون المسابقة مفتوحة لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر الذين لديهم عضوية سارية في مكتبة قطر الوطنية، ويبلغون من العمر 16 عاما فما فوق، على أن يتم إرسال الأعمال عبر النموذج الإلكتروني الرسمي على موقع مكتبة قطر الوطنية في موعد أقصاه العاشر من يوليو المقبل.
وسيتم فتح باب التصويت للجمهور على الأعمال المقدمة للمسابقة عبر حساب مكتبة قطر الوطنية على إنستغرام خلال الفترة من الخامس عشر إلى الحادي والثلاثين من يوليو المقبل، ويتم إعلان اسم الفائز في الثالث عشر من أغسطس المقبل، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للخط، حيث سيحصل الفائز على جهاز (آيباد برو) دعما لموهبته الفنية وتشجيعا لإبداعه المستقبلي.