ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في العناوين
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
دمشق – يجلس رضوان بشير سراقبي أمام مكتبة ودار الفردوس للنشر التي يمتلكها في حي الحلبوني في دمشق، ويستهل حديثه للجزيرة نت بتوضيح تاريخ الدار التي أُسست عام 1920، ويصف علاقة النظام الأسدي المخلوع بمهنة بيع الكتب ونشرها بأنها خصومة شديدة، استمرت لأكثر من 50 عاما بين حكم الأب والابن، شكل فيها النظام السابق جدارا يفصل السوريين عن العلم وأهل العلم.
يتحدث الرجل السبعيني عن نشأته في المكتبة منذ عام 1965، وما ناله العلماء والناشرون من سطوة النظام، فيكفي أن يتوفر كتاب ممنوع لتنهال عليهم طلبات مراجعة الأفرع الأمنية، يستطرد أن بعض هذه العناوين كانت موجودة في المكتبة الوطنية (الأسد سابقا) غير أن تداولها كان ممنوعا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رجال ونساء بمريلة المطبخ.. مغربيات يتظاهرن للمطالبة بالمساواة في أعمال المنزلlist 2 of 2كيف تنجو هارفارد وجامعات أميركية من تخفيض ترامب تمويلها؟end of listولدى سؤاله عن أسباب المنع، يجيب سراقبي بأنها غامضة وغير واضحة، ويذكر على سبيل المثال كتب الروائي الفلسطيني أدهم الشرقاوي، التي منعت من دون إيضاحات، مما أضرّ أصحاب المكتبات بسحب نحو 30 عنوانا للكاتب، قبل عودتها إلى الرفوف بعد سقوط النظام.
يجاور الحي الدمشقي كليات الحقوق والشريعة والفنون الجميلة في جامعة دمشق، وتنتشر المكتبات على امتداده، بعضها تختص بالكتب الدينية، وأخرى بالقواميس، بينما معظم المكتبات تنوع تخصصاتها، وقد أسهم تراجع الوضع الاقتصادي باعتماد بعض المكتبات على العمل ببيع القرطاسية ولوازم الدراسة الجامعية.
خلال جولة الجزيرة نت في الحي، صادفنا طلبة يبحثون عن روايات مترجمة وكتب دينية، يعلق أبو راتب (28 عاما) -الذي يعمل في دار الفارابي للنشر- أن هناك زيادة في حركة السوق، ويقدر انخفاض الأسعار بنحو 30% أسوة بمعظم الأسعار التي هبطت، أما زيادة العناوين في السوق، فلا يعتبرها كبيرة، إذ اقتصرت على عودة الكتب الممنوعة للتداول، وغالبها من أدب السجون.
في إحدى المكتبات المختصة بالدراسات الإسلامية، يتحدث عامل المكتبة -الذي فضل عدم ذكر اسمه- عن أن هناك طلبا يزداد على الكتب الدينية، وقد كان ذِكر بعض أسماء العلماء محظورا في السابق، بيد أن المكتبة لم توفر بعض العناوين حتى الآن، إذ تسعى لنشر مؤلفات علماء بلاد الشام باختلاف توجهاتهم ومذاهبهم.
إعلانولا يقتصر بيع الكتب في الحلبوني على المكتبات، حيث تحضر بسطات الكتب المستعملة والجديدة على الأرصفة. التقت الجزيرة نت فادي الإمام الذي يدير عمله على رصيف في المنطقة، ويوضح الشاب الثلاثيني أن توفر الكتب يعني انخفاض سعرها، وهذه هي الحال بالنسبة للكتب الدينية والسياسية، وعن شريحة الزبائن الأساسية، يؤكد الإمام أنهم من طلبة الجامعة. وكانت العاصمة قد شهدت إزالة بعض بسطات الكتب في مناطق متباينة، بينما يوضح الشاب أن بسطته تمتلك ترخيصا من وزارة الثقافة ووزارة الأوقاف، ولم تتعرض لأي إشكالية تتعلق بإشغال الرصيف.
يتمدد النشاط الثقافي في دمشق بعيدا عن المكتبات والهيئات الثقافية الرسمية، وشهدت المقاهي انتعاشا كبيرا، وبات مقهى الروضة الذي يتوسط شارع العابد محطة أساسية عند الحديث عن النشاطات الثقافية والحقوقية في العاصمة السورية، وقد نظمت دار نينوى حفلا لتوقيع وإشهار رواية "السماق المر" للكاتبة حسيبة عبد الرحمن في مقهى الروضة الثلاثاء الماضي.
شهد حفل التوقيع حضورا كبيرا، ملأ صالة المقهى، وغلب عليه أهل السياسة من المعارضين التاريخيين لنظام الأسد، فالكاتبة كانت من معتقلات الرأي في سوريا، وسبق لها النشر في نوع أدب السجون ضمن روايتها "الشرنقة"، التي تتحدث عن ظروف اعتقالها في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. وصرحت حسيبة عبد الرحمن للوكالة السورية للأنباء "سانا" بأن توقيع الرواية علنا أشبه بحلم لا تستطيع تصديقه، ويعكس هذا التصريح الفضاء الجديد للحياة الثقافية السورية، لا سيما في العاصمة.
كذلك يشكل البيع عبر شبكات التواصل الاجتماعي جزءا كبيرا من تداول الكتب في سوريا، وتحظى مجموعات التبادل والشراء بمتابعة كبيرة. وعن تجربته في هذا المجال، يتحدث الكاتب والمحرر الفلسطيني السوري يوسف شرقاوي للجزيرة نت: "أعتقد أن طموح بعض التجارب التي نشأت في بيع الكتب كان يطال أن تتحول إلى بديل لمكتبات مثل نوبل وأطلس والزهراء والعائلة وإيتانا واليقظة"، وتعد هذه من المكتبات الأثيرة في سوريا وأغلقت أبوابها تباعا خلال السنوات الماضية.
ويقسّم شرقاوي تاريخ بيع الكتب في سوريا إلى مؤسسي -أي المكتبة النظامية ذات المكان الثابت- وخروج عن المؤسسة، على حد تعبيره. ويصنف الخروج عن المؤسسة ببسطات الكتب التي أوجدت لنفسها مكانا في الشارع، ثم يقارب البيع الأونلاين كخروج عن الخروج، وهي آلية حديثة العهد، فرضها الواقع وانعدام الأمكنة، حسب تفسيره.
إعلانعن تجربته الشخصية، يقول المحرر لدى دار ممدوح عدوان للنشر: "بدأت بائعا ثم أسست مع الصديق فادي حداد مشروع بيع الكتب (كتاب اطلبني) عن طريق موقع فيسبوك. ويضيف أن الطموح كان تحول المشروع إلى مكتبة، لكن العقبات كانت أكبر، بقي المشروع أونلاين مع جهد هائل، غير أن حسناته تتمثل في عرض أكبر قدر من الكتب في مكان واحد، عائم وغير ملموس، لكنه يمكّن شريحة واسعة من الوصول إليه، ويختتم بقوله اكتشفنا أنه كما حرر الفقر المسرح حسب تعبير خوسيه كوينتيرو، فيمكنه أن يحرر المكتبة بوصفها نظاما أيضا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اجتماعي بیع الکتب فی سوریا الکتب فی
إقرأ أيضاً:
صور.. آخر تطورات أعمال تطوير حديقة الأزبكية ومنطقة المكتبات
كتب- محمد نصار:
تفقد اللواء خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس اللجنة القومية لحماية وتطوير القاهرة التراثية، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، الاستعدادات النهائية لأعمال التطوير التي تقوم بها وزارة الإسكان بحديقة الأزبكية، ومنطقة المكتبات تمهيدًا لافتتاحها قريبًا.
يأتي ذلك ضمن جهود استعادة المظاهر الأثرية المميزة لمنطقة القاهرة الخديوية، وتجديد الروح فيها، وإعادة الدور الثقافي، وتعزيز الأهمية السياحية لها، وإعادة تطوير وتخطيط المنطقة كمنطقة سياحية ثقافية.
شارك في الجولة، اللواء إبراهيم عبد الهادي، نائب المحافظ للمنطقة الغربية، والدكتور عبد الله الشريف، مساعد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، وعدد من قيادات وزارة الإسكان والمحافظة.
وشدد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، على سرعة الانتهاء من الأعمال الجارية طبقًا للجداول الزمنية المخططة لها.
وأكد محافظ القاهرة، حرص الأجهزة التنفيذية بالمحافظة على تقديم مختلف أوجه الدعم للانتهاء من أعمال التطوير.
اقرأ أيضًا:
أحدث 25 صورة لمشروع الخط الأول من القطار الكهربائي السريع
شكرًا على تعاونكم.. الكهرباء تصدر بيانًا جديدًا بشأن محطة محولات جزيرة الدهب
تطوير العتبة ونقل الباعة الجائلين.. أحدث 25 صورة تكشف مستجدات التنفيذ
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
اللواء خالد فودة أعمال تطوير حديقة الأزبكية أعمال تطوير منطقة المكتبات تطوير القاهرة التراثية محافظ القاهرةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
صور.. آخر تطورات أعمال تطوير حديقة الأزبكية ومنطقة المكتبات
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
41 27 الرطوبة: 15% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك