من «المحلة» قلعة الصناعة المصرية.. معجزة النسيج تتحقق على أيدي شباب مصر
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
المحلة قلعة الصناعة المصرية.. أطلق مجموعة من شباب شركة غزل المحلة، الشركة التي تحتضن أكبر مصنع غزل في العالم، رسائل العزيمة والإرادة الباعثة للأمل في قلوب كل الشباب المصريين، والكاسرة لكل الاعتقادات اليائسة في هذه الدولة التي بدأت منذ 10 سنوات مسيرة التطوير غير العادية، لتعيد أمجاد العصر القديم وتصنع أمجاد أكبر في العصر الحديث.
وأكد محمد حسن، أحد عمال المصنع، أنه اختار العمل اليوم بدلا من الإجازة لأن «الإنتاج لا يجب أن يتوقف»، مشيرًا إلى أن المصنع الجديد يُعد نقلة نوعية حقيقية في قطاع الغزل، لما يتمتع به من تكنولوجيا متقدمة تسهّل العمل وترفع من جودة المنتج بشكل غير مسبوق مقارنة بالأنظمة القديمة، وفقا لـ تقرير قناة «إكسترا نيوز».
وأوضح أن الآلات الحديثة تعمل بكفاءة أعلى وتقلل من الجهد البدني المطلوب من العامل، لافتًا إلى أن نظام التشغيل الجديد يتيح إنتاجًا مضاعفًا بجودة مرتفعة وبمجهود أقل.
من جانبه، نوه محمد السعدي، أحد الشباب الذين خضعوا لبرامج التأهيل الفني، إلى أن العاملين تلقوا تدريبات مكثفة داخل «مدرسة التدريب»، بإشراف خبراء أجانب، لضمان الجاهزية الكاملة للتعامل مع التقنيات الحديثة، مشيرًا إلى أن النجاح في الاختبارات كان شرطًا أساسيًا للانتقال للعمل داخل المصنع الجديد.
عامل واحد و4 ماكيناتوأردف أحد العاملين في قسم التحضيرات أن المصنع الجديد يحتوي على خطوط إنتاج بأحدث المعايير العالمية، ويوفر بيئة عمل أكثر راحة، حيث أصبح العامل يشغل 4 ماكينات بدلًا من واحدة، ويحقق إنتاجية تصل إلى 15 طنًا يوميًا.
ورغم درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة داخل المصنع، والتي تصل إلى 40 درجة مئوية، فإن العمال يواصلون العمل بنظام ثلاث ورديات يوميًا، مؤكدين التزامهم الكامل تجاه مسئولياتهم الوطنية في إنجاح هذا المشروع القومي.
اقرأ أيضاًغزل المحلة يمدد معسكره استعداداً لمواجهة سيراميكا في كأس عاصمة مصر
احتفالية لتكريم الطلاب والطالبات الأيتام لمعاهد الغربية الأزهرية بنادي غزل المحلة
غزل المحلة يقسو على إنبي بثلاثية في الدوري الممتاز
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مدينة المحلة الكبرى شركة غزل المحلة نظام التشغيل الجديد قلعة الصناعة المصرية قطاع الغزل غزل المحلة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ناشط في النمسا لـعربي21: شباب المعصرة ألهموني لتسجيل موقف داخل سفارة مصر (شاهد)
أقدم الناشط المصري في الشأن النوبي والمقيم في فيينا، حمدي سليمان، على دخول مقر السفارة المصرية في النمسا، مطالباً بفتح معبر رفح بشكل دائم لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسط استمرار المجازر الإسرائيلية وتصاعد الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وفي تصريحات خاصة لـ"عربي21" قال سليمان، إن مشاهد الأطفال والضحايا في غزة لم تترك له مجالاً للراحة أو الصمت، مؤكداً:"أنا رحت السفارة لأني بقالي فترة مش عارف أنام، الصور والفيديوهات الخاصة بأطفال غزة بتطاردنا في كل مكان، والوضع هناك إبادة مش مجرد حرب".
سليمان، المعروف بمشاركاته في التظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية في فيينا منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر، أشار إلى أن تراكم المشاهد والضغط النفسي دفعه إلى التحرك قائلاً: "أنا ناشط في القضايا النوبية والحقوقية، لكن ما فيش قضية بتحرك مشاعرنا الآن زي فلسطين، حسيت بعجزي رغم كل اللي بعمله، وقررت أروح وأقول لا من جوه السفارة".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
لم تخف كلمات الناشط المصري حمدي سليمان تأثره العميق بما قام به شباب "المعصرة" داخل مصر، رغم ما قد يواجهونه من قمع أو اختفاء قسري.
يقول سليمان: "اللي عملوه شباب المعصرة رجالة.. ضحوا بحياتهم وراحوا على القسم، الله أعلم عارف حصل فيهم إيه، أحياء ولا أموات.. أنا في الخارج، وعاجز قدام شجاعتهم".
وأضاف سليمان أن أمام تصرفات شباب المعصرة وشباب المصريين في الخارج من مبادرات السفارات شعر بالعجز أمام بسالة هؤلاء الرجال دفعه لإعادة التفكير في مسؤوليته كناشط في الخارج.
وتابع: "فيه شباب في مصر قدروا يقولوا افتحوا المعابر رغم القمع.. وأنا اللي عايش في فيينا، حر، بسأل نفسي كل يوم: أقدر أعمل إيه أكتر من كده للقضية الفلسطينية؟".
وأضاف سليمان أنه يحترم الجميع ولكن "وفيه ناس مش قادرة تتحرك وتدعم غزة علشان عندها أهل في مصر، وكل مرة يرجعوا يزوروا بيتوقفوا في المطار.. أنا نفسي كانوا بيوقفوني، لكن دلوقتي أقدر أتكلم على الأقل.. وأقول لا".
وأضاف الناشط أن محاولته بث وقائع الزيارة عبر البث المباشر جاءت خوفاً من تلفيق أي اتهامات، بعد أن أغلق الباب عليه داخل السفارة وتم استدعاء الشرطة النمساوية: "حاولت أوثق الموقف، حتى لا يتم ادعاء علي بأى ادعاءات كاذبة، والست اللي قفلت الباب قولت يمكن عندها أولاد وتحس بأوجاع أطفال غزة".
ويحكي سليمان عن لحظة مؤثرة داخل مبنى السفارة المصرية في فيينا، حين قرر ألا يغلق الباب الخارجي قائلا: "مردتش أقفل الباب من بره، يمكن حد من اللي جوا يسمع أو يحس بصرخة أطفال غزة".
اظهار ألبوم ليست
وفي تعليقه على الموقف المصري الرسمي، قال سليمان:"عدم دخول المساعدات لغزة موقف مخزٍ للسلطات المصرية ولكل الأنظمة العالمية. الناس بتتبرع لكن المعابر مقفولة. التبرعات ما بتوصلش".
وختم سليمان بالقول:"أنا لا أزعم إني بغير العالم، لكن كل مصري في الخارج يقدر يقول لا، عنده مساحة من الحرية، القضية محتاجة ناس تقول لأ.. مش شرط تبقى ناشط أو سياسي، مجرد إنك تقول لأ دي في حد ذاتها قوة".