أعلن مجلس القيادة الرئاسي اليمني، السبت، تعيين سالم صالح بن بريك رئيسا للوزراء خلفا لأحمد عوض بن مبارك، الذي قدم استقالته رسميا من المنصب، وسط تصاعد الضغوط السياسية والانقسامات داخل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وقبيل تقديم ابن مبارك استقالته، كشف مصدر حكومي لـ"عربي21" عن قرار مرتقب للإطاحة برئيس الحكومة وتعيين ابن بريك بديلا له، نتيجة إجماع داخل مجلس القيادة الرئاسي باليمن، والمؤلف من 7 أعضاء إضافة إلى رئيسه رشاد العليمي، بعد فترة اتسمت بالصراع والتباين بين العليمي وابن مبارك.



وصدر قرار تعيين السياسي والخبير المالي ابن بريك رئيسا للوزراء، في ظل أزمة اقتصادية متصاعدة في اليمن، ترافقت مع تدهور حاد في سعر صرف الريال اليمني.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، إن "رئيس مجلس القيادة الرئاسي أصدر القرار رقم 156 لسنة 2025، الذي قضى في مادته الأولى بتعيين سالم صالح بن بريك رئيسا لمجلس الوزراء".

فيما نصت المادة الثانية من القرار على "استمرار أعضاء الحكومة في أداء مهامهم وفقا لقرارات تعيينهم".



وعبر منشور على منصة إكس صباح السبت، أعلن ابن مبارك بشكل مفاجئ تقديم استقالته من منصبه، مشيرا إلى أنه أنهى لقاءه مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي وسلّمه الاستقالة.

وكتب ابن مبارك: "أسأل الله التوفيق لمن يخلفني، وأدعو الجميع إلى دعمه والالتفاف حوله للقيام بواجباته في هذا الظرف الصعب الذي تمر به بلادنا".

وأوضح أن من أبرز أسباب استقالته "عدم تمكيني من ممارسة صلاحياتي الدستورية لإصلاح مؤسسات الدولة وإجراء التعديل الحكومي المستحق".

لكنه اعتبر في الوقت ذاته أن حكومته حققت العديد من الإنجازات خلال فترة وجيزة، خاصة في مجالات الإصلاح المالي والإداري ومكافحة الفساد.

وأضاف ابن مبارك: "بذلت جهدي في سبيل استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب الحوثي"، لافتا إلى أن استقالته جاءت "حرصا على وحدة مكونات الدولة اليمنية".

ولاحقا، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي قرارا بتعيين ابن مبارك مستشارا له، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".



وينحدر رئيس الوزراء الجديد سالم بن بريك من محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن.

وبدأ مسيرته المهنية في مجال الجمارك، حيث شغل عدة مناصب، أبرزها: مدير جمارك حضرموت، ومدير عام المنطقة الحرة بمحافظة عدن (جنوب)، ثم رئيسا لمصلحة الجمارك في 2014، قبل أن يُعيّن نائبا لوزير المالية في 2018.

وتولى لاحقا منصب وزير المالية منذ 19 سبتمبر/ أيلول 2019، وواصل مهامه في الحكومتين المتعاقبتين بقيادة معين عبد الملك ثم أحمد بن مبارك حتى تعيينه اليوم رئيسا للحكومة.

ويأتي تعيين ابن بريك في ظل تدهور اقتصادي حاد تشهده البلاد، حيث يشهد الريال اليمني انهيارا غير مسبوق، ما فاقم معاناة المواطنين في بلد تصنّفه الأمم المتحدة ضمن أكثر الدول تضررا من الأزمات الإنسانية.

وسبق أن أعلنت الحكومة اليمنية أنها تواجه أزمة مالية خانقة نتيجة توقف تصدير النفط منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022، إثر هجمات شنتها جماعة الحوثي على موانئ نفطية.

وتشترط الجماعة التوصل إلى اتفاق لتقاسم عائدات النفط واستخدامها لصرف رواتب الموظفين في عموم البلاد.

ومنذ أبريل/ نيسان 2022، يشهد اليمن تهدئة هشة بعد حرب استمرت نحو عقد بين القوات الحكومية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي، التي تسيطر على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات منذ عام 2014.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اليمني الحكومة ابن بريك رئيس الوزراء اليمن الحكومة رئيس الوزراء ابن بريك المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس القیادة الرئاسی بن بریک رئیسا ابن مبارک بن مبارک

إقرأ أيضاً:

حكومة “بن بريك” تستفز الشارع العدني بجرعة سعرية جديدة!

الجديد برس| أثارت حكومة عدن، الثلاثاء، موجة جديدة من الجدل والغضب الشعبي، عقب اعتمادها قرارات متناقضة بشأن أسعار المشتقات النفطية، شملت خفضًا جزئيًا في سعر البنزين، مقابل زيادة كبيرة في سعر الغاز المنزلي. وأعلنت شركة النفط في عدن عن خفض سعر البنزين بمقدار 200 ريال للجالون، في وقتٍ أصدرت فيه شركة الغاز قرارًا برفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي بمقدار 2000 ريال، في خطوة وصفها ناشطون بأنها “جرعة مزدوجة” تزيد من معاناة المواطنين بدلًا من تخفيفها. ورغم إنتاج الوقود محليًا، تبقى أسعار البنزين والغاز في مناطق سيطرة التحالف، جنوب وشرق اليمن، الأعلى على مستوى البلاد. حيث بلغ سعر الجالون الواحد من البنزين (20 لترًا) أكثر من 36 ألف ريال، بينما صعد سعر أسطوانة الغاز إلى 12 ألف ريال خلال الساعات الأخيرة، وسط تفاقم الأزمات المعيشية وانعدام الخدمات. وتفاوتت ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي بين الانتقاد والسخرية، حيث اعتبر البعض الخطوة محاولة سياسية من قيادة المجلس الانتقالي، خصوصًا رئيسه عيدروس الزبيدي، لتجميل صورته وسط السخط الشعبي المتزايد، بينما رأى آخرون أنها “ذر للرماد في العيون” في ظل الانهيار الشامل في الخدمات. وتعيش مناطق سيطرة التحالف جنوب اليمن، وعلى رأسها مدينة عدن، أسوأ أوضاعها المعيشية والاقتصادية منذ سنوات، وسط عجز حكومي متزايد عن تقديم أي حلول ملموسة للأزمات المتراكمة.

مقالات مشابهة

  • حكومة بن بريك تعترف بنهب الإيرادات وتقر بعجز إداري واسع
  • رسميًا.. نواف بن سعد رئيسا لنادي الهلال
  • إيهاب الكومي يكشف عن عرضين قدمهما الأهلي لأحمد عبد القادر.. أحدهما بيراميدز
  • المجلس الانتقالي الجنوبي يتبرأ من أحداث حضرموت ويلقي بكامل المسؤولية على مجلس القيادة الرئاسي
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي لرئيس مجلس الوزراء عقب الإجتماع الأسبوعي للحكومة
  • تنصيب بودربالة محمد رئيسا لمجلس قضاء الجزائر
  • الانتقالي يحمّل مجلس القيادة الرئاسي مسؤولية تدهور الأوضاع في حضرموت
  • نقابة الصحافة قدّرت لمرقص تعجيل عملية تعيين إدارة جديدة لـتلفزيون لبنان
  • الأهلي يوجه ضربة مفاجئة لأحمد عبدالقادر بقرار حاسم
  • حكومة “بن بريك” تستفز الشارع العدني بجرعة سعرية جديدة!