تعيين سالم بن بريك رئيسا للحكومة اليمنية خلفا لأحمد بن مبارك
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أعلن مجلس القيادة الرئاسي اليمني، السبت، تعيين سالم صالح بن بريك رئيسا للوزراء خلفا لأحمد عوض بن مبارك، الذي قدم استقالته رسميا من المنصب، وسط تصاعد الضغوط السياسية والانقسامات داخل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وقبيل تقديم ابن مبارك استقالته، كشف مصدر حكومي لـ"عربي21" عن قرار مرتقب للإطاحة برئيس الحكومة وتعيين ابن بريك بديلا له، نتيجة إجماع داخل مجلس القيادة الرئاسي باليمن، والمؤلف من 7 أعضاء إضافة إلى رئيسه رشاد العليمي، بعد فترة اتسمت بالصراع والتباين بين العليمي وابن مبارك.
وصدر قرار تعيين السياسي والخبير المالي ابن بريك رئيسا للوزراء، في ظل أزمة اقتصادية متصاعدة في اليمن، ترافقت مع تدهور حاد في سعر صرف الريال اليمني.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، إن "رئيس مجلس القيادة الرئاسي أصدر القرار رقم 156 لسنة 2025، الذي قضى في مادته الأولى بتعيين سالم صالح بن بريك رئيسا لمجلس الوزراء".
فيما نصت المادة الثانية من القرار على "استمرار أعضاء الحكومة في أداء مهامهم وفقا لقرارات تعيينهم".
وعبر منشور على منصة إكس صباح السبت، أعلن ابن مبارك بشكل مفاجئ تقديم استقالته من منصبه، مشيرا إلى أنه أنهى لقاءه مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي وسلّمه الاستقالة.
وكتب ابن مبارك: "أسأل الله التوفيق لمن يخلفني، وأدعو الجميع إلى دعمه والالتفاف حوله للقيام بواجباته في هذا الظرف الصعب الذي تمر به بلادنا".
وأوضح أن من أبرز أسباب استقالته "عدم تمكيني من ممارسة صلاحياتي الدستورية لإصلاح مؤسسات الدولة وإجراء التعديل الحكومي المستحق".
لكنه اعتبر في الوقت ذاته أن حكومته حققت العديد من الإنجازات خلال فترة وجيزة، خاصة في مجالات الإصلاح المالي والإداري ومكافحة الفساد.
وأضاف ابن مبارك: "بذلت جهدي في سبيل استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب الحوثي"، لافتا إلى أن استقالته جاءت "حرصا على وحدة مكونات الدولة اليمنية".
ولاحقا، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي قرارا بتعيين ابن مبارك مستشارا له، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وينحدر رئيس الوزراء الجديد سالم بن بريك من محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن.
وبدأ مسيرته المهنية في مجال الجمارك، حيث شغل عدة مناصب، أبرزها: مدير جمارك حضرموت، ومدير عام المنطقة الحرة بمحافظة عدن (جنوب)، ثم رئيسا لمصلحة الجمارك في 2014، قبل أن يُعيّن نائبا لوزير المالية في 2018.
وتولى لاحقا منصب وزير المالية منذ 19 سبتمبر/ أيلول 2019، وواصل مهامه في الحكومتين المتعاقبتين بقيادة معين عبد الملك ثم أحمد بن مبارك حتى تعيينه اليوم رئيسا للحكومة.
ويأتي تعيين ابن بريك في ظل تدهور اقتصادي حاد تشهده البلاد، حيث يشهد الريال اليمني انهيارا غير مسبوق، ما فاقم معاناة المواطنين في بلد تصنّفه الأمم المتحدة ضمن أكثر الدول تضررا من الأزمات الإنسانية.
وسبق أن أعلنت الحكومة اليمنية أنها تواجه أزمة مالية خانقة نتيجة توقف تصدير النفط منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022، إثر هجمات شنتها جماعة الحوثي على موانئ نفطية.
وتشترط الجماعة التوصل إلى اتفاق لتقاسم عائدات النفط واستخدامها لصرف رواتب الموظفين في عموم البلاد.
ومنذ أبريل/ نيسان 2022، يشهد اليمن تهدئة هشة بعد حرب استمرت نحو عقد بين القوات الحكومية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي، التي تسيطر على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات منذ عام 2014.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اليمني الحكومة ابن بريك رئيس الوزراء اليمن الحكومة رئيس الوزراء ابن بريك المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس القیادة الرئاسی بن بریک رئیسا ابن مبارک بن مبارک
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس القيادة اليمني يعقد مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تركزت حول سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين وتنسيق المواقف ووجهات النظر إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ورحب الرئيس الروسي برئيس مجلس القيادة الرئاسي، والوفد المرافق له، مجددًا تأكيد التزام روسيا الاتحادية بدعم اليمن وشعبه، وتطلعاته في الأمن والاستقرار والسلام بما يجسد العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين، التي تعتمد على تقاليد راسخة من الصداقة والاحترام المتبادل.
وأعرب الرئيس الروسي عن ثقته بتطور هذه العلاقات بما يلبي مصالح البلدين والشعبين الصديقين، واستحقاقات الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي اللقاء، وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الرئيس فلاديمير بوتين في صورة الوضع اليمني، والآمال المعقودة على نتائج زيارته إلى موسكو التي تتزامن مع حلول الذكرى 97 لتأسيس العلاقات الوثيقة بين البلدين و الشعبين الصديقين.
وأشار رئيس مجلس القيادة إلى الشواهد المجسدة لعراقة ومتانة الصداقة اليمنية الروسية التي قامت على مشاعر الود، وتوازن المصالح، والدعم الروسي النوعي لتعزيز حضور الدولة اليمنية في مختلف المراحل.
كما عبَّر العليمي عن شكره وتقديره لموقف روسيا الثابت إلى جانب الشعب اليمني وشرعيته الدستورية، مذكرًا بإرث لا يزال، وسيظل حيًا من التعاون بين البلدين والشعبين الصديقين في مجالات التعاون الاقتصادي والسياسي والعسكري والتعليمي والصحي والثقافي.
وقال رئيس مجلس القيادة: "إننا في قيادة الجمهورية اليمنية نثمن عاليًا الموقف الروسي الداعم للشرعية الدستورية، كما نقدر حرص موسكو على إحلال السلام والاستقرار وإنهاء معاناة الشعب اليمني، والإدانة الدائمة للتهديدات الإرهابية المزعزعة لأمن الممرات المائية والسلم والأمن الدوليين".
وتطرق العليمي إلى الأوضاع الاقتصادية والخدمية والإنسانية التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية الإرهابية على المنشآت النفطية، والتدخلات التمويلية المقدرة من جانب الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي أهمية الحفاظ على وحدة المجتمع الدولي تجاه الملف اليمني، وجهود مكافحة الإرهاب والقرصنة والجرائم المنظمة.
كما ثمّن العليمي الموقف الروسي إلى جانب القضايا العربية، وفي المقدمة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، والمبادرة العربية للسلام.