بنك قطر الوطني يكشف حجم الاختلالات الاقتصادية العالمية المرتبطة بالولايات المتحدة
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
وجهة تقرير صادر عن بنك قطر الوطني QNB بوجود اختلالات اقتصادية كبيرة على المستوى العالمي، تتمركز بشكل خاص في الاقتصاد الأمريكي، سواء من حيث التدفقات، عجز في الحساب الجاري أو الأسهم، مراكز الأصول المتبادلة، محذرا من أن تفاقم هذه الاختلالات قد يزيد من احتمالية حدوث تحوّل غير منضبط في الأسواق.
وتابع، في صميم هذا التوجه الجديد، هناك تشخيص دقيق للغاية مفاده أن الاختلالات الخارجية التي تعاني منها البلاد هي نتيجة لعلاقات اقتصادية غير متناسقة، مثل الوصول غير المتبادل إلى الأسواق، وإعانات الدعم الأجنبية المستمرة، وسرقة الملكية الفكرية، وأعباء تأمين «المنافع العامة العالمية»، بدءاً من توفير العملة الاحتياطية ووصولاً إلى الأمن العسكري.
وتابع ينبغي تفسير القرارات الصادرة في الثاني من أبريل، أو ما بات يُعرف بـ «يوم التحرير»، ضمن هذا الإطار، لأن ذلك سيساعد جزئياً في فهم الأساس المنطقي لسياسة فرض حد أدنى للتعريفة الجمركية الأساسية يبلغ 10% على كل واردات الولايات المتحدة وتعريفات جمركية إضافية «على أساس المعاملة بالمثل» ضد شركاء تجاريين مختارين، مثل الصين.
وجاءت هذه التدابير بالإضافة إلى التعريفات الأخرى المرتبطة بقطاعات محددة.
ومن أجل توفير فهم أفضل للتحديات التي تحاول سياسات ترامب بشأن التعريفات الجمركية معالجتها، نظر التقرير الأسبوعي لبنك قطر الوطني QNB في الحجم الإجمالي للاختلالات الخارجية المرتبطة بالولايات المتحدة.
ويري QNB، أن هناك عاملان رئيسيان يفسران نقاط الضعف في الولايات المتحدة ويساعدان في تفسير الأسباب التي تجعل بعض المجموعات السياسية ترى أن الوقت قد حان لخوض مجازفات كبيرة في محاولة للتخفيف من هذه المخاطر.
وأوضح التقرير الأسبوعي للبنك، أن السياسات التجارية التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاسيما تلك المتعلقة بالرسوم الجمركية، قد صُممت لمعالجة جزء من هذه الاختلالات، غير أن حجمها المتراكم يجعل من غير المرجح أن تنجح الإجراءات الأحادية أو الثنائية في تصحيحها بشكل منظم. واعتبر التقرير أن تجاوز مثل هذه التحديات الاقتصادية يتطلب نهجا منسقا على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن التوجيه الأمثل للسياسات قد لا يتحقق دون تعاون عالمي فعّال، كما كان الحال في التعامل مع أزمات اقتصادية كبرى في فترات سابقة.
وقال التقرير، إنه لا يخفى على المحللين والمستثمرين أن الرئيس ترامب لديه رغبة سياسية قوية لإصلاح النظام التجاري والمالي العالمي. فلعقود من الزمن، حتى قبل أن يصبح سياسيا، كان ترامب صريحا بشأن وجهات نظره السلبية بشأن العجز الضخم في الحساب الجاري الأمريكي والمركز المدين الصافي للولايات المتحدة مقابل بقية العالم، وذلك إلى جانب دعمه لإعادة توطين التصنيع في بلاده. وأشار التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب لم يتخذ خلال ولايته الأولى (2017-2021) خطوات حاسمة لتحويل توجهاته إلى سياسات فعلية، نظرا لعدة عوامل، من بينها القيود الإدارية، ونقص الموارد والخبرة السياسية، إلى جانب اعتماده الكبير على مستشارين تبنّوا مواقف تقليدية تجاه قضايا التجارة والتمويل».
وأضاف في هذا الصدد «في صميم هذا التوجه الجديد، هناك تشخيص دقيق للغاية مفاده أن الاختلالات الخارجية التي تعاني منها البلاد هي نتيجة لعلاقات اقتصادية غير متناسقة، مثل الوصول غير المتبادل إلى الأسواق، وإعانات الدعم الأجنبية المستمرة، وسرقة الملكية الفكرية، وأعباء تأمين «المنافع العامة العالمية»، بدءا من توفير العملة الاحتياطية ووصولا إلى الأمن العسكري».
وبحسب التقرير، هناك عاملان رئيسيان يفسران توجه بعض الأطراف السياسية في الولايات المتحدة إلى اعتبار أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات جريئة للتقليل من مخاطر الاختلالات الاقتصادية أولاها هي أن ميزان الحساب الجاري الأمريكي، الذي يقيس تدفق السلع والخدمات والدخل والتحويلات الجارية مع بقية العالم، يظهر عجزا هيكليا كبيرا.
وحذر التقرير، من أن استمرار هذا الوضع قد يزيد من تعرض الولايات المتحدة لتقلبات تدفقات رؤوس الأموال، ويجعلها أكثر تأثرًا بقرارات المستثمرين الأجانب. أما العامل الثاني، بحسب تحليل بنك قطر الوطني QNB، فيكمن في تراكم عجز الحساب الجاري على مدى العقود الماضية، ما أدى إلى اختلال كبير في صافي وضع الاستثمار الدولي للولايات المتحدة، أي في التوازن بين الأصول التي يحتفظ بها المقيمون الأمريكيون في الخارج والأصول التي يحتفظ بها غير المقيمين في الولايات المتحدة.
وأوضح التقرير، أن هذا التراكم جعل من الولايات المتحدة مدينًا صافيًا كبيرًا لبقية دول العالم، ولا سيما للدول الصناعية الكبرى مثل ألمانيا واليابان والصين.
اقرأ أيضاًبنك الكويت: الاستثمارات الخليجية بـ 12 مليار دولار لـ مصر كافية لسد فجوة التمويل الخارجي
رئيس الوزراء يعيد تشكيل مجلس إدارة البنك العقاري المصري العربي
بعد قرار «المركزي».. 11 بنكا يخفض سعر الفائدة على الشهادات والحسابات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاقتصاد الاقتصاد الأمريكي التعريفات الجمركية العملة الاحتياطية الولایات المتحدة بنک قطر الوطنی الحساب الجاری
إقرأ أيضاً:
هروب سجناء من سجن في الولايات المتحدة
ذكرت السلطات الأميركية أن عشرة رجال فروا من سجن في مدينة "نيو أورليانز"، في عملية هروب جريئة، الليلة الماضية من خلال فتحة وتسلق جدار بينما ذهب الحارس الوحيد المخصص لزنزانتهم لإحضار الطعام.
بعد وقت قصير من عملية الهروب، ألقي القبض على أحد الرجال إثر مطاردة قصيرة سيرا على الأقدام في الحي الفرنسي.
بحلول مساء أمس الجمعة، ضُبط هاربان اثنان آخران. وما زال سبعة من الهاربين، من بينهم مشتبه بهم متهمين بالقتل، فارين بعد عملية الهروب التي يقول قائد الشرطة المحلي إنها ربما جرت بمساعدة أعضاء داخل السجن. وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة، التي حصلت عليها وسائل الإعلام خلال مؤتمر صحفي، الهاربين وهم يركضون خارج المنشأة، بعضهم يرتدي ملابس برتقالية والبعض الآخر يرتدي ملابس بيضاء.
وتسلقوا سياجا مستخدمين بطانيات لتفادي إصابتهم بجروح جراء الأسلاك الشائكة ثم شوهد بعضهم يركضون عبر الطريق السريع القريب المؤدي إلى أحد الأحياء.
ولم تعلم جهات إنفاذ القانون بأمر هروب السجناء إلا بعد إحصاء روتيني صباحي بعد أكثر من سبع ساعات.