صواريخ الحوثيين تعطل هبوط الطائرات بمطار بن غوريون 40 مرة منذ مارس
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أظهر تحليل بيانات، أجرته وكالة سند للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة، تسجيل أكثر من 40 حالة تعطل في هبوط رحلات دولية بمطار بن غوريون في تل أبيب، بفعل الصواريخ التي تطلقها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وذلك منذ استئناف إسرائيل عدوانها على غزة.
واستند التحليل إلى بيانات ملاحية وفّرها موقع "فلايت رادار" المتخصص في مراقبة حركة الملاحة الجوية، وشملت الفترة الزمنية الممتدة من 20 مارس/آذار الماضي حتى اليوم الرابع من مايو/أيار.
واعتمد التحليل على رصد توقيتات عمليات الاستهداف التي نفّذها الحوثيون، والتي وقعت في أيام 20 و23 و24 و30 مارس/آذار، و18 أبريل/نيسان، و4 مايو/أيار، ومقارنتها بتوقيتات صافرات الإنذار التي دوّت في مطار بن غوريون، ثم تحليل تلك البيانات الملاحية للتوصل إلى العدد الدقيق لتعطل هبوط الطائرات.
وكشف التحليل أن أكبر عدد من حالات تعطل الطائرات وقع في مارس/آذار الماضي، عقب بدء الولايات المتحدة قصف أهداف للحوثيين في اليمن، وهو ما أعقبه رد من الحوثيين استهدف مواقع عسكرية ومدنية في إسرائيل، شملت مطار بن غوريون وقاعدة نيفاتيم الجوية.
وقد استهدف الحوثيون مطار بن غوريون في مارس/آذار الماضي بـ7 صواريخ باليستية خلال 7 أيام، تسببت في تعطل هبوط 38 طائرة، في توقيتين مختلفين (03:30 صباحا، و10:30 صباحا بتوقيت مكة المكرمة)، ليكون شهر مارس/آذار الأعلى من حيث عدد حالات تعطل هبوط الطائرات.
كما أظهرت البيانات إلغاء عدد من الشركات عشرات الرحلات إلى إسرائيل في الأيام التي دوّت فيها صافرات الإنذار في تل أبيب.
إعلانوسبق أن حذّر الحوثيون كافة شركات الطيران العالمية من مواصلة رحلاتها إلى مطار بن غوريون، نظرا لكونه لم يعد آمنا لحركة الملاحة، حسب قولهم.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم أن صاروخا للحوثيين انفجر، ولأول مرة، داخل مطار بن غوريون، دون أن تتمكن منظومات الدفاع الجوي من اعتراضه، ويُجري الجيش الإسرائيلي حاليا تحقيقا في فشل منظومات الاعتراض، بما في ذلك منظومة "ثاد" وغيرها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مارس آذار الماضی مطار بن غوریون
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يطالب إدارة ترامب باستئناف قصف الحوثيين.. هكذا ردت واشنطن
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن حكومة بنيامين نتنياهو طالبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باستئناف ضرباتها ضد الحوثيين في اليمن.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، الخميس، إن إسرائيل بعثت برسالة إلى إدارة ترامب، "تطالبه فيها بالعودة إلى مهاجمة جماعة الحوثي"، دون أن توضح الجهة التي بعثت بالرسالة، وما إذا كانت رسالة شفهية أم مكتوبة.
وبررت حكومة الاحتلال مطلبها بـ"تزايد إطلاق الصواريخ من اليمن باتجاه إسرائيل، وتصاعد هجمات الجماعة العنيفة على السفن في البحر الأحمر".
وأشارت هيئة البث، إلى أن تل أبيب تحاول أن تشرح للجانب الأمريكي أن "تصعيد الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر يمثل مشكلة عالمية".
كما نقلت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله، إن "إسرائيل بحاجة إلى تحالف واسع لمواجهة الخطر الذي يمثله نظام الحوثيين"، وفق ادعائه.
في المقابل نقلت شبكة الجزيرة، عن مسؤول أمريكي قوله، إن "تفاهمنا مع الحوثيين بشأن حرية الملاحة للسفن الأميركية لا يزال قائما رغم هجماتهم الأخيرة".
وأضاف، أن "هجمات الحوثيين الأخيرة لم تستهدف سفنا أميركية بل استهدفت سفنا مرتبطة بإسرائيل"، مبينا أن "حاملة الطائرات فينسون ستغادر الشرق الأوسط خلال يومين وستبقى حاملة الطائرات نيميتز".
وفي السادس من أيار/ مايو الماضي، أعلن ترامب، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، بعد وساطة قادتها سلطنة عمان، وهو ما وصف في إسرائيل بـ"المفاجئ"، إلا أن الحوثيين أكدوا حينها أن الاتفاق مع واشنطن لا يشمل دولة الاحتلال.
وخلال الأسبوع الجاري، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية استهداف وإغراق السفينتين "إترنيتي سي" و"ماجيك سيز" في البحر الأحمر، بدعوى توجههما إلى موانئ إسرائيلية. وتحمل السفينتان علم ليبيريا، وتداران من قبل شركتين يونانيتين، وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى بين أفراد الطاقم.
كما تحدثت الجماعة عن إطلاق خمسة صواريخ باليستية و8 مسيرات على عدة أهداف في الأراضي المحلة شملت مطار بن غوريون وميناءي أسدود وإيلات ومحطة كهرباء عسقلان، فيما ادعت تل أبيب اعتراض هذه الصواريخ والمسيرات.
وتأتي هذه الهجمات في سياق رد الحوثيين على حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة للشهر الـ22 على التوالي، حيث أكدوا مرارا مواصلة استهدافهم للسفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئها، حتى وقف تلك الإبادة.