شهدت قنوات اليوتيوب المغربية في السنوات الأخيرة، موجة من الاهتمام المتزايد بمحتوى الجرائم والأحداث المثيرة للجدل، حيث أصبح هذا النوع من الفيديوهات يحظى بانتشار واسع بين مستخدمي الإنترنت.

وتطرح هذا الظاهرة تساؤلات حول الغرض الحقيقي وراء هذا الاتجاه، وما إذا كان الهدف هو جذب أكبر عدد من المتابعين وتحقيق الأرباح المادية، أم أن هناك دوافع أخرى وراء هذا التوجه.

جذب الانتباه وزيادة المشاهدات

تعتبر موضوعات الجرائم من بين أكثر المواضيع التي تثير فضول المتابعين، حيث يجذب محتوى الجرائم الجمهور الراغب في معرفة تفاصيل القضايا الغامضة والمأساوية. هذا النوع من المحتوى يتمتع بقدرة عالية على التفاعل مع المشاهدين، ما يساهم في زيادة عدد المشاهدات والمشتركين. من خلال هذا التوجه، تتمكن القنوات من الوصول إلى جمهور أوسع وتحقيق تفاعل أكبر، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع عوائدها المالية عبر الإعلانات المدفوعة.

الربح المادي: الدافع الرئيسي

وأصبح محتوى الجرائم يمثل مصدرًا رئيسيًا لتحقيق الأرباح عبر منصات مثل يوتيوب. فكلما زادت المشاهدات والتفاعل على الفيديوهات، ارتفعت الإيرادات المترتبة على الإعلانات التي تظهر أثناء المشاهدة.

وهذا ما يفسر تسارع العديد من القنوات في توجيه محتواها نحو القصص المثيرة والشائعات حول الجرائم، حيث أصب الربح المادي عنصرًا حاسمًا في صناعة المحتوى الرقمي، بما في ذلك في المجال الصحفي والتقارير التي تركز على قضايا الجرائم.

المخاطر الأخلاقية والقانونية

رغم ما قد يجنيه صناع المحتوى من هذا التوجه، إلا أن هناك العديد من المخاطر المرتبطة بمحتوى الجرائم. في العديد من الأحيان، قد يتم نشر معلومات غير دقيقة أو قد يتم تقديم الأحداث بشكل يسيء إلى الضحايا أو أفراد أسرهم. هذا قد يؤدي إلى تهديدات قانونية وصحية للمحتوى، ويثير قلقًا حول الأثر النفسي السلبي على المجتمع، خصوصًا إذا تم عرض تلك القصص بطريقة حساسة أو استفزازية.

علاوة على ذلك، يمكن أن يؤثر هذا النوع من المحتوى على القيم الاجتماعية، حيث يساهم في تعزيز ثقافة العنف والإثارة على حساب الاهتمام بالقضايا الاجتماعية الأخرى التي تهم المجتمع.

التأثير على المجتمع

من جانب آخر، إن تصاعد هذا النوع من المحتوى قد يؤثر سلبًا على المجتمع المغربي، حيث يمكن أن يعزز من حالة التوتر والقلق الاجتماعي، خاصة إذا كانت القصص غير موثوقة أو إذا تم استخدامها كأداة للتسلية على حساب الألم والمعاناة الحقيقية للأشخاص المعنيين.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: الإثارة التأثير الاجتماعي الربح من يوتيوب المتابعين قصص الجريمة هذا النوع من

إقرأ أيضاً:

جيل زد المغربي يعلّق احتجاجاته ويؤكد تمسكه بمطالبه

أعلنت حركة "جيل زد 212″ الشبابية المغربية -السبت- تعليق احتجاجاتها مؤقتا بعد أسبوعين من المظاهرات التي شهدتها مدن عدة، مطالبة بإصلاحات عاجلة في قطاعي الصحة والتعليم.

وقالت الحركة في بيان إن قرار تعليق الاحتجاجات خلال عطلة نهاية الأسبوع يأتي في إطار "خطوة إستراتيجية لتعزيز التنظيم والتنسيق، وضمان أن تكون المرحلة المقبلة أكثر فعالية وتأثيرًا، بعيدا عن أي ارتجال أو استغلال خارجي".

الحركة قالت إن مطالبها ثابتة وإنها ستعلن لاحقا عن دعوة جديدة للتظاهر (رويترز)

وأكدت الحركة تمسكها بمطالبها، وعلى رأسها "محاسبة الفاسدين وتحميل الحكومة مسؤولية الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة"، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضحت حركة "جيل زد 212" أنها ستعلن لاحقا اليوم عن دعوة جديدة للتظاهر، ستكون "موجهة ضد الحكومة وكل من يعرقل تحقيق مطالب الشعب المغربي في الكرامة والعدالة والمحاسبة".

وانطلقت حركة "جيل زد 212" منتصف سبتمبر/أيلول الماضي عبر منصة "ديسكورد"، إثر وفاة 8 نساء حوامل في مستشفى عمومي بمدينة أكادير جنوبي البلاد، مما أثار موجة غضب واسعة.

كما ناشدت الحركة الملك محمد السادس مباشرة التدخل لإجراء إصلاحات، وذلك قبل أن يلقي خطابا الجمعة بمناسبة افتتاح أعمال البرلمان بالرباط، دعا فيه إلى تسريع وتيرة برامج التنمية، خصوصًا في مجالي الصحة والتعليم، دون أن يشير مباشرة إلى الاحتجاجات الشبابية.

وكانت الحركة قد أعلنت أنها لن تنظم احتجاجات يوم أمس الجمعة "احترامًا وتقديرًا لجلالة الملك"، مؤكدة أن ذلك لا يعني تراجعًا عن مطالبها.

مقالات مشابهة

  • تحطم طائرة على طريق سريع في إحدى الولايات الأمريكية
  • اختتام مهرجان مراكش للشعر المغربي
  • إيران تشدد على ضرورة وقف الجرائم وإنهاء حصار غزة وتقديم المساعدات
  • ترامب:  سيجري تشكيل مجلس سلام على نحو سريع من أجل غزة
  • أظافر القدم تكشف عن خطر الاصابة بهذا النوع من السرطان!
  • مؤسسة شومان تطلق منصة أزرق لتعزيز المحتوى العربي الرقمي
  • العاهل المغربي يدعو إلى تسريع وتيرة برامج التنمية و«جيل زِد»: نحمل الحكومة مسؤولية الأوضاع المتدهورة
  • بايدن يخضع لعلاج إشعاعى من سرطان البروستاتا
  • حملاوي: ظاهرة المخدرات من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع الجزائري
  • جيل زد المغربي يعلّق احتجاجاته ويؤكد تمسكه بمطالبه