وقفة احتجاجية لأكاديميي جامعات جنوب اليمن تطالب التحالف العربي بالضغط لصرف الرواتب وتحسين الأوضاع المعيشية
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
شمسان بوست / نشوان نصر
نفذت الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة في جامعات عدن ولحج وأبين وشبوة، وبمشاركة طلاب من جامعة عدن ومعلمي مدارس محافظة عدن، صباح اليوم وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر التحالف العربي في عدن. ورفع المحتجون مطالب ملحة للتحالف العربي بالضغط الفوري على الحكومة المعترف بها دولياً لضمان صرف رواتب أعضاء هيئة التدريس بقيمتها الشرائية قبل عام 2015 وبشكل منتظم، مؤكدين أن هذا حق قانوني غير قابل للتفاوض.
تضمن البيان النقابي الصادر عن الوقفة مطالبة التحالف العربي بالقيام بواجباته الأخلاقية والإنسانية تجاه معاناة الشعب اليمني، ووضع معالجات إسعافية عاجلة بمنح كل موظف مبلغ لا يقل عن 1000 ريال سعودي. وجدد المحتجون التأكيد على المطالب الواردة في بيانات سابقة لهم. وفي تصريح صحفي، أوضحت الدكتورة حنان تيسير، عضو لجنة التصعيد في نقابة جامعة عدن، أن هذه الخطوة تأتي لرفع صوت الأكاديميين والمطالبة بحقوقهم، ودعوة التحالف العربي والحكومة إلى النظر في أوضاع المعلمين الصعبة التي تعيق قدرتهم على تقديم رسالتهم التعليمية.
وشددت الدكتورة تيسير على أن هذه الوقفة الاحتجاجية تهدف إلى تحسين الظروف المادية للمعلم الجامعي، الذي من المفترض أن يحظى بحياة كريمة ومستقرة تمكنه من مواصلة البحث العلمي وأداء مهامه التدريسية بكرامة، لا أن يعيش تحت خط الفقر. واختتمت تصريحها بمطالبة التحالف العربي والحكومة بالاستجابة لمطالب الهيئة التدريسية باعتبارهم صفوة المجتمع وتأمين احتياجاتهم المعيشية الأساسية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: التحالف العربی
إقرأ أيضاً:
علي ناصر محمد يكشف أسرار الحكم في جنوب اليمن: لماذا وصف القصر الرئاسي بـ المشؤوم
تحدث الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد عن كواليس المرحلة التي تولّى فيها السلطة في جنوب اليمن، كاشفاً تفاصيل سياسية وشخصية، وموضحاً أسباب وصفه القصر الرئاسي آنذاك بـ«القصر المشؤوم».
وأوضح علي ناصر، خلال لقاء تلفزيوني على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا الوصف أطلقه بعد فترة إقامة الرئيس الأسبق قحطان الشعبي في القصر، مؤكداً أنه لم يسكنه يوماً، كما لم يقم فيه الرئيس سالم ربيع علي، إذ كان الأخير يقيم في مقر آخر داخل الرئاسة.
وأشار إلى أن القصر لم يكن فخماً مقارنة بالقصور التي شُيّدت في عدن أو تلك التي شاهدها خارج اليمن، لافتاً إلى أن امتناعه عن السكن فيه لم يكن بدافع التشاؤم، بل لأنه كان يملك منزلاً بسيطاً أقام فيه منذ توليه رئاسة الوزراء واستمر فيه لاحقاً.
وأكد علي ناصر أن قيادات الجنوب آنذاك لم تسعَ وراء المظاهر أو الفخامة، قائلاً: «لم يمتلك أيٌّ من المسؤولين بيوتاً فاخرة أو أرصدة في الخارج، بل كان رصيدنا الحقيقي تاريخنا النضالي وسمعتنا السياسية».
وفي الشأن السياسي، تطرق الرئيس الأسبق إلى الخلافات التي نشبت حول الصلاحيات بين عبد الفتاح إسماعيل، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، وسالم ربيع علي رئيس الجمهورية، في وقت كان يشغل فيه هو منصب رئيس الوزراء، موضحاً أن مجلس الرئاسة كان يتكوّن من ثلاثة أشخاص.
وأضاف أن استمرار الخلافات منذ اليوم الأول، مع التأثر بتجارب المعسكر الاشتراكي ولا سيما السوفييتي، دفعه إلى القناعة بأن توحيد الصلاحيات بيد عبد الفتاح إسماعيل كان الخيار الأنسب لتحقيق الاستقرار.
وأشار إلى أن هذا التوجه أسفر، في نهاية عام 1978، عن تولي عبد الفتاح إسماعيل رئاسة الدولة إلى جانب منصبه الحزبي، في محاولة لإنهاء دوامة التغييرات السياسية التي أنهكت البلاد، من عهد قحطان الشعبي مروراً بسالم ربيع علي.
ويُذكر أن علي ناصر محمد شغل منصب رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لفترتين، وتولى رئاسة مجلس الرئاسة بين يونيو وديسمبر 1978، ثم عاد رئيساً للجمهورية في أبريل 1980 عقب استقالة عبد الفتاح إسماعيل.