مايو 6, 2025آخر تحديث: مايو 6, 2025

المستقلة/- في وقت تترقب فيه آلاف الأسر العراقية بداية الامتحانات الوزارية لهذا العام، تُثير قضية الأسئلة الوزارية الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعًا.

فقد أعلنت وزارة التربية عن تشكيل فريق فني خاص لرصد مروجين هذه الأسئلة الوهمية، في خطوة تهدف إلى حماية الطلبة من الوقوع في فخ هذه الصفحات المضللة التي تنشر أسئلة مزعومة وتروج لها كجزء من الامتحانات الوزارية الرسمية.

صراع بين المصداقية والتسويق التجاري

في تصريحات متلفزة، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية كريم السيد أن الوزارة قد بدأت استعداداتها مبكرًا لتوفير كافة المستلزمات الفنية واللوجستية للامتحانات الوزارية، بما في ذلك توزيع الطلبة على المراكز الامتحانية وتوزيع بطاقات الامتحانات. لكن القضية الأبرز التي شغلت الرأي العام مؤخرًا كانت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تروج لأسئلة وهمية وتبيعها بأسعار باهظة، مدعية أنها جزء من الامتحانات الوزارية.

وتعود هذه الظاهرة إلى العام الماضي، حيث تم إغلاق صفحات إلكترونية كانت تبيع أسئلة عشوائية، وقد تم القبض على أصحابها ومحاسبتهم قانونيًا. لكن الأزمة تتكرر هذا العام في وقت لا يزال فيه الطلبة يتخبطون بين الأمل في الإجابة الصحيحة والقلق من الوقوع في فخ هذه الأسئلة الزائفة.

الأسئلة الوزارية: هل هي فعلاً من المنهج؟

وبينما تؤكد وزارة التربية أن الأسئلة الوزارية قد أُعدت وفقًا للمنهج المقرر، ومراعاة مستويات الطلبة والفروقات العلمية، يبقى السؤال: كيف يمكن للوزارة ضمان عدم تسرب أي سؤال قبل موعد الامتحانات؟ وإذا كانت الوزارة قد أكدت أن الأسئلة موضوعية وشاملة، فلماذا تتزايد صفحات الإنترنت التي تروج للأسئلة الوزارية المزعومة؟ هل يعني ذلك أن هناك ثغرة في تأمين سرية الامتحانات؟

هل تُعد هذه الظاهرة مجرد تجارة أم تهديد حقيقي؟

العديد من الطلبة وأسرهم باتوا يشعرون بأن هذه الصفحات ليست مجرد تجارة رائجة، بل تهديد حقيقي للمصداقية الأكاديمية في العراق. إذ يعتقد الكثيرون أن هناك أطرافًا تستفيد من بيع الأسئلة الوهمية، في حين يُجبر الطلبة على دفع مبالغ ضخمة للحصول على “معلومات” قد تكون في النهاية غير ذات قيمة، أو حتى مضللة.

ماذا يعني هذا للطلاب؟

وفي ظل هذه الفوضى، يواجه الطلبة تحديات إضافية. ففي الوقت الذي يجب فيه أن يركزوا على المراجعة والمذاكرة وفقًا للمناهج المقررة، يجدون أنفسهم وسط حملة ضخمة من الإعلانات التي تغريهم بشراء أسئلة “مضمونة”. فهل يمكن للطالب أن يظل مركزًا على دراسته في ظل هذا الكم الهائل من الضغوط؟ وهل سيكون للوزارة القدرة على محاربة هذه الظاهرة بشكل فعال؟

ختامًا: الحلول الممكنة

في ظل هذا الوضع المعقد، تبقى الحاجة ملحة لوضع آليات رقابة أكثر فاعلية، ليس فقط لرصد الصفحات الوهمية، بل أيضًا لضمان سريّة الأسئلة الوزارية وعدم تسريبها قبل موعد الامتحانات. وإذا كانت وزارة التربية جادة في حماية الطلبة وتوفير بيئة تعليمية نزيهة، يجب عليها أيضًا أن تقدم حلولًا عملية للقضاء على ظاهرة بيع الأسئلة، التي باتت تهدد مصداقية النظام التعليمي في العراق.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الامتحانات الوزاریة الأسئلة الوزاریة وزارة التربیة

إقرأ أيضاً:

وزارة التربية والتعليم تشارك في المعرض التوعوي بمخاطر المخدرات

شاركت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في المعرض التوعوي بمخاطر المخدرات، والذي انطلق اليوم بمجمع بلاس فاندوم (البوابة 1)، ويستمر حتى تاريخ 1 يوليو 2025 ولمدة ثلاثة أيام؛ من الساعة 10 صباحًا وحتى 10 مساءً، وذلك ضمن جهود الوزارة التوعوية والوقائية تزامنًا مع إحياء اليوم العالمي للمخدرات، والذي يوافق تاريخ 26 يونيو 2025، وتحت شعار: "لنكسر الحلقة؛ أوقفوا الجريمة المنظمة".

 

 تأتي هذه المشاركة في إطار التزام الوزارة الراسخ بحماية النشء من أخطار المخدرات، وتعزيز ثقافة الوعي الصحي والسلوكي في البيئة المدرسية.

 

وشهدت الأعوام الثلاثة الماضية تصاعدًا لافتًا في حجم البرامج الوقائية التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية؛ حيث تم تنفيذ: 1100 برنامج وقائي في عام 2022، و3635 برنامجًا وقائيًّا في عام 2023، و2800برنامج وقائي في عام 2024.

 

وتنوعت هذه البرامج بين ورش عمل، ومحاضرات توعوية، ومبادرات مدرسية، وأنشطة تفاعلية؛ تستهدف ترسيخ السلوكيات الإيجابية، وتحصين الطلبة من الوقوع في آفة المخدرات. وشهدت هذه المبادرات ارتفاعًا في أعداد المستفيدين؛ حيث استفاد: أكثر من 12,125 طالبًا في عام 2022، وأكثر من 14,203 طلاب في عام 2023، وأكثر من 11,000 طالب في عام 2024.

 

وقد ساهمت هذه البرامج في تعزيز وعي الطلبة بالمخاطر الصحية والاجتماعية المرتبطة بتعاطي المواد المخدرة، وتدريبهم على مهارات الرفض والاختيار السليم؛ إلى جانب إشراك أولياء الأمور والهيئات التدريسية في دعم هذه الجهود.

 

وأوضحت الوزارة أن هذه البرامج نُفِّذَت بالشراكة مع عدد من الجهات الأمنية والصحية والتربوية؛ ضمن رؤية وطنية شاملة تهدف إلى خلق بيئة مدرسية آمنة، ومجتمع مدرسي واعٍ، قادر على مجابهة التحديات السلوكية والفكرية، كما أكدت أن إحياء اليوم العالمي للمخدرات ليس مناسبة رمزية فحسب؛ بل هو محطة سنوية لتقييم الجهود، وتجديد العهد بالعمل المتواصل لحماية الأبناء، وتوسيع مظلة التوعية؛ لتشمل جميع المراحل الدراسية.

 

وتسعى الوزارة خلال عام 2025 إلى مواصلة التوسع في هذه البرامج من حيث الكمّ والنوع، والاستفادة من التقنيات الحديثة في إيصال الرسائل التوعوية، وقياس أثرها الفعلي في سلوك الطلبة؛ بالتوازي مع دعم الكوادر التعليمية، وتمكينهم من أداء دورهم التوجيهي على أكمل وجه.

مقالات مشابهة

  • طلبة مدارس المتميزين وكلية بغداد يعانون من ترجمات غوغل في الامتحانات الوزارية
  • تزوير الشهادات الدراسية.. جريمة تهدد مصداقية التعليم والداخلية تتصدى
  • تقنية مسندم تنظم حلقة حول اختبار الآيتلس
  • تقنية مسندم تنظم حلقة حول حول اختبار الآيتلس
  • وزارة التربية والتعليم تشارك في المعرض التوعوي بمخاطر المخدرات
  • طلاب أزهر الفيوم: أسئلة "المطالعة والنصوص" تعجيزية وغياب الاختيارات زاد الضغط
  • طلاب الثانوية العامة فى أسوان : كثير من أسئلة الكيمياء كانت صعبة
  • طلاب الثانوية الأزهرية بالفيوم يشكون صعوبة «المطالعة والنصوص».. أسئلة الامتحان تعجيزية
  • تداول أسئلة امتحان مادة الكيمياء لطلاب الثانوية العامة عبر صفحات الغش والتعليم تتأكد من صحته
  • فريق «التربية» يدقق أسئلة «الإعادة» تمهيداً لانطلاقها غداً