أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تحليلًا جديدًا بعنوان "الطاقة الشمسية في شمال إفريقيا ودورها في التحول العالمي للطاقة"، والذي استعرض دور الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية، في تحقيق التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة. 

وأشار التحليل إلى أن الطاقة الشمسية باتت إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة والقدرة على التكيف مع التغير المناخي، وذلك بفضل قابليتها للتوسع وانخفاض تكاليفها.

عاجل- رئيس الوزراء يترأس اجتماعًا لمتابعة تسهيل إجراءات دخول السائحين إلى مصر رئيس الوزراء الروماني يعلن استقالته من منصبه شمال إفريقيا: مركز إقليمي للطاقة الشمسية

تتمتع منطقة شمال إفريقيا بظروف مثالية لإنتاج الطاقة الشمسية، حيث تتميز بصحاريها الشاسعة ومعدلات الإشعاع الشمسي العالية. 

وقد أصبحت هذه المنطقة مركزًا محوريًا للطاقة المتجددة، بفضل موقعها الجغرافي الذي يتيح لها تصدير الكهرباء الخضراء إلى أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط. 

كما تُمثل الطاقة الشمسية مسارًا استراتيجيًا لهذه الدول لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتنويع مصادر الطاقة، فضلًا عن تعزيز تنميتها الاقتصادية وأهميتها الجيوسياسية.

تطور الطاقة الشمسية في شمال إفريقيا

أوضح التحليل أن منطقة شمال إفريقيا تتمتع بأحد أعلى مستويات الإشعاع الشمسي في العالم، حيث يتجاوز متوسط الإشعاع الشمسي 2000 كيلوواط/ساعة لكل متر مربع سنويًا في المناطق الصحراوية. 

وتمتلك دول مثل مصر والجزائر وليبيا والمغرب وتونس مساحات شاسعة من الأراضي المناسبة لتنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة.

وذكر المركز أن تكلفة مشروعات الطاقة الشمسية شهدت انخفاضًا كبيرًا، حيث انخفضت تكلفة مشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية بنسبة تزيد عن 85% خلال الفترة بين 2010 و2020، مما جعل الطاقة الشمسية إحدى أكثر مصادر توليد الكهرباء الجديدة تنافسية في المنطقة. 

كما أن تزايد الخبرات المحلية، والحوافز الحكومية، والمشاركة المتزايدة للمستثمرين الدوليين، ساعدت في دفع عجلة التنمية في هذا المجال.

 

سياسات الطاقة في دول شمال إفريقيا

أشار التحليل إلى أن الحكومات في دول شمال إفريقيا قد أدركت الدور الحيوي للطاقة الشمسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وقد شرعت في وضع استراتيجيات وسياسات تهدف إلى دمج الطاقة المتجددة في أسواقها المحلية. 

مصر: وضعت الحكومة المصرية استراتيجية وطنية للطاقة المستدامة لعام 2035، تستهدف توليد 42% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2035، مع التركيز على الطاقة الشمسية.

المغرب: يواصل المغرب جهوده في تطوير الطاقة المتجددة، حيث يهدف إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة في إجمالي القدرة الإنتاجية إلى 52% بحلول عام 2030، من خلال مشروعات مثل برنامج "نور" للطاقة الشمسية.

الجزائر: تسعى الجزائر لتحقيق هدف توليد 27% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مع التركيز على الطاقة الشمسية الكهروضوئية.

مشروعات رائدة في مجال الطاقة الشمسية

استعرض التحليل أبرز المشروعات الرائدة في منطقة شمال إفريقيا:

مصر: مشروع "بنبان" في أسوان هو أكبر محطة للطاقة الشمسية في إفريقيا والشرق الأوسط، ويولد حاليًا 1465 ميجاوات، ومن المتوقع أن تصل طاقته الإنتاجية إلى 3.8 تيراواط/ساعة سنويًا.

المغرب: برنامج "نور" للطاقة الشمسية، الذي يشمل مجمع "نور ورزازات"، يُعد من أكبر منشآت الطاقة الشمسية المركزة في العالم، ويعتمد على شراكات دولية قوية لدعمه.

تونس والجزائر: تسعى كل من تونس والجزائر إلى تعزيز طاقتهما الشمسية من خلال مشروعات محلية ودولية، مع التركيز على الحلول اللامركزية والطاقة الشمسية للمناطق المعزولة.

 

التحديات والفرص

على الرغم من التقدم الملحوظ، لا تزال منطقة شمال إفريقيا تواجه عدة تحديات، مثل ضعف البنية التحتية لشبكات الكهرباء، وتحديات الربط الكهربائي بين الدول، ومحدودية حلول تخزين الطاقة.

 وفي هذا السياق، بدأ بعض الدول مثل مصر في استكشاف حلول الطاقة الشمسية الهجينة وأنظمة تخزين الطاقة لتقوية موثوقية الإمدادات.

 

سياسات داعمة للاستثمار والتعاون الإقليمي

لتسريع نشر الطاقة الشمسية في المنطقة، أكد التحليل على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي بين دول شمال إفريقيا، وتوحيد سياسات الطاقة، وزيادة استثمارات القطاع الخاص.

 ويعد تطوير صناعات محلية لمكونات الطاقة الشمسية، مثل الألواح الشمسية والمحولات، خطوة أساسية لتقليل الاعتماد على الواردات وزيادة فرص العمل.

مستقبل مشرق للطاقة الشمسية في شمال إفريقيا

 أكد التحليل أن مستقبل الطاقة الشمسية في شمال إفريقيا يبدو واعدًا، ولكنه يتطلب تنسيقًا مستمرًا بين الحكومات، القطاع الخاص، والشركاء الدوليين. 

ويجب أن تواصل الحكومات في المنطقة وضع السياسات الداعمة لهذه الصناعة لتعزيز النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الطاقة الشمسية شمال افريقيا التحول العالمي للطاقة الطاقة المتجددة التغير المناخي المشاريع الشمسية مصر المغرب الجزائر تونس التنمية المستدامة منطقة شمال إفریقیا الطاقة الشمسیة فی الطاقة المتجددة للطاقة الشمسیة الشمسیة ا

إقرأ أيضاً:

202 مليون يورو تمويلات من البنك الأوروبي لتعزيز شبكة الكهرباء في مصر

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، استمرار التنسيق المشترك مع بنوك التنمية متعددة الأطراف والمؤسسات الدولية، من أجل تعزيز قدرات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة وتنفيذ الأولويات الوطنية فيما يتعلق بالتحول الأخضر في قطاع الطاقة، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة.

وأشار الوزيران إلى الاتفاقيات التي تم توقيعها يوم الثلاثاء، وشهدها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارة النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، التي تأتي في إطار الجهود المشترك لزيادة قدرات الطاقة المتجددة وتنفيذ محور الطاقة بالمنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، حيث تم توقيع تمويلات ميسرة ومنح بقيمة 202 مليون يورو، من بينها تمويل ميسر بقيمة 165 مليون يورو لمشروع تعزيز شبكة كهرباء مصر، إلى جانب منحة بقيمة 35 مليون يورو لذات المشروع من الاتحاد الأوروبي يديرها البنك، ومنحة للتعاون الفني في مجال الكهرباء بقيمة مليوني يورو، إلى جانب اتفاق مشروع تعزيز شبكة كهرباء مصر بين البنك والشركة المصرية لنقل الكهرباء.

ومن جانبها، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن ما تم توقيعه من اتفاقيات يأتي في إطار التنسيق المستمر والجهود التي تقوم بها الوزارة من خلال التكامل بين السياسات التخطيطية وآليات التعاون الدولي، لتعزيز أولويات الدولة في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، وذلك من خلال توفير الاستثمارات العامة بكفاءة لمشروعات البنية الأساسية في القطاع، وتعزيز جاهزية الشبكة لاستيعاب القدرات الجديدة.

وأضافت قائلة: «في ذات الوقت نعمل من خلال المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي» وبالتنسيق مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، على حشد التمويلات الميسرة للقطاع الخاص من بنوك التنمية متعددة الأطراف والمؤسسات الدولية، من أجل زيادة الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة، تنفيذًا للاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة، والاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وقد استطعنا من خلال المنصة جذب نحو 5 مليارات دولار تمويلات ميسرة من شركاء التنمية وبنوك دولية للقطاع الخاص لتعزيز الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة».

وشددت الدكتورة رانيا المشاط، على أن كافة هذه التطورات ما كانت لتتحقق إلا من خلال الإصلاحات الهيكلية الطموحة التي نفذتها الدولة منذ عام 2014 في قطاع الطاقة المتجددة، والتي ساهمت في تشجيع القطاع الخاص على الدخول في المشروعات، لافتة إلى أن الإصلاحات مستمرة بما يزيد من تنافسية الاقتصاد المصري، ويعزز موقع مصر الريادي كمركز إقليمي للطاقة المتجددة.

من جانبه، أكد الدكتور محمود عصمت أن هناك تواصل دائم ومستمر مع مؤسسات التمويل الدولية في اطار الشراكة القائمة ، وفى ضوء الاستراتيجية الوطنية للطاقة التي تم تحديثها واعتمادها من مجلس الوزراء ويجرى من خلال لدعم وتطوير وتحديث الشبكة القومية للكهرباء وزيادة قدرتها على استيعاب القدرات الجديدة من الطاقات المتجددة.

وأوضح ان البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية شريك نجاح وداعم رئيسى فى مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتطوير مراكز التحكم على شبكات التوزيع، مشيرا إلى اجتماعه امس الثلاثاء بمسئولي البنك لمتابعة مجريات تنفيذ المشروعات المشتركة، والتأكيد على برنامج العمل للتحول الطاقى وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وخفض استخدام الوقود الأحفوري والحد من الانبعاثات الكربونية والفقد فى التيار الكهربائي.

كما أشار إلى مناقشة مشروعات الربط الكهربائي لتحويل مصر إلى مركز إقليمي وجسرا لتبادل الطاقة بين قارات افريقيا واسيا وأوروبا، ومنها مشروعات الربط الكهربائي القائمة مع دول الجوار مثل السودان وليبيا والأردن، وكذا مشروع الربط مع المملكة العربية السعودية والمستهدف تشغيله هذا العام، ومشروعات الربط الكهربائي مع اليونان، والربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا، والتى تستهدف تحقيق التكامل الطاقي الإقليمي واستقرار الشبكات الكهربائية وتحقيق المنفعة المشتركة لكافة الأطراف

وأشاد الدكتور محمود عصمت بالتعاون المثمر والشراكة بين قطاع الكهرباء والبنك الأوربي، موضحا أن مشاركة البنك فى تمويل مشروعات القطاع كان لها بالغ الأثر فى زيادة القدرات التوليدية وتحديث الشبكة الموحدة، مضيفا أن استراتيجية الطاقة تستهدف زيادة نسبة الطاقة المتجددة إلى حوالي 42 % من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2030، وإلى حوالي 65 % بحلول عام 2040، وهو ماتعمل عليه الوزارة فى ظل ما تم من تهيئة مناخ استثماري جاذب لمشروعات الطاقة المتجددة والشراكة مع القطاع الخاص الذى يقوم بتنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وبطاريات تخزين الطاقة لتعظيم العوائد من الطاقة المتجددة وضمان استقرار الشبكة واستمرارية التغذية الكهربائية،
 

مقالات مشابهة

  • بسبب الطاقة الشمسية.. حريق كبير داخل منزل في كفرتبنيت (فيديو)
  • دبي تستضيف المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة
  • الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية
  • مارجريت هامبرج: مصر مركز إقليمي رائد للبحث العلمي والابتكار وتواصل تعزيز الشراكات الدولية
  • الناتو: الطاقة أصبحت محوراً أساسياً للأمن والدفاع بعد دروس أوكرانيا
  • الكهرباء والتخطيط:202 مليون يورو لدعم شبكات الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر
  • برعاية رئيس الوزراء.. مؤسسة الأهرام تطلق النسخة التاسعة من مؤتمر الطاقة السنوي
  • عاجل- مصر تتوسع في الطاقة النظيفة.. الموافقة على إنشاء أكبر محطة رياح في رأس شقير بقدرة 900 ميجاوات
  • وزير الكهرباء: البنك الأوروبي شريك نجاح في مشروعات الطاقة المتجددة
  • 202 مليون يورو تمويلات من البنك الأوروبي لتعزيز شبكة الكهرباء في مصر