وزارة التخطيط تُسلط الضوء على تطورات الشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (إنفوجراف)
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
في إطار الزيارة التي تقوم بها السيدة/ أوديل رينو باسو، رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لمصر، تُسلط وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الضوء على تطورات الشراكة الوثيقة مع البنك ودورها في دعم جهود التنمية.
وبدأت العلاقات بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تعود إلى عام ١٩٩١ حيث تم تأسيس البنك، وتعتبر مصر عضو مؤسس، وفي عام في عام ۲۰۱۰، تقدمت مصر رسميًا بطلب للتحول إلى دولة عمليات، وفي مايو ۲۰۱۱، تم توسيع النطاق الجغرافي لدول عمليات البنك ليشمل دول منطقة جنوب وشرق المتوسط مصر والمغرب وتونس والأردن).
وبدأ البنك الاستثمار في منطقة جنوب وشرق المتوسط منذ ۲۰۱۲، وتم افتتاح مقر له في القاهرة في نوفمبر ٢٠١٤ لتسهيل تنفيذ العمليات.
وفي مارس ۲۰۱۵، وقع البنك مع مصر إعلان نوايا مشترك خلال المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، لتتحول مصر لدولة عمليات داخل البنك في أكتوبر ۲۰۱۵ بعد استكمال خارطة الطريق.
وبلغت إجمالي استثمارات البنك منذ بدء عملياته في مصر حتى الآن 13.8 مليار يورو، ويصل إجمالي المشروعات إلى ١٩٤ مشروع، ويستحوذ القطاع الخاص على أكثر من 86% من المحفظة، لذلك يعد البنك أحد أكبر بنوك التنمية متعددة الأطراف الداعمة للقطاع الخاص المحلي والأجنبي في مصر، وتتوزع محفظة استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر كالتالي: 61% لقطاع المؤسسات المالية 23% البنية التحتية المستدامة، 16% لقطاع تمويل الشركات.
وتستهدف أنشطة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر، تحسين ظروف الاستثمار للقطاع الخاص مع التركيز بشكل خاص على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، تحسين تجارة المنتجات الزراعية لضمان الأمن الغذائي، وتحديث القطاع المالي للمساهمة في النمو الاقتصادي من خلال تعزيز قدرات القطاع المالي. بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة وتحسين كفاءة الطاقة لدعم أمن الطاقة. ودعم الإصلاح في قطاع النقل والبنية الاساسية متضمنًا استثمار القطاع الخاص في البنية الاساسية. وتطوير وتوسيع البنية الأساسية وتزويد السكان بخدمات أفضل في المناطق الحضرية.
وفي فبراير تم اعتماد استراتيجية التعاون القطرية مع البنك الاوروبي، في إطار تعزيز الشراكات الدولية لتنفيذ رؤية مصر 2030 وبرنامج عمل الحكومة، حيث ترتكز الاستراتيجية الجديدة للبنك في مصر على ثلاثة محاور أساسية وهي؛ المحور الأول: دعم جهود الدولة لتحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام، والمحور الثاني تسريع التحول الاقتصادي الأخضر، والمحور الثالث: تعزيز التنافسية وزيادة معدلات النمو وتعزيز دور القطاع الخاص.
مع تنفيذ تلك الاستراتيجية وفي ظل الإصلاحات الهيكلية والاقتصادية التي تعمل مصر على تنفيذها في السنوات الماضية، انعكس ذلك على زيادة حجم استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر، لتأتي مصر – خلال عام 2024 - على رأس ترتيب دول منطقة جنوب وشرق المتوسط كأكبر دولة عمليات للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية خلال العام الماضي، وذلك للعام السابع على التوالي، بينما جاء ترتيب مصر في المركز الثالث عالميا على مستوى الدول أعضاء البنك، وهو ما يعكس الدور المحوي للدبلوماسية الاقتصادية في دفع التمويل من أجل التنمية.
بلغت حجم استثمارات البنك خلال عام ٢٠٢٤، بقيمية 1.5 مليار يورو في ٢٦ مشروعًا، 98% تم توجيهها للقطاع الخاص.
وأسهمت الشراكة بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في محور الطاقة بالمنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، في حشد الجهود الدولية لجذب استثمارات الطاقة المتجددة في مصر، في ضوء سعي الدولة لزيادة نسبة الطاقة المتجددة إلى إجمالي الطاقة لنحو 42% بحلول عام 2030.
وبصفته شريك التنمية الرئيسي لمحور الطاقة لبرنامج نُوَفّي، ساهم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبمشاركة شركاء التنمية الآخرين في توفير التمويلات الميسرة اللازمة بنحو 3.9 مليار دولار منذ إطلاق المنصة لتسهيل استثمارات القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة بقدرة 4.2 جيجاوات.
إلى جانب حشد الاستثمارات للقطاع الخاص، ساهم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في تعزيز قدرات الشبكة، بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، من خلال الدعم الفني والتمويلات الميسرة.
وفي إطار جهود الدولة للتوسع في مشروعات تحلية المياه وتعزيز الأمن المائي، وتحسين قدرتها على الصمود، والتخفيف من تأثير ندرة المياه العذبة الناجمة عن تغير المناخ، وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، فإنه يتم التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبالشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية، مع صندوق مصر السيادي لتقديم الخدمات الاستشارية في هيكلة مشاريع تحلية المياه وتنفيذها بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سكان كمال القاهره مصر النمو الاقتصادي مصر 2030 البنية التحتية محل وزارة التخطيط التركيز المؤسسات المالية البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية السكان الاستثمارات البنک الأوروبی لإعادة الإعمار والتنمیة فی استثمارات البنک القطاع الخاص للقطاع الخاص مع البنک فی مصر
إقرأ أيضاً:
لتعزيز الإنتاج والإيرادات.. وزارة التخطيط تبحث مع مؤسسة النفط مخصصات ميزانية 2025
عقدت وزارة التخطيط بحكومة الوحدة الوطنية، اليوم الأحد 17 أغسطس 2025، اجتماعًا مع المؤسسة الوطنية للنفط لمناقشة المخصصات المالية المقررة لها ضمن ميزانية التنمية للعام 2025، وذلك بحضور مديري الإدارات الفنية بالوزارة وعدد من مديري الإدارات المختصة بالمؤسسة.
وتركز الاجتماع على استعراض ومناقشة الميزانية المقترحة من قبل المؤسسة، بما في ذلك البنود التشغيلية، حيث جرى التأكيد على ضرورة منح الأولوية للمشروعات الهادفة إلى رفع كفاءة القطاع وزيادة معدلات الإنتاج النفطي، بما يسهم في تعزيز الإيرادات الوطنية ودعم الاستقرار المالي للدولة.
ويُعد قطاع النفط المصدر الرئيسي للإيرادات العامة في ليبيا، إذ يشكل أكثر من 90% من موارد النقد الأجنبي للدولة. وتعتمد الميزانية العامة بشكل أساسي على العوائد النفطية لتمويل الإنفاق الحكومي ومشروعات التنمية، وقد واجه القطاع خلال السنوات الماضية تحديات كبيرة، شملت تقادم البنية التحتية وضعف الاستثمارات وتأثر معدلات الإنتاج بفعل الأزمات السياسية والأمنية.
وتسعى حكومة الوحدة الوطنية، عبر وزارة التخطيط وبالتعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط، إلى إعادة هيكلة الإنفاق الموجه للقطاع وضمان توجيه المخصصات المالية نحو مشاريع استراتيجية، مثل تطوير الحقول، وتحديث خطوط النقل، وتوسيع القدرة التخزينية والتصديرية.
ويُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من جهود أوسع لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل، وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة.