علماء المسلمين: العدوان على غزة وسوريا يكشف نفاق العالم ويهدد استقرار المنطقة
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيانين منفصلين، السياسات الإسرائيلية العدوانية تجاه كل من غزة وسوريا، محذراً من أن استهداف المدنيين في فلسطين والانتهاكات المتكررة لسيادة الأراضي السورية يشكلان اعتداءً صارخاً على القيم الإنسانية والقانون الدولي، ويدفعان المنطقة نحو مزيد من الفوضى.
وفي تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أكد الأمين العام للاتحاد، الدكتور علي الصلابي، أن ما يجري اليوم من حصار وتجويع لأهالي غزة وعدوان متواصل على سوريا، يمثل فصلاً جديداً من المشروع الصهيوني التوسعي، ويتطلب موقفاً موحّداً من الأمة.
وقال الصلابي إن "العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف أطفال ونساء غزة عبر حرب تجويع ممنهجة، لا يسبق له مثيل حتى في أكثر المراحل ظلامًا من التاريخ، وإنّ كفار قريش في حصارهم للنبي وأصحابه لم يصلوا إلى هذا المستوى من الانحدار".
وأضاف: "ندعو الشعوب العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم، إلى الوقوف بوجه هذا الإجرام، والعمل على إنهاء حرب الإبادة التي تُرتكب بحق الفلسطينيين، وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين".
وفي سياق متصل، عبّر الصلابي عن استنكار الاتحاد الشديد لما تتعرض له سوريا من غارات جوية إسرائيلية مكثفة، مؤكداً أن الاحتلال يستهدف أي نهوض عربي أو وحدة داخلية في الدول الإسلامية، ويعمل بشكل ممنهج على تقسيم سوريا وإضعافها من خلال ضرب بنيتها واستغلال حساسياتها الاجتماعية.
وقال: "الكيان الصهيوني يسعى منذ عقود إلى تفتيت الأمة، وما العدوان على سوريا إلا جزء من مخطط طويل الأمد يهدف لتدمير ما تبقى من قدرات الأمة على النهوض"، محذراً من أن "الصمت الدولي والعربي على هذه الاعتداءات لا يعتبر تواطؤاً فحسب، بل مشاركة فعلية في مشروع الفوضى والخراب الذي تمارسه إسرائيل".
كما أكد الصلابي أن "استمرار هذه الجرائم لن يطمس الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي، بل سيزيده تجذراً ووضوحاً أمام العالم، لأن الحقوق لا تسقط بالقوة، بل تثبت بالصبر والوعي والمقاومة".
تأتي هذه التصريحات في وقت تشن فيه "إسرائيل" حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أدت إلى مجازر جماعية وتجويع ممنهج للسكان، تزامناً مع تصعيد غير مسبوق في الغارات الجوية على الأراضي السورية، في تحدٍ سافر للقانون الدولي وسيادة الدول.
وقد حذرت منظمات أممية من كارثة إنسانية في غزة، بينما تستمر "إسرائيل" في قصف مواقع في دمشق وحمص ومناطق أخرى، في ظل صمت عربي ودولي مقلق.
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين شدد في بيان له بهذا الخصوص أرسل نسخة منه لـ "عربي21" على ضرورة دعم سوريا في وجه العدوان، داعياً الدول والمنظمات إلى تحمّل مسؤولياتها في حماية المدنيين، وردع الاحتلال عن مواصلة انتهاكاته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة فلسطين تصريحات الاحتلال تصريحات احتلال فلسطين غزة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: لا استقرار في المنطقة دون وقف الحرب على غزة
قال الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي إن الأمن والسلام لن يتحققا في منطقة الشرق الأوسط ما لم يوقف الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يقدم حتى الآن -خلال زيارته الخليجية- رؤية ومسارا للحل في غزة.
وأضاف: "ما لم تتوقف الحرب في غزة فلا يمكن الجزم بأن مسلسل النار سيتوقف، وسيظل الأمن والسلام في المنطقة مهددين بالجموح الإسرائيلي".
وشارك ترامب اليوم الأربعاء في القمة الخليجية الأميركية بالعاصمة السعودية الرياض، التي افتتحها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وبمشاركة عدد من قادة ومسؤولي دول مجلس التعاون الخليجي، بينهم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وقال ولي العهد السعودي خلال كلمة الافتتاح: "نسعى لوقف التصعيد في المنطقة وإنهاء الحرب في غزة وإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية".
وأشار مكي -في حديثه لقناة الجزيرة- إلى أن القادة الخليجيين تحدثوا في كلماتهم خلال القمة عن الحل الدائم والجذري للقضية الفلسطينية، لكن الرئيس الأميركي ولليوم الثاني أشار في خطابه إلى غزة بطريقة لا تتضمن رؤية ومسارا للحل، حيث تحدث عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة وعن رفضه للقتل واستمرار الحرب.
إعلانكما أدان ترامب القيادات في غزة والتي اتهمها -يضيف مكي- بممارسة القتل والاغتصاب، وأدان أمس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واستبعد الباحث أن يقدم ترامب خلال جولته الخليجية أي حل بشأن القضية الفلسطينية.
وتحدثت الصحافة الإسرائيلية عن مشروع أميركي من مرحلتين، وهو المشروع المعروف للمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، وإذا تحقق هذا المشروع فربما سيتم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وتحل القضية الإنسانية نسبيا، وفق الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، والذي ذكّر بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يصر في المقابل على الحل العسكري المطلق في غزة.
خطوة متقدمة
وفي موضوع سوريا، اعتبر مكي أن رفع العقوبات واللقاء المرتقب بين وزيري خارجية واشنطن ودمشق تعتبر خطوة متقدمة ربما كانت تنتظر شهورا وسنوات لتحقيقها، وقال إن الاستقرار في سوريا مهدد بسبب الاعتداءات الإسرائيلية وتدخلات أخرى، و"إذا حصل تعاون سوري أميركي في مجال الأمن وتبادل السفارات وإقامة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين فسيغير ذلك الوجهة في المنطقة".
وستدرك الإدارة الأميركية -وفق المتحدث نفسه- أن خطوتها نحو سوريا من بين أهم الخطوات لها في المنطقة، فإذا أصبحت سوريا جزءا من النمط ومن التحالفات الغربية وصديقة للولايات المتحدة، فسيؤثر ذلك بشكل جذري على الصعيد الجيوسياسي في المنطقة، وفق مكي.
وعقد الرئيس الأميركي اجتماعا مع الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأربعاء على هامش القمة الخليجية الأميركية، في لقاء هو الأول من نوعه بين رئيسين أميركي وسوري منذ 25 عاما.
وحضر اللقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي شارك عبر تقنية الفيديو، كما حضره أيضا وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو ونظيره السوري أسعد الشيباني.
إعلانوعن انعكاس التقارب الأميركي السوري على الإستراتيجية الإسرائيلية، يرى مكي أن نتنياهو حرص على منع رفع العقوبات عن سوريا كي يبقي الضغط على النظام لإضعافه لغرض تقسيم سوريا، وبالتالي، فإن رفع العقوبات يشكل ضربة مهمة للإستراتيجية الإسرائيلية في سوريا، ويذهب نتنياهو بعيدا في معاداة النظام السوري.
وفي موضوع إيران، يرى مكي أن الرئيس الأميركي يريد الاتفاق مع إيران، ولكنه يشترط 3 أمور: أن توقف إيران برنامج التخصيب، وأن توقف ما يسمى بدعم الإرهاب، بالإضافة إلى معالجة ملف برنامج الصواريخ لديها، ورجح أن تقبل طهران بتقديم تنازلات وأن تنتهي المفاوضات بينها وبين واشنطن بشكل جيد.