مناقشة إجراءات مقاطعة البضائع المنتجات الأمريكية والإسرائيلية في البيضاء
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
الثورة نت/محمد المشخر
ناقش اجتماع بمحافظة البيضاء برئاسة المحافظ عبدالله علي ادريس،اليوم،الإجراءات الخاصة بمقاطعة البضائع الامريكية والاسرائيلية ومنع دخول وتداول أي سلع أو ذات علامة تجارية أمريكية وإسرائيلية..
واستعرض الاجتماع نشاط مكتب الاقتصاد والصناعة والاستثمار بالمحافظة وجهود ضبط المخالفات التموينية واستقرار الأسواق،وخططه الرقابية عليها.
وشدد الاجتماع،على تعزيز الرقابة والتوعية بمقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني.
وفي الاجتماع أكد محافظ البيضاء،أهمية التوعية المجتمعية والتنسيق في المديريات لتفعيل الجانب التوعوي حول المقاطعة الاقتصادية،والتحول نحو السلع والمنتجات البديلة عن المنتجات التي تدعم أمريكا والكيان الصهيوني الغاصب.
وحث على تضافر الجهود والتنسيق مع السلطة المحلية والجهات المختصة لتحقيق الأهداف المنشودة في توسيع دائرة الرقابة على الأسواق وحماية المستهلك وتنمية الموارد،وتشجيع المشاريع الاستثمارية والإنتاج المحلي وتكثيف النزول الميداني للتأكد من مدى الالتزام بالمواصفات وتطبيق الاشتراطات.
ولفت المحافظ أدريس،إلى ضرورة تعزيز الجهود الهادفة إلى تطوير العمل وبما يسهم في تثبيت الأسعار واستقرار الحالة التموينية للتخفيف من معاناة المواطنين التي فرضها تداعيات العدوان والحصار.
وأشاد محافظ البيضاء،بما حققه المكتب خلال الفترة الماضية من إنجازات في العمل الإداري والرقابي وتنفيذ خطط العمل وتطبيقها على الواقع واستمرار الرقابة على الاسواق وضبط السلع المهربة والمنتهية وغيرها.
وكان مدير عام مكتب الاقتصاد بالمحافظة أحمد سالم الطاهري،استعرض خطط المكتب الرقابية والاشرافية وحملات النزول الميداني لكوادره،الهادفة تثبيت الأسعار ومراقبة أوضاع الأسواق والمحلات التجارية.
وتطرق الطاهري،إلى خطة الإدارة العامة بالمحافظة والفروع بالمديريات المتعلقة بتجهيز الفرص الاستثمارية على مستوى كل مديرية مع الترويج للمزايا التنافسية فيها..لافتا إلى أهمية التنسيق بين الجهات ذات العلاقة لتنفيذ التوعية المتعلقة بالمقاطعة الاقتصادية للسلع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية على مستوى مديريات محافظة البيضاء..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
لماذا يُقبل الأردنيون على اقتناء الذهب بكثافة غير مسبوقة؟
عمّان – يُعد الذهب أحد أقدم وأهم وسائل الادخار والاستثمار في الأردن، إذ يُنظر إليه تقليديا باعتباره ملاذا آمنا في مواجهة التحديات الاقتصادية، فعلى مدار سنوات، ظل الذهب يحتفظ بقيمته في ظل اضطرابات الأسواق وتقلبات أسعار العملات.
ومع الارتفاع المتسارع في أسعار الذهب عالميا، شهدت الأسواق الأردنية زيادة غير مسبوقة في الإقبال على شراء المسكوكات الذهبية والأونصات والليرات الرشادي والإنجليزية، حيث ارتفعت وتيرة الشراء بنسبة 65%، مقارنة بالفترة التي سبقت قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية، وفق ما أفادت به نقابة تجار الحُلي والمجوهرات الأردنية لموقع الجزيرة نت.
وكشفت بيانات صادرة عن البنك المركزي الأردني أن احتياطيات المملكة من المعدن الأصفر سجلت ارتفاعا ملحوظا بقيمة 506 ملايين دينار (714 مليون دولار)، ليصل إجمالي الاحتياطي إلى نحو 4.763 مليارات دينار (6.72 مليارات دولار) في نهاية فبراير/شباط 2025.
وفي ظل حالة التقلب الاقتصادي وتراجع الثقة بعدد من أدوات الادخار التقليدية، اتجه العديد من الأردنيين إلى اقتناء "الليرات الذهبية" كخيار ادخاري موثوق، إلا أنهم واجهوا نقصا ملحوظا في توفر هذه المسكوكات داخل بعض الأسواق المحلية، سواء الرشادي منها أو الإنجليزية، نتيجة الإقبال المتزايد من قِبل المواطنين على شرائها.
من جانبه، صرّح نقيب أصحاب محلات الحلي والمجوهرات ربحي علان أن الارتفاعات المتتالية في أسعار الذهب فاقت توقعات المحللين والمتابعين. وقال في حديثه للجزيرة نت إن أسعار الذهب في الأردن وصلت إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة، الأمر الذي دفع غالبية المواطنين إلى العزوف عن بيع مدخراتهم من الذهب، إذ ترسّخت لديهم قناعة بأن الأسعار مرشحة لمزيد من الارتفاع في ظل المعطيات الدولية.
إعلانوأشار علان إلى أن الذهب يُعد -بلا شك- ملاذا آمنا لأي اقتصاد، موضحا أن ارتفاع الأسعار عالميا جاء نتيجة زيادة الطلب وتأثر الأسواق بالتوترات الجيوسياسية. وأضاف أن الولايات المتحدة تُعد من أبرز الفاعلين في تسعير الذهب، وقال "كلما ازدادت التوترات الاقتصادية، زادت وتيرة اللجوء إلى الذهب بوصفه ملاذا آمنا".
وأوضح علان أن السوق المحلية تتأثر مباشرة بحركة الأسعار العالمية، لكنها تتفاعل أيضا مع القوة الشرائية للمستهلك الأردني، والتي تأثرت سلبا مع هذا الارتفاع الكبير، ما أدى إلى تراجع الطلب على المصوغات التقليدية، في مقابل تزايد الطلب على المنتجات الاستثمارية من الذهب كالليرات والسبائك.
ولفت إلى أن الأسباب الاقتصادية والسياسية ليست وحدها التي تعزز الطلب على الذهب، بل إن التوجهات الدولية للبنوك المركزية تلعب دورا جوهريا، حيث يتجه العديد من الدول والمؤسسات إلى زيادة حيازتها من المعدن النفيس. وأضاف أن الكميات المعروضة في الأسواق المحلية أقل من حجم الطلب الفعلي، ما يجعل من المرجح استمرار ارتفاع الأسعار.
أداة إستراتيجية لتعزيز الاستقراروفي السياق ذاته، اعتبر الخبير الاقتصادي حسام عايش أن الذهب يمثل إحدى أبرز وسائل الادخار للدول، ويساهم في تعزيز الاحتياطات الإستراتيجية من العملات والمعادن الثمينة، الأمر الذي ينعكس إيجابا على استقرار الأنظمة المالية والنقدية.
وفي حديثه للجزيرة نت، نصح عايش الأردنيين بعدم التردد في شراء الذهب لمن يرغب بذلك، موضحا أنه لا أحد يستطيع الجزم باتجاهات الأسعار بدقة، سواء صعودا أو هبوطا. وأضاف أن البنك المركزي الأردني يتبنى سياسة واضحة في التعامل مع احتياطاته من الذهب، حيث يقوم بعمليات بيع وشراء مدروسة لتحقيق أقصى استفادة من تقلبات الأسواق، وبما يعزز من استقرار الاحتياطي العام.
وأشار عايش إلى أن الأردن يصدر حاليا كميات كبيرة من الذهب إلى عدة دول عربية وخليجية، في ظل ارتفاع الطلب العالمي، كما تتوجه الشركات المحلية لتسويق منتجاتها في أسواق خارجية لتعويض التراجع في المبيعات المحلية الناجم عن ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، خاصة فيما يتعلق بالذهب المخصص للزينة.
وفي سياق متصل، يشهد قطاع صناعة الذهب في الأردن تطورا لافتا، تمثل في افتتاح أول مصفاة وطنية لتنقية الذهب في البلاد، ما يعزز قدرة المملكة على تصدير منتجاتها إلى 54 دولة حول العالم.
إعلانوقد تم تجهيز المصفاة بأحدث التقنيات، ما يمكنها من تحويل سبائك الذهب من عيارات 14 و18 و21 قيراطا إلى ذهب نقي من عيار 999.9، فضلا عن القدرة على تصنيع قطع مجوهرات عالية الجودة انطلاقا من المواد الخام.
وعلى صعيد الأسواق العالمية، سجلت أسعار الذهب ارتفاعا طفيفا خلال تعاملات اليوم الجمعة، مدفوعةً بإقبال المستثمرين على الشراء، عقب انخفاض حاد شهدته الجلسة السابقة، بينما تتوجه الأنظار إلى المحادثات التجارية المرتقبة بين الولايات المتحدة والصين مطلع الأسبوع المقبل، والتي قد تؤثر بدورها على حركة الأسواق وتوجهات المستثمرين.
ملاذ آمن في ظل النزاعات الاقتصاديةوعلى نطاق أوسع، تشهد الأسواق العربية حراكا نشطا في اتجاه شراء الذهب، باعتباره ملاذا آمنا في أوقات الأزمات. ويأتي هذا التوجه وسط قفزات قياسية في أسعار المعدن الأصفر على مستوى العالم، وذلك نتيجة لتصاعد الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فضلا عن التوتر القائم بينه وبين رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول.