قضت المحكمة الإدارية، في مدينة الدار البيضاء، بداية الأسبوع الجاري، بعدم الاختصاص كقاض للمستعجلات للبت في الطلب الذي رفعته عائلة المانوزي بوقف هدم منزلهم التاريخي، كما قضت المحكمة بتحميل رافع الدعوى الصائر.

ويأتي هذا الحكم، بعد خمس جلسات، في مواجهة عامل مقاطعة الدار البيضاء آنفا، ورئيسة المقاطعة المعنية، بالإضافة إلى أطراف أخرى مثل ولاية الدار البيضاء سطات.

وانتقد عبد الكريم المنوزي اعتماد وثيقة  « إدارية مجهولة الهوية وغير مستوفية للشروط القانونية  وقال: « توصلنا بورقة مكتوبة بدون أي توقيع تفيد بضرورة إفراغ المنزل لأنه ٱيل للسقوط ».

وشدد المنوزي على أن المنزل يتمتع بوضعية معمارية سليمة ويعد جزءا من الذاكرة، مستعرضًا خبرة مضادة، تؤكد متانته وقدرته على الصمود لعقود طويلة، نافيا بذلك ما ورد في الوثيقة التي تصنفه ضمن المنازل الآيلة للسقوط.

وأكد المنوزي  أن عائلته لا تعارض مشروع المحج الملكي وتطوير المنطقة، لكنه طالب بتنفيذ المشروع وفق مبادئ الحكامة والعدالة والإنصاف، بعيدًا عن أي تعسف، أو ضرر نفسي. وأشار إلى محاولات للقاء مسؤولين محليين لمناقشة الأمر، من بينهم رئيسة مقاطعة سيدي بليوط وممثلين للإدارة الترابية لكن دون جدوى.

المنوزي: سيرة مقاوم ومناضل

علي المنوزي (1913 – 27 فبراير 2014) كان مناضلاً ومقاوماً مغربياً بارزاً في الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي، وساهم بشكل فعال في النضال من أجل استقلال المغرب. وُلد في منطقة أمنوز بتافراوت، وانتقل في الثلاثينيات إلى الدار البيضاء حيث انخرط في الحركة الوطنية والمقاومة المسلحة.​

انضم المنوزي إلى حزب الاستقلال، ثم إلى الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وبعدها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث لعب دورًا هامًا في تعبئة وتوعية الجماهير ضد الاستعمار. كما كان عضواً في المجلس البلدي للدار البيضاء، حيث سعى لتحسين أوضاع المواطنين والدفاع عن حقوقهم.​

عانى المنوزي وأفراد عائلته من القمع بسبب نشاطهم النضالي؛ فقد تم اختطاف ابنه الحسين المنوزي في 29 أكتوبر 1972 من تونس ونُقل إلى المغرب، ولا يزال مصيره مجهولاً. كما تعرض شقيقه إبراهيم المنوزي للإعدام خارج نطاق القضاء. ورغم هذه المحن، استمر علي المنوزي في نضاله من أجل الحقيقة والعدالة، مطالباً بالكشف عن مصير ابنه وباقي المختطفين.​

توفي علي المنوزي في 27 فبراير 2014 عن عمر يناهز 100 عام، تاركاً وراءه إرثاً نضالياً حافلاً في سبيل استقلال المغرب والدفاع عن حقوق الإنسان.​

كلمات دلالية الدار البيضاء المحكمة الإدارية عائلة المانوزي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الدار البيضاء المحكمة الإدارية الدار البیضاء

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يختطفون 3 شبان بعد مداهمة منزلهم شرقي تعز

اختطفت جماعة الحوثي، 3 شبان، بعد مداهمة منزلهم في إحدى البلدات بمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن.

 

وقالت مصادر محلية إن مسلحي جماعة الحوثي اختطفوا 3 شبان من قرية "أَخرق" في عزلة الشرمان بمديرية ماوية شرقي محافظة تعز.

 

وأضافت المصادر أن عناصر الحوثي اقتحموا منزل المواطن "خالد قائد العزب" واعتدوا على النساء فيه، واختطفوا ثلاثة من أبنائه.

 

وبحسب المصادر، فإن المختطفين هم محمد خالد قائد العزب وشقيقه إبراهيم وعبدالواحد، وقد أفرجت عن الأخيرين في وقت لاحق، وأبقت على الأخ الأكبر "محمد" في أحد سجونها شرقي تعز.


مقالات مشابهة

  • الحوثيون يختطفون 3 شبان بعد مداهمة منزلهم شرقي تعز
  • سرقة حاسوبين من المركز الصحي المسيرة بالدار البيضاء بعد أيام من تهيئته
  • المغرب يطلق حملة إغاثية لفائدة 1000 عائلة نازحة بقطاع غزة
  • خبير قانوني :تعيين رئيس وأعضاء المحكمة الاتحادية من صلاحيات مجلس القضاء الأعلى
  • عمال مصفاة "سامير" يحتجون أمام المحكمة التجارية بالدار البيضاء
  • طائرة مغربية تعود إلى الدار البيضاء بعد إغلاق قطر لمجالها الجوي بسبب الصواريخ الإيرانية
  • أربعة جوائز لثلاث أفلام بمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي
  • استقالة جماعية لأعضاء المحكمة العليا بالعراق.. ما علاقة الكويت؟
  • جمعية محبي الرياضة للتنمية الاجتماعية تواصل ترسيخ ثقافة الرياضة في الدار البيضاء
  • محامي عائلة هلهل يرفض اعتذار محمد رمضان ويطالب بحذف اسم العائلة من أغنية أنا مافيا