لجريدة عمان:
2025-06-25@15:59:37 GMT

الفقهاء والأدب

تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT

دعتني الفتاوى والآراء المتكرّرة نكرانًا لما ينتج من مظاهر الأدب أحيانًا إلى التفكّر فـي الصّلة التي ربطت فقهاءنا بالأدب عبر التاريخ العربيّ الإسلاميّ، وبلغتُ نتيجة تُقيم قطيعةً بين حاضر الفقه صمْتًا أو نُكرانًا ورفضًا لأغلب ظواهر الأدب، وقديم الفقه بيانًا وتلقيًّا حسنا للأدب.

لقد لفت انتباهي وأنا أبحث عن أوليِّة الكتابة الروائيّة فـي عدد من المناطق العربيّة تدخُّل جميل للفقيه والعالم الجليل ومفتي الديار التونسية محمد الفاضل بن عاشور الابن البارّ لأبيه محمد الطاهر بن عاشور صاحب التفسير العظيم «التحرير والتنوير»، فـي وسْمِ عملٍ روائيّ أوّل فـي البلاد التونسيّة وإبداء الرأي فـيه، وبيان منزلته الفنيّة والتاريخيّة، ففـي تونس يُعَدُّ صالح السويسي القيرواني فاتق الرواية وبادئها وواضع حجر أساسها، وفـي أمره -كما فـي كلّ البلاد العربيّة- خلافٌ فـي التأسيس، بين من يرى الأساس الأوّل ماثل فـي الأسبقيّة التاريخيّة، ومن يرى الأساس الأوّل فـي البروز الفنيّ، وبعيدًا عن هذا الجدل، فإنَّ قولاً للفقهاء فـي أمرِ البدايات ظاهرٌ، بل إنّ الأمر ليتعدَّى الموقف الفقهيّ إلى النظر الفنيّ فـي روايةٍ فـيها جدلٌ وهي رواية «هيفاء وسراج الليل»ـ التي نعتَها شيخنا الجليل بقوله: «إذ نوَّهت الصّحافة فـي سنة 1324 هـ بأنّ شاعر القيروان قد ألَّف رواية انتقادية سمّاها (الهيفاء وسراج الليل)، فكانت أوّل رواية ظهرت فـي تاريخ الأدب العربيّ فـي تونس، وهي وإن كانت مُقامة على هيكل القصَّة البسيطة، ضعيفة العقدة الروائيّة إلاّ أنّ أوليَّتها من جهة،

وابتناءها على فكرة الإصلاح من جهة أخرى يمكِّن لها منزلة مهمّة من تاريخ الفكر ونهضة الأدب»، وللشيخ مواقف وأقوال وكتب ومقالات فـي الأدب جمَّة، وهذا الأمر لا يُخرجه عن مساره الفقهي ولا يجعله فريد ملَّته ولا وحيد فئته، وإنّما كان فـي تناغمٍ تامٍّ مع الفقهاء الذين كان الأدب سبيلهم وأداتهم، وبه يُقيمون فكرَهم ويُقوِّمون أمزجتهم، فكذا كان والده الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، مؤلِّفا فـي «الإنشاء والخطابة»، ومحقِّقًا وشارحًا لدواوين الشعراء، وهو من الأوائل الذين أوردوا قصيدة المتجرّدة تامَّة دون أن ينقص منها ما يُمكن أن «يعيب حياء القارئ» فـي شرحه لديوان النابغة الذبياني، وهذا الأمر يقودني إلى البدايات الأولى، إلى الإسلام الأوَّل، الذي لم يكن فـيه الفقيه يخشى من نصٍّ، من أدبٍ، من بيتِ شعر، أو من قصص قاصٍّ؛ لأنّه يُدرِك المقام الذي فـيه تخلَق، يُعيدني إلى ابن عبّاس المحدِّثُ وراوية القرآن الكريم، وله مع عمر بن أبي ربيعة موقفٌ يُظهر هذه الصِّلة العميقة، الجذريّة بين الفقهاء والأدب، إذ دخل عليه عمر بن أبي ربيعة مجلسه والناس يستفتونه، ويطلبون علم الديّن منه، أقبل عليه عمر فـي تمام زينته فـي ثوبين مصبوغين مورّدين،

فإذا بابن عبّاس يقطع حديث الفقه وينصرف إلى الشاعر يطلبُ منه شعرا، فـينشده عمر «أمن آل نعم أنت غاد فمبكر/ غداة غد أم رائح فمهجّر، حتى أتى على آخر القصيدة، فأقبل عليه نافع بن الأزرق فقال له: الله يا ابن عباس! إنا نضرب إليك أكباد الإبل من أقاصي البلاد، نسألك عن الحلال والحرام، فتتثاقل عنَّا، ويأتيك غلام مترف من مترفـي قريش فـينشدك: رأت رجلا أمّا إذا الشمس عارضت/ فـيخزى وأما بالعشيّ فـيخسر.

فقال ابن عباس: ليس هكذا قال. قال نافع: فكيف؟ قال: رأت رجلا أما إذا الشمس عارضت/ فـيضحى وأما بالعشيّ فـيخصر. قال نافع: ما أراك إلا وقد حفظت البيت؟ قال: نعم، وإن شئت أن أنشدك القصيدة أنشدتك إياها. قال: فإني أشاء. فأنشده القصيدة حتى أتى على آخرها، وما سمعها قط إلا تلك المرة صفحا»، وفـي رواية أخرى أنّه أنشدها من أوّلها إلى آخرها، ومن آخرها إلى أوَّلها.

هذا يقودني فـي رحلة التاريخ إلى أسماءٍ عددٍ يعسُر الوقوف على آثارها وأعمالها، لعلّ أبرزها الزبير بن بكّار الفقيه والقاضي والراوية، الذي جمع أشعار عمر بن أبي ربيعة وأخباره، وروى ذلك لطلبته وبرَّزهم لرواية هذه الأشعار.

هذا وجهٌ من أبوابِ وجوهٍ لا حصْرَ لها ولا عدُّ أقبل فـيها الفقهاء على الأدب دون اعتبارٍ للصدق والكذب أو الصفاء والكدر لأنّهم كانوا على درايةٍ تامّة بأنّ الأدب تمثيلٌ جميلٌ للمعاني، وقول يتمثّل الفعل ولا يؤدّيه، وتخييل يبني عوالم مادّتها اللّغة.

وأختم قوْلي بنقطتين الأولى من التاريخ والثانية من واقع الحال، فأمَّا التاريخ فإنّه يُظْهِرُ لنا أنَّ أغلب نقّاد الأدب من شيوخ الفقه، وعلى رأسهم عبد القاهر الجرجاني الذي ما زالت كتبه وتصانيفه تكشف لنا من النقد والبلاغة ما لا يخطر على ذهنٍ، وقد سار فـي مسار إظْهار دلائل إعجاز القرآن الكريم، فتوسَّط بالشعر قولاً مبينًا وأساسًا مكينًا لحُسْن القول، وفـيه يبدو «النظْمُ» الذي يعلو أو يخبو، وأمَّا واقع الحال، فقد تسنّى لي فـي مرحلةٍ من مراحل حياتي أن أجالس بعضًا من شيوخ الزيتونة كبار السنّ، فوجدتُ لديهم حلقةً من الأدب لا مثيل لها، وروايةً للشعر والنثر لا تُسايَر، وكانوا فـيما يحفظونه من شعر لا يُمايزون بين التقيّ والشقيّ، بين الوفـيِّ والرديِّ، بين الرضيّ والعصيّ، وإنّما يُمايزون بين من له فـي الأدب باعٌ وذراع وخليّ الوفاض.

فمتى نرى فقهاءنَا يُخبروننا آراءهم فـي الرواية والقصة والشعر وأعمالِ الأدب المختلفة ودرايتهم بحركة الأدب والمسرح والسينما، دون نكران أو هجران، ودون تجريم أو تحريم، ويسيرون على سيرة أوائلهم!

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي

تظل التعبيرية في الأدب على اختلاف المكان والزمان تشكل نزعة شمولية صارخة تطمح إلى الكشف بطريقة درامية ومؤثرة عن معاناة الإنسان المعاصر، وتنعكس آثارها على النتاج الأدبي بشتى أنواعه، وتمتد لتشمل الفنون الأخرى كالرقص والرسم والموسيقى.

والتعبيرية بمعناها اللغوي تعني تصوير ما يعتمل في النفس الإنسانية من مشاعر محيطة، وإحساسات مقهورة واعية وغير واعية، يتضح من خلالها جوهر الإنسان وحقيقة ذاته الحية بأنماطها الغريزية والخلقية، ولا يعني ميلنا إلى التفسير اللغوي المبسط للتعبيرية أنها نزعة انطوائية مرتدة إلى الداخل، وإنما هي من أرحب الحركات الفنية استيعاباً لأعباء الأنا الجماعية، واستقطاباً لما يحيط بها من إرهاصات وتحديات يجتمع على تجسيد انعكاساتها أكثر من كاتب وفنان.

التعبيرية أواخر القرن الـ19 دعوة للاهتمام باختزانات النفس الاجتماعية والسياسية (الذكاء الاصطناعي-الجزيرة) نشأة التعبيرية ومصادرها الفكرية

ولتوضيح هذه الظاهرة المرحلية الغامضة في الأدب العالمي، لا نجد أنسب من هذه الفقرة التي يسوقها الدكتور عبد الغفار مكاوي على لسان الناقد "هرمان بار" الذي كان من أبرز المعاصرين للحركة التعبيرية ومن أكثر الداعين لها حماساً، بقول بار "الإنسان في هذه الفترة يصرخ بحثاً عن نفسه، والعصر كله أصبح صرخة واحدة تنطق بالمحنة، والفن كذلك يصرخ معه ويطلق صيحته في أعماق الظلام، يستغيث يستنجد بالروح" وهذه هي التعبيرية.

لقد اختلف النقاد ومؤرخو الأدب في تحديد مكان نشأة التعبيرية وزمانها كحركة فنية قائمة بذاتها، إلا أن معظمهم يقر بأن ألمانيا هي المنبع الأول لهذا النهج الفكري الوجداني الصارخ، والذي يرفض جميع المعالجات السطحية لخلفية القضايا الإنسانية ومكوناتها الداخلية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2التشادي روزي جدي: الروایة العربية طریقة للاحتجاج ضد استعمار أفريقياlist 2 of 2“أسرار خزنة” ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولوجياend of list

فبعد أن ظهرت نظريات فرويد ونضجت تجاربه في ميدان التحليل النفسي، أخذ نفر من الكتاب الساخطين يلتقطون باهتمام لاهف هذه الاستكشافات الباطنية ليوظفوها في كتاباتهم، كما أخذوا يغوصون في أعماق النفس البشرية، ويحيلون انطباعاتهم المضطربة والمتوترة إلى صرخات واحتجاجات معبرة تتصدى بعنف لانجراف الحضارة التكنولوجية المادية، هذه الحضارة التي أحالت القيم والمثل الأخلاقية إلى أرقام ومعادلات مدرجة في جداول الربح والخسارة من وجهة نظر الأفكار النفعية.

إعلان

وبهذا فقد ظهرت التعبيرية أواخر القرن الـ19 دعوة إلى الاهتمام باختزانات النفس الاجتماعية والسياسية، ثم تحددت هذه الحركة بشكل أقوى وأعم في الربع الأول من القرن العشرين، حيث اندفع المزيد من الشباب الألمان ما بين 1915 و1925 ليرفعوا أصواتهم عالياً، وليحشدوا صيحاتهم التعبيرية في جو دخاني فاسد زاخر بالصراعات القومية الطاحنة، والتيارات المادية الضاغطة، والويلات الناجمة عن الحرب العالمية الأولى.

فرانز كافكا كان على اتصال وثيق بالروائيين التعبيريين (غيتي) التعبيرية في الشعر والرواية والقصة القصيرة

ففي مجال الشعر ظهرت في ألمانيا 3 أصوات شابة جعلت من القصيدة لوحة صارخة الألوان، متسمة بالإيحاء، مليئة بالاحتجاج على زخمة الواقع، غنية بالشوق إلى عالم يوتوبي جديد يتسم بالمثالية والنقاء المنشود.

وتتمثل هذه الأصوات البارزة في أشعار كل من "جورج هايم" و"جورج تراكل" و"جو تغريدبن" ونكتفي في هذه العجالة أن نورد مقطعاً من قصيدة "هايم" قام بترجمتها ملكاوي في كتابه "التعبيرية" وذلك للتدليل على طبيعة الشعر التعبيري في مقطع يصف فيه الشاعر آلهة الحرب في الطغيان والجبروت، فيقول:

"نهض من رقاده
من طال نومه
نهض من الأقباء المنخفضة العميقة
يقف في الشفق ضخماً ومجهولاً
يسحق القمر في اليد السوداء"

أما في مجال الرواية والقصة القصيرة، فمع أن الإبداع التعبيري كان أقل أثراً من غيره وأبطأ نظراً لما تحتاجه طبيعة العمل القصصي من أناة وتدبر، ومع ذلك فقد برز في هذا الميدان عدد لا بأس به من كتاب القصة بتقدمهم كل من "ألفريد دوبلين" و"كاريل آينشتاين" و"فرانز كافكا" الذي كان على اتصال وثيق بالروائيين التعبيريين، بالإضافة إلى "روبروت موزيل" و"توماس مان".

المسرح التعبيري

أما على صعيد المسرح، فقد كانت الحركة التعبيرية أكثر بروزاً وتبلوراً، حيث أعلن رواد المسرح التعبيري ثورتهم على الدراما الكلاسيكية المقتدية بكل من "ليسنج" و"غوته" و"شيلر" كما رفضوا المذهب الطبيعي المتمثل في المنهج الواقعي عند "إبسن".

وإن كان للتعبيريين دور ظاهر في حقل الشعر والقصة، فإن دورهم على خشبة المسرح كان أعظم أثراً في بث روح الحيوية والإثارة في طبيعة الأداء المسرحي الذي طالما سيطرت عليه الرتابة المملة، والقيود التقليدية المتحكمة في التأليف والإخراج، فجاء حصاد الكتاب التعبيريين في حقل الدراما فائضاً بكل دفعات الاحتجاج المنتصرة لإرادة النفس الإنسانية، ولمعاناته العاطفية والذهنية.

ولم يبدأ هؤلاء المسرحيون المجددون من الفراغ، فقد وجدوا في أعمال الكاتب المسرحي "جورج بوشنر" ما يغذي طموحهم كما وجدوا في إنتاج "سترند برغ" و"فرانك ديكند" الكثير من الصراعات الداخلية والاتجاهات التحليلية الزاخرة بالرموز التعبيرية والمونولجات المتعددة الطويلة.

وقد جاءت المسرحية التعبيرية مستمدة من دوي الحرب وصخب التقدم التكنولوجي وحمى التعصبات القومية المتصاعدة، ومن الطبيعي أن يتميز هذا اللون من المسرحيات بالرفض الصارخ والتمرد على الواقع المعاش، والحنين الجارف إلى عالم هادئ جديد يستعيد فيه الإنسان جوهره المفقود.

إن قراءة أولية لبعض المسرحيات التعبيرية تجعلنا نتوصل إلى أن المسرحية التعبيرية قد تشكلت على خشبة المسرح بسمات فنية جديدة تقوم على التجريب، وبوسعنا أن نلمس هذا التجديد والتجريب في بعض المسرحيات التي تركها "بروتولد برخت" لعشاق المسرح التعبيري رغم انشغاله بالشعر الملحمي والمسرح الذهني، وهي "طبول الليل" و"أحراش المدن" و"القروش الثلاثة".

إعلان

كما يشير الدكتور مكاوي -في دراسته للمسرح التعبيري في ألمانيا- إلى أن المسرحية الثلاثية "غاز" للكاتب "جورج كايزر" تعتبر نموذجاً فريداً للمسرحية التعبيرية الغنية بالمواقف المتصارعة والإيحاءات العميقة الموحية.

وفي كتابه "أشهر المذاهب المسرحية" يتعرض الناقد دريني خشبة لأبرز السمات الفنية التي تمتاز بها المسرحية التعبيرية عن غيرها، ويهمنا أن نزاوج بهذا الصدد بين ما أورده خشبة وبين ما تكوَّن لدينا من انطباعات واستنتاجات قرائية لنماذج من المسرح التعبيري على صعيد العمل الدرامي الذي أصبح في مقدمة الفنون الأدبية.

في المسرحية التعبيرية يستريح البطل لالتقاط الأنفاس ثم يواصل السير في طريق الخلاص (الجزيرة) السمات الفنية للمسرحية التعبيرية

تدور أحداث المسرحية التعبيرية عادة حول شخصية محورية تحمل في ذاتها مشكلة تنعكس آثارها السيكولوجية على حركات البطل ومنطوقاته. أما بقية الشخصيات فهي بعيدة عن الضوء متحركة في الظل، وإذا ظهرت فهي تظهر ظهوراً جانبياً، يأتي مساعداً لدور الشخصية المحورية وخادماً للفكرة العامة.

وفي المسرحية التعبيرية يستريح البطل لالتقاط الأنفاس، ومن ثم يواصل الحركة في الطريق المرسومة والمؤدية إلى الخلاص من الأزمة الحادة والتي يكون البطل المحوري قد طرح أبعادها على الجمهور منذ البداية، وبشكل عاطفي مثير يهدف إلى إيجاد الاندماج بين المسرح والجمهور.

ولا يعني هذا أن المسرحية التعبيرية -لدى محاولاتها لامتلاك وجدان الجمهور- تعتمد على بهرجة شكلية أو تصنُّع ميلو درامي في الأداء، وإنما تأتي بطبيعتها مشحونة بالصرخات العميقة المتزنة والإيماءات الصادقة المصحوبة بإيقاع معبر إلى جانب الحيل المسرحية والأقنعة والتحولات الضوئية من جانب إلى آخر، حيث يشكل عنصر الإضاءة ركيزة أساسية في إخراج المسرحية التعبيرية، فيتعاون كل من المؤلف والمخرج ومهندس الإضاءة على تسليط الأضواء على البطل المحوري، وذلك بما يتناسب مع الحالة النفسية التي يمر بها، فنرى المشاهد حافلة بالإنارة والتعتيم، ورسم الخيالات والظلال والأشباح، حيث يساعد ذلك كله في الإيحاء بأسرار النفس وخلجاتها المكبوتة.

وفي معرض التمرد الحر على الكلاسيكية الرتيبة، ونتيجة للاحتجاج الشامل على المدرستين الطبيعية والرمزية الغامضة، لم يكن كتاب المسرح التعبيري في حاجة إلى شخصيات فردية خاصة وتقديمها بأسمائها المحددة وبصورتها الطبيعية، ولذلك نراهم قد مالوا إلى رسم الصورة النموذج للشخصية، واكتفوا بإسداء الألقاب عليها كالأب والابن والرجل والشبح والرئيس وهكذا.

مقالات مشابهة

  • خطاب المفتتح والخاتمة قراءة في رواية «الروع»
  • قصة رواية بلغت العشرين
  • بدء تصوير مسلسل «في رواية أحدهم» لـ محمد فراج وزينة
  • بطولة محمد فراج.. ماندو العدل يبدأ تصوير مسلسل رواية أحدهم ورد وشوكولاتة
  • هيئة الكتاب تصدر رواية «جبل الشوع» لـ زهران القاسمي
  • التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
  • حكم نسيان سجود التلاوة في الصلاة.. دار الإفتاء تجيب
  • "ألف ليلة وليلة".. بين الحُب والأدب والسياسة
  • هل عدم الخشوع في الصلاة يبطلها ويجب إعادتها؟ اعرف آراء الفقهاء
  • هل يجوز الصلاة بالفانلة الحمالات بسبب الحر؟ اعرف آراء الفقهاء