صحف عالمية: الحقيقة أول ضحايا الحرب والعالم مصدوم من صور غزة
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
تناولت صحف ومواقع عالمية أبرز تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة، وخاصة اغتيال الصحفيين وسياسة التجويع المستمرة في القطاع، والمظاهرات العالمية المناوئة للحرب وما يصاحبها من عمليات قمع من طرف بعض الحكومات الغربية.
وجاء في افتتاحية صحيفة الإندبندنت البريطانية أن "إسرائيل تقتل الصحفيين لخنق حرية التعبير، والحقيقة، كما يُقال، هي أول ضحايا الحرب".
ومنعت إسرائيل بشكل غير مسبوق الصحفيين الدوليين -تضيف الافتتاحية- من تغطية الصراع في قطاع غزة، و"النتيجة هي أن إسرائيل تُتهم بارتكاب جرائم حرب من طرف المحكمة الجنائية الدولية"، وأصبح مصطلح "إبادة جماعية" يُستخدم بشكل متزايد ضدها، في ما يتعلق بحرمان سكان غزة من الغذاء والدواء، تقول الافتتاحية.
وقالت مديرة الأبحاث في منتدى السياسات الإسرائيلي، شيرا إيفرون في مقال لها بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إن صور أطفال غزة وهم يتضورون جوعا حازت اهتمام العالم، لكنّ الرواية مختلفة داخل إسرائيل إذ يجري التركيز على قضايا أخرى.
وأضافت أن "إسرائيل مطالبة بتغيير نهجها لأنها المسؤولة عن إحداث هذه الأزمة، واستمرار تجاهلها المتعمد سيؤدي إلى تفاقم الضررِ في غزة وتطرف الفلسطينيين لأجيال قادمة، وزيادة عزلة إسرائيل إقليميا ودوليا".
تكميم الأفواهومن جهة أخرى، رأى وزير الخارجية الأميركي السابق أنتوني بلينكن في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أن قرار فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول "صائب أخلاقيا ويعكس إجماعا عالميا"، زاعما أن الاعتراف غير المشروط بفلسطين لن يُسفر عن دولة فلسطينية أو يُنهي المعاناة في غزة.
ويشترط بلينكن أن "يقترن الاعتراف بدولة فلسطينية بضمانات أمنية لإسرائيل".
وندد الكاتب آندي بيكيت، في مقال له بصحيفة الغارديان البريطانية بتعامل الحكومة البريطانية القاسي مع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، وقال إن قمع الحركات الاحتجاجية والاعتقالات الجماعية في لندن تُظهر توجها خطِرا نحو تكميم الأفواه.
إعلانوأشار الكاتب إلى أن "هناك ازدواجية في التعامل حيث تُقمع الاحتجاجات السلمية في الغرب، ويغض الطرف عن المجازر الوحشية في غزة، ما يُظهر انحيازا سياسيا وأخلاقيا فاضحا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات
إقرأ أيضاً:
ألبانيزي: “إسرائيل” تقتل الصحفيين بوقاحة وروايتها لم تعد تقنع شعوب العالم
#سواليف
قالت المفوضة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة #فرانشيسكا_ألبانيزي إن العالم أخفق في التزاماته تجاه #حماية_الصحفيين و #الأطباء والمدنيين في قطاع #غزة، مشيرة إلى أن الرواية الإسرائيلية القديمة لم تعد صالحة لإقناع الناس حول العالم بأن #الفلسطينيين كلهم إرهابيون.
وأكدت ألبانيزي، خلال تصريحات صحفية أمس الاثنين، أن ” #إسرائيل ” تقتل #الصحفيين بطريقة وقحة بزعم أنهم ينتمون لحركة المقاومة الإسلامية ” #حماس “، بدلا من أن توفر الحماية لهم حتى يتمكنوا من القيام بعملهم.
ولا تقف “إسرائيل” عند تعمد #قتل الصحفيين، بل جعلت المدنيين كلهم أهدافا لآلتها العسكرية وخصوصا النساء والأطفال الذين يمثلون 75% من ضحايا هذه الحرب، في حين كانوا يمثلون 5% من ضحايا الحرب العالمية، كما تقول ألبانيزي.
مقالات ذات صلة الطاقة .. تعاونوا بتقليل استهلاك الكهرباء بين 6-9 مساء 2025/08/12ومع ذلك، لم تعد الرواية الإسرائيلية القديمة، التي كانت تعدّ الفلسطينيين كلهم إرهابيين، صالحة لإقناع شعوب العالم بقبول ما يحدث لهم، وفق ألبانيزي التي قالت إن الشعوب استفاقت من غفلتها وأخذت زمام الأمور بدلا من الحكومات التي لا تفعل ما يجب عليها فعله.
ووفقا للمسؤولية الأممية، فإن هذا التحول العالمي تجاه الموقف من فلسطين يتجلى في حركة المقاطعة الواسعة لكل ما هو إسرائيلي، وهو الموقف نفسه الذي حدث مع نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وأدى لتفكيكه.
لكن هذا الموقف الشعبي لن يكون قادرا على وقف الحرب ما لم تتدخل الدول وتفرض العقوبات على “إسرائيل” وترسل سفنها محملة بالغذاء والدواء لكسر الحصار المفروض على غزة، كما تقول ألبانيزي.
وترى المسؤولة الأممية أن على دول البحر المتوسط وخصوصا العربية منها كسر هذا الحصار والانضمام للقضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد “إسرائيل” لإجبارها على وقف الإبادة الجماعية التي تمارسها ضد الفلسطينيين.
ولا تستبعد ألبانيزي أن يتمكن الضغط الشعبي العالمي من وقف هذه الحرب كما سبق أن أوقف الإبادة الجماعية في رواندا والتي راح ضحيتها 800 ألف مدني من “التوتسي” أمام عين الأمم المتحدة.
وتكمن المشكلة الحقيقية -وفق ألبانيزي- في أن العالم عامة والدول العربية خاصة لا تلتزم الصمت فقط تجاه ما تقوم به “إسرائيل”، بل تسمح بحدوثه حيث لم ينضم سوى بلدين عربيين اثنين فقط إلى القضية المرفوعة أمام المحكمة الجنائية الدولية.
كما أن التحرك العالمي للاعتراف بدولة فلسطين “ليس كافيا لأن على الدول إرسال سفنها وعناصرها لكسر الحصار المفروض على غزة”، كما تقول ألبانيزي.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 214 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.