أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستوقف الغارات على الحوثيين في اليمن، بعد أن أبلغ الحوثيون واشنطن بأنهم لا يريدون القتال بعد الآن.

واشنطن توقف الضربات ضد الحوثيين باتفاق بوساطة عمانيةواشنطن توقف الضربات ضد الحوثيين باتفاق بوساطة عمانية

وجاء وقف العمليات العسكرية نتيجة محادثات جرت الأسبوع الماضي بين الجانب الأمريكي والحوثيين، بوساطة نشطة من سلطنة عُمان، قادها مبعوث واشنطن الخاص ستيف ويتكوف، في إطار مساعٍ دبلوماسية لخفض التصعيد.

الخارجية العُمانية تعلن رسميًا التوصل إلى اتفاق

وأعلنت وزارة الخارجية العُمانية، يوم الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق هدنة بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين، مؤكدة أن الجهود التي بذلتها السلطنة مؤخرًا عبر قنوات التواصل المباشر، أسفرت عن اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين الطرفين.

ضمان لحرية الملاحة وإنهاء للهجمات المتبادلة

ووفقًا لبيان صادر عن الناطق باسم الخارجية العُمانية، فإن الاتفاق ينص بوضوح على التوقف الكامل عن استهداف أي من الطرفين للآخر، بما يشمل الهجمات على السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وهو ما اعتبر خطوة مهمة نحو حماية حرية الملاحة البحرية وتسهيل حركة التجارة الدولية.

مسؤول يمني: الحوثيون يقدمون خدمة مجانية لإسرائيل (فيديو) جون بولتون: ترامب "فوضوي" في إدارة الأمن القومي وقراراته أضعفت موقف أمريكا عُمان تشيد بالطرفين وتبدي تفاؤلًا بشأن مستقبل المنطقة

وقد أعربت سلطنة عُمان عن امتنانها للطرفين على النهج الإيجابي والبناء الذي تبنياه للوصول إلى هذه النتيجة، مشيرة إلى أن هذا التفاهم قد يمهد الطريق لمعالجة أوسع لمجمل الملفات العالقة في المنطقة، بما يخدم السلام والاستقرار الإقليمي.

ترامب يؤكد التوقف ويعلن: الحوثيون لا يريدون القتال بعد الآن

من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها من المكتب البيضاوي خلال لقائه برئيس الوزراء الكندي مارك كارني، أن بلاده قررت وقف الضربات الجوية، بعد أن أبلغ الحوثيون واشنطن برغبتهم في إنهاء القتال. 

وأضاف: "سنحترم رغبتهم... يقولون إنهم لن يستهدفوا السفن مجددًا، ونحن سنوقف الغارات".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: واشنطن الرئيس الأمريكي

إقرأ أيضاً:

الخارجية الإيرانية: منشآتنا النووية تعرضت لأضرار جسيمة

البلاد (طهران)

في تطور لافت على صعيد الأزمة النووية المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أمس (الأربعاء) أن منشآتها النووية “تضررت بشدة” جراء الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة. هذا الإعلان جاء ليتماشى جزئياً مع تصريحات الإدارة الأمريكية، التي شددت على نجاح الهجوم، رغم تباين التقديرات الاستخباراتية حول مدى فاعلية تلك الضربات.
وكانت تقارير استخباراتية أمريكية أولية قد أثارت جدلاً واسعاً، بعد أن أشارت إلى أن الضربات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية لم تدمرها بالكامل، كما روّجت واشنطن، بل أدت إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني لفترة مؤقتة لا تتجاوز بضعة أشهر.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في تصريحات نشرتها صحيفة “بوليتيكو”: إن الضربة وجهت أضراراً كبيرة وجوهرية للبنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني، وأكد أن إيران باتت اليوم أبعد ما تكون عن امتلاك سلاح نووي مقارنة بما كانت عليه قبل تنفيذ الضربة.
ورغم هذه التصريحات المتفائلة، فإن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA) أصدرت تقييماً أولياً يذهب في اتجاه مغاير؛ إذ أشارت إلى أن الضربات لم تُلحق دماراً واسعاً في منشآت فوردو ونطنز وأصفهان كما زُعم، بل أدت فقط إلى إبطاء البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر. هذا التقرير أثار ردود فعل حادة من الإدارة الأمريكية، حيث وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، هذه المعلومات بأنها “غير دقيقة ومضللة”، مشككة في كيفية تسرب تقارير استخباراتية يفترض أنها سرية إلى وسائل الإعلام.
على الجانب الإيراني، قللت السلطات مراراً من حجم الخسائر، فقد أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن بلاده كانت قد أعدّت خططاً مسبقة لمواجهة مثل هذه الهجمات، وأن هناك ترتيبات جارية لإصلاح الأضرار واستعادة عمل المنشآت المتضررة في أقرب وقت ممكن.
إلى ذلك، نقلت مصادر إيرانية رفيعة أن جزءاً كبيراً من مخزون اليورانيوم العالي التخصيب بنسبة 60 % -وهو المخزون الذي يقترب من عتبة إنتاج السلاح النووي- تم نقله إلى مواقع آمنة قبل تنفيذ الهجمات الأمريكية.
في سياق الإجراءات الاحترازية، أعلنت السلطات الإيرانية استمرار إغلاق المجال الجوي حتى صباح الخميس كإجراء وقائي عقب الضربات الأخيرة.
وتتباين التصريحات الأمريكية والإيرانية وحتى تقييمات الأجهزة الاستخباراتية حول مدى تأثير الضربة العسكرية الأخيرة على البرنامج النووي الإيراني، ما يعكس حالة من الضبابية حول النتائج الفعلية لهذا الهجوم وما إذا كان قد أحدث تحولاً إستراتيجياً في الملف النووي الإيراني، أم مجرد تأخير مؤقت.

مقالات مشابهة

  • الكونغو ورواندا توقعان اتفاق سلام بوساطة أمريكية
  • ترامب: هدنة محتملة في غزة قريباً
  • الكونغرس منقسم… هل دمّرت واشنطن فعلاً البرنامج النووي الإيراني؟
  • ترامب يعلن توقيع اتفاق تجاري مع الصين.. ويأمل باتفاق مماثل مع الهند
  • البيت الأبيض: تصريحات خامنئي هدفها "حفظ ماء الوجه"
  • تتمسك بروايتها.. واشنطن: معلومات استخباراتية جديدة تؤكد تدمير نووي إيران بالكامل
  • الخارجية الإيرانية: منشآتنا النووية تعرضت لأضرار جسيمة
  • ترامب يعلن إجراء محادثات بين واشنطن وطهران الأسبوع المقبل
  • واشنطن.. تهديد «الحوثيين» مستمر والجماعة تتوعّد بتوسيع الهجمات ضد إسرائيل
  • الذهب يلتقط أنفاسه.. أسعار النفط ترتفع بعد هبوط تاريخي وتحرّكات مفاجئة من ترامب!