طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
ما يجعلها صالحة للاستخدام في الصناعات التكنولوجية المتقدمة، وعلى رأسها الألواح الشمسية، والرقائق الإلكترونية، والزجاج عالي الجودة.
ويقوم المشروع – الذي يحمل عنوان “خط إنتاج السيليكا عالية النقاء
– العمليات الأولية لإنتاج السيليكون”
– على معالجة الرمل المحلي عبر خمس مراحل تقنية تبدأ بالغسل الكيميائي باستخدام الماء وحمض الهيدروكلوريك، ثم التصفية الأولية والثانوية، فالتجفيف الحراري، وانتهاءً بمرحلة الغربلة الدقيقة لفصل الحبيبات حسب الأحجام.
وتعتمد عملية التشغيل بالكامل على وحدة تحكم صناعية (PLC S7-1200)، تضمن التشغيل الآلي بدقة وكفاءة، مما يعكس مستوى متقدمًا من التكامل بين البرمجة الهندسية والميكانيكا الصناعية.
ورغم محدودية الوقت والتكلفة، تمكن الفريق من إنجاز ثلاث مراحل عملية ضمن المشروع (الغسل، التصفية، التجفيف)، في خطوة أولى نحو تحويله إلى نظام صناعي متكامل قابل للتوسعة.
نقلة استراتيجية ممكنة
بحسب الفريق الهندسي، فإن هذا المشروع لا يمثل مجرد تطبيق هندسي، بل يشكل بوابة استراتيجية نحو استثمار واحدة من الثروات الطبيعية غير المستغلة في اليمن، والمتمثلة في رمال السيليكا.
وتظهر التجارب التي أُجريت على عينات من جبل قهران في بني حشيش أن نسبة نقاوة الرمل وصلت إلى 100 % بعد المعالجة، وهو ما يعزز فرص الاعتماد المحلي على هذه المادة في الصناعات الدقيقة. أهمية اقتصادية وتنموية يسهم المشروع في تحقيق عدة أهداف وطنية:
تقليل الاستيراد من المواد الخام المستخدمة في صناعة الزجاج.
تعزيز الصناعات المحلية كصناعة الألواح الشمسية والأجهزة الإلكترونية.
خلق فرص عمل جديدة في قطاعات التعدين والتصنيع. تحقيق اكتفاء ذاتي استراتيجي في قطاع متنامٍ عالميًا.
كما يقدم المشروع رؤية مستقبلية تتناغم مع توجهات الاقتصاد المعرفي، ويتيح إمكانية تنويع مصادر الدخل الوطني في ظل تراجع الاعتماد على الموارد النفطية.
نتائج واعدة
أظهرت التجارب المعملية – باستخدام جهاز XRD
– أن النموذج الأولي قادر على رفع نقاوة الرمل من 97 % إلى 100 %، مما يثبت فعالية التصميم ويؤكد إمكانية تطويره مستقبلاً إلى خطوط إنتاج صناعية متكاملة (Scaling).
فريق مميز
الجدير بالذكر أن هذا المشروع جاء ثمرة جهود متميزة لفريق من المهندسات المبدعات، وهن: عائشة البازلي، خلود القادري، نوره القادري، شيماء المخلافي، وتسنيم ثابت، وذلك تحت إشراف نخبة من الكفاءات الأكاديمية، وهم: د. خليل الحطاب، د. عبد الملك مؤمن، م. فتح البازلي، وم. جهاد الزيادي، الذين كان لهم دورا بارزا في التوجيه وإثراء العمل بملاحظاتهم العلمية الدقيقة. خطوة نحو المستقبل في ظل التحديات الاقتصادية والطاقوية التي تواجه اليمن، يعكس هذا المشروع نموذجًا إيجابيًا لمخرجات التعليم العالي القادرة على مواكبة حاجات الواقع، واقتناص الفرص المستقبلية.
إنه ليس مجرد إنجاز هندسي لطالبات شابات، بل مشروع وطني بطموح عالمي يحسب لكلية الهندسة بجامعة صنعاء، جامعة اليمن الأولى.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
سلسلة غارات إسرائيلية على اليمن بعد التهديد باستهداف 3 موانئ
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما موانئ في اليمن بحجة أن جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي" تستخدمها وتصير عليها، وذلك بعد أيام من استهداف مطار صنعاء وإخراجه عن الخدمة.
ويأتي بدء القصف الإسرائيلي بعد أقل من نصف ساعة من إصدار الجيش أصدر "تحذيرا بالإخلاء لكل المتواجدين في الموانئ البحرية".
وقال جيش الاحتلال إن الموانئ هي ميناء رأس عيسى، وميناء الحديدة، وميناء الصليف، مضيفا أن هذا التحذير يأتي "نظرًا لقيام النظام الحوثي الإرهابي باستخدام الموانئ البحرية لصالح أنشطته الإرهابية".
وأضاف "نحث جميع المتواجدين في هذه الموانئ إلى ضرورة إخلائها والابتعاد عنها حتى إشعار آخر".
والأسبوع الماضي، قال جيش الاحتلال إنه قصف مطار صنعاء ومحطات مركزية للطاقة بحجة أن جماعة الحوثي تستخدمها، مؤكدا أنه قد تم تعطيل المطار "بشكل كامل".
وقال في بيان: "هاجم سلاح الجو ودمر بنى تحتية تابعة لنظام الحوثي الإرهابي في المطار المركزي في صنعاء ... كما تمت مهاجمة عدة محطات طاقة مركزية في منطقة صنعاء". وبحسب البيان استهدفت غارات الجيش أيضا مصنعا للإسمنت.
يأتي ذلك بعد أن حذر جيش الاحتلال المتواجدين في منطقة مطار صنعاء الدولي بضرورة إخلائها فورا، غداة استهداف طائراته ميناء الحديدة ردا على إطلاق الحوثيين صاروخا على مطار تل أبيب.
وعلقت العديد من شركات الطيران الدولية رحلاتها إلى تل أبيب الأسبوع الماضي لمدد متفاوتة، بعد سقوط صاروخ أطلق من اليمن بمحيط مطار بن غوريون.
والأحد الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، بعد وساطة قادتها سلطنة عمان، وهو ما وصف في إسرائيل بالـ"مفاجئ".
غير أن الحوثيين أكدوا أن الاتفاق مع واشنطن لا يشمل "إسرائيل".
وجاء إعلان ترامب بعد ساعات من تنفيذ "إسرائيل" هجوم واسع على العاصمة اليمنية صنعاء، بما يشمل مطارها الدولي.
وتؤكد جماعة أنصار الله إنها تطلق الصواريخ تجاه الأراضي المحتلة نصرة للفلسطينيين في قطاع غزة، وإنهم مستمرون في ذلك طالما استمرت حرب الإبادة.