أكدت السفيرة السابقة للاحتلال الإسرائيلي لدى تركيا ومصر، أميرة أورون، والباحثة الحالية في معهد دراسات الأمن القومي، في مقابلة مع صحيفة "معاريف"، أن العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي وتركيا شهدت تدهوراً كبيراً بعد حادثة "مافي مرمرة"، مشيرة إلى أن هذه العلاقات انتقلت منذ ذلك الحين إلى مسار متقلب من صعود وهبوط.

 

وأوضحت أورون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتمد في أيديولوجيته على "حماية المسلمين أينما كانوا"، وأنه يعتبر الفلسطينيين في موقف مشابه لداود، بينما ترى إسرائيل في نفسها جالوت. 

ولفتت إلى أن الحرب الحالية في غزة قد أدت إلى تصعيد غير مسبوق في التوترات بين البلدين، معتبرة أن هذه الحرب تختلف عن غيرها من الحروب، وأنها "طويلة ودامية" وأن نتائجها ستكون وخيمة ومدمرة.

ورغم توقّع إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، إلا أن أورون أكدت أن استعادة العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي وتركيا لن تكون سهلة، حيث قالت إن "استعادة العلاقات ستستغرق سنوات عديدة". 

وأشارت إلى أن القدرة على المناورة ضد أردوغان تظل "محدودة للغاية"، ما لم يتغير الموقف الإسرائيلي بشكل جوهري بشأن الاتفاقات مع الفلسطينيين.

وعن شخصية أردوغان، وصفت أورون الرئيس التركي بأنه "شخص قوي جداً وصارم جداً"، معتبرة إياه مثالاً حياً على الإسلام السياسي. 


وأضافت أن أردوغان نجح في تغيير النظام في تركيا بشكل كامل على مدار 25 عاماً، حيث ألغى مبدأ فصل السلطات، ليحوز على "صلاحيات رئيس فوق الجميع"، وهو أمر تقول أورون إنه يصعب العثور على مثيل له في أي دولة أخرى٬ بحسب إدعائها. 

واعتبرت أورون أن أردوغان يشبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من حيث أن كليهما جاء لتغيير الأسس القائمة، وقاما بحملات انتخابية حادة تميزت بالقوة والتمرد على القواعد السياسية التقليدية.

وفي ظل هذه التوترات، أكدت أورون أن من الأهمية بمكان الحفاظ على قنوات الاتصال مع تركيا، مشيرة إلى ضرورة العمل على "خفض التصعيد" بين البلدين كما حدث مع روسيا في سوريا. 

وتوقعّت أنه لن يكون هناك عودة إلى العلاقات التي كانت قبل عام 2000، لكنها أوضحت أنه إذا حدث تغيير في القيادة في إسرائيل أو تركيا، فإن ذلك قد يؤدي إلى تقييم جديد للعلاقات. وفي الوقت الراهن، دعت أورون إلى التركيز على التنسيق بين البلدين لتفادي التصعيد والحفاظ على قنوات الاتصال الأساسية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية تركيا مافي مرمرة أردوغان غزة تركيا أردوغان غزة مافي مرمرة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أكدت أن النووي «حق أصيل».. إيران: التفاوض مع واشنطن ليس تراجعاً

البلاد (طهران)
أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، أن بلاده لم تحدد حتى الآن زمان أو مكان أية جولة جديدة من المفاوضات مع الولايات المتحدة، مشدداً على أن الحوار مع واشنطن لا يعني التراجع أو التخلي عن المبادئ الوطنية.
وفي مؤتمر صحفي عقده أمس (الأحد) في طهران، أوضح عزيزي أن “تفسير التفاوض على أنه تراجع هو نظرية خاطئة”، لافتاً إلى أن إيران شاركت في جميع جولات الحوار السابقة”من موقع قوة”، وأثبتت تمسكها بالمواثيق الدولية، بينما انتهك الطرف المقابل التزاماته مراراً، وفق ما نقلت وكالة أنباء “إرنا”.
وشدد المسؤول البرلماني على أن طهران”لم تخشَ يوماً الحوار أو التفاوض”، لكنه اتهم الولايات المتحدة باستخدام طاولة المفاوضات “كأداة لتحقيق أهدافها الشيطانية”، على حد وصفه. وأضاف أن استمرار أي حوار مستقبلي مرهون بالتزام الطرف الآخر بمبادئ التفاوض، موضحاً أن لا إطارًا زمنيًا أو مكانياً محدداً حتى اللحظة للجولة المقبلة.
وحول البرنامج النووي، أكد عزيزي أن “تخصيب اليورانيوم حق أصيل للشعب الإيراني”، مشيراً إلى أن طهران لن تتفاوض مطلقاً على مبدأ التخصيب، لكنها منفتحة على مناقشة مستوى ونسبة التخصيب في إطار المفاوضات.
تصريحات عزيزي جاءت في ظل تقارير نقلتها وسائل إعلام إيرانية عن مصادر مطلعة، ترجح إمكانية عقد مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في وقت مبكر من الشهر الجاري. وذكرت صحيفة “طهران تايمز” أن إيران تطالب بأن تشمل أي محادثات مقبلة، إلى جانب الملف النووي، مسألة التعويضات عن الضربات الأميركية التي نُفذت في يونيو الماضي، في خضم المواجهات الإيرانية الإسرائيلية غير المسبوقة التي استمرت 12 يوماً.
وكان الجانبان الإيراني والأمريكي قد عقدا خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بوساطة سلطنة عمان خلال الأشهر الماضية، قبل أن تتوقف العملية التفاوضية إثر هجوم واسع شنته إسرائيل في 13 يونيو على البنية التحتية النووية والعسكرية والمدنية في إيران، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1,065 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وبينهم كبار القادة العسكريين وعلماء نوويون.

مقالات مشابهة

  • المشهداني يؤكد على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع تركيا
  • زلزال جديد يضرب أنقرة بعد ساعات من هزة قوية غربي تركيا
  • أكدت أن النووي «حق أصيل».. إيران: التفاوض مع واشنطن ليس تراجعاً
  • زلزال تركيا.. إنقاذ مواطنين من تحت الأنقاض وانهيار 10 مبان
  • ضابط إسرائيلي سابق: أردوغان ينهي حلم إسرائيل بـالشرق الأوسط الجديد
  • نائبة بـ الشيوخ: زيارة وزير خارجية تركيا لمصر تحول استراتيجي بمسار العلاقات
  • تركيا تفكّك أكبر شبكة تزوير للوثائق والشهادات الرسمية الإلكترونية
  • مستقبل العلاقات التركية الإسرائيلية في الشرق الأوسط الجديد.. الأبعاد والآفاق
  • نائب أردوغان: من يواصل الاحتلال والإبادة سيحاسب عاجلا أم آجلا
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا من نظيره الفلسطيني ويشدد على موقف مصر الثابت والداعم للأشقاء