السجن يعزز شعبية إمام أوغلو: عمدة اسطنبول يتفوق على أردوغان في استطلاعات الرأي
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
أظهرت استطلاعات الرأي في تركيا تصاعد دعم الناخبين لأكرم إمام أوغلو بعد سجنه، مع تفوّقه على الرئيس أردوغان في مواجهة انتخابية افتراضية. ويعكس ذلك استقطابًا سياسيًا متزايدًا وتحول إمام أوغلو إلى رمز للمعارضة رغم محاولات تهميشه. اعلان
أظهرت أحدث استطلاعات الرأي في تركيا أن الدعم الشعبي لرئيس بلدية إسطنبول السابق،أكرم إمام أوغلو، قد ازداد بشكلٍ ملحوظ منذ توقيفه وسجنه في مارس الماضي، متجاوزًا الرئيس رجب طيب أردوغان لو حدث وأجريت انتخابات رئاسية اليوم.
وكان إمام أوغلو قد أُودع السجن في 23 مارس بانتظار محاكمته في قضايا فساد ينفيها جملةً وتفصيلًا. وقد وصفت المعارضة التركية وعدد من القادة الأوروبيين حبس عمدة اسطنبول بأنه استهداف سياسي وانتهاك صارخ لاستقلال القضاء، وهو ما تنفيه حكومة أردوغان.
ورغم أن تاريخ محاكمته لايزال غير محدد، وكذلك مصير إطلاق سراحه، إلا أن استطلاعين أُجريا في أبريل الماضي، أحدهما لمعهد "متروبول" والآخر لمؤسسة "كوندا"، أظهرا تفوقًا واضحًالإمام أوغلو على أردوغان بفارق مريح إذا ما تواجه الرجلان في معركة انتخابية، رغم أن موعد الاستحقاق الرئاسي لن يتم قبل عام 2028.
وبحسب أوزَر سنجار، مدير مؤسسة "متروبول"، فإن إمام أوغلو سيحصل على 46.7% من الأصوات مقابل 39.3% لأردوغان، في جولة إعادة افتراضية. وتشير البيانات كذلك إلى أن شعبية حزبي العدالة والتنمية (الحاكم) والشعب الجمهوري (المعارض) قد سجلت ارتفاعًا بحوالي خمس نقاط مئوية لكل منهما منذ مارس، نتيجة انحياز جزء كبير من الناخبين المترددين لأحد الطرفين، في دلالة على تعمق الاستقطاب السياسي.
يُذكر أن أردوغان، الذي فاز بآخر انتخابات رئاسية في 2023، لا يستطيع الترشح مجددًا بموجب القانون الحالي إلا إذا دُعيت البلاد إلى انتخابات مبكرة يُقرّها البرلمان بأغلبية الثلثين، ما يتطلب دعماً من خارج ائتلافه الحاكم.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة ميلييت التركية أن عريضة عامة أطلقها حزب الشعب الجمهوري للمطالبة بإطلاق سراح إمام أوغلو والدعوة إلى انتخابات مبكرة قد جمعت أكثر من 13 مليون توقيع حتى الآن.
وفي استطلاع "كوندا"، أظهرت النتائج أن نسبة التأييد لإمام أوغلو تخطّت 40% في أبريل، بزيادة عن الشهر السابق، مما عزز صورته كمرشح رئاسي أقوى من أردوغان في المنافسة المباشرة. ومع ذلك، فإن الرئيس التركي لا يزال يتصدّر في حال أُدرجت قائمة موسعة تضم تسعة مرشحين محتملين.
Relatedإمام أوغلو يمثل مجددا أمام المحكمة بتهمة تهديد المدعي العام هذه المرةإسطنبول تحتضن أكبر تظاهرة منذ عقد: ملايين الأتراك يُطالبون بالحرية لإمام أوغلوتركيا: حملة اعتقالات واسعة بعد دعوات لمقاطعة اقتصادية دعماً لإمام أوغلوويشير آيدن أردم، المدير العام لمؤسسة "كوندا"، إلى أن عدد الناخبين المترددين قد تراجع بشكل كبير بين مارس وأبريل، مع اصطفاف معظمهم خلف أحد الخصمين، مما يُكرّس ثنائية سياسية واضحة قد تضع البلاد في مواجهة "سباق ثنائي القطب" في المستقبل.
اللافت أن اعتقال إمام أوغلو قد تزامن واختياره من قبل حزب الشعب الجمهوري مرشحا رسميًا للانتخابات الرئاسية، في تصويت كان مقررًا سلفاً. وقبل ذلك بيوم، سُحبت منه شهادته الجامعية التي تُعد شرطًا قانونيًا للترشح للرئاسة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة لإجهاض ترشحه.
ورغم هذا المشهد القاتم، يرى بعض المحللين أن مصير إمام أوغلو وحزبه المعارض سيعتمد إلى حد كبير على الموقف المستقبلي للأحزاب الأخرى، وعلى رأسها حزب "ديم" المؤيد للأكراد، والذي سبق أن دعم حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات السابقة. ويُجري "ديم" حاليًا مفاوضات مع الحكومة بشأن تسوية محتملة مع حزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي أعلن زعيمه المعتقل مؤخرًا استعداده لحل التنظيم وإنهاء الصراع المسلح المستمر منذ عقود.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب برلين ألمانيا الرسوم الجمركية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب برلين ألمانيا الرسوم الجمركية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رجب طيب إردوغان تركيا اسطنبول تركيا إسرائيل دونالد ترامب برلين ألمانيا الرسوم الجمركية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أحمد الشرع قطاع غزة حركة حماس سوريا غزة إيران أردوغان فی إمام أوغلو
إقرأ أيضاً:
العد التنازلي بدأ: استطلاع جديد يكشف تراجع شعبية نتنياهو
في ظل تصاعد التوترات الأمنية والسياسية داخل إسرائيل، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة معاريف العبرية أن الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تراجع إلى أدنى مستوى له منذ بداية العام، حيث حصل على 48 مقعدًا فقط في الكنيست، في حين ارتفعت حصة المعارضة إلى 62 مقعدًا، وهو ما قد يمنحها القدرة على تشكيل حكومة دون الحاجة إلى دعم الأحزاب العربية.
الاستطلاع، الذي أُجري يومي الأربعاء والخميس وشمل 500 مشارك من اليهود والعرب، يعكس مزاجًا عامًا ساخطًا على الأداء الحكومي في ظل استمرار الحرب على غزة، الضربات الصاروخية التي طالت مطار بن جوريون، وتعليق معظم شركات الطيران الأجنبية لرحلاتها إلى إسرائيل، إضافة إلى أزمة الأسرى غير المحلولة، وتجنيد الاحتياط على نطاق واسع.
وفي أحد السيناريوهات التي تناولها الاستطلاع، تراجعت شعبية حزب يقوده رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت إلى 24 مقعدًا، بينما ارتفع رصيد نتنياهو في هذه الحالة إلى 46، لكنه لا يزال بعيدًا عن الأغلبية. وفي حال تشكيل حزبين جديدين أحدهما بقيادة بينيت والآخر لمجموعة من جنود الاحتياط، يحصل الأول على 22 مقعدًا والثاني على سبعة، مما يرفع حصة المعارضة مجتمعة إلى 64 مقعدًا.
خريطة المقاعد البرلمانية وفق نوايا التصويت:
الليكود (نتنياهو): 23 مقعدًا (ارتفاع طفيف من 21)
إسرائيل بيتنا: 17 مقعدًا
الوحدة الوطنية: 16 مقعدًا
الحزب الديمقراطي: 16 مقعدًا
يش عتيد: 13 مقعدًا
شاس وأوتسما يهوديت: 9 مقاعد لكل منهما
يهدوت هتوراه: 7 مقاعد
الأحزاب العربية (حداش-تعال، وراعم): 5 مقاعد لكل منهما
الصهيونية الدينية وبلد: أقل من نسبة الحسم (2.3% و1.9% على التوالي)
وفي سيناريو آخر تراجع فيه الليكود إلى 21 مقعدًا، حصل حزب بينيت الجديد على 24، فيما ظل الديمقراطيون على 11، ويش عتيد وإسرائيل بيتنا على 10 لكل منهما. أما الكتلة المؤيدة لنتنياهو فارتفعت إلى 46 مقعدًا فقط، بينما استحوذ معسكر المعارضة بقيادة بينيت على 64 مقعدًا.
الاستطلاع تطرق كذلك إلى قضايا وطنية حيوية، منها تجنيد المتدينين (الحريديم) في الجيش الإسرائيلي، حيث أيد 47% إرسال أوامر استدعاء إلى كل من هو مؤهل قانونيًا للخدمة العسكرية، وفقًا لتوجيهات رئيس الأركان. بينما فضل 40% تمرير تشريع تدريجي لإدماج الحريديم في الخدمة، و13% لم يحددوا موقفهم.