الإمارات تهاجم الحكومة السودانية وتصفها بـسلطة بورتسودان
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
شنّت الإمارات هجوما عنيفا على الحكومة السودانية، وأطلقت عليها مسمى "سلطة بورتسودان"، في إشارة إلى نزع الشرعية عنها، وعدم الاعتراف بها.
وقالت الخارجية الإماراتية في بيان ردا على قرار السودان بقطع العلاقات مع أبو ظبي، إنها "لا تعترف بقرار سلطة بورتسودان، باعتبار أن هذه السلطة لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان وشعبه الكريم، وأن البيان الصادر عن ما يسمى مجلس الأمن والدفاع لن يمس العلاقات الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية السودان وشعبيهما الشقيقين".
وأطلقت الإمارات وصف "سلطة بورتسودان" نظرا لأن الحكومة السودانية ومنذ اندلاع الحرب في نيسان/ أبريل 2023 نقلت مقرها بشكل مؤقت إلى بورتسودان.
وشددت وزارة الخارجية، في بيان لها، أنّ قرار سلطة بورتسودان - أحد الطرفين المتحاربين في السودان - بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات رد فعل عقب يوم واحد فقط من رفض محكمة العدل الدولية الدعوى المقدمة من قبل سلطة بورتسودان".
وقالت الإمارات إن التصريحات الصادرة عن الحكومة السودانية ضد أبو ظبي "مشينة، وتعتبر مناورة للتهرب من مساعي وجهود السلام".
واتهمت الإمارات الحكومة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان بأنها "قتلت نصف الشعب، وجوّعت وهجّرت النصف الآخر".
دولة الإمارات لا تعترف بقرار سلطة بورتسودانhttps://t.co/baBR1C1tof pic.twitter.com/A4zRpu56Xm — MoFA وزارة الخارجية (@mofauae) May 7, 2025
ومساء الثلاثاء، قرر السودان، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، متهما إياها بشن "عدوان" على البلاد عبر دعمها لـ"قوات الدعم السريع".
وفي أكثر من مناسبة، نفت الإمارات تقديمها أي دعم لـ"قوات الدعم السريع"، وشددت على عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للسودان.
وقال مجلس الأمن والدفاع السوداني، في بيان: "ظل العالم بأسره يتابع ولأكثر من عامين جريمة العدوان على سيادة السودان ووحدة أراضيه وأمن مواطنيه من دولة الإمارات العربية المتحدة"، وفق البيان.
وأضاف أن هذا الأمر يتم "عبر وكيلها المحلي مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة وظهيرها السياسي".
وتابع: "وعندما تيقنت الإمارات من هزيمة وكيلها المحلي الذي دحرته قواتنا المسلحة، صعدت دعمها وسخرت المزيد من إمكانياتها لإمداد التمرد بأسلحة باستراتيجية متطورة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإمارات السودانية بورتسودان الدعم السريع السودان الإمارات الدعم السريع بورتسودان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحکومة السودانیة سلطة بورتسودان دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
العنصرية والسياسة السودانية
قلنا في آخر مقال ان القبلية رابطة بشرية يدعي المنتمين إليها الانحدار من اب او جد واحد فهي رابطة سلالية متعلقة بالمولد اما العنصرية فهي تشير إلى لون البشرة بسم الله/حاطب ليل/٨اغسطس٢٠٢٥
العنصرية و السياسة السودانية
قلنا في آخر مقال ان القبلية رابطة بشرية يدعي المنتمين إليها الانحدار من اب او جد واحد فهي رابطة سلالية متعلقة بالمولد اما العنصرية فهي تشير إلى لون البشرة وتقاطيع الجسم.. فالله خلق البشر بالوان مختلفة باختلاف جغرافياتهم فليس هناك سبة أو معرة في اي لون طالما ان الانسان ليس له يد في لون بشرته ولكن التدافع والاطماع البشرية هي التي جذبت العنصر الي أدوات الصراع فالمنتصر يعلي دائما من عنصره لاستمرارية انتصاره ويحقر من العنصر الاخر لتبرير اضطهاده.. وللشعوب أساطير ونظريات مختلفة في هذا الشأن
في أفريقيا مثلا حيث يسود اللون الاسود لم تكن هناك مشكلة عنصرية لونية قبل الاحتكاك بأوروبا.. الذين قراوا كتاب الجذور The Roots.. للكاتب الأمريكي من أصل افريقي اليكس هيلي سوف يجدون انه قبل تجارة الرق كان اللون الاسود هو ذي القيمة الجمالية العالية فكلما كانت المرأة أكثر سوادا كلما كانت اكثر جمالا وما تغيير لون الشفاه (دق الشلوفة) والخضاب (الحنة) الا ليسود السواد كل الجسم…
ثم جاءات النهضة الأوربية والثورة الصناعية وما تبعهما من تجارة رق واستنزاف بشري لافريقيا ثم ظهور النظريات التبريرية مثل عبء الرجل الأبيض وسمو اللون الأبيض (نظرية رينان)
نحن في البقعة المسماه الان سودان غشيتنا كل هذة التطورات العنصرية البشرية فشهدنا هذة التراتبية العنصرية وتجارة الرق ومحاربة تجارة الرق… وماجت منطقتنا قبل ظهور السودان الحديث وبعده بالتراتبية والتميزات العنصرية الي نهاية الدولة المهدية.. هذا رغم أن بلادنا هذة لاتضم عنصرا ابيضا ولكن تضم تشكيلة لونية عينة… اسود.. الخضرة الدقاقة.. خاطف لونين.. لون فاتح (Fair).. هنا اذكر استاذنا في المرحلة الوسطى الإسكندر وهو من جنوب السودان.. كان يدرسنا اللغة الانجليزية عندما أراد أن يشرح كلمة فير Fair أشار لي قائلا ElBoni is fair ففهما بعض الزملاء بمعنى حلبي..
ما ان سيطر الانجليز على السودان الا حرموا تجارة الرق لا بل حاربوها ليس حبا في السودانيين إنما استجابة لحركات حقوق الإنسان الأوربية والتي أرادت بها أوروبا غسل خطئتها العنصرية التاريخية المشار إليها أعلاه
ولكن الانجليز مارسوا سياسات اقتصادية واجتماعية مختلفة في السودان… خاصة فيما يتعلق بجنوب السودان وعلى حسب المفكر علي المزروعي.. انهم في شمال السودان مارسوا الاستعمار والذي به شي من التنمية… بينما في الجنوب مارسوا الاستغراب وهو يعني صناعة الاروبي الأسود..
إذن ياجماعة الخير التراتبية العنصرية في السودان كانت موجودة قبل الاستعمار ولكن الانجليز اضافوا لها بعدا تنمويا… فكان من الطبيعي أن يكون لها وجود في دولة السودان المستقلة رغم ان الدولة لم تشرع اي قوانين عنصرية كما كان حادثا في أمريكا قبل حركة الحقوق المدنية وفي جنوب أفريقيا قبل انهاء سيطرة البيض.. فدولة السودان المستقلة دولة ديمقراطية كاملة الدسم فيما يتعلق بالنواحي العنصرية.. ومع ذلك المجتمعات السودانية لا تخلو من تراتببات عنصرية وتمايزات تتعلق بالعنصر وهذة طبعا منقصة لكن لا تعالج بالسياسة فالمجتمع سوف يعالجها باعرافة وقد بدات هذة المعالجات تظهر ولكن ببط.. فطالما ان الاشتهاء العاطفي موجود فالعجلة ستدور على حسب الدكتور جعفر ميرغني… وانا ما بفسر وانت ما تقصر…..
شهدت الحركة السياسية السودانية في مسيرتها تنظيمات قائمة على الجهوية العنصرية فهناك من حاول إعطاء مشكلة جنوب السودان بعدا عنصريا ثم ظهرت ما اسمت نفسها الكتلة السودان كحركة مثقفين عنصرية مع بواكير الاستقلال فلم تنجح ثم ظهر اتحاد جبال النوبة ومؤتمر البجا وحبهة نهضة دار فور في انتخابات الستينات ولكن في انتخابات ١٩٨٦ لم يظهر الا اتحاد جبال النوبة بعد أن غير اسمه الي الحزب القومي السوداني بقيادة الاب فيليب عباس غبوش… فالاب فيليب لم يدعو لانفصال إنما كان داعية حقوق نوبية
ليس بعيدا من الاب فليب وضع جون قرنق مشكلة جنوب السودان في إطار تنموي اي صراع هامش ومركز ولكن اغتيال جون قرنق أنهى مشروعة السياسي ثم جاء انفصال الجنوب ليشيعه الي مثواه الاخير فالخارج كان أقوى وساعد الخارج حركة القوميين الجنوبيين…. أما حميدتي فقد شقلب الأوضاع العنصرية شقلبة شديدة (طبعا شغل حميدتي قيد الدراسة فهو مازال في حالة تفاعل ودوران)
يمكننا القول وبتحفظ شديد ان العنصرية في السودان ومن ناحية سياسية هي الآن في حالة أقرب للسكون ومحدداتها مازالت كبيرة ولعل اولها ومن ناحية موضوعية ان السودان اصلا لحم راس وتصعب الدعوة فيه الي نقاء عنصري… الان الطالع في الكفر السياسي هو القبلية فاي عنصر في السودان تموج في داخله عدة قبائل وقد تكون متصارعة…. كما أن الدين الإسلامي يكبح كثيرا من جماح العنصرية ثم أضف الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني من نقابات واتحادات واندية رياضية وثقافية فموجة الحداثة لابد أن يكون لها اثرها على العنصرية
ولكن رغم كل الذي تقدم يجب أن نفتح اعيننا (قدر الدولار ابو مية) وياحليل الريال ابوعشرة فهذا الدولار ابو مية يمكنه ان يشعل حركة عنصرية لا تبقي ولا تذر…. فانتبهوا ايها السادة…
الجسم.. فالله خلق البشر بالوان مختلفة باختلاف جغرافياتهم فليس هناك سبة أو معرة في اي لون طالما ان الانسان ليس له يد في لون بشرته ولكن التدافع والاطماع البشرية هي التي جذبت العنصر الي أدوات الصراع فالمنتصر يعلي دائما من عنصره لاستمرارية انتصاره ويحقر من العنصر الاخر لتبرير اضطهاده.. وللشعوب أساطير ونظريات مختلفة في هذا الشأن
في أفريقيا مثلا حيث يسود اللون الاسود لم تكن هناك مشكلة عنصرية لونية قبل الاحتكاك بأوروبا.. الذين قراوا كتاب الجذور The Roots.. للكاتب الأمريكي من أصل افريقي اليكس هيلي سوف يجدون انه قبل تجارة الرق كان اللون الاسود هو ذي القيمة الجمالية العالية فكلما كانت المرأة أكثر سوادا كلما كانت اكثر جمالا وما تغيير لون الشفاه (دق الشلوفة) والخضاب (الحنة) الا ليسود السواد كل الجسم…
ثم جاءات النهضة الأوربية والثورة الصناعية وما تبعهما من تجارة رق واستنزاف بشري لافريقيا ثم ظهور النظريات التبريرية مثل عبء الرجل الأبيض وسمو اللون الأبيض (نظرية رينان)
نحن في البقعة المسماه الان سودان غشيتنا كل هذة التطورات العنصرية البشرية فشهدنا هذة التراتبية العنصرية وتجارة الرق ومحاربة تجارة الرق… وماجت منطقتنا قبل ظهور السودان الحديث وبعده بالتراتبية والتميزات العنصرية الي نهاية الدولة المهدية.. هذا رغم أن بلادنا هذة لاتضم عنصرا ابيضا ولكن تضم تشكيلة لونية عينة… اسود.. الخضرة الدقاقة.. خاطف لونين.. لون فاتح (Fair).. هنا اذكر استاذنا في المرحلة الوسطى الإسكندر وهو من جنوب السودان.. كان يدرسنا اللغة الانجليزية عندما أراد أن يشرح كلمة فير Fair أشار لي قائلا ElBoni is fair ففهما بعض الزملاء بمعنى حلبي..
ما ان سيطر الانجليز على السودان الا حرموا تجارة الرق لا بل حاربوها ليس حبا في السودانيين إنما استجابة لحركات حقوق الإنسان الأوربية والتي أرادت بها أوروبا غسل خطئتها العنصرية التاريخية المشار إليها أعلاه
ولكن الانجليز مارسوا سياسات اقتصادية واجتماعية مختلفة في السودان… خاصة فيما يتعلق بجنوب السودان وعلى حسب المفكر علي المزروعي.. انهم في شمال السودان مارسوا الاستعمار والذي به شي من التنمية… بينما في الجنوب مارسوا الاستغراب وهو يعني صناعة الاروبي الأسود..
إذن ياجماعة الخير التراتبية العنصرية في السودان كانت موجودة قبل الاستعمار ولكن الانجليز اضافوا لها بعدا تنمويا… فكان من الطبيعي أن يكون لها وجود في دولة السودان المستقلة رغم ان الدولة لم تشرع اي قوانين عنصرية كما كان حادثا في أمريكا قبل حركة الحقوق المدنية وفي جنوب أفريقيا قبل انهاء سيطرة البيض.. فدولة السودان المستقلة دولة ديمقراطية كاملة الدسم فيما يتعلق بالنواحي العنصرية.. ومع ذلك المجتمعات السودانية لا تخلو من تراتببات عنصرية وتمايزات تتعلق بالعنصر وهذة طبعا منقصة لكن لا تعالج بالسياسة فالمجتمع سوف يعالجها باعرافة وقد بدات هذة المعالجات تظهر ولكن ببط.. فطالما ان الاشتهاء العاطفي موجود فالعجلة ستدور على حسب الدكتور جعفر ميرغني… وانا ما بفسر وانت ما تقصر…..
شهدت الحركة السياسية السودانية في مسيرتها تنظيمات قائمة على الجهوية العنصرية فهناك من حاول إعطاء مشكلة جنوب السودان بعدا عنصريا ثم ظهرت ما اسمت نفسها الكتلة السودان كحركة مثقفين عنصرية مع بواكير الاستقلال فلم تنجح ثم ظهر اتحاد جبال النوبة ومؤتمر البجا وحبهة نهضة دار فور في انتخابات الستينات ولكن في انتخابات ١٩٨٦ لم يظهر الا اتحاد جبال النوبة بعد أن غير اسمه الي الحزب القومي السوداني بقيادة الاب فيليب عباس غبوش… فالاب فيليب لم يدعو لانفصال إنما كان داعية حقوق نوبية
ليس بعيدا من الاب فليب وضع جون قرنق مشكلة جنوب السودان في إطار تنموي اي صراع هامش ومركز ولكن اغتيال جون قرنق أنهى مشروعة السياسي ثم جاء انفصال الجنوب ليشيعه الي مثواه الاخير فالخارج كان أقوى وساعد الخارج حركة القوميين الجنوبيين…. أما حميدتي فقد شقلب الأوضاع العنصرية شقلبة شديدة (طبعا شغل حميدتي قيد الدراسة فهو مازال في حالة تفاعل ودوران)
يمكننا القول وبتحفظ شديد ان العنصرية في السودان ومن ناحية سياسية هي الآن في حالة أقرب للسكون ومحدداتها مازالت كبيرة ولعل اولها ومن ناحية موضوعية ان السودان اصلا لحم راس وتصعب الدعوة فيه الي نقاء عنصري… الان الطالع في الكفر السياسي هو القبلية فاي عنصر في السودان تموج في داخله عدة قبائل وقد تكون متصارعة…. كما أن الدين الإسلامي يكبح كثيرا من جماح العنصرية ثم أضف الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني من نقابات واتحادات واندية رياضية وثقافية فموجة الحداثة لابد أن يكون لها اثرها على العنصرية
ولكن رغم كل الذي تقدم يجب أن نفتح اعيننا (قدر الدولار ابو مية) وياحليل الريال ابوعشرة فهذا الدولار ابو مية يمكنه ان يشعل حركة عنصرية لا تبقي ولا تذر…. فانتبهوا ايها السادة…
عبد اللطيف البوني
/حاطب ليل/٨اغسطس٢٠٢٥