آبل أمام تحول كبير.. محركات ذكاء اصطناعي جديدة في متصفح سفاري
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
أعلنت شركة آبل عن نيتها تعزيز متصفح سفاري بخيارات بحث مدعومة بالذكاء الاصطناعي. وكشف مسؤول رفيع في شركة آبل أن الشركة تدرس بجدية إدخال محركات بحث تعتمد على الذكاء الاصطناعي ضمن متصفح سفاري.
وأكّد إيدي كيو، النائب الأول للرئيس لقطاع الخدمات في الشركة، أن آبل تبحث بجدية إضافة مزايا بحث قائمة على الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاً.. كيفية استخدام أدوات الكتابة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في نظام iOS 18
وجاء تصريح كيو خلال جلسة استماع في قضية الاحتكار المرفوعة على جوجل، إذ أشار إلى أن الشركة أجرت بالفعل محادثات مع شركات بارزة مثل Perplexity و OpenAI وأنثروبيك، لكنها ترى أن هذه الخدمات ليست بالمستوى المطلوب حتى الآن بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج.
وأضاف كيو أن من المهم الحفاظ على المرونة في التعامل مع مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي، خاصةً في ظل الشراكة الحالية مع OpenAI.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع ما كشفه كيو عن أن جوجل تدفع نحو 20 مليار دولار سنويًا لآبل مقابل جعل محركها هو محرك البحث الافتراضي في سفاري.
يُذكر أن آبل توفر حاليًا تكاملًا مع تشات جي بي تي، في المساعد الصوتي سيري Siri، في حين أكد الرئيس التنفيذي لجوجل، ساندار بيتشاي، الأسبوع الماضي أن شركته تقترب من إبرام اتفاق جديد لجلب مساعدها الذكي Gemini إلى هواتف آيفون.
البحث في سفاري
وأشار كيو أيضًا إلى أن عدد عمليات البحث في سفاري شهد تراجعًا لأول مرة منذ 22 عامًا، وهو ما عدّه تطورًا غير مسبوق قد يدفع الشركة إلى إعادة النظر في استراتيجيتها الخاصة بمحركات البحث.
تحركات آبل تعكس استعدادها لفك الارتباط التدريجي مع جوجل في حال فرضت المحكمة قيودًا أو تفكيكًا على احتكارها لسوق البحث. كما تشير هذه الخطوات إلى رغبة أبل في تعزيز استقلالية متصفح سفاري وتقديم تجربة أكثر تطورًا للمستخدمين، مدفوعة بقدرات الذكاء الاصطناعي.
تحديثات متواصلة
أشار كيو إلى أن نماذج اللغة الكبيرة، وهي التكنولوجيا الأساسية وراء الذكاء الاصطناعي التوليدي، ستواصل التحسن، مما يمنح المستخدمين مزيداً من الأسباب لتغيير عاداتهم.
ومع ذلك، لا يزال كيو يعتقد أنه من الأفضل أن تظل "جوجل" هي محرك البحث الافتراضي على "سفاري"، مشيراً إلى أنه في غاية القلق من احتمال خسارة العائدات التي توفرها تلك الشراكة. وقال إن الاتفاق الحالي مع "جوجل" يقدم أفضل الشروط المالية لـ"أبل".
يشرف كيو على خدمات مثل "آي كلاود"، و"تي في بلس"، و"أبل ميوزيك"، ويُعرف كذلك بأنه صانع الصفقات الرئيسي في الشركة. ويُعتبر قطاع الخدمات أحد النقاط المضيئة في أداء الشركة في الفترات الأخيرة، إذ بلغت إيراداته رقماً قياسياً قدره 26.6 مليار دولار خلال فترة مارس.
شراكات وخطط طموحة
في العام الماضي، وسّعت "أبل" و"جوجل" اتفاقهما ليشمل دمج ميزة "جوجل لينس" ضمن خاصية "الذكاء البصري" على أحدث أجهزة "أيفون"، ما يسمح للمستخدم بالتقاط صورة وتحليلها عبر الذكاء الاصطناعي التابع لـ"جوجل".
وذكر كيو أيضاً أن الاتفاق مع محرك "بينغ" من "مايكروسوفت"، وهو أحد الخيارات غير الافتراضية في "سفاري"، أصبح حالياً يجدد سنوياً.
وستكشف الشركة عن تحسينات جديدة لمنصة "أبل إنتليجينس" خلال مؤتمرها السنوي للمطورين. يُذكر أن تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة "أبل" تأخرت نسبياً عن منافسيها، واضطرت لتأجيل تحديثات كبرى لمساعدها "سيري" كان من المفترض أن تعتمد على بيانات المستخدم الشخصية لتقديم ردود أكثر دقة.
تصريحات إيدي كيو فتحت الباب أمام مرحلة جديدة من المنافسة في مجال البحث على الهواتف الذكية، مع احتمالات واقعية بأن يشهد متصفح سفاري تنوعًا أكبر في خيارات البحث خلال الفترة المقبلة.
وبينما تستمر جوجل في الدفاع عن مكانتها كمحرك البحث الافتراضي عبر الصفقة التاريخية مع آبل، يبدو أن صعود محركات البحث المعتمدة على الذكاء الاصطناعي سيُجبر الجميع على إعادة التفكير في طرق تقديم المعلومات للمستخدمين.
لمياء الصديق(أبوظبي)
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: آبل الذكاء الاصطناعي شركة أبل سفاري الذکاء الاصطناعی متصفح سفاری إلى أن
إقرأ أيضاً:
Microsoft تختبر Gaming Copilot مساعد ذكاء اصطناعي للاعبين على Windows 11
كشفت مايكروسوفت عن ميزة Gaming Copilot، وهي أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تهدف إلى مساعدة اللاعبين على تخطي المراحل الصعبة أو هزيمة التحديات في ألعابهم، في خطوة جديدة تؤكد أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من كل منتج تقني.
كيف يعمل Gaming Copilot؟تعد الميزة هي نسخة معدلة من مساعد مايكروسوفت الذكي Copilot، لكنها موجهة خصيصًا للألعاب.
ويستطيع Gaming Copilot معرفة اللعبة التي تلعبها حاليًا، وتقديم نصائح أو خطوات محددة لإكمال المراحل أو التغلب على “Boss” داخل اللعبة.
ويمكن للاعبين الوصول إلى إنجازاتهم وسجل اللعب مباشرة من داخل المساعد.
ويدعم المساعد التفاعل النصي أو الصوتي، بحيث يمكن طرح الأسئلة بالصوت أو الكتابة.
ويستطيع استخدام لقطات الشاشة لفهم المشهد الذي يواجهه اللاعب وإعطاء إرشادات مخصصة.
الميزة متاحة حاليًا عبر Game Bar على أجهزة الحاسوب التي تعمل بـ Windows 11، وهي قيد الاختبار لأعضاء برنامج Xbox Insiders في بعض المناطق، منها: الولايات المتحدة، أستراليا، اليابان، نيوزيلندا، وسنغافورة.
ومن المتوقع توسيع نطاق التوفر إلى المزيد من الدول مستقبلًا، لكن مايكروسوفت لم تحدد جدولًا زمنيًا لذلك.
خطط التطويرتخطط الشركة لتحويل Gaming Copilot إلى مدرب ألعاب رقمي متكامل، مع تحسينات إضافية تزامنًا مع إطلاق أجهزة Xbox Ally المحمولة في وقت لاحق من العام. جدير بالذكر أن مايكروسوفت اختبرت سابقًا نسخة مشابهة تسمى Xbox Copilot على هواتف أندرويد وiOS.
ردود الأفعال المحتملةوبينما قد يجد بعض اللاعبين أن هذه الميزة تسهّل تجربة اللعب وتوفر وقت البحث عن الحلول؛ قد يرى آخرون- خاصة من محبي التحدي أنها تقلل من متعة اكتشاف الحلول بأنفسهم، وإذا انتشر استخدامها؛ قد تتحول من خيار مساعد إلى معيار جديد في عالم الألعاب، لتصبح أشبه بروبوت R2-D2 رقمي يرافقك داخل اللعبة.